قال الفريق جلال هريدى، رئيس حزب «حماة الوطن»، إن المشهد الانتخابى للانتخابات الرئاسية 2024 وتوافد وإقبال الشعب المصرى من «شباب - مرأة - كبار سن - ذوى الهمم» على اللجان الانتخابية يبرهن على مدى إدراك المواطن لأهمية العملية الانتخابية، مشيراً إلى أنه شعر بفرحة فى نفوس الناخبين واحتفالهم بالمشاركة السياسية، وهو أمر معهود فى كل مصرى أصيل، فدائماً نرى الشعب متكاتفاً ومتحداً من أجل الوطن.

وأضاف «هريدى»، خلال حواره مع «الوطن»، السيسى فاز بثقة الشعب لولاية جديدة، مشيراً إلى أن المشروعات التى تحققت منذ الخمسينات لا تعادل 20% من الإنجازات التى حققها الرئيس فى 10 سنوات، منوهاً بأن «الشهداء فى عهده ماماتوش».

وأوضح أن الرئيس عمل على تمكين الشباب فى كل قطاعات الدولة وبأرقام غير مسبوقة، وأيضاً رأينا المرأة فى مختلف المناصب القيادية.. وإلى نص الحوار:

كيف رأيت المشهد الانتخابى فى الداخل والخارج؟

- برهن توافد وإقبال الشعب المصرى من شباب ومرأة وكبار سن وذوى الهمم، على اللجان، على مدى إدراك المواطن لأهمية العملية الانتخابية، وشاركت فى الانتخابات مع ابنتى النائبة ميرال الهريدى، وشعرت بفرحة فى نفوس الناخبين واحتفالهم بالمشاركة السياسية، وهو أمر معهود فى كل مصرى أصيل، فدائماً نرى الشعب متكاتفاً ومتحداً من أجل الوطن، والمشهد انتهى بفوز الرئيس عبدالفتاح السيسى بثقة الشعب لولاية جديدة من أجل استكمال مسيرة التنمية والإنجازات.

كيف كانت استعدادات الحزب للانتخابات الرئاسية؟

- حزب حماة الوطن بدأ الاستعداد مبكراً من خلال العديد من المؤتمرات واللقاءات الجماهيرية بمختلف أماناته المركزية والنوعية بالمحافظات، وأجريت جولة فى مختلف المحافظات لمتابعة الاستعداد للانتخابات الرئاسية وجهود الأمانات فى توعية الناخبين بأهمية المشاركة السياسية، وكان من أبرز مؤتمرات الحزب ما تم تنظيمه فى السنبلاوين بقيادة اللواء النائب أحمد العوضى، نائب رئيس الحزب، وهو من أكبر المؤتمرات الجماهيرية التى انطلقت بحضور أكثر من 12 ألف مواطن، وعلى الرغم من حالتى الصحية إلا أننى كنت حريصاً على الوجود فى أغلب مؤتمرات الحزب.

ما رأيك فى تكاتف وتزاحم الشعب على دعم السيسى؟

- كان البعض يحاول التقليل من أهمية الانتخابات بترويج عبارة «الرئيس ناجح ناجح»، ولكن لم يمنع ذلك الجمهور من النزول والوقوف خلف الرئيس السيسى، الذى يطمح لأن تكون مصر أفضل بلاد العالم مرفوعة الرأس، وعلى الرغم من تزايد المؤامرات التى تحاك ضد مصر، فإن الرئيس السيسى مؤمن بالله وبحكمته وهو ما يمنحه قوة كبيرة لإنجاز كل عمل من أعماله.

«السيسى» يراعى الله فى كل قراراته وتصرفاته وحقق مشروعات وإنجازات غير مسبوقة فى الجودة ومعدل التنفيذ

لقد عايشت رؤساء مصر جميعاً.. فما الذى تراه مميزاً فى الرئيس السيسى؟

- أنا بالفعل عايشت رؤساء مصر وقبلهم الملك فاروق، ولكن الرئيس السيسى له طبيعة خاصة مختلفة عن غيره، فكان منذ عمله فى المخابرات الحربية وهو ضابط برتبة النقيب حريصاً على الصلاة فى وقتها بالمسجد، وبينه وبين المولى عز وجل عمار ووصل وأعتبر ذلك من أسرار تفوقه ونجاحه، وحريص جداً على أداء عمله بتخطيط وتفكير ومراعاة لكل التفاصيل التى قد يتجاوزها البعض من القادة والزعماء، إضافة إلى اهتمامه بالجانب الإنسانى فى كل قراراته وحرصه الشديد على مصلحة المواطنين، والرئيس السيسى حينما تولى إدارة المخابرات الحربية اتصل بى وكنت وقتها رئيساً لجمعية ضباط الصاعقة المتقاعدين، وقال لى: «أنا سمعت إن الجمعية طرحت وحدات سكنية للحجز خاصة بضباط الصاعقة، وأنا حاصل على فرقة صاعقة، وعاوز أقدم وأحجز شقة»، وبعدها التقينا وعاين الشقة وقلت له الشروط؛ مقدم 50 ألف جنيه والباقى تقسيط على مدار 3 سنوات، ولكن قال لى: «مبلغ 50 ألف جنيه كتير عليا مش هقدر أدفعهم»، ورغم منصبه إلا أنه بكل صدق عف اللسان طاهر اليد صادق الوعد ويراعى الله جداً فى كل قراراته وتصرفاته، حتى فى عداوته مع جماعة الإخوان الإرهابية لم يسبهم بكلمة واكتفى بوصفهم بأهل الشر، والرئيس السيسى لديه القدرة على العمل والتحرك ليل نهار بنفسه فى عدة اتجاهات، فقد حقق مشروعات وإنجازات غير مسبوقة فى الجودة أو معدل التنفيذ، ومصر نهضت نهضة غير عادية خلال فترتَى رئاسته الماضيتين، والإنجازات والمشروعات التى تحققت فى مصر منذ الخمسينات فى نشأة الجمهورية لا تعادل 20% من الإنجازات التى حققها الرئيس السيسى فى 10 سنوات.

«السيسى» عمل مع المشير طنطاوى عندما كان رئيساً لـ«هيئة العمليات» وجاءته رؤيا بأنه سيصبح وزيراً للدفاع وأبلغه بذلك وقد كان

ماذا عن علاقة السيسى الإنسانية بقياداته وزملائه فى القطاع العسكرى؟

- عمل الرئيس السيسى مع المشير طنطاوى وهو رئيس هيئة عمليات، وجاءته رؤيا بأن المشير سيصبح وزيراً للدفاع وأبلغه بذلك وقد كان، وهو أمر لم يحدث من قبل فى تاريخ القوات المسلحة أن يتولى رئيس هيئة العمليات القيادة العامة دون المرور بباقى الترقيات، وظل المشير لأكثر من 20 عاماً وزيراً للدفاع وقائداً عاماً للقوات المسلحة، وكانت العلاقة بينهما قوية جداً حتى بعد تقاعد المشير طنطاوى، وحينما أجريت عملية جراحية كبيرة اتصل بى شخصياً للاطمئنان علىّ وقال: «لو محتاج تسافر بره إحنا مستعدين وهنوفر لك كل احتياجاتك»، ولكن طمأنته وأخبرته أنى أجريت العملية وحالتى الصحية فى طريقها للتحسن، وكانت مفاجأة كبيرة لى حينما اتصل بى فى عيد ميلادى وقال: «كل سنة وأنت طيب، وأنت ليك معزة خاصة عندى، ولو محتاج أى حاجة اطلب»، فقلت له: «الحمد لله كل شىء متوفر ونفسنا مصر تبقى قد الدنيا كلها».

السيسى حريص على مشاركة أبناء الشهداء والمصابين فى المناسبات الاجتماعية.. كيف ترى ذلك؟

- الرئيس كل عام يزيد من الاهتمام بالشهداء والمصابين بما يجعلنا نقول بكل صدق «الشهداء فى عهده ماماتوش»، ودعمه لم ينقطع لأسر الشهداء، وهو أمر لم يحدث فى أى عهد سابق بهذا الشكل الإنسانى، ودائماً الرئيس حريص على الاستعانة بذكر الله فى كل أحاديثه، وحرص على الإفطار مع الأسرة المصرية كل عام بشكل متنوع يتضمن كل فئات المجتمع، وذلك له تأثير كبير فى نفوس الناس، فالكل يفرح بلقاء الرئيس فى المناسبات الاجتماعية والدينية كإفطار رمضان وصلاة العيد، وتمكن السيسى من لم شمل المجتمع المصرى بكل أطيافه، بجانب تحويل العشوائيات إلى مناطق حضارية غير مسبوقة فى مصر وجعلها تحفاً معمارية.

حدثنا عن فكرة إنشاء حزب حماة الوطن فى 2013.. من أين جاءت؟

- فكرة تأسيس حزب حماة الوطن جاءت لتضم عدداً كبيراً من الضباط المتقاعدين بعد خروجهم للمعاش، خاصة أنه لا يوجد بيت فى مصر ليس به ضابط أو صف ضابط، وبالتالى هناك عدد كبير من المتقاعدين انضموا للحزب بجانب غير العسكريين أيضاً، ومنذ وقت تأسيسه وأنا أقدم ضابط فى القوات المسلحة فتخرجت فى الدفعة 26 بينما المشير طنطاوى تخرج فى الدفعة 35، وتوليت رئاسة الحزب، ومنذ ذلك الوقت والشارع المصرى يعرف حزب حماة الوطن بالاحترام والتقدير، وقد انتهينا كمتقاعدين من الحرب بالسلاح، والآن نحارب بالقلم من أجل الوطن، والقلم أشد فتكاً أحياناً من السلاح مهما كان.

كيف ترى تجربة تمكين الشباب والمرأة فى عهد الرئيس؟

- الرئيس السيسى مكّن الشباب والمرأة، وفى خطاباته يقدر المرأة دائماً، فالمرأة هى أساس البيت السليم، فالأم تربى وتعلم وتقوم بالأسرة بأكملها، وهى المجتمع بالكامل وليست نصفه، وقد رأينا المرأة الآن فى مختلف المناصب القيادية من وزيرات إلى قضاة ومستشارين وبرلمانيات ومحافظات، وكذلك تمكين الشباب الذى أصبح منتشراً فى كل قطاعات الدولة وبأرقام غير مسبوقة، وما يحدث بشكل عام هو ظاهرة صحية فى عالم القيادة بفضل دعم الرئيس السيسى الذى أعاد للمصريين الحياة من جديد.

ماذا تقول للرئيس بعد فوزه فى الفترة الرئاسية الجديدة؟

- لن نبارك أو نهنئ الرئيس، بل ندعو له بالعون والتوفيق، لأننا زدنا الرئيس السيسى عبئاً، ودائماً نطلب المزيد، ولم نجد من يحنو علينا جمعياً بهذا الشكل إلا هو، وأقول له: «أنت تعرف احتياجاتنا جيداً، واليد التى تستعين بها لا يغلبها أحد، وهى يد الله، وإنه لناصرك بإذن الله، ويحقق كل أمانى وطموحات الشعب المصرى على يديك».

كيف يخطط «حماة الوطن» للمرحلة المقبلة؟

- المرحلة المقبلة تحتاج إلى خطط متنوعة فى مختلف القطاعات، والحزب بدوره يجتمع من خلال مكتبه التنفيذى لوضع خطة شاملة وتقديمها للقيادة السياسية، وقد اجتمع مسبقاً وكان أول حزب يطالب الرئيس السيسى بالترشح لرئاسة الجمهورية، والآن بصدد الانتهاء من رؤية شاملة من إعداد مختلف قطاعات الحزب فى المجالات الاقتصادية والسياسية والاجتماعية وغيرها، وسيتم تقديمها للقيادة السياسية فى صورة مشروع كامل، وسنعلن تفاصيله حينها.

ما تعليقك على تطورات القضية الفلسطينية والموقف المصرى تجاهها؟

- مصر لم ولن تقبل مبدأ تهجير الشعب الفلسطينى سواء إلى أراضيها أو إلى الأردن، وأعلنت ذلك بشكل رسمى وعلنى قبل الكثير من الدول، كما قدمت دعماً كبيراً للقضية، فى الوقت الذى تخلت فيه الكثير من الدول عن دعمها فى مختلف المحافل الدولية، بل ودعت لعقد قمة القاهرة من أجل الدفاع عن القضية، وغيره من المواقف التى لا تُنسى، ويكفى أنها رفضت عبور الأجانب من معبر رفح إلا بعد دخول المساعدات الإنسانية إلى الشعب الفلسطينى، ومصر قدمت أكثر من 80% من إجمالى ما دخل إلى غزة من مساعدات من مختلف بلاد العالم.

أقول للشباب: استبشروا خيراً فى عهد «السيسى» لأنه رجل صادق ومحب لمصر ويعمل من أجلها فقط

ما رسالتك للشباب المصرى؟

- أقول للشباب المصرى استبشروا خيراً فى عهد الرئيس السيسى لأنه رجل محب لمصر وصادق ويعمل من أجلها فقط، ثقوا به لأنه فى كل قرار متوكل على الله، ومن توكل على الله فهو حسبه، والرئيس «ماشى مع ربنا فى كل خطوة بيخطوها»، وحريص جداً على مستقبل الشباب، وفى يوم من الأيام «هيبقى واحد من الشباب رئيس الجمهورية»، و«أنتم المستقبل اللى جاى وحافظوا على بلدكم كويس».

أقول للأحزاب: دعونا نتنافس من أجل مصلحة البلاد 

ماذا تقول لرؤساء الأحزاب؟

- دعونا نتنافس من أجل مصلحة مصر وتنحية الخلافات جانباً، ولا ننظر لبعضنا البعض إلا بنظرة طموح وعمل من أجل الوطن، فهناك بعض التجاوزات الصغيرة يمكن أن تقع فيها الأحزاب تؤثر على شكل الحياة السياسية، فأتمنى أن ننحيها جانباً وندرك ذلك ونوحد جهودنا المخلصة الصادقة من أجل رفعة هذا الوطن الذى يستحق منا الكثير.

كيف ترى ترشح 3 من رؤساء الأحزاب لانتخابات رئاسة الجمهورية؟

- مصر بها حياة سياسية متميزة أثمرت 3 مرشحين حزبيين أمام رئيس الدولة، وهم رؤساء أحزاب الشعب الجمهورى والوفد والمصرى الديمقراطى، واعتبر ذلك نتاجاً لجهود الرئيس السيسى فى إنجاح وتعزيز الحياة الحزبية، ولا شك فى ذلك، فما نشهده الآن من نشاط حزبى وسياسى لم يحدث من قبل فى تاريخ مصر.

هناك معلومات بأنه حُكم عليك بالإعدام فى سوريا.. ما تفاصيل ذلك؟

- كنت ضابطاً فى القوات المسلحة وقت الأزمة التى حدثت فى سوريا ومحاولة الانفصال بين الإقليم الشمالى والجنوبى، وتقرر إرسال قوة مشتركة من الصاعقة والمظلات المصرية إلى منطقة اللاذقية عبر الإبرار الجوى، لأن دمشق وحلب وعدة أقاليم انضمت لقوات الانفصال، وفى اللاذقية كان يقيم العقيد «كاظم زيتونة» وكان هو حاكم الإقليم الذى استقبلنا، والمعلومات التى وصلت للرئيس عبدالناصر وقتها كانت أن إقليم اللاذقية ما زال مستقراً، فقرر إرسال القوة العسكرية إلى هناك على أن يأتى هو شخصياً فى اليوم التالى، وكانت القوة المكلفة بالمهمة مكونة من 20 طائرة، وأنا فى أول طائرة ومن أوائل من قفزوا، وبعد خروج نصف القوة عن مجال الاتصال، طلبت القيادة من النصف الباقى العودة بعد علمها بانضمام اللاذقية إلى قوات الانفصال فجأة، وبعد نزولنا لمطار اللاذقية أبلغونى أن الرئيس جمال عبدالناصر على الهاتف، وقال فى المكالمة: «يا جلال سلّم نفسك بلا مقاومة»، وبعدها قوات الانفصال أعلنوا القبض علىّ وتفاخروا بذلك فى جولة بسيارة فى الشوارع من اللاذقية حتى دمشق، وأعلنوا بعدها أنه تم إعدامى، والأهل هنا فى القاهرة تلقوا العزاء بناء على ذلك، ولكن كتب الله لنا عمراً جديداً وكانت عودتنا من خلال صفقة تبادلية، فمصر كان بها قوات سورية، من بينهم حافظ الأسد، وعلى الفور منعت مصر خروج أى سورى من أراضيها إلا بعد الإفراج عنى والقوات المصرية المحتجزة معى فى الأراضى السورية.

ماذا عن مرحلة ما قبل الصاعقة فى مصر وتأسيسها؟

- قبل العدوان الثلاثى على مصر لم يكن هناك ما يُعرف بقوات الصاعقة، وسافرت أنا وزميلى «نبيل شكرى» إلى الولايات المتحدة الأمريكية، وحصلنا على فرقة صاعقة، وبعد العودة كان قائد كتيبتى اللواء على عامر فى سيناء، وقلت له: «أنا اتدربت فى أمريكا واتعلمت حاجات تساعدنا أن يبقى عندنا القوات المناسبة للحروب أمام إسرائيل فى المستقبل»، وعلى الفور بدأنا تدريب القوات من خلال الفرق المتخصصة وأصبحت لدينا نواة لقوات الصاعقة.

ما أشهر المعارك التى نفذتها قواتكم فى بورسعيد؟

- أهم معاركنا كانت بجوار قسم شرطة المناخ، حيث ترتكز قوة عسكرية للعدوان مكونة من 12 دبابة و2 لورى -سيارة نقل جنود- جاهزة للتحرك دائماً، وكان هناك حظر تجول فى بورسعيد من السادسة مساء حتى السادسة صباحاً، فقررت تقسيم قواتى؛ فأرسلت عدداً صغيراً يشتبك مع الجنود بعيداً عن التمركز لسحب سيارات نقل الجنود، وقد حدث بالفعل، وعلى الفور هجمنا على الدبابات من مسافة صفر، وألقينا القبض على الجنود وأودعناهم سجن قسم الشرطة، وذلك بعد أن وصلتنا رسالة من الراديو تقول: «سلّم على الأهل».

ما تفاصيل معركة الـ30 ثانية ومخالفة تعليمات القيادة؟

- كان عندى ضابط سودانى ضمن القوات فى بورسعيد اسمه «حسين»، من دفعة المشير طنطاوى، برتبة ملازم أول وقتها، وكنت أُكن له معزة خاصة لأنه من المصابين أثناء التدريب، ووجدته حزيناً فى يوم من الأيام، وعرفت منه السبب أنه يحتاج إجازة للزواج، فوافقت له على إجازة أسبوع بشرط أن يمر على القيادة العامة فى القاهرة وهو عائد، ويحصل على شفرة لتشغيل اللاسلكى الذى نجحنا فى تهريبه لبورسعيد فى ظل الحصار المفروض علينا، والتقى الضابط وقتها المشير عبدالحكيم عامر فى مقر القيادة العامة، وطلب المشير منه ألا ننفذ أى عمليات لأن القوات فى طريقها للانسحاب، ولكن بعد عودة «حسين» للمعسكر أخبرنى أن المشير قال له: «سلّم على الأهل»، وبناء عليه وضعنا خطة لتنفيذ عملية، وبعدها قال لى رسالة المشير الحقيقية، وأنه غيّر مضمون الرسالة لأننا بذلنا مجهوداً كبيراً «صعب عليه نرجع بدون عمليات أخرى»، ونفذنا العملية، ونجحنا فى تدمير 7 دبابات من أصل 12 دبابة من قوات العدوان ومقتل من فيها من جنود فى 30 ثانية، وفى اليوم التالى وصلنا الرد عبر الراديو: «من توفيق إلى جلال بتزعجوا الأهل ليه؟ إحنا كويسين وبخير»، ونتيجة لمخالفة التعليمات أجّل العدوان الانسحاب لأسبوعين ونقل رهائن من بورسعيد إلى مالطا تحسباً لأى عملية أخرى، والمخالفة هنا كانت من نوع وطنى لشاب يعز عليه وطنه. 

«سلّم على الأهل» 

بعد تكوين قوات الصاعقة جاء العدوان الثلاثى على مصر، ودخلنا حرباً شرسة أمام قوات 3 دول بأكملها، وكانت فرقة الصاعقة فى العريش من أصعب الفرق التدريبية، ومسرح التدريب كان فى جبل الحلال بسيناء، ونجحنا فى إعداد قوات قادرة على تنفيذ المهام الصعبة، وبعد بدء العدوان على مصر تقرر إرسال قوات الصاعقة إلى بورسعيد فى مواجهة العدوان من خلال بحيرة المنزلة، وأدخلنا السلاح والذخيرة المضادة للدبابات، ولم تكن هناك أى وسائل للاتصال مع القيادة إلا من خلال الراديو فى ظل الحصار المفروض على محافظات القنال «وقتها كان الراديو بينقل الرسايل من القيادة إلى القوات فى القنال بشكل غير مباشر ومن خلال شفرات سرية»، فكان الاتفاق أن أحد مديرى مكتب المشير، واسمه توفيق عبدالفتاح، إذا أراد التبليغ بتنفيذ عملية كان يقول فى الراديو: «من توفيق إلى جلال إحنا بخير، طمّن الأهل وسلّم عليهم»، وكأنها رسالة بين اثنين من المواطنين، ولكن عبارة «سلّم على الأهل» كانت الإشارة إلى تنفيذ عملية أمام قوات العدو، وعلى الفور كنا ننفذ عملية جديدة. 

أصغر قائد للصاعقة 

بعد انسحاب قوات العدوان التقيت المشير عبدالحكيم عامر فى مقر القيادة العامة، وأبلغنى وقتها أنه قرر ترقيتى من رتبة يوزباشى إلى بكباشى، لأتمكن من قيادة سلاح الصاعقة وكنوع من المكافأة، ولكنى رفضت الترقية لأن ما قمت به هو واجبى ولا أنتظر مكافأة عنه، وتقرر إنشاء قوات الصاعقة رسمياً منذ ذلك الوقت، وعينت قائداً لها فى فبراير 1957 برتبة يوزباشى، والتى تعادل رتبة نقيب حالياً، وكنت أول وأصغر من تولى قيادة سلاح الصاعقة، وأثبت السلاح وجوده وتفوقه منذ ذلك الوقت وحتى الآن. ومنذ صغرى لا أعرف الخوف، وكان معظم أصدقائى من منطقة شبرا محل سكنى، وفى طفولتنا اعتدنا الأعمال الخطيرة، لم نكن أطفالاً عاديين، بل كنا نحب المغامرة والسفر بالدراجات لمسافات طويلة، وكنا نمارس الرياضة معاً، وأكملت مسيرتى فى الكلية الحربية؛ فكنت الأول على الكلية فى سباقات الجرى لمسافات طويلة، وجمعتنا الدراسة والعمل معاً، فأصبح معظم الملتحقين بالصاعقة والمؤسسين لها من أبناء شبرا. 

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: السيسي المشير طنطاوي حماة الوطن القیادة العامة حزب حماة الوطن الرئیس السیسى المشیر طنطاوى قوات الصاعقة من أجل الوطن وعلى الفور غیر مسبوقة فى مختلف وهو أمر من خلال فى عهد عمل من فى مصر

إقرأ أيضاً:

رئيس تيار الاستقلال الفلسطيني في حوار لـ«البوابة نيوز»: القيادة المصرية الحكيمة مارست كل الضغوط على إسرائيل لإيقاف العدوان.. موقف ترامب لن يختلف استراتيجيًا وواقعيًا عن بايدن.. نأمل وضع حد للعدوان

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

قال القيادى والمفكر الفلسطينى ورئيس تيار الاستقلال الفلسطينى الدكتور محمد أبو سمرة، لا أعتقد أن مواقف الرئيس ترامب والإدارة الأمريكية الجديدة ستختلف كثيرًا من الناحية الاستراتيجية والواقعية كثيرًا عن مواقف الرئيس بايدن والإدارة الأمريكية السابقة.
وأضاف "أبوسمرة"، فى حوار خاص مع "البوابة نيوز"، أن القدس المحتلة والضفة الغربية دوما فى مركز وقلب العقل والمشروع الاستيطانى الصهيوني، ولذلك يسعى العدو الصهيونى بكل السبل والوسائل من أجل تنفيذ مخططاته الاستيطانية والتهويدية.
  نص الحوار:
 ■ ما تعليقك حول موقف ترامب من قضايا الشرق الأوسط خاصة القضية الفلسطينية؟
- لا أعتقد أن مواقف الرئيس ترامب والإدارة الأمريكية الجديدة ستختلف كثيراً من الناحية الاستراتيجية والواقعية عن مواقف عن الرئيس بايدن والإدارة الأمريكية الراحلة، وإن كنا نقدر للرئيس ترامب دوره الحاسم فى الدفع نحو اتفاق وقف إطلاق النار فى غزة وتبادل الأسرى ودعمه للجهود المصرية والقطرية فى هذا السياق.
ونأمل أن يضع الرئيس ترامب حداً للعدوان الصهيونى المستمر والمتواصل ضد شعبنا المظلوم فى الضفة الغربية والقدس المحتلة وقطاع غزة المنكوب، ولحالة التغول والاستقواء والإجرام الصهيونى ضد شعبنا، وأن يدعم حقوق الشعب الفلسطينى فى الحرية والاستقلال وتقرير المصير وإقامة دولته الفلسطينية المستقلة على كامل الأراضى الفلسطينية المحتلة عام ١٩٦٧ وعاصمتها القدس الشريف.
■ ما رأيك فى وضع معبر رفح تحت إشراف اللجنة الأوروبية بداية من الأسبوع المقبل؟ 
- الاتفاق الذى رعته وأنجزته الشقيقة الكبرى مصر، ينص على عودة السلطة الوطنية الفلسطينية لإدارة الجانب الفلسطينى من معبر رفح البري، بينما تواجد المراقبين الأوروبيين فهو يعود لاتفاقية إدارة المعابر عام ٢٠٠٥، وهى اتفاقية خماسية، كانت السلطة الوطنية الفلسطينية طرفاً فيها بالإضافة إلى مصر وأمريكا والاتحاد الأوروبى والكيان الصهيوني.
■ ماذا يحدث فى الضفة وجنين؟ وهل سيؤثر على عودة الحرب فى غزة؟
- ما يحدث هو امتداد واستمرار للعدوان الصهيونى النازى الوحشى البربرى المتواصل ضد شعبنا الفلسطينى المظلوم فى قطاع غزة والقدس المحتلة والضفة الغربية، وكل ما يحدث على أرض فلسطين التاريخية مرتبط ببعضه البعض وينعكس على مجرى الأحداث فى كل المناطق الفلسطينية.
■ ما أهداف نتنياهو من إعلان عملية السور الحديدى فى جنين؟
- تقع القدس المحتلة والضفة الغربية دوماً فى مركز وقلب العقل والمشروع الاستيطانى الصهيوني، ولذلك يسعى العدو الصهيونى بكل السبل والوسائل من أجل تنفيذ مخططاته الاستيطانية والتهويدية والعدوانية عبر ارتكاب جرائم الحرب والتطهير العرقى والإبادة الجماعية وإرهاب الدولة المُنظم تدمير مدن ومخيمات وقرى وبلدات الضفة الغربية، تماماً مثلما ارتكب من جرائم ووحشية وحرب إبادة وتطهير عرقى وتدمير وتخريب وتجويع وحصار ضد أهلنا فى قطاع غزة.
والعدو يسعى دون شك لتنفيذ مخططاته ومؤامراته لتهجير وطرد أهلها نحو الأردن الشقيق، ولهذا فالعدو يواصل مصادرة الأراضى الفلسطينية المحتلة وبناء المزيد من المستوطنات والتمدد الاستيطانى وتهويد الضفة الغربية والقدس المحتلة بالكامل ثم ضم الغربية لدولة الكيان الصهيونى الغاصب، وفرض كل المعطيات والوقائع على الأرض لمنع الفلسطينيين من حقهم المشروع فى تقرير المصير والحرية والاستقلال وإقامة دولتهم الفلسطينية المستقلة.
■ ما رأيك فى اتفاق وقف إطلاق النار وهل هو انتصار لحركة حماس؟ 
- أهمية اتفاقية وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى، أنه أوقف العدوان المتواصل ضد شعبنا المنكوب ونزيف الدم الفلسطيني.
■ هل الوقت سانح لفرض المصالحة الفلسطينية بين فتح وحماس؟
- المصالحة الفلسطينية كان يجب أن تتم منذ سنوات بعيدة، وتحديداً منذ الاتفاقية الأولى التى تمكنت القاهرة من إنجازها عام ٢٠١١، ثم كل اتفاقيات المصالحة التى تمكنت القاهرة من إنجازها عقب المئات من جولات الحوارات التى استضافتها ورعتها الشقيقة الكبرى مصر، وكل اتفاقيات المصالحة التى تم التوقيع عليها فى القاهرة تصلح للتنفيذ والتطبيق الفوري.
وهناك ضرورة قصوى تحتم أن تتم المصالحة الآن قبل الغد، لأن القضية الفلسطينية نتيجة العدوان الإجرامى الصهيونى ضد قطاع غزة والضفة الغربية تمر فى مفصل تاريخي، والكل الفلسطينى مهدد، والوحدة والتماسك هى بالتأكيد أهم أدوات مواجهة وإحباط مؤامرات ومخططات العدو الصهيونى لتصفية القضية الفلسطينية.
ونقدر للشقيقة الكبرى مصر، جهودها الجبارة والمتواصلة والحثيثة التى قامت وما زالت تقوم بها من أجل إنجاح المصالحة الفلسطينية وتحقيق أوسع توافق وطنى فلسطينى حول مستقبل قطاع غزة وعودة السلطة الوطنية الفلسطينية، وهى الجهة والسلطة الشرعية لإدارة القطاع، وتشكيل حكومة وفاق وطنى ووحدة وطنية فلسطينية.

■ ما رأيك فى الدور المصرى فى القضية الفلسطينية؟
- منذ بدء العدوان الصهيونى الإجرامى البربرى ضد قطاع غزة، قادت الشقيقة الكبرى مصر حراكاً سياسياً كبيراً وواسعاً واتصالات وجولات مفاوضات ماراثونية لدى كل الأطراف المعنية، وطرحت العديد من المبادرات والمقترحات والأوراق من أجل الضغط بكل قوتها وثِقلها الدولى والإقليمى والعربى لإنجاح المفاوضات للتعجيل بإنهاء العدوان الصهيونى المتواصل ضد قطاع غزة المنكوب ووقف نزيف الدم الفلسطينى وحرب الإبادة والتطهير العرقي.
ونجحت الرئاسة والقيادة المصرية الحكيمة وأجهزتها السيادية الشجاعة وجيشها البطل، فى منع العدو الصهيونى وحكومته الفاشية، بكل قوة وثبات وجرأة ومسئولية وطنية وقومية وتاريخية من تنفيذ مخطط التهجير القصرى والطوعى لأبناء شعبنا فى قطاع غزة نحو سيناء ومصر، وكذلك شعبنا فى القدس والضفة الغربية نحو الأردن والمنافي.
وبذلت الشقيقة الكبرى مصر منذ السابع من أكتوبر العام قبل الماضي، جهوداً جبارة متواصلة وحثيثة وبكل قوة وثبات ومسئولية أخلاقية ووطنية وقومية وإنسانية من أجل وقف العدوان الصهيونى الإجرامى المتواصل للشهر السادس عشر ضد قطاع غزة، ومنع تهجير الفلسطينيين وطردهم من قطاع غزة أو الضفة الغربية والقدس المحتلة.
وأيضاً من أجل التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار والعدوان وتبادل الأسرى، الذى تم الإعلان عن التوصل إليه، ومارست القيادة المصرية الحكيمة كل الضغوط على العدو وعلى جميع الأطراف الدولية والإقليمية المعنية من أجل دعم المطالب الفلسطينية المشروعة وإنجاح صفقة تبادل الأسرى، وانسحاب جيش العدو من كل الأراضى والمناطق التى احتلها فى قطاع غزة وخصوصاً المحور الحدودى بين مصر وقطاع غزة (محور صلاح الدين/ فيلادلفي) ومعبر رفح البرى وكل المناطق الأخرى، وإعادة فتح وتشغيل معبر رفح.
وظلت القيادة المصرية والجهات السيادية المكلفة بإدارة ملف المفاوضات تسابق الزمن على مدى ستة عشرَ شهراً من أجل انتزاع اتفاق لوقف إطلاق النار والعدوان فى قطاع، وكنا على ثقةٍ تامة أن الجهود المصرية الحثيثة بالتعاون مع القيادة الفلسطينية الشرعية ومع حركة "حماس" والفصائل الفلسطينية الأخرى وقطر والأردن والعديد من الأطراف العربية والإقليمية والدولية المعنية والمؤثرة.
ونأمل من قيادة حركة "حماس" التعامل بحكمة ووعى وفهم وعقل سياسي، والتجاوب مع كل المبادرات والجهود المصرية الجبارة لوقف العدوان الصهيونى وحرب الإبادة والتطهير العرقى والمَقتَلة الكبرى ضد شعبنا، خاصة فى ظل تفاقم وتزايد عذابات ومعاناة ومصائب شعبنا فى غزة.
استمرار الحرب والعدوان الصهيونى هو الهدف الأساسى لحكومة الإجرام والتوحش والإرهاب الصهيونية المتطرفة التى يتزعمها مجرم الحرب والإرهابى الأكبر "هتلر العصر"؛ بنيامين نتنياهو، والتى نتج عنها أكبر مأساة ونكبة ومصيبة وكارثة يتعرض لها شعبنا المظلوم منذ أكثر من مائة عام، لم يعرف العالم والتاريخ والبشرية لها مثيلاً.
خاصة مع استمرار الحصار الصهيونى المشدد الخانق على قطاع غزة، ومنع العدو إدخال المساعدات الغذائية والدوائية والإغاثية والإنسانية، وعدم توفر الحد الأدنى من أبسط مقومات الحياة وتدمير أكثر من ٨٠ بالمائة من مبانى القطاع، وتدمير كلى للبنية التحتية، وعدم توفر المياه الصالحة للشرب والاستخدام الآدمى والمنزلي، وانقطاع كلى للتيار الكهربائى والوقود وغاز الطهى وكل الاحتياجات واللوازم الأساسية الإنسانية والغذائية والدوائية، واستشهاد وإصابة واعتقال وفقدان مئات آلاف الفلسطينيين، وتيتُم آلاف الأطفال والرُُّضع، وشطب آلاف الأسر والعائلات بشكل كلى من السجل المدني، ونزوح قرابة مليونى فلسطيني، وتحويل قطاع غزة المنكوب المُدََّمر إلى أكبر مقبرةً جماعية وأكبر سجن مفتوح فى تاريخ العالم والبشرية.
وطيلة الأوقات كانت تسكننا الآمال فى نجاح الضغوط الكبيرة التى مارستها القيادة المصرية الحكيمة والجريئة على العدو الصهيونى والإدارة الأمريكية والاتحاد الأوروبى وغيرها من الأطراف الدولية والإقليمية.
وكذلك نجاح الفريق المصرى السيادى الحكيم والمُُحَنك المكلف بملف المفاوضات وإدارة الاتصالات فى تذليل وتفكيك كل العوائق والعقبات والأفخاخ التى وضعها نتنياهو وحكومته اليمينية المتطرفة أمام المفاوضات، ومنعه من إفشال التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار ووقف العدوان ضد قطاع غزة.
وأؤكد أنَّ الدور المصرى فى إدارة وقيادة ملف وجولات المفاوضات بين القيادة والسلطة الوطنية الفلسطينية وحركة حماس والفصائل الفلسطينية مع العدو الصهيونى من أجل إنهاء العدوان ووقف إطلاق النار ضد غزة ومفاوضات تبادل الأسرى، هو الدور الرئيس والمحورى والمركزي.
بل إنَّ ملف المفاوضات هو ملف مصرى بامتياز، مثلما هو ملف فلسطيني، والجميع يعرف ويدرك أنَّ الشقيقة الكبرى مصر والرئيس عبدالفتاح السيسى والقيادة والحكومة المصرية وأجهزتها السيادية وجيشها وشعبها، تحوز على ثقة وتقدير واحترام الرئاسة والقيادة الفلسطينية وثقة كل الفصائل.
وكذلك على ثقة وتقدير ومحبة واحترام كل أطياف الشعب الفلسطينى عموماً وفى غزة خصوصاً، ونقدِّر جميعاً لمصر رئاسة وحكومةً وأجهزةً سيادية وجيشاً وشعباً، غالياً وكثيراً كل ما قدمته وتقدمه وتقوم به نصرةً لغزة والقدس وفلسطين وقضيتها العادلة.
وفى الختام؛ أتوجه باسمى وباسم تيار الاستقلال الفلسطينى وباسم جماهير شعبنا الفلسطينى فى قطاع غزة بجزيل الشكر والامتنان والتقدير إلى الرئيس عبد الفتاح السيسى وللقيادة والحكومة المصرية ولقيادة المخابرات المصرية العامة والفريق السيادى الذى أدار ملف المفاوضات والاتصالات، على كل الجهود التى قامت بها الشقيقة الكبرى مصر على مدى ستة عشر شهراً من أجل وقف نزيف الدم الفلسطينى ووقف حرب الإبادة والتطهير العرقى التى يشنها العدو الصهيونى المجرم ضد شعبنا المظلوم.
وذلك لمنع العدو من تنفيذ مخطط التهجير، وكذلك منع العدو من تصفية القضية الفلسطينية، بل وإصرار وعناد وثبات مصر ودعمها لكل الحقوق التاريخية المشروعة وكل المطالب الفلسطينية وفى مقدمتها حق الشعب الفلسطينى فى تقرير المصير والاستقلال والحرية وإقامة دولته الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.
ولهذا سنظل على الدوام نقول: شكراً مصر الحبيبة الشقيقة الكبرى.
شكرًا فخامة الرئيس عبدالفتاح السيسي
شكرًا القيادة والحكومة والأجهزة السيادية المصرية
شكرًا جيش مصر العظيم
شكرًا قيادة المخابرات المصرية العامة وفريقها المكلف بالمفاوضات، وهو البطل الحقيقى فى ملف المفاوضات والذى تمكن من انتزاع موافقة حكومة العدو على اتفاق وقف إطلاق النار ووقف العدوان وتبادل الأسرى.
شكرًا للشعب المصرى الكريم الطيب الأصيل الذى بدأ فى تقديم المساعدات لشعبنا المنكوب منذ بدء العدوان، وما زال يقدم المساعدات ولم يتوقف لحظة عن تقديمها، ولذلك فقد بلغت نسبة المساعدات المصرية ٨٧٪ من نسبة عموم المساعدات التى تم تقديمها لشعبنا.
ومصر على الدوام كانت وستظل فى مقدمة الصفوف دعماً لفلسطين وقضيتها العادلة ولشعبها المظلوم ولقطاع غزة المنكوب.. وهذا هو عهدنا الدائم مع مصر ورئيسها الحكيم الشجاع وقيادتها وحكومتها وجيشها وأجهزتها السيادية وشعبها الطيب الأصيل.
 

منذ بدء العدوان الصهيونى الإجرامى البربرى ضد قطاع غزة، قادت الشقيقة الكبرى مصر حراكاً سياسياً كبيراً وواسعاً واتصالات وجولات مفاوضات ماراثونية لدى كل الأطراف المعنية، وطرحت العديد من المبادرات والمقترحات والأوراق من أجل الضغط
 الاتفاق الذى رعته وأنجزته الشقيقة الكبرى مصر، ينص على عودة السلطة الوطنية الفلسطينية لإدارة الجانب الفلسطينى من معبر رفح البري، بينما تواجد المراقبين الأوربيين فهو يعود لاتفاقية إدارة المعابر عام ٢٠٠٥، وهى اتفاقية خماسية، كانت السلطة الوطنية الفلسطينية طرفاً فيها بالإضافة إلى مصر وأمريكا والاتحاد الأوروبى والكيان الصهيوني.
 

مقالات مشابهة

  • اللواء شاهيناز صلاح تفتح باب المستقبل فى خدمة الوطن وتؤكد لليوم السابع: مستشفيات الشرطة عطاء إنسانى لا ينضب.. والمرأة المصرية فى عهد الرئيس السيسى حصلت على فرص لا حدود لها.. وهى ركيزة أساسية فى بناء الوطن
  • أمينة المرأة بـ«حماة الوطن»: الإعلام الإسرائيلي المرتبك لن يزعزع مواقف مصر تجاه فلسطين
  • «السيسى» قدَّم حياتَه فِدَاءً «لِلْوَطَنِ» وَ«الأُمَّةُ»
  • «حماة الوطن»: نشر صورة الرئيس السيسي مع إبراهيم رئيسي حماقة إسرائيلية
  • برلماني يشيد بتصريحات الرئيس السيسى ويؤكد : محاولات التهجير مصيرها الفشل
  • قيادي بـ«حماة الوطن»: مصر ستظل داعمًا رئيسيًا للحق الفلسطيني
  • رئيس تيار الاستقلال الفلسطيني في حوار لـ«البوابة نيوز»: القيادة المصرية الحكيمة مارست كل الضغوط على إسرائيل لإيقاف العدوان.. موقف ترامب لن يختلف استراتيجيًا وواقعيًا عن بايدن.. نأمل وضع حد للعدوان
  • خاص.. حوار تحت الطاولة بين كهنة المعبد لتعديل قانون الانتخابات في العراق
  • أمين «خارجية حماة الوطن»: تصريحات الرئيس السيسي بشأن رفض تهجير الفلسطينيين تاريخية
  • تنسيقية الأحزاب تلتقي برلمان الشباب البيلاروسي لتبادل الخبرات حول الانتخابات الرئاسية والبرلمانية