«كامكو إنفست»: الهجمات على الناقلات وتوقعات خفض الفائدة رفعا النفط 4.6 في المئة
تاريخ النشر: 20th, December 2023 GMT
ذكر تقرير لشركة كامكو إنفست أن الانخفاض المفاجئ لمخزونات النفط الخام في الولايات المتحدة الأسبوع الماضي وكذلك الهجمات التي استهدفت الناقلات في البحر الأحمر، أديا إلى ارتفاع الأسعار 4.6 في المئة خلال جلستي التداول التاليتين، كما تم تسجيل مكاسب إضافية بعد أن قرر مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأميركي الإبقاء على أسعار الفائدة دون تغيير في اجتماعه الأخير.
185 مليون دولار قنّنتها «البترول الوطنية» من مصروفاتها منذ دقيقة خالد الصباح: سمو الأمير يحمل على عاتقه تطلعات اقتصادية كبيرة منذ 9 ساعات
وبيّن التقرير أن الانخفاض الحاد الذي شهده الدولار مقابل سلة من العملات الرئيسية ووصوله إلى أدنى مستوياته المسجلة في 4 أشهر على خلفية الإشارة إلى وصول أسعار الفائدة إلى ذروتها ساهم في ارتفاع أسعار النفط هذا الأسبوع.
ولفت إلى أن أسعار النفط الخام كانت قد وصلت إلى أدنى مستوياتها المسجلة في 5 أشهر الأسبوع الماضي على خلفية المخاوف المتعلقة بالطلب، إلى جانب زيادة إمدادات السوق.
وأوضح التقرير أنه تم تداول العقود الآجلة لمزيج خام برنت دون مستوى 80 دولاراً للبرميل ليصل إلى 73.2 دولار في 12 ديسمبر الجاري، فيما يعد أدنى مستوى يصله منذ نهاية يونيو 2023، كما أدى ارتفاع معدلات التضخم في الولايات المتحدة بوتيرة هامشية على أساس شهري في نوفمبر 2023 إلى التأثير سلباً على معنويات السوق، حيث كان من المتوقع أن تظل أسعار الفائدة مرتفعة لفترة أطول، ما سيؤثر على الطلب على النفط.
وأضاف أنه من جهة أخرى، فإن التخفيضات الطوعية الإضافية لحصص إنتاج النفط بمقدار 2.2 مليون برميل يومياً التي أعلنت عنها «أوبك» وحلفاؤها لم يكن لها سوى تأثير ضئيل على الأسعار، ومن المقرر أن يتم تنفيذ هذه التخفيضات خلال الربع الأول من العام 2024، على أن يتم التراجع عنها تدريجياً حسب ما تقتضيه أوضاع السوق.
وأفاد التقرير بأن منظمة «أوبك» أبقت على توقعاتها لنمو الطلب العالمي على النفط للعام 2023 دون تغيير وفقاً لتقريرها الشهري الأخير عند مستوى 2.5 مليون برميل يومياً لتصل إلى 102.11 مليون برميل يومياً، إلا أنه تم تحديث التقديرات على مستوى كل دولة على حدة وخفض بيانات الطلب للدول التابعة لمنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية في أوروبا وآسيا والمحيط الهادئ في الربع الثاني من العام 2023 والربع الرابع من العام 2023، وهو الأمر الذي قابله رفع بيانات الطلب للدول الأميركية التابعة لمنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية.
وتابع أن هذه الزيادة تعكس تحسن معدل النمو بصورة أفضل من المتوقع بصفة رئيسية في كندا، كما خضعت الدول غير الأعضاء بمنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية أيضاً لمراجعات، حيث شهدت بيانات الطلب في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا مراجعات هبوطية للربعين الثالث والرابع من العام 2023، والذي قابله مراجعة تصاعدية لبيانات الصين ومناطق آسيا وأميركا اللاتينية الأخرى، كما تم الإبقاء على تقديرات العام 2024 دون تغيير، مع توقع نمو الطلب بمقدار 2.2 مليون برميل يومياً ليصل إلى 104.4 مليون برميل يومياً.
وفي ما يتعلق بالتوقعات للعام بأكمله، ذكر التقرير أن «أوبك» أبقت على تقديرات نمو العرض من خارج المنظمة للعام 2023 دون تغيير عند مستوى 1.8 مليون برميل يومياً، مع توقع أن يبلغ متوسط الإنتاج 67.6 مليون برميل يومياً، إلا أنه كانت هناك مراجعات على مستوى كل دولة على حدة خلال الشهر.
المصدر: الراي
كلمات دلالية: ملیون برمیل یومیا دون تغییر من العام
إقرأ أيضاً:
النفط يتراجع مدفوعاً بمخاوف حيال الطلب وقوة الدولار
انخفضت أسعار النفط، اليوم الجمعة، وسط مخاوف بشأن نمو الطلب خلال 2025 خاصة في الصين، أكبر مستورد للخام، مما يقرب الخامين القياسيين العالميين من إنهاء الأسبوع على تراجع بنحو 3%.
ونزلت العقود الآجلة لخام برنت 33 سنتاً، أو 0.45%، إلى 72.55 دولار للبرميل. وهبطت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 32 سنتاً، أو 0.46%، إلى 69.06 دولار للبرميل.
وقالت شركة سينوبك الصينية للتكرير المملوكة للدولة، في توقعاتها السنوية للطاقة، التي أصدرتها أمس الخميس، إن واردات الصين قد تبلغ ذروتها في عام 2025، وإن استهلاك البلاد من النفط سيبلغ ذروته بحلول عام 2027، مع ضعف الطلب على الديزل والبنزين.
Oil falls on demand growth concerns, robust dollar https://t.co/E4pQVdhQHK pic.twitter.com/olX3nj7NwT
— Reuters U.S. News (@ReutersUS) December 20, 2024وقال إمريل جميل الباحث في مجموعة بورصات لندن "أسعار النفط الخام القياسي تمر بمرحلة استقرار طويلة، وسط ضبابية بشأن نمو الطلب مع قرب نهاية العام".
وأضاف أن "تحالف أوبك+، الذي يضم دول منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفاءها، سيحتاج لضبط الإمدادات لرفع الأسعار وتهدئة تقلب السوق جراء المراجعات المستمرة لتوقعاته لنمو الطلب. وخفض تحالف أوبك+ مؤخراً توقعاته لنمو الطلب العالمي على النفط في عام 2024 للشهر الخامس على التوالي".
كما أثر ارتفاع الدولار إلى أعلى مستوى في عامين على أسعار النفط، بعد أن أشار مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي)، إلى أنه سيكون حذراً بشأن خفض أسعار الفائدة العام المقبل. ويجعل ارتفاع الدولار النفط أكثر تكلفة لحاملي العملات الأخرى، كما أن إبطاء وتيرة خفض أسعار الفائدة قد يضعف النمو الاقتصادي ويقلص الطلب على الخام.
وتوقع بنك جي.بي. مورغان أن سوق النفط ستنتقل من التوازن في عام 2024، إلى تحقيق فائض قدره 1.2 مليون برميل يومياً في عام 2025، كما يتوقع البنك زيادة الإمدادات من خارج تحالف أوبك+ بمقدار 1.8 مليون برميل يومياً في عام 2025، وبقاء إنتاج أوبك عند مستوياته الحالية.
وفي خطوة قد تؤدي إلى تقليص العرض، ذكرت بلومبرغ أمس الخميس، أن مجموعة السبع تدرس سبل تشديد فرض سقف الأسعار على النفط الروسي، مثل فرض حظر تام أو تقليص سقف السعر.
وتجاوزت روسيا سقف 60 دولاراً للبرميل الذي فرض عليها في عام 2022، بواسطة "أسطول الظل" من السفن، والذي استهدفه الاتحاد الأوروبي وبريطانيا بمزيد من العقوبات في الأيام القليلة الماضية.