«البيت والله فاضى، أخذوهم كلهم»، بهذه الكلمات بدأت «أم إسماعيل» سرد قصتها، وهى تحتضن المصحف وتبكى وتحمد الله وتدعوه لفك أسر أبنائها الستة.

10 أعوام من الرعب عاشتها «أم إسماعيل» وهى فى كل لحظة تنتظر طرق الباب؛ ليأخذ الاحتلال ابناً من أبنائها، ليبقى بعيداً عن أحضانها لسنوات أو أشهر، حتى اندلعت أحداث السابع من أكتوبر 2023 فوجدت نفسها بمفردها بعد أن أسرت قوات الاحتلال الإسرائيلى أولادها الستة ضمن الاعتقالات الإدارية التعسفية فى الضفة الغربية بلا تهمة واحدة.

«أم إسماعيل»: أبكى كل يوم فى انتظار أى أخبار عن أولادى.. وقراءة القرآن الكريم ملاذى الوحيد

بدأ الأمر فى عام 2013 حين طرق الاحتلال بابهـا للمــرة الأولى، وألقى القبض على ابنها الأكبر بعد إنجاب ابنته الأولى، وحينها حُكم عليه بالسجن 7 سنوات، وقبل أن يخرج وجدت نفسها أمام فقدان متكرر، إذ بعد زفاف ابنها الثانى بثلاثة أشهر تم أسره أيضاً، وقبل أن يخرجا لحق بهما شقيق ثالث، حينها كان الابن الأكبر أتم مدته، ولما حان وقت خروجه لزوجته فوجئت الأم بالصغير يُسحب إلى معتقلات الاحتلال. تقول الأم لـ«الوطن»: حينها لم أستطع المقاومة ولم أستيقظ إلا وأنا فى المستشفى أخضع للعلاج بعد أزمة صحية.

تمر السنوات وقلبها لم يهدأ على أولادها الستة، فما إن تحتضن ابناً حتى تخسر آخر. ورغم صمودها لم تحتمل «أم إسماعيل» لحظة اعتقال أصغر أبنائها، الذى كان ينوى العمل بالتدريس، إذ وجدت نفسها وحيدة، والستة شباب لا تعلم عنهم شيئاً سوى ما تعرفه عما يتعرضون له من أهوال داخل سجون الاحتلال، ولم يصبرها سوى مناجاة ربها، فمنذ اعتقال أولادها الستة وهى تصوم كلما تيسر لها الأمر، وتختم سورة قرآنية من السور الكبيرة يومياً، وتدعو لهم بقلبها قبل لسانها بفك الأسر ودوام الصحة.

«الحمد لله.. أخذوهم كلهم، الحمد لله رب العالمين، الله يحفظهم، الله يوقف معهم، شو بدى أسوى؟»، هذا ما تردده «أم إسماعيل» كلما سألها أحد عن أحوالها، أو حين تجلس وراء المنزل وهى تبكى فى انتظار أخبار عن أولادها، مبتعدة عن زوجها حتى لا تزيد همه، وهاربة من أعين الجيران.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: فلسطين إسرائيل أم إسماعیل

إقرأ أيضاً:

استشهاد خمسة فلسطينيين في قصف إسرائيلي على مدينتي خان يونس وغزة

المناطق_متابعات

استشهد خمسة فلسطينيين وأصيب عدد آخر بجروح مختلفة، في قصف الاحتلال الإسرائيلي اليوم، على مدينتي خان يونس وغزة.

وأفادت مصادر طبية فلسطينية، باستشهاد ثلاثة فلسطينيين في قصف الاحتلال الإسرائيلي على مدينة خان يونس، كما استشهد رابع وأصيب عدد آخر بجروح، في غارة إسرائيلية استهدفت شقة سكنية وسط المدينة، ترافق ذلك مع قصف مدفعي طال بلدات النصر والشوكة شرق مدينة رفح جنوب القطاع، بعد أن أجبرت قوات الاحتلال معظم سكان المدينة على النزوح من منازلهم.

أخبار قد تهمك الخارجية الفلسطينية تدين تدمير الاحتلال لمستودع طبي سعودي جنوب قطاع غزة 4 أبريل 2025 - 6:36 مساءً الأردن تدين قصف قوات الاحتلال الإسرائيلي لمدرسة تؤوي نازحين في غزة 4 أبريل 2025 - 3:35 مساءً

وفي مدينة غزة، تواصل دبابات الاحتلال الإسرائيلي قصف حي الشجاعية شرق المدينة؛ مما أدى لاستشهاد فلسطيني وإصابة عدد آخر بجروح، ولم تتمكن الطواقم الطبية من انتشالهم، بسبب كثافة القصف، كما قصفت البوارج الحربية الإسرائيلية ميناء الصيادين غرب مدينة غزة.

مقالات مشابهة

  • استشهاد 13 فلسطينيين في الضفة الغربية وقطاع غزة
  • استشهاد 4 فلسطينيين إثر قصف الاحتلال لمنزل وسط دير البلح
  • استشهاد تسعة فلسطينيين في قصف إسرائيلي شمال قطاع غزة
  • العدوان على غزة.. استشهاد 9 فلسطينيين في قصف إسرائيلي شمال القطاع
  • مؤسسات الأسرى: 350 طفلا فلسطينيا في المعتقلات الصهيونية
  • أكثر من 350 طفلا فلسطينيا في سجون الاحتلال الإسرائيلي
  • استشهاد 3 فلسطينيين جراء قصف الاحتلال الإسرائيلي مدينتي غزة ورفح
  • استشهاد خمسة فلسطينيين في قصف إسرائيلي على مدينتي خان يونس وغزة
  • المعارضة الإسرائيلية: حكومة نتنياهو ستسقط من تلقاء نفسها
  • 10 شهداء فلسطينيين في قصف للاحتلال على خان يونس