الوطن:
2025-03-05@04:13:24 GMT

قوانين إسرائيلية «لا إنسانية» لقهر الأسرى

تاريخ النشر: 20th, December 2023 GMT

قوانين إسرائيلية «لا إنسانية» لقهر الأسرى

منذ السابع من أكتوبر الماضى ويعمل الاحتلال على تفصيل القوانين من أجل زيادة معاناة الأسر الفلسطينية داخل السجون، وكان آخرها تعديل قانون الاعتقالات 1996، الذى يطبق على الأسرى من قطاع غزة الذين يخضعون للتحقيق فى مراكز التحقيق، حيث يتم تمديد توقيف المعتقل لمدة 45 يوماً للتحقيق وتمدد لفترة 45 يوماً إضافية، ويمنع من لقاء محاميه طوال هذه الفترة، دون أى رقابة فعلية من قبَل المحكمة على ظروف احتجازه وهل يتعرض للتعذيب أم لا، وحتى الآن لا نعلم العدد الدقيق للأسرى الذين يخضعون للتحقيق.

وأكد د. محمد أبوسمرة، رئيس تيار الاستقلال الفلسطينى، لـ«الوطن»، أنه لا يوجد ما يسمى بـ«قوانين» فى الأعراف القانونية والدستورية تضبط وتنظم آلية تعامل العدو الصهيونى مع الأسرى الفلسطينيين، وما يسميها الاحتلال بـ«القوانين» هو من قام باختراعها لتبرير اعتقال الأسرى الفلسطينيين ولتبرير المحاكمات التعسفية، ولا يوجد مثيل لها فى العالم، فهى تعتمد بشكلٍ أساسى على «قوانين الطوارئ» التى فرضها الاحتلال البريطانى ضد الفلسطينيين خلال الفترة من عام 1917 وحتى العام 1948، ويحاكم العدو الصهيونى جميع الأسرى الفلسطينيين لدى محاكمه العسكرية، التى تعتمد على ما يسمى بـ«السوابق القضائية». وتابع: هناك سعى دائم من الكنيست لسن وتفصيل القوانين المخصصة لفرض الأحكام التعسفية القاسية التى لم يسبق لها مثيل فى التاريخ، حيث إن العديد من المناضلين والأسرى الفلسطينيين قد تم الحكم عليهم بعدة آلاف من السنين بالسجن الفعلى، ودوماً ما تحل المراسيم أو القرارات العسكرية التعسفية الفورية الصادرة عن رئيس وزراء العدو أو وزير الأمن الصهيونى أو وزير الحرب الصهيونى أو رئيس أركان جيش العدو أو الحاكم العسكرى وقائد المنطقة العسكرية بديلاً عن أية قوانين أو سوابق قضائية لدى الكيان الصهيونى، وجميع تلك المراسيم والقرارات العسكرية، أو ما تسمى بـ«القوانين والسوابق القضائية»، هى قوانين وإجراءات مُخترعة دون أدنى استناد لأية معايير قانونية أو دستورية ولا مثيل لها فى العالم أجمع.

«مطاوع»: القوانين تهدف إلى التأثير فى وعى الفلسطينيين بعدم جدوى المقاومة 

من جانبه، قال د. عبدالمهدى مطاوع، المحلل السياسى الفلسطينى، لـ«الوطن»، إن هناك الكثير من القوانين التعسفية التى يتم استخدامها ضد الحركة الأسيرة والفلسطينيين، بعد السابع من أكتوبر الماضى، وما قبله، وقانون مد فترة التوقيف ليس الأول، بل هناك العديد من القوانين الأخرى مثل قانون إعدام الأسرى الفلسطينيين الذى ناقشه الكنيست قبل أسابيع والذى يسمح بإعدام الأسرى بما يخالف القانون المدنى الإسرائيلى، مشيراً إلى القوانين التى تخالف جميع القوانين والأعراف الدولية والتى تستهدف الأطفال، ومنها قانون رفع الأحكام بحق الأطفال راشقى الحجارة، الذى يعاقب الأطفال بعقوبات قاسية، ومعه قانون محاكمة الأطفال دون سن 14 عاماً، وهو ما يضرب بجميع القوانين الدولية عرض الحائط.

وقال «مطاوع» إن كل هذه القوانين وغيرها تهدف بشكل أساسى إلى التأثير فى وعى الشعب الفلسطينى بعدم جدوى المقاومة، إذ يعتقدون أن المعاناة التى يواجهها الفلسطينيون فى الأسر والتى تنتقل عبر الرواية من أهالى المعتقلين والمحامين ستؤثر على من يسمعها وتصبح رادعاً لعدم مقاومة الاحتلال، وهو أمر غير صحيح بالمرة، إذ تستمر المقاومة ويزداد تمسك الفلسطينيين بحقوقهم رغم كل ما يعانونه، مؤكداً أن كل هذه القوانين وغيرها تظهر أن ديمقراطية إسرائيل التى تروجها هى أكذوبة تحاول أن تسوقها للتغطية على بشاعة الاحتلال الإسرائيلى، فى ظل عدم احترامها لجميع الأعراف والقوانين الدولية.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: فلسطين إسرائيل الأسرى الفلسطینیین

إقرأ أيضاً:

القمة العربية غير العادية تعلن الرفض المطلق لتهجير الفلسطينيين من أراضيهم

ترأس الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم الثلاثاء، أعمال القمة العربية غير العادية التي عُقدت بطلب من دولة فلسطين في العاصمة الإدارية الجديدة.

وصرح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية بأن القمة شهدت نقاش القادة العرب بشأن سبل دعم القضية الفلسطينية، حيث أكدوا رفضهم المطلق لتهجير الفلسطينيين من أراضيهم أو لتصفية القضية الفلسطينية، مشددين على ثبات الموقف العربي في ما يتعلق بإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود الرابع من يونيو عام ١٩٦٧، وعاصمتها القدس الشرقية، كونه السبيل الوحيد لتحقيق السلام الدائم في المنطقة.


وأضاف السفير محمد الشناوي، المتحدث الرسمي، أن القمة تناولت أيضًا استعراض واعتماد الخطة المصرية لإعادة إعمار قطاع غزة دون تهجير سكانه، حيث أعرب القادة العرب عن دعمهم الكامل لهذه الخطة، وهو ما تجلى في البيان الختامي للقمة.
وأشار المتحدث الرسمي إلى أن السيد الرئيس ألقى كلمة خلال الجلسة الافتتاحية، أكد فيها على الثوابت المصرية تجاه القضية الفلسطينية. وفيما يلي نص الكلمة:
بسم الله الرحمن الرحيم
أخى جلالة الملك/ حمد بن عيسى آل خليفة..
ملك مملكة البحرين، رئيس الدورة العادية الثالثة والثلاثين 
لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة،
الأشقاء أصحاب الجلالة والفخامة والسمو..
ملوك ورؤساء وأمراء الدول العربية الشقيقة،
معالى السيد/ أحمد أبو الغيط..
الأمين العام لجامعة الدول العربية،
أخى فخامة الرئيس/ جواو لورنزو..
رئيس جمهورية أنجولا، رئيس الاتحاد الإفريقى،
معالى السيد/ أنطونيو جوتيريش.. سكرتير عام الأمم المتحدة،
معالى السيد/ أنطونيو كوستا.. رئيس المجلس الأوروبى،
السيد/ حسين إبراهيم طه.. أمين عام منظمة التعاون الإسلامى،
السيد/ جاسم محمد البديوي … الامين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربي 
السيدات والسادة.. رؤساء المنظمات الدولية والإقليمية،
﴿ السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ﴾

أتوجه بداية، بخالص التحية وجزيل الشكر، لأخى جلالة الملك "حمد بن عيسى آل خليفة"، عاهل مملكة البحرين الشقيقة .. على جهوده المقدرة، طوال فترة رئاسته لمجلس جامعة الدول العربية، على مستوى القمة.
ويطيب لى، أن أهنئكم جميعا، وشعوبنا العربية والإسلامية، بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك.
كما يسعدنى أن أرحب بكم، فى بلدكم الثانى "مصر"، أرض الكنانة، التى تقف دوما مع الحق والعدل.. مهما اشتدت الخطوب، وعظمت الكروب.

إن مشاركتكم اليوم، فى هذه القمة غير العادية، فى خضم أزمة إقليمية بالغة التعقيد .. واستجابة لنداء فلسطين الشقيقة، تؤكد التزامكم الذى لا يتزعزع، تجاه قضايا أمتنا المشروعة.

أصحاب الجلالة والفخامة والسمو،
يجمعنا اليوم، واقع مؤلم، فى ظل ما تواجهه منطقتنا من تحديات جسام، تكاد تعصف بالأمن والاستقرار الإقليميين، وتبدد ما تبقى من مرتكزات الأمن القومى العربى، وتهدد دولا عربية مستقرة، وتنتزع أراضى عربية من أصحابها.. دون سند من قانون أو شرع.

إن ذاكرة الإنسانية ستتوقف طويلا، أمام ما حدث فى غزة، لتسجل كيف خسرت الإنسانية قاطبة، وكيف خلف العدوان على غزة، وصمة عار فى تاريخ البشرية، عنوانها: "نشر الكراهية وانعدام الإنسانية، وغياب العدالة".

إن أطفال ونساء غزة، الذين فقدوا ذويهم، وقتل ويتم منهم عشرات الآلاف، ينظرون إليكم اليوم بعيون راجية، لاستعادة الأمل فى السلام العادل والدائم.

أصحاب الجلالة والفخامة والسمو،
إن الحرب الضروس على قطاع غزة، استهدفت تدمير أوجه وسبل الحياة، وسعت بقوة السلاح، إلى تفريغ القطاع من سكانه، وكأنها تخير أهل غزة، بين الفناء المحقق.. أو التهجير المفروض .. وهو الوضع الذى تتصدى له مصر، انطلاقا من موقفها التاريخى، الداعم لحقوق الشعب الفلسطينى على أرضه، وبقائه عليها عزيزا كريما .. حتى نرفع الظلم عنه، ولا نشارك فيه.

لقد أوهنت الممارسات اللاإنسانية، التى تعرض لها أهلنا فى فلسطين عزائم البعض .. إلا أننى كنت دائما، على يقين بثبات وبسالة الشعب الفلسطينى الأبى، الذى ضرب مثالا فى الصمود والتمسك بالأرض.. ستقف عنده الشعوب الحرة، بالتقدير والإعجاب. 
وأقول لكم وبكل الصدق:  "إن عزيمة الشعب الفلسطينى، وتمسكه بأرضه.. هو مثل فى الصمود، من أجل استعادة الحقوق".

أصحاب الجلالة والفخامة والسمو،
إننى أستذكر معكم، فى هذا الظرف الدقيق، أن مصر التى دشنت السلام، منذ ما يناهز خمسة عقود فى منطقتنا، وحرصت عليه، وصانت عهودها حياله .. لا تعرف سوى السلام القائم على الحق والعدل، الذى يحمى المقدرات، ويصـون الأرض ويحفــظ السـيادة ..

ولعل هذا ما ورد - بشكل لا يقبل التأويل - فى معاهدة السلام التى أبرمتها مصر عام ١٩٧٩ .. وألزمت كل طرف، باحترام سيادة الآخر وسلامة أراضيه ..  
وبما يفرض التزاما قانونيا، بعدم خلق واقع طارد للسكان خارج أراضيهم، كونه يمثل انتهاكا.. للالتزام باحترام قدسية الحدود الآمنة.
ومن منطلق حرصها، على الأمن والاستقرار الإقليميين، سعت مصر منذ اليوم الأول للحرب على غزة، إلى التوصل لوقف لإطلاق النار، بالتعاون مع الأشقاء فى قطر، والأصدقاء فى الولايات المتحدة ..  
وما كان ذلك ليتحقق، من دون الجهود المقدرة للرئيس "دونالد ترامب" وإدارته ..والتى نأمل أن تستمر وتتواصل، بهدف تحقيق استدامة وقف إطلاق النار فى غزة، واستمرار التهدئة بين الجانبين، وبعث الأمل للشعب الفلسطينى فى إقامة دولته المستقلة، من أجل سلام دائم فى المنطقة بين جميع الشعوب.
أصحاب الجلالة والفخامة والسمو،
عملت مصر كذلك، بالتعاون مع الأشقاء فى فلسطين، على تشكيل لجنة إدارية من الفلسطينيين المهنيين والتكنوقراط المستقلين، توكل إليها إدارة قطاع غزة، انطلاقا من خبرات أعضائها .. بحيث تكون تلك اللجنة، مسئولة عن الإشراف على عملية الإغاثة، وإدارة شئون القطاع لفترة مؤقتة، وذلك تمهيدا لعودة السلطة الفلسطينية إلى القطاع.
كما تعكف مصر، على تدريب الكوادر الأمنية الفلسطينية، التى يتعين أن تتولى مهام حفظ الأمن داخل القطاع، خلال المرحلة المقبلة.
وعملت مصر، بالتعاون مع دولة فلسطين الشقيقة والمؤسسات الدولية، على بلورة خطة شاملة متكاملة، لإعادة إعمار قطاع غزة، دون تهجير للفلسطينيين .. تبدأ بعمليات الإغاثة العاجلة والتعافى المبكر، وصولا لعملية إعادة بناء القطاع. 
وتدعو مصر، إلى اعتماد هذه الخطة فى قمتنا اليوم، وحشد الدعم الإقليمى والدولى لها .. فهى خطة، تحفظ للشعب الفلسطينى، حقه فى إعادة بناء وطنه، وتضمن بقاءه على أرضه.
وأؤكد أن هذه الخطة، يجب أن تشهد على التوازى، مسار خطة للسلام من الناحيتين السياسية والأمنية، تشارك فيها دول المنطقة، وبدعم من المجتمع الدولى، وتهدف إلى تسوية عادلة وشاملة ومستدامة للقضية الفلسطينية.
ومن هذا المنبر، أدعو كافة الدول الحرة والصديقة، للإسهام فى هذا المسار، والمشاركة بفاعلية، فى مؤتمر إعادة الإعمار، الذى سوف تستضيفه مصر الشهر القادم. 
فلنجعل جميعا من توجيه الدعم، إلى الصندوق المزمع إنشاؤه لهذا الغرض، غاية سامية.. وواجبا إنسانيا ..وحقا لكل طفل فلسطينى، ولكل عائلة فلسطينية، فى العيش فى بيئة آمنة حضارية، مثل باقى شعوب العالم.

أصحاب الجلالة والفخامة والسمو،
فى خضم الأحداث المتلاحقة، يتعين علينا جميعا، إعلاء رفضنا القاطع، وإدانتنا للاعتداءات والانتهاكات، التى يتعرض لها شعبنا الفلسطينى، فى الضفة الغربية المحتلة .. بما فى ذلك الاقتحامات العسكرية، لمدن ومخيمات الضفة المحتلة، والأنشطة الاستيطانية ومصادرة الأراضى. 
وفى هذا السياق، نرفض مجددا وبشدة ونحذر من مغبة استمرار الاعتداءات على المسجد الأقصى، والانتهاك المتعمد لحرمته، والمساس بالوضع القائم به. 
ونقولها بكل وضوح: "إن القدس ليست مجرد مدينة.. بل هى رمز لهويتنا وقضيتنا".
وإن الحديث عن التوصل إلى السلام فى الشرق الأوسط، دون تسوية الصراع الإسرائيلى الفلسطينى.. هو لغو غير قابل للتحقق.
فلن يكون هناك سلام حقيقى، دون إقامة الدولة الفلسطينية.. ودعونى أؤكد: "أن السلام لن يتأتى بالقوة.. ولا يمكن فرضه عنوة".
لابد من إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة، على خطوط الرابع من يونيو لعام ١٩٦٧، وعاصمتها القدس الشرقية .. مع توفير كافة الضمانات اللازمة فى الوقت ذاته، لحفظ أمن اسرائيل.
ما نشهده من تكرار لحلقات العنف المفرغة، واستمرار لمعاناة الشعب الفلسطينى على مدار أكثر من سبعة عقود..  يوجب علينا النظر بعين موضوعية، نحو الواقع والتعاطى مع الحقائق .. ويحتم علينا أن نتحد جميعا، للتوصل إلى السلام الدائم المنشود، وبالتالى الاستقرار والرخاء الاقتصادى، والتعايش الطبيعى، فيما بين شعوب المنطقة.
ولننظر إلى معاهدة السلام بين مصر وإسرائيل، التى تم التوصل إليها بوساطة أمريكية عام ١٩٧٩، كنموذج يحتذى به، لتحويل حالة العداء والحرب والرغبة فى الانتقام.. إلى سلام دائم، وعلاقات دبلوماسية متبادلة.
لقد آن الأوان لتبنى إطلاق مسار سياسى جاد وفعال .. يفضى إلى حل عادل ودائم للقضية الفلسطينية، وفقا لقرارات الشرعية الدولية .. ولدى يقين بأن الرئيس "ترامب".. قادر على القيام بذلك، فى ظل رغبتنا الصادقة، فى وضع نهاية للتوترات والعداءات فى منطقتنا.
أشكركم لحسن الاستماع..
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

مقالات مشابهة

  • لص يتحول إلى رحيم.. سرقة تتحول إلى معجزة إنسانية فى الشارع
  • اتفاق الهدنة في غزة حبر على ورق؟
  • القمة العربية غير العادية تعلن الرفض المطلق لتهجير الفلسطينيين من أراضيهم
  • “قانون فينغر” الجديد للتسلل.. تغيير ثوري في قوانين كرة القدم يبدأ موسم 2025/2026
  • استشهاد أسير فلسطيني داخل سجون العدو الصهيوني وسط تصاعد جرائم الاحتلال بحق الأسرى
  • ديسك يلاحظ منشور...................."التعاون الخليجي": وقف اسرائيل دخول المساعدات لغزة يخالف القوانين الدولية
  • "التعاون الخليجي": وقف إسرائيل دخول المساعدات لغزة يخالف القوانين الدولية
  • اهالي الأسرى الصهاينة يتظاهرون للمطالبة باتمام الصفقة غزة
  • حزب "المصريين": منع الاحتلال الصهيونى لدخول المساعدات إلى غزة جريمة فى حق الإنسانية
  • قتيل ومصاب في قصف لمسيّرة إسرائيلية شمالي قطاع غزة