ذكر تقرير لشركة كامكو إنفست أن الانخفاض المفاجئ لمخزونات النفط الخام في الولايات المتحدة الأسبوع الماضي وكذلك الهجمات التي استهدفت الناقلات في البحر الأحمر، أديا إلى ارتفاع الأسعار 4.6 في المئة خلال جلستي التداول التاليتين، كما تم تسجيل مكاسب إضافية بعد أن قرر مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأميركي الإبقاء على أسعار الفائدة دون تغيير في اجتماعه الأخير.

185 مليون دولار قنّنتها «البترول الوطنية» من مصروفاتها      منذ دقيقة خالد الصباح: سمو الأمير يحمل على عاتقه تطلعات اقتصادية كبيرة منذ 9 ساعات

وبيّن التقرير أن الانخفاض الحاد الذي شهده الدولار مقابل سلة من العملات الرئيسية ووصوله إلى أدنى مستوياته المسجلة في 4 أشهر على خلفية الإشارة إلى وصول أسعار الفائدة إلى ذروتها ساهم في ارتفاع أسعار النفط هذا الأسبوع.

ولفت إلى أن أسعار النفط الخام كانت قد وصلت إلى أدنى مستوياتها المسجلة في 5 أشهر الأسبوع الماضي على خلفية المخاوف المتعلقة بالطلب، إلى جانب زيادة إمدادات السوق.

وأوضح التقرير أنه تم تداول العقود الآجلة لمزيج خام برنت دون مستوى 80 دولاراً للبرميل ليصل إلى 73.2 دولار في 12 ديسمبر الجاري، فيما يعد أدنى مستوى يصله منذ نهاية يونيو 2023، كما أدى ارتفاع معدلات التضخم في الولايات المتحدة بوتيرة هامشية على أساس شهري في نوفمبر 2023 إلى التأثير سلباً على معنويات السوق، حيث كان من المتوقع أن تظل أسعار الفائدة مرتفعة لفترة أطول، ما سيؤثر على الطلب على النفط.

وأضاف أنه من جهة أخرى، فإن التخفيضات الطوعية الإضافية لحصص إنتاج النفط بمقدار 2.2 مليون برميل يومياً التي أعلنت عنها «أوبك» وحلفاؤها لم يكن لها سوى تأثير ضئيل على الأسعار، ومن المقرر أن يتم تنفيذ هذه التخفيضات خلال الربع الأول من العام 2024، على أن يتم التراجع عنها تدريجياً حسب ما تقتضيه أوضاع السوق.

وأفاد التقرير بأن منظمة «أوبك» أبقت على توقعاتها لنمو الطلب العالمي على النفط للعام 2023 دون تغيير وفقاً لتقريرها الشهري الأخير عند مستوى 2.5 مليون برميل يومياً لتصل إلى 102.11 مليون برميل يومياً، إلا أنه تم تحديث التقديرات على مستوى كل دولة على حدة وخفض بيانات الطلب للدول التابعة لمنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية في أوروبا وآسيا والمحيط الهادئ في الربع الثاني من العام 2023 والربع الرابع من العام 2023، وهو الأمر الذي قابله رفع بيانات الطلب للدول الأميركية التابعة لمنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية.

وتابع أن هذه الزيادة تعكس تحسن معدل النمو بصورة أفضل من المتوقع بصفة رئيسية في كندا، كما خضعت الدول غير الأعضاء بمنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية أيضاً لمراجعات، حيث شهدت بيانات الطلب في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا مراجعات هبوطية للربعين الثالث والرابع من العام 2023، والذي قابله مراجعة تصاعدية لبيانات الصين ومناطق آسيا وأميركا اللاتينية الأخرى، كما تم الإبقاء على تقديرات العام 2024 دون تغيير، مع توقع نمو الطلب بمقدار 2.2 مليون برميل يومياً ليصل إلى 104.4 مليون برميل يومياً.

وفي ما يتعلق بالتوقعات للعام بأكمله، ذكر التقرير أن «أوبك» أبقت على تقديرات نمو العرض من خارج المنظمة للعام 2023 دون تغيير عند مستوى 1.8 مليون برميل يومياً، مع توقع أن يبلغ متوسط الإنتاج 67.6 مليون برميل يومياً، إلا أنه كانت هناك مراجعات على مستوى كل دولة على حدة خلال الشهر.

المصدر: الراي

كلمات دلالية: ملیون برمیل یومیا دون تغییر من العام

إقرأ أيضاً:

صدمة أوبك+ وترامب تهبط بسعر النفط لأقل مستوى منذ 2021

بغداد اليوم- متابعة

تراجع سعر النفط لليوم الثاني على التوالي، ليصل إلى أدنى مستوياته منذ أكثر من ثلاث سنوات، بعد صدمة الأسواق من الزيادة المفاجئة في إنتاج تحالف “أوبك+”، إلى جانب الرسوم الجمركية التي فرضها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، والتي قد تؤدي إلى تقليص الطلب العالمي.

خسر خام برنت (الذي يٌنظر له كمعيار عالمي لسوق النفط) أكثر من 10% خلال يومين فقط، بينما تتداول العقود المستقبلية الأمريكية عند أدنى مستوياتها منذ مايو 2023، وفق بلومبرغ.

جاءت هذه الانخفاضات نتيجة لعاصفة الرسوم الجمركية التي أعلنها ترامب يوم الخميس، والتي تهدد النمو الاقتصادي العالمي والاستهلاك.

وبعد ساعات معدودة فقط من الإعلان عن رسوم ترامب، أعلن تحالف “أوبك+” عن زيادة في الإنتاج لثلاثة أضعاف المخطط له لشهر مايو ايار.

أسعار النفط تتلقى ضربة مزدوجة

أدت الضربة المزدوجة التي تلقتها أسعار النفط من “أوبك+” والرسوم الجمركية إلى دفع المتداولين والبنوك الكبرى في وول ستريت لإعادة تقييم توقعاتهم للسوق، حيث خفض كل من “غولدمان ساكس” و”آي إن جي” توقعاتهما للأسعار، مشيرين إلى المخاطر التي تهدد الطلب وارتفاع المعروض من قبل مجموعة المنتجين، وفق بلومبرغ.

كتب محللو “غولدمان ساكس”، بمن فيهم دان سترويڤن، في مذكرة: “أكبر خطرين على أسعار النفط يتحققان الآن، وهما: تصعيد الرسوم الجمركية، وارتفاع المعروض من (أوبك+)”، مضيفين أن تقلبات الأسعار من المرجح أن تبقى مرتفعة مع زيادة مخاطر الركود.

مخاطر إمدادات النفط قائمة

رغم هذه التطورات، إلا أن مخاطر الإمدادات لا تزال قائمة، حيث هددت إدارة ترامب بتطبيق سياسة “الضغط الأقصى” على الدول المنتجة للنفط الخاضعة للعقوبات الأمريكية، مثل إيران وفنزويلا. ومن شأن أي تراجع في الأسعار أن يمنح الولايات المتحدة فرصة أكبر لتقييد إنتاج تلك الدول دون التسبب في ارتفاع تضخمي حاد في الأسعار.

نقلت بلومبرغ عن موكيش ساهدف، رئيس أسواق السلع العالمية في “ريستاد إنرجي” (Rystad Energy) قوله: “مع وجود احتمالات لتعطل الإمدادات نتيجة العقوبات والرسوم -على كل من البائعين والمشترين- من غير المرجح أن تبقى أسعار النفط دون مستوى 70 دولاراً لفترة طويلة”.

مقالات مشابهة

  • أسعار النفط تهبط لأدنى مستوى منذ 4 سنوات بعد صدمة أوبك ورسوم ترمب
  • هبوط سعر النفط والعقود المستقبلية لأقل مستوى منذ 2021
  • أسعار النفط تهبط لأدنى مستوى في 3 سنوات
  • صدمة أوبك+ وترامب تهبط بسعر النفط لأقل مستوى منذ 2021
  • النفط يهوي لمستويات غير مسبوقة على وقع رد الصين على رسوم ترامب
  • النفط يهوي لمستويات غير مسبوقة.. ويتجه لأدنى مستوى منذ الجائحة
  • النفط يهوى ليسجل أدنى مستوى منذ جائحة كورونا
  • 500 مليون برميل نفط مكافئ إنتاج حقل «خور مور»
  • "دانا غاز" و"نفط الهلال" تتجاوزان 500 مليون برميل مكافئ في حقل "خور مور"
  • شعبة المعادن الثمينة: غياب المضاربات على الذهب بالربع الأول والمكاسب تجاوزت 18.3%