الوطن:
2024-11-21@21:33:03 GMT

«تل أبيب» تنتقم منذ «7 أكتوبر».. والاعتقالات تتزايد

تاريخ النشر: 20th, December 2023 GMT

«تل أبيب» تنتقم منذ «7 أكتوبر».. والاعتقالات تتزايد

عقود من التنكيل والتعذيب تشهد عليها جدران المعتقلات فى سجون الاحتلال، إذ تؤرخ الزنازين عذابات وإجراءات تعسفية تنتهك حرمة الحياة، ولا تنسى نضالات وهتافات وأرواح رغم أسر الأجساد حرة، وقلوب رغم ظلمة الزنازين تنير الطريق لأجيال قادمة لا تعرف الاستسلام، ولا يتوقف نضالها حتى وإن نزفت سنين عمرهم أمام أعينهم وإن أزهقت أرواحهم ليلحقوا بالشهداء.

ثائر شريتح، الناطق باسم هيئة شئون الأسرى والمحررين الفلسطينية، أكد لـ«الوطن» أنه على الرغم من توالى الحكومات المتطرفة إلا أن حكومة بنيامين نتنياهو تعد من أكثر الحكومات تطرفاً والأكثر صراحة وعلنية فى هذا التطرف وهو ما له أثر كبير على الأسرى الفلسطينيين من خلال استهداف كل تفاصيل حياتهم ومحاولات وزير الأمن القومى الإسرائيلى إيتمار بن غفير لفرض أمر واقع جديد داخل السجون والمعتقلات، حيث يستهدف الأوضاع الصحية والمعيشية وفرض تضييقات متواصلة بادعاء أن المعتقلات «فنادق خمس نجوم»، وبالتالى لجأ إلى تقليص هذه الحقوق المشروعة التى يجب أن تتوفر لدى الأسرى الفلسطينيين دون أى خطوات نضالية، مشيراً إلى أن «بن غفير» متطرف وكل تصرفاته عنصرية، وسياسته الساعية دائماً للحصول على قوانين تعسفية تجاه الأسرى آخرها قانون «إعدام الأسرى الفلسطينيين».

أوضح متحدث «شئون الأسرى» أن الأسرى فى سجون الاحتلال يواجهون أشد الإجراءات التعسفية العلنية تشمل الحبس الانفرادى، وهى سياسة خطيرة تستهدف نفسية الأسير وتحاول الانتقام من شخصيته وإنكار إنسانيته، وعزله عن الوضع الخارجى وقطعه عن كل التفاعلات والتعاملات مع الواقع الموجود حوله، فيعيش بين 4 جدران بظروف لا إنسانية ولا أخلاقية تؤثر فى صحته النفسية والجسدية، ويصبح شخصاً يعانى من الأمراض. فيما يمارس الاحتلال إهمالاً طبياً ملموساً بحق الأسرى والأسيرات وهو ما وصل لأن يكون جرائم طبية من خلال حرمان الأسرى من حقهم فى الحصول على علاج وأدوية، ويوفرون للأمراض البيئة المناسبة للتفاقم حتى تنتشر هذه الأمراض فى أجساد الأسرى وبعد فترة تشكل تهديداً على حياته، كما أن الوسائل العقابية والاعتداءات المتكررة أدت إلى أن مئات الأسرى يعانون من كسور واعتداءات لم يتم علاجها لتتحول فيما بعد لإعاقات ومشكلات جسدية.

وبحسب «شريتح»، يتم الاعتداء على الأسرى منذ 7 أكتوبر الماضى، بالضرب باستخدام الغاز المسيل للدموع وتقليل كميات الطعام بصورة غريبة، ومصادرة ملابسهم والأجهزة الكهربائية مثل الراديو، بل وحرمانهم من أبسط حقوقهم وهى الاستحمام فضلاً عن إغلاق الكانتين ومنع الخروج، وحرمانهم بين الحين والآخر من مياه الشرب، فهناك جوع حقيقى داخل سجون المعتقلات.

وتابع أن الاعتقالات المتزايدة منذ 7 أكتوبر تفاقمت، فالاحتلال يسعى للانتقام من الفلسطينيين، بالعقاب الجماعى، وأكثر من نصف المعتقلين يحولون للاعتقال الإدارى، أى إنهم يحتجزون دون أى تهم أو محاكمات، قائلاً: «الاحتلال يحاول دائماً الهروب من فشله والهروب من انكساره من خلال زيادة الهجوم على الشعب الفلسطينى وعلى الأسرى داخل السجون».

«الحرازين»: اتباع سياسة الإهمال الطبى يعرضهم للوفاة

بدوره، قال د. جهاد الحرازين، أستاذ العلوم السياسية الفلسطينى، والقيادى بحركة فتح لـ«الوطن» إن الأسرى الفلسطينيين يتعرضون لعمليات قمع واقتحامات متكررة ولضرب بالهراوات، فضلاً عن سياسة الإهمال الطبى التى تعرضهم للأمراض والأوبئة القاتلة، التى أدت إلى استشهاد الكثير من الأسرى نتيجة الإهمال، موضحاً أن فى سجون الاحتلال مئات المرضى بأمراض خطيرة كأمراض السرطان ومنهم من ترفض إدارة السجون علاجه.

وأشار «الحرازين» إلى أنه منذ تولى الوزير المتطرف «بن غفير» مصلحة السجون الإسرائيلية بدأ يتخذ مجموعة من الإجراءات بحق الأسرى كإجراءات عقابية أو لتضييق الخناق عليهم بما يتنافى مع القانون الدولى، ومنها تقليص زيارة ذويهم مرة كل شهرين، ومؤخراً توقفت الزيارات تماماً، فضلاً عن منع إدخال الأطعمة ومنع إدخال الملابس بجانب منع العلاج الطبى، إضافة إلى مواصلة القمع والاقتحام وعمليات التنقل من سجن لآخر وسياسات العزل الانفرادى، وتكدس الأسرى ضحايا الاعتقال الإدارى بدون محاكمة، مشيراً إلى استشهاد عدد كبير من الفلسطينيين تجاوزوا 300 أسير نتيجة هذه السياسات الاحتلالية داخل المعتقلات وما يتعرضون له من القتل والضرب والرش بالغازات المحرمة أو تعريضهم لظروف جوية قاسية كمعتقل النقابة الصحراوى.

وأكد أستاذ العلوم السياسية أن كل هذه التعاملات خارجة عن إطار القانون وعن كافة الاتفاقيات الدولية التى تكفل معاملة الأسرى، إذ إن هناك مجموعة من القواعد الضابطة للتعامل مع الأسرى، خاصة اتفاقية جنيف الثالثة التى حددت كيفية معاملة الأسرى، وتقديم كافة الأشياء اللازمة لهم سواء من غذاء أو مأكل أو مشرب أو حتى الخدمات الطبية وتأمين زيارات ذويهم، بالإضافة إلى المعاملة الحسنة وفقاً للقانون الدولى لحقوق الإنسان بما يحافظ على آدميته، ما يتطلب موقفاً حقيقياً من قبل الدول باتجاه وقف معاناة الأسرى الفلسطينيين.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: فلسطين إسرائيل الأسرى الفلسطینیین

إقرأ أيضاً:

استشهاد فلسطيني ونجله في سجون العدو الصهيوني بعد اعتقالهما بساعات (تفاصيل)

يمانيون /

استشهد مواطن فلسطيني ونجله في سجون العدو الصهيوني بعد اعتقالهما أحياء أثناء اجتياح حي الأمل في محافظة خانيونس جنوب قطاع غزة.

ووفقا لوكالة فلسطين اليوم كشفت مداولات محكمة الاحتلال العليا عن استشهاد منير الفقعاوي (41 عاماً) ونجله ياسين، في السجون بعد اعتقالهما على قيد الحياة، أثناء التوغل بحيّ الأمل في خانيونس، إذ حقق الجنود معهما أمام أطفال العائلة، ومن ثم اعتقلوهما وقالوا للعائلة “لا معنى للسؤال عن مصيرهما”.

وعلمت عائلة الفقعاوي عبر مؤسسة حقوقية أنهما استشهدا، وذلك بعد أن أبلغ جيش الاحتلال المحكمة أنهما ليسا على قيد الحياة، وقد وبخت المحكمة جنود الاحتلال وأغلقت الملف.

مقالات مشابهة

  • وفاة عدنان البرش تفتح ملف تعذيب المعتقلين والأسرى داخل سجون الاحتلال الإسرائيلي
  • استشهاد فلسطيني ونجله في سجون الاحتلال عقب اعتقالهما أحياء من جنوب غزة
  • استشهاد فلسطيني ونجله في سجون العدو الصهيوني بعد اعتقالهما بساعات (تفاصيل)
  • هيئة الأسرى الفلسطينية: المعتقلون يواجهون البرد القارس في سجون العدو الصهيوني
  • 45 عاما في الأسر.. نائل البرغوثي أقدم فلسطيني في سجون الاحتلال
  • الأسير نائل البرغوثي يدخل عامه الـ45 بسجون الاحتلال
  • الهيئة: المعتقلون يواجهون البرد القارس بسجون الاحتلال
  • هيئة شئون الأسرى تطالب المؤسسات الدولية بالتدخل لتوفير ‏الاحتياجات الشتوية للفلسطينيين في سجون الاحتلال
  • في يومهم العالمي.. أطفال القدس يُعذّبون داخل السجون وخارجها
  • استشهاد أسيرين من غزة بعد اعتقالهما في سجون الاحتلال