مصر تبذل جهوداً مكثفة لدعم ملف الأسرى الفلسطينيين
تاريخ النشر: 20th, December 2023 GMT
على مدار عقود ظل ارتباط مصر بالقضية الفلسطينية ثابتاً وكبيراً، وسعت مصر لدفع عملية السلام، والتوسط المستمر للحفاظ على مقدرات وحقوق الشعب الفلسطينى المشروعة، فى إطار مبدأ حل الدولتين وإقامة دولة فلسطينية على حدود الرابع من يونيو عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، ووفقاً للمبادرة العربية للسلام لعام 2002، ومقرَّرات الشرعية الدولية بهذا الشأن، وهو ما أكده الرئيس عبدالفتاح السيسى فى مناسبات عدة، كما لم تغفل حقوق الأسرى خلال دعمها للقضية فكان الشارع المصرى دائماً مهموماً بالفلسطينيين فى السجون، وكانت المؤسسات المصرية وسيطاً فى الصفقات الكبرى لتبادل الأسرى وهو ما شهده العالم أجمع بنجاح مصرى قطرى أمريكى لعقد هدنة مؤقتة استمرت لـ7 أيام خلال شهر نوفمبر الماضى نجحت فى وقف لإطلاق النار وتبادل الأسرى الفلسطينيين.
بدوره، قال د. طارق البرديسى، خبير العلاقات الدولية، لـ«الوطن»، إن مصر مهمومة دائماً بالقضية الفلسطينية وعلى مدار سنوات منذ 1948 و1956 وحروب الاستنزاف وبعدها حرب 1967 كانت القضية الفلسطينية وقضايا الأسرى كأحد ثوابت القضية محل اهتمام القاهرة، وهو ما تجلى فى مفاوضات الرئيس الراحل محمد أنور السادات الذى تفاوض من أجل القضية ولا ننسى مفاوضات مينا هاوس حين بقى كرسى شاغر للإخوة الفلسطينيين فى عام 1977، وبعدها محادثات أوسلو وغيرها من المواقف التاريخية المصرية الداعمة للقضية.
وأوضح «البرديسى» أن مصر حاضرة وداعمة دائماً للفلسطينيين فى كل قضاياها، وعلى رأسها قضية الأسرى، وهو الدور الذى يبرز بقوة فى صفقة الجندى جلعاد شاليط، والتى كانت مصر الوسيط بين الطرفين الفلسطينى والإسرائيلى، مؤكداً أن الدعم المصرى للقضية ليس على مستوى واحد، بل فى كل القضايا وفى التفصيلات مصر حاضرة وبقوة بأجهزتها السياسية والدبلوماسية والوزارية والاستخبارية حتى الجهاز الصحى يدعم أشقاءنا الفلسطينيين دون كلل أو ممل، كل هذا يعنى أن مصر ضالعة وموجودة فى الشأن الفلسطينى.
وأشار فيما يخص صفقة تبادل الأسرى الأخيرة إلى أنه لا أحد ينكر الدور المصرى فى الصفقة، إذ إن مصر لها هذه الخبرة الكبيرة فى هذا المضمار، ورغم التعنت الإسرائيلى الذى يظهر فى بداية الأزمة، لكنهم توصلوا إلى هذه الصيغة وهى 3 أسرى فلسطينيين مقابل كل محتجز إسرائيلى بجانب استمرار التبادل على أن يكون كل يوم هدنة زيادة يقابله عشر رهائن، مؤكداً أن نجاح الجهود المصرية لم يكن وليد اللحظة، إنما هذه الأدوار هى التى تبحث عن الدولة المصرية، فهذا قدر الدولة المصرية، التى ترى فلسطين جزءاً لا يتجزأ من الأمن القومى المصرى.
فيما قال د. حامد فارس، أستاذ علاقات دولية، إن مصر تدعم حقوق الشعب الفلسطينى وحقوق الأسرى والمحتجزين والمعتقلين لدى جيش الاحتلال الإسرائيلى وفى السجون الإسرائيلية على مر التاريخ، إذ تتحرك مع المؤسسات الدولية من خلال علاقاتها القوية ما بين الطرفين للعمل على الوصول إلى تفاهمات فيما يخص الأسرى، مشيراً إلى صفقة الجندى الإسرائيلى جلعاد شاليط التى كانت مصر الوسيط الوحيد فيها، ونجحت فى استبدال الجندى الإسرائيلى بـ1027 أسيراً فلسطينياً، ما يؤكد حرص مصر الدائم على حل قضية الأسرى.
المصدر: الوطن
إقرأ أيضاً:
عضو الكنيست الإسرائيلى يعترف بفشل إسرائيل في تحقيق أهدافها من حرب غزة
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
قال عضو الكنيست الإسرائيلي غادي أيزنكوت، إن خطة إسرائيل في حربها ضد حركة حماس بقطاع غزة "سارت بشكل خاطئ للغاية"، متهما الحكومة بأنها ضلت طريقها، بعد 14 شهرا من عدوان الاحتلال الإسرائيلي على غزة، بحسب ما ذكرت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" اليوم الأربعاء.
وأوضح "أيزنكوت" أن سبب استمرار الحرب، في ظل فشل إسرائيل في تحقيق أهدافها، هو أن هناك أشخاصا في الحكومة لا يريدون رؤية الحرب تنتهي.
وألقى عضو الكنيست الإسرائيلي، باللوم على وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريش، ووزير الأمن الداخلي إيتمار بن غفير، فيما يتعلق بعدم تحقيق أهداف الحرب المعلنة.
وأشارت الصحيفة إلى أنه من بين الأشياء العديدة التي دعا إليها أعضاء الائتلاف اليميني المتطرف، إعادة توطين قطاع غزة، وبحسب “أيزنكوت”، فإن هذه الظاهرة تفسر عددا قليلا من القرارات المتعلقة باليوم التالي للحرب والرهائن، وازدواجية رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الذي يقول إنه لن تكون هناك مستوطنات، ولن تكون هناك حكومة عسكرية، لكن في الممارسة العملية، أعلنت الحكومة خلاف ذلك.
وأضاف “أيزنكوت” فيما يتعلق بحكم قطاع غزة بعد انتهاء الحرب ضد حماس، سيكون الجيش الإسرائيلي مسؤولا عن توزيع المساعدات، وسيتم إنشاء حكومة عسكرية، وستكون دولة إسرائيل كاملة المسؤولية، مشددا على أن ذلك سيكون خطأ فادح.