متحدث «الصليب الأحمر»: إسرائيل علَّقت زيارات اللجنة الدولية لأماكن الاحتجاز (حوار)
تاريخ النشر: 20th, December 2023 GMT
قالت ندى ضياء، متحدث اللجنة الدولية للصليب الأحمر، إن مصر تلعب دوراً حيوياً وفعالاً للغاية منذ بدء الأزمة، ولطالما كان لها دور مؤثر فى تهدئة التصاعدات ما بين الجانبين، وانعكس ذلك جلياً فى الهدنة ما بين الطرفين.
وأوضحت «ندى»، خلال حوارها مع «الوطن»، أن دور مصر كبير وفعال للغاية؛ كونها الدولة الوحيدة ذات المعبر البرى الموصّل لمساعدات منظمات المجتمع الإنسانى والعالم للمدنيين فى القطاع، ما ساعد على دخول مئات الشاحنات من المساعدات الإغاثية للأفراد فى القطاع.
ما تقدير اللجنة للوضع الإنسانى فى قطاع غزة؟
- نحن مذهولون من المآسى التى نراها باستمرار فى المستشفيات، فعدد كبير للغاية من المدنيين الذين يعالجهم أفراد طاقمنا الطبى هم مجرد أطفال ممن فقدوا ذويهم بالكامل، كذلك عدد كبير من المرضى حينما يخرجون من المستشفى لا يملكون مكاناً يذهبون إليه، إذ دُمرت منازلهم، ويبقى الكثير منهم فى المستشفى، وينامون على السلالم وفى الممرات، على أمل أن يوفر لهم وجودهم داخل المستشفى بعض الأمان. ويفتقر مئات الآلاف من النازحين إلى الأساسيات مثل المأوى والغذاء والمياه والنظافة، حيث يقترب الوضع بسرعة من كارثة إنسانية.
هل تتابع اللجنة الدولية للصليب الأحمر أوضاع الأسرى الفلسطينيين؟
- فى 7 أكتوبر 2023، اتخذت السلطات الإسرائيلية قراراً بتعليق زيارات اللجنة الدولية إلى أماكن الاحتجاز حتى إشعار مستقبلى، ولم تتمكن اللجنة الدولية، منذ ذلك الحين، من زيارة أى فلسطينيين محتجزين فى أماكن الاحتجاز الإسرائيلية، وتقف اللجنة الدولية على أهبة الاستعداد لاستئناف زياراتها المنتظمة إلى أماكن الاحتجاز فى أقرب وقت ممكن لمواصلة، من بين أمور أخرى، مراقبة معاملة المحتجَزين وظروف الاحتجاز فى جميع المرافق ذات الصلة. ويظل هذا الأمر يمثل أولوية للجنة الدولية فى إسرائيل والأراضى المحتلة.
ما الضغوط التى تمارسها اللجنة من أجل تحسين الأوضاع عموماً؟
- نحن نمارس دورنا فى حوارنا الثنائى مع طرفى النزاع، وكذلك مع الأطراف المعنية ذات التأثير على قراراتهما، ونشير بصورة مستمرة فى حواراتنا إلى الوضع الإنسانى المتأزم والسبل اللازمة للحد منه، ونعمل باستمرار على تذكير طرفى النزاع بالقانون الدولى الإنسانى وما ينص عليه من حماية للمدنيين والمنشآت الطبية والمدنية للتخفيف من أثر النزاع على العُزل والحقوق التى يكفلها القانون الدولى الإنسانى لهم.
ما أبرز المساعدات التى قدمتها «الصليب الأحمر» للمدنيين فى غزة؟
- أرسلت اللجنة الدولية فريقاً متخصصاً فى جراحات الحرب للمرضى الذين خلّفهم النزاع. ويعالج الفريق المصابين بإصابات خطيرة فى مستشفى غزة الأوروبى، الكثير منها حروق تتطلب تدخلات طبية معقدة وصعبة، إلى جانب تقديم رعاية المتابعة التمريضية والدعم للمرضى، ومن ذلك تغيير ضمادات الحروق، كذلك تمكنا من تزويد الدفاع المدنى فى غزة، وكذلك الخدمة الطبية العسكرية، بالاحتياجات الأساسية من القفازات والضمادات والمياه المعقمة وأقنعة الأكسجين والبطانيات والمقصات والمواد اللاصقة، وغيرها من المعدات الطبية الضرورية للاستجابة.
كما أن لدينا إمدادات ودعماً عبر قافلة تحتوى على السلع الأولية والأدوية وآلاف من مجموعات المستلزمات المنزلية للعائلات والتى تشمل أدوات النظافة، وتحتوى المساعدات على أقراص الكلور التى يمكنها معالجة 50000 لتر من مياه الشرب. كما يسَّرت بعثة اللجنة الدولية فى القاهرة دخول 30 شاحنة إلى غزة تحمل أكثر من 239 طناً من المساعدات الإنسانية الأساسية والمعدات الطبية تبلغ قيمتها أكثر من 522 مليون جنيه مصرى لتلبية احتياجات المدنيين فى غزة، وسنقدم أيضاً مساعدات إنسانية إضافية وإمدادات طبية حيوية إلى غزة.
كيف تتعامل اللجنة مع النازحين فى الشمال؟
- قامت اللجنة الدولية وجمعية الهلال الأحمر الفلسطينى بتوزيع المستلزمات المنزلية الأساسية، مثل البطانيات والقماش المشمع وطرود النظافة، على أكثر من 13000 شخص فى المنطقة الوسطى من غزة، مع استمرار توزيع المزيد من المساعدات. ويواصل الفريق تقديم الدعم بنقل المياه بالشاحنات، وشراء الألواح الشمسية لمخيمات النازحين داخلياً، ومولدات كهربائية لمبانى اللجنة الدولية بأفضل ما يستطيع، وتأمين المواد الحيوية من الموردين المحليين المتبقين وتسليمها إلى المواقع المطلوبة من خلال القوافل التى يتم إخطار اللجنة الدولية بها كلما أمكن ذلك.
دور اللجنة فى تنفيذ الهدنةتلعب اللجنة الدولية دور الوسيط المحايد، وهو جزء أساسى من كوننا منظمة مستقلة ومحايدة وغير متحيزة لأى من أطراف النزاع، ونحن نعمل على تنفيذ ما تم الاتفاق عليه بالفعل بين الطرفين. نحن لسنا جزءاً من المفاوضات، ولكن باعتبارنا وسيطاً محايداً، ودورنا هو تسهيل إطلاق سراح ونقل الرهائن أو المعتقلين الفلسطينيين. نحن على اتصال مع الأطراف. وكالعادة، نحن هنا بالفعل لتنفيذ هذا الاتفاق على أرض الواقع، كذلك قامت فرقنا بتنفيذ عملية حاسمة تستغرق عدة أيام لتسهيل إطلاق سراح الرهائن، وإطلاق سراح المعتقلين الفلسطينيين.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: فلسطين إسرائيل اللجنة الدولیة فى غزة
إقرأ أيضاً:
اللجنة الدولية للصليب الأحمر والمنظمة الدولية للهجرة تعربان عن القلق بشأن القصف الأمريكي لمنشأة احتجاز بصعدة
يمانيون../ أعربت اللجنة الدولية للصليب الأحمر في اليمن، عن قلقها البالغ بشأن التقارير الواردة عن تعرض منشأة احتجاز بمحافظة صعدة، للقصف في وقت مبكر من صباح أمس الاثنين.
وقالت، “إن فرق جمعية الهلال الأحمر اليمني تعمل بشكل مكثف في الميدان لتقديم الدعم الإنساني من خلال إجلاء الجرحى إلى المستشفيات وتوفير الرعاية الطبية اللازمة، كما تبذل الفرق جهودا حثيثة لضمان إدارة كريمة للمتوفين”.
وأكدت أنها “على تواصل مستمر مع الجهات المعنية لتقييم الوضع وتلبية الاحتياجات الإنسانية العاجلة.”
كما أعربت المنظمة الدولية للهجرة عن عميق الحزن “إزاء التقارير التي تفيد بوقوع خسائر فادحة في الأرواح في صعدة، اليمن”.
وأكد البيان التزام المنظمة “بمراقبة الوضع عن كثب، ونقف على أهبة الاستعداد لتقديم الدعم عند الحاجة”.
كما أكدَّ أنه “من الضروري بذل كل الجهود الممكنة لتجنب إلحاق الأذى بالمدنيين وحماية الفئات الأكثر ضعفًا في هذه الظروف الصعبة”.
وأعلنت وزارة الصحة والبيئة في حكومة التغيير والبناء بصنعاء أن العدوان الأمريكي الذي استهدف مركز لإيواء المهاجرين الافارقة غير الشرعيين بمدينة صعدة تسبب في استشهاد 60 شخصا وإصابة 65 آخرين.
المتحدث الرسمي باسم حركة “أنصار الله”، محمد عبدالسلام، اعتبر ما حدث “جريمة وحشية أقدمت عليها الإدارة الأمريكية فجر الاثنين بحق مهاجرين أفارقة أبرياء بقصف مركز إيواء لهم في صعدة يضم أكثر من مائة مهاجر غير شرعي”.
وقال: “إن هذه الوحشية التي عليها الإدارة الأمريكية لن تغطي على الإخفاق العسكري الذي تعاني منه في عدوانها على اليمن، وإن التمادي في العدوان لن يجلب لها أي إنجاز “.
وأدانت اللجنة الوطنية لشؤون اللاجئين بوزارة الخارجية والمغتربين، “العدوان الأمريكي الذي استهدف، الاثنين، بست غارات، مركز إيواء المهاجرين غير الشرعيين بمحافظة صعدة”.
وأكدت اللجنة في بيان “أن هذا العدوان جريمة حرب مكتملة الأركان وانتهاك صارخ للقانون الدولي لحقوق الإنسان والقانون الدولي الإنساني خاصة اتفاقيات جنيف 1949م، واتفاقية وضع اللاجئين 1951م، والبروتوكول الملحق بها 1967م، والمواثيق الدولية المتعلقة بحماية المهاجرين غير الشرعيين”.
وقالت: “لم تكتف الولايات المتحدة الأمريكية بقتل المواطنين اليمنيين واستهداف الأعيان المدنية في اليمن، بل امتد إجرامها الآثم لاستهداف المهاجرين الأفارقة الذين وصلوا إلى اليمن بحثاً عن الأمان والاستقرار، وكانوا متواجدين في مركز الإيواء الذي يعمل تحت معرفة ومتابعة اللجنة الدولية للصليب الأحمر والمنظمة الدولية للهجرة”.