الوطن:
2024-12-22@21:49:13 GMT

«تل أبيب» تنتقم منذ «7 أكتوبر».. والاعتقالات تتزايد

تاريخ النشر: 20th, December 2023 GMT

«تل أبيب» تنتقم منذ «7 أكتوبر».. والاعتقالات تتزايد

عقود من التنكيل والتعذيب تشهد عليها جدران المعتقلات فى سجون الاحتلال، إذ تؤرخ الزنازين عذابات وإجراءات تعسفية تنتهك حرمة الحياة، ولا تنسى نضالات وهتافات وأرواح رغم أسر الأجساد حرة، وقلوب رغم ظلمة الزنازين تنير الطريق لأجيال قادمة لا تعرف الاستسلام، ولا يتوقف نضالها حتى وإن نزفت سنين عمرهم أمام أعينهم وإن أزهقت أرواحهم ليلحقوا بالشهداء.

ثائر شريتح، الناطق باسم هيئة شئون الأسرى والمحررين الفلسطينية، أكد لـ«الوطن» أنه على الرغم من توالى الحكومات المتطرفة إلا أن حكومة بنيامين نتنياهو تعد من أكثر الحكومات تطرفاً والأكثر صراحة وعلنية فى هذا التطرف وهو ما له أثر كبير على الأسرى الفلسطينيين من خلال استهداف كل تفاصيل حياتهم ومحاولات وزير الأمن القومى الإسرائيلى إيتمار بن غفير لفرض أمر واقع جديد داخل السجون والمعتقلات، حيث يستهدف الأوضاع الصحية والمعيشية وفرض تضييقات متواصلة بادعاء أن المعتقلات «فنادق خمس نجوم»، وبالتالى لجأ إلى تقليص هذه الحقوق المشروعة التى يجب أن تتوفر لدى الأسرى الفلسطينيين دون أى خطوات نضالية، مشيراً إلى أن «بن غفير» متطرف وكل تصرفاته عنصرية، وسياسته الساعية دائماً للحصول على قوانين تعسفية تجاه الأسرى آخرها قانون «إعدام الأسرى الفلسطينيين».

أوضح متحدث «شئون الأسرى» أن الأسرى فى سجون الاحتلال يواجهون أشد الإجراءات التعسفية العلنية تشمل الحبس الانفرادى، وهى سياسة خطيرة تستهدف نفسية الأسير وتحاول الانتقام من شخصيته وإنكار إنسانيته، وعزله عن الوضع الخارجى وقطعه عن كل التفاعلات والتعاملات مع الواقع الموجود حوله، فيعيش بين 4 جدران بظروف لا إنسانية ولا أخلاقية تؤثر فى صحته النفسية والجسدية، ويصبح شخصاً يعانى من الأمراض. فيما يمارس الاحتلال إهمالاً طبياً ملموساً بحق الأسرى والأسيرات وهو ما وصل لأن يكون جرائم طبية من خلال حرمان الأسرى من حقهم فى الحصول على علاج وأدوية، ويوفرون للأمراض البيئة المناسبة للتفاقم حتى تنتشر هذه الأمراض فى أجساد الأسرى وبعد فترة تشكل تهديداً على حياته، كما أن الوسائل العقابية والاعتداءات المتكررة أدت إلى أن مئات الأسرى يعانون من كسور واعتداءات لم يتم علاجها لتتحول فيما بعد لإعاقات ومشكلات جسدية.

وبحسب «شريتح»، يتم الاعتداء على الأسرى منذ 7 أكتوبر الماضى، بالضرب باستخدام الغاز المسيل للدموع وتقليل كميات الطعام بصورة غريبة، ومصادرة ملابسهم والأجهزة الكهربائية مثل الراديو، بل وحرمانهم من أبسط حقوقهم وهى الاستحمام فضلاً عن إغلاق الكانتين ومنع الخروج، وحرمانهم بين الحين والآخر من مياه الشرب، فهناك جوع حقيقى داخل سجون المعتقلات.

وتابع أن الاعتقالات المتزايدة منذ 7 أكتوبر تفاقمت، فالاحتلال يسعى للانتقام من الفلسطينيين، بالعقاب الجماعى، وأكثر من نصف المعتقلين يحولون للاعتقال الإدارى، أى إنهم يحتجزون دون أى تهم أو محاكمات، قائلاً: «الاحتلال يحاول دائماً الهروب من فشله والهروب من انكساره من خلال زيادة الهجوم على الشعب الفلسطينى وعلى الأسرى داخل السجون».

«الحرازين»: اتباع سياسة الإهمال الطبى يعرضهم للوفاة

بدوره، قال د. جهاد الحرازين، أستاذ العلوم السياسية الفلسطينى، والقيادى بحركة فتح لـ«الوطن» إن الأسرى الفلسطينيين يتعرضون لعمليات قمع واقتحامات متكررة ولضرب بالهراوات، فضلاً عن سياسة الإهمال الطبى التى تعرضهم للأمراض والأوبئة القاتلة، التى أدت إلى استشهاد الكثير من الأسرى نتيجة الإهمال، موضحاً أن فى سجون الاحتلال مئات المرضى بأمراض خطيرة كأمراض السرطان ومنهم من ترفض إدارة السجون علاجه.

وأشار «الحرازين» إلى أنه منذ تولى الوزير المتطرف «بن غفير» مصلحة السجون الإسرائيلية بدأ يتخذ مجموعة من الإجراءات بحق الأسرى كإجراءات عقابية أو لتضييق الخناق عليهم بما يتنافى مع القانون الدولى، ومنها تقليص زيارة ذويهم مرة كل شهرين، ومؤخراً توقفت الزيارات تماماً، فضلاً عن منع إدخال الأطعمة ومنع إدخال الملابس بجانب منع العلاج الطبى، إضافة إلى مواصلة القمع والاقتحام وعمليات التنقل من سجن لآخر وسياسات العزل الانفرادى، وتكدس الأسرى ضحايا الاعتقال الإدارى بدون محاكمة، مشيراً إلى استشهاد عدد كبير من الفلسطينيين تجاوزوا 300 أسير نتيجة هذه السياسات الاحتلالية داخل المعتقلات وما يتعرضون له من القتل والضرب والرش بالغازات المحرمة أو تعريضهم لظروف جوية قاسية كمعتقل النقابة الصحراوى.

وأكد أستاذ العلوم السياسية أن كل هذه التعاملات خارجة عن إطار القانون وعن كافة الاتفاقيات الدولية التى تكفل معاملة الأسرى، إذ إن هناك مجموعة من القواعد الضابطة للتعامل مع الأسرى، خاصة اتفاقية جنيف الثالثة التى حددت كيفية معاملة الأسرى، وتقديم كافة الأشياء اللازمة لهم سواء من غذاء أو مأكل أو مشرب أو حتى الخدمات الطبية وتأمين زيارات ذويهم، بالإضافة إلى المعاملة الحسنة وفقاً للقانون الدولى لحقوق الإنسان بما يحافظ على آدميته، ما يتطلب موقفاً حقيقياً من قبل الدول باتجاه وقف معاناة الأسرى الفلسطينيين.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: فلسطين إسرائيل الأسرى الفلسطینیین

إقرأ أيضاً:

إصابة سيدة وطفلها بحريق داخل شقة فى مدينة 6 أكتوبر

أصيبت سيدة وطفلها بسبب حريق اندلع داخل شقة سكنية فى مدينة 6 أكتوبر، وتم نقل المصابين إلى المستشفى، وعلى الفور انتقلت سيارات الإطفاء إلى المكان وتمت السيطرة عليه.

تلقت غرفة عمليات النجدة، بلاغا من الأهالى بنشوب حريق داخل شقة سكنية فى مدينة 6 أكتوبر، وعلي الفور انتقلت سيارات الإطفاء إلي المكان، وتبين اندلاع النيران داخل الشقة ونتج عنها إصابة سيدة وطفلها ونقلا إلى المستشفى وتمت عملية إخماد الحريق.

ويستمع رجال المباحث بمديرية أمن الجيزة، لأقوال شهود العيان لكشف ملابسات الواقعة وتم اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة تجاه الواقعة.







مشاركة

مقالات مشابهة

  • “السنوار 2”.. من هو الأسير الذي يخشى الاحتلال إطلاق سراحه؟
  • السنوار 2.. من هو الأسير الذي يخشى الاحتلال إطلاق سراحه؟
  • إخماد حريق داخل شقة سكنية فى مدينة 6 أكتوبر دون إصابات
  • إنقاذ سيدة وطفلها من الموت إثر حريق شقتهما في أكتوبر
  • إصابة سيدة وطفلها بحريق داخل شقة فى مدينة 6 أكتوبر
  • ليلة نارية.. الشرع يهدد إسرائيل وزلزال 7 أكتوبر يضرب تل أبيب وقتلى وجرى بألمانيا
  • معاناة مضاعفة لعائلات الأسرى الأشقاء في سجون الاحتلال
  • اندلاع حريق داخل شقة سكنية في أكتوبر
  • إخماد حريق شب داخل شقة فى مدينة 6 أكتوبر دون إصابات
  • منظمة حقوقية تكشف : الكيان الصهيوني يخفي استشهاد عدد كبير من الأسرى في سجونه