البابا تواضروس: الانتخابات الرئاسية شهدت مشاركة واسعة وحضورا حضاريا للشعب المصرى
تاريخ النشر: 20th, December 2023 GMT
قال قداسة البابا تواضروس الثانى بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية إنه يشكر الله على تمام واكتمال الانتخابات الرئاسية التي تمت خلال الأيام الماضية بهذه الصورة الجميلة، مضيفا أن هذه الانتخابات شهدت مشاركة واسعة وحضورا حضاريا للشعب المصرى بكل فئاته شباب ورجال ونساء وذوى الهمم في كل مناطق مصر بدون استثناء بمسلميه ومسيحيه بهذه الصورة التى ظهر بها هذا العرس الانتخابى.
وأضاف قداسة البابا خلال عظته الأسبوعية بكنيسة القديس أبى سيفين والشهيدة دميانة بشبرا أن مشهد خروج المواطنين في الانتخابات عبر عن مدى الاستقرار الموجود في مصر ونعمة الله التي منحها لمصر وهى الاستقرار، مقارنة بما نراه في الدول المجاورة من حروب وصراعات ومآسى
وتوجه بالشكر لله على انتخاب الرئيس عبدالفتاح السيسى رئيسا للجمهورية لفترة رئاسية جديدة فهو يمثل القيادة المتزنة والحكيمة، والقيادة صاحبة المشروعات والإنجازات العظيمة، فالرئيس السيسى يبنى دولة قوية، فنحن نعيش في دولة وليست شبه دولة.
وتابع قداسة البابا، إن الرئيس السيسى لديه أحلام وتطلعات كثيرة جدا ولا يهدأ حتى في يوم الجمعة ينزل إلى الشوارع ويتفقد المشروعات ويرى الطرق ويسأل المواطنين فيقدم صورة جيدة لرئيس الجمهورية.
ودعا الله أن يعطيه الحكمة في قيادة بلد كبير مثل مصر، كما أكد على شكره للمرشحين الذين خاضوا هذه الانتخابات بوطنية حتى النهاية برغم أنهم مرشحين أمام مرشح قوى عرفه الشعب خلال 10 سنوات كرئيس للجمهورية ولكنهم اجتهدوا وحققوا نسب حتى وإن كانت محدودة ولكن هذا تعبير جيد عن وجود ديمقراطية على أرض مصر نعيش فيها ونشارك فيها.
وقدم قداسة البابا التحية للمرشحين على مشاركتهم واستمرارهم في هذا التنافس إلى النهاية وحققوا نتائج.
وشكر الله على الصورة التي حققت هذه الأرقام الكبيرة للرئيس السيسى، مضيفا: عندما يكون الرئيس خلفه الشعب بهذه النسب العالية فإن هذا الشعب ينال احترام العالم كله، ومشاهد الأيام الماضية مشاهد مفرحة وعلينا أن نفرح بالانتخابات والمشاركة ونسب التصويت والنجاح والمساهمة في إعلاء صورة مصر التي تزداد قيمة وسط كل ما يحيط بنا في المنطقة وما نسمعه من أخبار.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: قداسة البابا
إقرأ أيضاً:
البابا تواضروس: الكنيسة جزء من نسيج هذا الوطن
فى عامه الحادى عشر، ورغم تعرضه لوعكة صحية، واصل البابا تواضروس الثانى مسيرته الرعوية والإنسانية، إذ حمل على عاتقه مسئولية ترسيخ روح المواطنة بين الأقباط ودفعهم للمشاركة فى المشروعات القومية فكان يردد دائماً: «الكنيسة ليست جزيرة منعزلة، بل هى جزء من نسيج هذا الوطن»، داعياً أبناء الكنيسة للمشاركة بفاعلية فى خدمة المجتمع، وتشجيعهم على المبادرات الرئاسية مثل «تكافل وكرامة» و«حياة كريمة» وقد أصبحت الكنيسة عضواً فاعلاً فى التحالف الوطنى للعمل الأهلى التنموى، لتؤكد أن دورها يتخطى حدود الجدران إلى خدمة المجتمع بأسره.
ومن خلال عظاته، ركّز البابا هذا العام على ترسيخ مبدأ المواطنة، ودعم الأقباط فى أن يكونوا فعالين فى خدمة وطنهم. وفى ظل الأزمة الاقتصادية العالمية، أطلقت الكنيسة مبادرة «اجمعوا الكسر» التى تهدف إلى مساعدة السيدات وربات البيوت على تدبير شئون منازلهنّ بحكمة ووعى، محاوِلةً التخفيف من الضغوط الاقتصادية اليومية التى تواجه الأسر، كما أطلقت مبادرة «امتحنوا الأرواح»، داعية إلى البعد عن الغيبيات والسحر.
وفى مايو، انطلق البابا فى رحلته الثانية إلى الفاتيكان، لتكون الرحلة التاسعة والعشرين ضمن رحلاته الخارجية. حمل معه مقتنيات من شهداء ليبيا ليقدمها للبابا فرنسيس، كرمز من رموز القوة والإيمان. وفى لفتة مؤثرة، أهدى البابا فرنسيس البابا تواضروس رفات القديسة كاترين شهيدة الإسكندرية، معترفاً رسمياً بشهداء ليبيا ووعد بتشييد مذبح على اسمهم.
ثم قامت جامعة بازمانى بيتر الكاثوليكية بإهداء الدكتوراه الفخرية للبابا تواضروس.