مصر تدرس طرح سندات بالعملات الخليجية
تاريخ النشر: 20th, December 2023 GMT
قال وزير المالية المصري، محمد معيط، إن الحكومة المصرية ناقشت مع مسؤولين بدول الخليج مدى إمكانية طرح سندات مقومة بالعملات الخليجية، على غرار السندات التي طرحتها مصر في السوقين الصيني والياباني (الباندا والساموراي).
البورصة تكتسي بالأخضر... 319 مليون دينار مكاسب سوقية وزخم بالشراء منذ دقيقة 202 مليار ريال إيرادات قطر 2024.
وأوضح معيط خلال مؤتمر اقتصادي في العاصمة المصرية القاهرة، أمس، أن طرح سندات في الأسواق الخليجية ليس بالأمر السهل ويتطلب جهداً كبيراً وترتيبات مع مستشارين محليين ودوليين ولجنة الأسواق المالية في دول الخليج، وفقاً لـ«العربية.نت».
وقال: «لدينا هدف لتنويع إصدار السندات في الأسواق الآسيوية.. بدأنا بالصين واليابان وسنستكشف السوق الهندية قريباً»، مضيفاً: «تحدثت مع السفير الهندي لإصدار سندات في الأسواق المالية الهندية بعملة الروبية».
وتابع معيط: «نسعى لتنويع مصادر الدَّين والاعتماد على أسواق متعددة وعملات متعددة ومستثمرين جدد وأدوات جديدة».
وأشار إلى أن إصدارات السندات في الأسواق الدولية تساعد على إطالة متوسط عمر محفظة الدَّين العام، وخفض تكلفة الدين الخارجي، وتنويع مصادر وأدوات التمويل والعملات وأسواق الإصدارات وتوسيع قاعدة وشرائح المستثمرين الدوليين رغم قسوة التحديات الاقتصادية العالمية، التي ألقت بظلالها على الأسواق المالية الدولية في انعكاس طبيعي للموجة التضخمية الحادة الناتجة عن التوترات الجيوسياسية.
وذكر معيط في تصريحات لـ«العربية Business» على هامش المؤتمر، أن مصر تدرس طرح إصدار جديد من الصكوك السيادية قبل نهاية العام المالي الحالي، فيما لم يفصح عن القيمة المستهدفة للطرح المرتقب.
وقال: «نتشاور مع الناس ويقولون لي مدى إمكانية الأسواق والتسعير قبل اتخاذ القرار».
وأصدرت مصر أول صكوك إسلامية سيادية في تاريخها في فبراير الماضي بقيمة 1.5 مليار دولار، وبلغت قيمة الاكتتاب في الطرح نحو 6.1 مليار دولار، بمعدل تغطية أكثر من أربع مرات، بحسب تصريحات سابقة لوزير المالية.
من ناحية ثانية، نقلت وكالة بلومبرغ نيوز عن مصادر مطلعة أن مصر تقترب من اتفاق مع صندوق النقد الدولي لتوسيع برنامج الإنقاذ الذي تبلغ قيمته 3 مليارات دولار إلى نحو 6 مليارات دولار.
وفي ملف آخر، شهد رئيس مجلس الوزراء المصري، الدكتور مصطفى مدبولي، أمس، بمقر الحكومة بالعاصمة الإدارية الجديدة، مراسم توقيع الاتفاقيات النهائية لعملية الاكتتاب على 7 فنادق تاريخية بالشراكة بين صندوق مصر السيادي وشركة إيجوث وشركة «مجموعة طلعت مصطفى القابضة»، وذلك بحضور وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية الدكتورة هالة السعيد، ووزير قطاع الأعمال العام المهندس محمود عصمت. ووقّع الاتفاقيات كل من المدير التنفيذي لصندوق مصر السيادي أيمن سليمان، ورئيس مجلس الإدارة العضو المنتدب للشركة المصرية العامة للسياحة والفنادق «إيجوث» شريف بنداري، والرئيس التنفيذي العضو المنتدب لشركة مجموعة طلعت مصطفى القابضة هشام طلعت مصطفى.وبموجب الاتفاقيات، تم التوصّل إلى اتفاق نهائي في شأن صفقة دخول مستثمر إستراتيجي هو الشركة العربية للاستثمارات الفندقية والسياحية (أيكون)، إحدى الشركات التابعة لمجموعة طلعت مصطفى القابضة، في ملكية شركة ليجاسي للفنادق والمشروعات السياحية التي تضم تحت مظلتها 7 فنادق في القاهرة والإسكندرية وأسوان؛ وهي فنادق: شتايجنبرجر سيسيل الإسكندرية، كتراكت أسوان، موفنبيك أسوان، سوفيتيل ونتر بالاس الأقصر، شتايجنبرجر التحرير، ماريوت مينا هاوس، وماريوت عمر الخيام الزمالك، وذلك عبر آلية تمويلية لزيادة رأس المال وضخ استثمارات بالعملة الأجنبية بقيمة 800 مليون دولار. وبمقتضى الاتفاق يتوزع هيكل ملكية «ليجاسي للفنادق والمشروعات السياحية» التي تم تأسيسها كشركة للمشروع، بحيث يساهم فيها كل من صندوق مصر السيادي من خلال صندوقه الفرعي للسياحة والاستثمار العقاري وتطوير الآثار، والشركة القابضة للسياحة والفنادق (إيجوث)، فيما ستساهم الشركة العربية للاستثمارات الفندقية والسياحية (أيكون) بنسبة 39 في المئة مع الحق في الاكتتاب بزيادة رأس المال للوصول لحصة 51 في المئة.
المصدر: الراي
كلمات دلالية: سندات فی الأسواق طلعت مصطفى
إقرأ أيضاً:
ترامب ينعش الأسواق ويحسن المعنويات بتصريحه عدم إقالة باول
تصريح الرئيس الأميركي دونالد ترامب أمس الثلاثاء بعدم نيّته إقالة رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول كان له تأثيرات اقتصادية إيجابية سريعة ومتعددة على الأسواق، حيث تنفس المستثمرين الصعداء وسط آمال خفض التوتر في أكبر اقتصاد عالمي.
وكانت الأسواق قد واجهت منذ بداية الأسبوع اضطرابا بسبب فكرة أن تكون استقلالية مجلس الاحتياطي مهددة بعد انتقادات متكررة من ترامب لباول بسبب عدم خفض أسعار الفائدة منذ عودة الرئيس إلى البيت الأبيض في يناير /كانون الثاني.
ومن شأن تصريح ترامب أن يُطمئن المستثمرين ويقلّل من المخاوف بشأن التسييس المحتمل للسياسة النقدية، مما قد يؤدي إلى، ارتفاع في الأسهم، واستقرار في سوق السندات، ودعم لقوة الدولار.
وفيما يلي إليك أبرز التأثيرات لتصريحات ترامب:
صعود الدولارعاد المستثمرون للإقبال على الدولار الذي حوم في الأسابيع القليلة الماضية قرب أدنى مستوى في ثلاث سنوات مع تشكك المستثمرين في وضعه كملاذ آمن بالنظر لتقلب سياسات ترامب التجارية وأثرها المحتمل على الاقتصاد الأميركي.
وارتفع الدولار بسرعة في بداية التعاملات الآسيوية اليوم الأربعاء لكنه استقر بعد ذلك. وصعد الدولار بأكثر من 1% أمام العملة اليابانية إلى 143.21 ين في التعاملات المبكرة. وهبط اليورو 0.25% إلى 1.1389 دولار متراجعا عن مستوى 1.15 دولار الذي سجله هذا الأسبوع وشكل أعلى مستوى في نحو ثلاثة أعوام ونصف العام. ومقابل الفرنك السويسري، ارتفع الدولار في أحدث التداولات إلى 0.8222 فرنك بعد أن قفز بأكثر من 1% في التعاملات الآسيوية. ارتفاع النفط
ارتفع النفط 1% في تعاملات اليوم المبكرة، وتلقت السوق دعما بعد تراجع ترامب عن تهديداته بإقالة بأول. حيث ارتفعت العقود الآجلة لخام برنت 61 سنتا، أو 0.9% إلى 68.05 دولار للبرميل، بينما بلغ سعر خام غرب تكساس الوسيط الأميركي 64.27 دولار للبرميل، بارتفاع 60 سنتا أو 0.94%. انخفاض الذهب
انخفضت أسعار الذهب في بداية تعاملات اليوم بعدما تراجع ترامب عن تهديداته بإقالة باول، مما أثر سلبا على جاذبية المعدن الأصفر الذي يعد ملاذا آمنا. وبحلول الساعة 05:52 بتوقيت غرينتش، نزل الذهب في المعاملات الفورية 1.9%إلى 3318.71 دولار للأوقية (الأونصة). وانخفضت العقود الأميركية الآجلة للذهب 2.7% إلى 3328.10 دولار. ارتفاع البيتكيوين
وبالنسبة للعملات المشفرة، ارتفعت البيتكوين بنسبة تتجاوز 3%إلى 94284 دولارا متخطية مستوى 90 ألف دولار للمرة الأولى منذ مارس /آذار الماضي. انتعاش الأسواق المالية
وبعد تصريحات ترامب التي هدأت المخاوف بشأن استقلالية الاحتياطي الفيدرالي، شهدت الأسواق الآسيوية ارتفاعًا ملحوظًا. فارتفع مؤشر نيكاي الياباني بنسبة 2.3%، بينما سجل المؤشر الرئيسي في كوريا الجنوبية مكاسب بنسبة 1.2%.
وفي أوروبا ارتفعت الأسهم اليوم الأربعاء، ففي التعاملات المبكرة صعد المؤشر ستوكس 600 الأوروبي 1.8%. وسجلت المؤشرات في ألمانيا وفرنسا وإسبانيا وبريطانيا مكاسب بين 1.9 و2.7%.
وكانت الأسواق العالمية قد شهدت اضطرابا مؤخرا خوفا من تعرض استقلالية المركزي الأميركي للتهديد بعد هجوم متكرر شنه ترامب على باول لعدم خفض أسعار الفائدة منذ عودة ترامب إلى البيت الأبيض في يناير/كانون الثاني.ختاما، لا بد من الإشارة إلى أن تصريحات ترامب الأخيرة ساهمت في تهدئة الأسواق مؤقتًا، لكنها لم تُنه التوترات بين البيت الأبيض والاحتياطي الفيدرالي. استمرار الضغط السياسي على البنك المركزي قد يؤدي إلى تقلبات مستقبلية في الأسواق ويؤثر على ثقة المستثمرين في استقلالية السياسة. إعلان