كشف تقرير المجلس الأعلى للحسابات، عن ما سماه “المخاطر”، التي تواجه برنامج الحماية الاجتماعية من خلال التمكن من استقطاب جميع الأشخاص المستهدفين، سواء الفئات القادرة على الوفاء باشتراكاتها أو الفئات غير القادرة على تحمل الاشتراكات، للانخراط في التأمين الإجباري.
وسجل التقرير السنوي للمجلس 2022/2023، أن نسبة المسجلين في الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي إلى حدود نهاية شتنبر 2023 وصلت لـ 1.

8 مليون منخرط “ويبقى رقما بعيدا عن ثلاثة ملايين منخرط رئيسي الذي حدده البرنامج”.
ولفت التقرير، إلى أنه، وإلى حدود آخر شتنبر 2023، لم يتعد استخلاص الاشتراكات المستحقة المقدرة بـ 4.955 مليون درهم مبلغ 1.337 مليون درهم، أي بنسبة تحصيل متوسط لا تتجاوز 27%، في حين بلغت النفقات التي تم أداؤها إلى غاية نهاية غشت 2023 ما يناهز 1.182 مليون درهم “مما يعني أن النظام قد يهدده خطر العجز خلال الأسابيع أو الشهور المقبلة”.
ودعا التقرير، في السياق نفسه، إلى ضرورة تطوير عرض العلاجات بالقطاع العمومي وتأهيله لاستقطاب جزء هام من طلبات العلاجات، وتدعيم قدراته التدبيرية من أجل الرفع من موارده وتجويد العلاجات وتخفيف العبء على ميزانية الدولة عن المرض.
ودعا التقرير إلى تحقيق توازن نظام التأمين الإجباري عن المرض الخاص بفئة المهنيين والعمال المستقلين والأشخاص غير الأجراء الذين يزاولون نشاطا خاصا، وذلك في ظل ضعف نسبة استخلاص الاشتراكات المستحقة التي لا تتعدى 27% موازاة مع ضعف نسبة المستفيدين مفتوحي الحقوق، والتي لا تتجاوز 13%.
وطالب التقرير بضرورة الإلمام الدقيق بالساكنة المستهدفة بالتأمين التضامني وضبطها، سواء من حيث أعدادها أو حاجياتها الفعلية من الخدمات الصحية، والتي ستتحمل الدولة تكاليف تغطيتها، وذلك من أجل تحديد مبالغها وضبط الموارد المالية الممكن تعبئتها.
وفي السياق نفسه، ولتجاوز هذه المخاطر، أوصى المجلس بإحداث الآليات المستدامة المناسبة لتمويل باقي مكونات الحماية الاجتماعية خاصة التعويضات العائلية مع إعادة النظر في حكامة منظومة الحماية الاجتماعية بصفة عامة، وفي حكامة الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي بصفة خاصة.
وأكد المجلس على ضرورة اعتماد آليات التمويل الكفيلة بضمان استدامة واستمرارية التأمين الإجباري الأساسي عن المرض، بالإضافة إلى تمكين المؤمنين من حصة ملائمة لتغطية تكاليف العلاجات مع تطوير وتأهيل المؤسسات الاستشفائية، قصد توفير عرض العلاجات، وتحسين جودة الخدمات الصحية في القطاع العام على صعيد جميع جهات المملكة.

كلمات دلالية الحماية الاجتماعية الضمان الاجتماعي المجلس الاعلى للحسابات

المصدر: اليوم 24

كلمات دلالية: الحماية الاجتماعية الضمان الاجتماعي المجلس الاعلى للحسابات الحمایة الاجتماعیة

إقرأ أيضاً:

منظومة الحماية الاجتماعية.. تجسيدٌ للحرص السامي على رفع مستوى جودة الحياة للمواطن

◄ أحكام قانون الحماية الاجتماعية تتناغم مع التوجهات الوطنية وأهداف التنمية المستدامة 
◄ "الحماية الاجتماعية" تمثل مظلةً وطنية تضمن الاستدامة والكفاءة والعدالة
◄ 1.514 مليون مواطن منتفعًا من مظلة الحماية الاجتماعية
◄ 167.6 ألف مستفيد من منفعة كبار السن
◄ 42.2 ألف مستفيد من منفعة ذوي الإعاقة
◄ 16.5 ألف مستفيد من منفعة الأيتام والأرامل
◄ 260 ألف عامل مؤمن عليه في القطاع الخاص
◄ 195 ألف موظف مؤمن عليه في القطاع الحكومي
◄ 63% نسبة التحول الرقمي مع تنفيذ 20 مشروعًا رقميًا


مسقط- العُمانية
يُمثل صندوق الحماية الاجتماعية حجر الزاوية في تحقيق التوازن بين النمو الاقتصادي والرفاه الاجتماعي، حيث يعمل على توسيع نطاق خدماته وشموليتها لتضم شرائح جديدة من المجتمع.
ويبرز الصندوق كأحد أعمدة التنمية الاجتماعية والاقتصادية في سلطنة عُمان، مسهمًا بدور فاعل في تحقيق أهداف رؤية عُمان 2040، التي ترتكز على مبادئ الاستدامة والعدالة الاجتماعية والابتكار المؤسسي. وتأتي جهود الصندوق في إطار حرص حضرة صاحب الجلالة السُّلطان هيثم بن طارق المعظم- حفظه الله ورعاه- على تعزيز الأمن الاجتماعي ورفع مستوى جودة الحياة للمواطن العُماني.
وسعى صندوق الحماية الاجتماعية منذ تأسيسه وبالتعاون مع الشركاء نحو بناء منظومة متكاملة تُحقق غايات التنمية المستدامة وتعزز من رفاه الفرد والمجتمع، ويرتكز الصندوق في رؤيته على توفير حماية اجتماعية شاملة لمختلف فئات المجتمع؛ بما يكفل تحقيق العيش الكريم.
وقد جاءت أحكام قانون الحماية الاجتماعية متناغمة مع التوجهات الوطنية، وأهداف التنمية المستدامة، متوافقة مع أفضل الممارسات العالمية، وشاملة لمختلف جوانب الحماية الاجتماعية؛ حيث صُممت لتكون مظلة تضمن الاستدامة والكفاءة والعدالة، مع الحرص على حماية حقوق الأجيال الحالية والمستقبلية.
وشهد عام 2024 إنجازات غير مسبوقة في مجال الحماية الاجتماعية، حيث بلغ عدد المستفيدين من فروع المنافع مليون و514 ألفًا و15 منتفعًا، في حين سجلت الفروع المختلفة للصندوق أرقامًا تؤكد اتساع نطاق خدماته: ففي منفعة الطفولة، استفاد منها أكثر من مليون و236 ألفًا و477 طفل عُماني منذ الولادة وحتى قبل سن الـ18.
وفي منفعة كبار السن، بلغ عدد المستفيدين منها أكثر من 167 ألفًا و687 منتفعًا، وفي منفعة الأشخاص ذوي الإعاقة استفاد منها أكثر من 42 ألفًا و252 منتفعًا، وفي منفعة الأيتام والأرامل تجاوز عدد المنتفعين منها 16 ألفًا و541 منتفعًا.
واستهدفت منفعة دعم دخل الأسر الفئات ذات الدخل الأقل لضمان تغطية الفجوة بين الدخل الفعلي والدخل المستهدف، وفقًا للضوابط المحددة في القانون واللائحة التنفيذية. وتُمثل فروع التأمين الاجتماعي إحدى الركائز الأساسية لمنظومة الحماية الاجتماعية؛ حيث تشمل تغطية المخاطر التي تواجه الفرد والأسرة عبر مراحل دورة الحياة تأمين كبار السن والعجز والوفاة: بلغ عدد المؤمّن عليهم النشطين في القطاع الخاص والبالغين 260 ألف، وفي القطاع الحكومي أكثر من 195 ألفًا، والعاملين لحسابهم الخاص ومن في حكمهم: وصل عدد المؤمن عليهم النشطين إلى أكثر من 121 ألفًا و457 شخصًا والعُمانيين العاملين في الخارج: بلغ عدد المؤمّن عليهم النشطين في الخارج 38 شخصًا، بينما بلغ عدد المؤمّن عليهم العاملين في دول مجلس التعاون أكثر من 7223 شخصًا.
وعلى صعيد الأداء الاستثماري، تمكن صندوق الحماية الاجتماعية من تحقيق نسبة إنجاز 99.8 بالمائة من عملية نقل أصوله بحلول أكتوبر 2024، ما يعكس كفاءة إدارة موارده واستثماراته؛ الأمر الذي مكّنه من تجاوز المستهدفات من حيث تحقيق العوائد على الاستثمارات.
وفي مجال التحول الرقمي، حقق الصندوق إنجازات لافتة، حيث بلغت نسبة التحول الرقمي 63 بالمائة، مع تنفيذ 20 مشروعًا رقميًّا ضمن خطته لعام 2024-2025، وتم ربط الصندوق بـ 12 مؤسسة حكومية، ما عزز كفاءة العمليات ورفع مستوى التكامل المؤسسي، كما حصل الصندوق على جائزة أفضل فريق للتحول الرقمي الحكومي، ما يعكس التزامه بتبني الابتكار والتقنيات الحديثة.وحاز صندوق الحماية الاجتماعية الجائزة الرئيسة للجمعية الدولية للضمان الاجتماعي لأفضل الممارسات على مستوى إقليم آسيا والمحيط الهادئ، إلى جانب 8 شهادات استحقاق، ثلاثة منها مع إشادة خاصة تمثلت في مشروع إدارة التغيير الداخلي: انتقال سلس لرأس المال البشري، ومشروع ربط معايير الحوكمة البيئية والاجتماعية والمؤسسية في الاستثمارات، ومشروع التهيئة الإعلامية لإصدار قانون الحماية الاجتماعية، ومشروع توسعة التغطية التأمينية، ومشروع منافع الحماية الاجتماعية: نحو حماية شاملة ومشروع المتسوق الخفي ومنهجية الدمج المالي لصناديق التقاعد في سلطنة عُمان ومصفوفة تفويض الصلاحيات، وركزت تلك المشروعات على تعزيز الكفاءة المؤسسية، وتطوير الخدمات بما يواكب التوجهات الوطنية، ويحقق تطلعات المجتمع.
 

مقالات مشابهة

  • قيادي بـ «مستقبل وطن»: حزمة الحماية الاجتماعية تعكس حرص القيادة على دعم الفئات الأكثر احتياجا
  • قانون الضمان الاجتماعي.. تعرف على أولويات صرف الدعم النقدي المشروط وغير المشروط
  • صفقة ديكورات بـ21 مليون تخلق الجدل بمقاطعة سيدي بليوط الدارالبيضاء
  • الشربيني: صندوق الإسكان الاجتماعي يلعب دورًا محوريًا في منظومة الحماية الاجتماعية
  • وزير الإسكان: صندوق الإسكان الاجتماعي يلعب دورًا محوريًا في منظومة الحماية الاجتماعية
  • منظومة الحماية الاجتماعية.. تجسيدٌ للحرص السامي على رفع مستوى جودة الحياة للمواطن
  • بما يمثل إنجازًا نوعيًا نحو تعزيز جودة الخدمات الصحية.. استفادة ما يربو على 13 مليون شخص من خدمات “الضمان الصحي” بالمملكة
  • وليد المنصوري: المطالبة برفع قيمة قرض السكن إلى 1.2 مليون درهم
  • وزيرة التضامن الاجتماعي تناقش تقرير مجلس الشيوخ حول مستقبل سياسات الحماية الاجتماعية
  • الدولة المصرية تواصل تعزيز برامج الحماية الاجتماعية لمواجهة الأزمات الاقتصادية