طهران تندد بحكم القضاء السويدي في حقّ مسؤول إيراني سابق
تاريخ النشر: 20th, December 2023 GMT
استدعت طهران القائم بالأعمال السويدي الأربعاء، احتجاجاً على قرار المحكمة السويدية التي أيدت الحكم بالسجن المؤبد على المسؤول الإيراني السابق حميد نوري لضلوعه في عمليات إعدام جماعية لمعارضين جرت في الجمهورية الإسلامية عام 1988.
والثلاثاء أيّدت محكمة استئناف في ستوكهولم الحكم المؤبّد الصادر عن محكمة البداية بحقّ المسؤول الإيراني السابق حميد نوري "بتهمة ارتكاب انتهاكات خطيرة للقانون الإنساني الدولي وجرائم قتل".واستدعت وزارة الخارجية الايرانية الدبلوماسي السويدي "وسلمته مذكرة احتجاج شديدة اللهجة على خلفية القرار الصادر ضد المواطن الايراني حميد نوري" بحسب وكالة إرنا الرسمية للأنباء.
القضاء السويدي يؤيّد حكم المؤبد لمسؤول إيراني https://t.co/aIbHmhOmsZ
— 24.ae (@20fourMedia) December 19, 2023وتقدّر جماعات حقوقية أن 5 آلاف سجين على الأقل أُعدموا صيف عام 1988، بموجب سلسلة أحكام أصدرتها "لجان الموت"، وطالت بشكل رئيسي منظمة "مجاهدي خلق" المعارضة والمتحالفة آنذاك مع بغداد.
واعتقل حميد نوري، 62 عاماً، في نوفمبر (تشرين الثاني) 2019 في مطار ستوكهولم، حيث يقول معارضون إيرانيون إنهم استدرجوه من أجل توقيفه ومحاكمته عملاً بالولاية القضائية العالمية التي تخوّل القضاء السويدي النظر في جرائم ضد الإنسانية بغض النظر عن مكان وقوعها.
وكان نوري يشغل منصب معاون المدعي العام في سجن كوهاردشت قرب طهران، غير أنه يؤكد أنه كان في إجازة عند حصول الإعدامات.
وقال الناطق باسم الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني: "من المؤسف أن تصدر المحكمة السويدية مثل هذا الحكم السلبي دون مراعاة معايير المحاكمة العادلة"، وفق بيان نشر الموقع الالكتروني للوزارة نسخة منه بالعربية.
وربما يرتدّ قرار القضاء السويدي على مصير السجناء السويديين في إيران، ولا سيّما الدبلوماسي الأوروبي يوهان فلوديروس المعتقل منذ أكثر من 600 يوم.
وأكّد الناطق باسم الخارجية الإيرانية أن طهران "ستستخدم كلّ قدراتها القضائية لإطلاق سراح" نوري وهي "تحتفظ بحقّ اتخاذ التدابير المناسبة".
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: التغير المناخي أحداث السودان سلطان النيادي غزة وإسرائيل مونديال الأندية الحرب الأوكرانية عام الاستدامة إيران السويد القضاء السویدی
إقرأ أيضاً:
بروتوكول تعاون بين البنك الزراعي و «السويدي» لتمويل شراء المزارعين أنظمة الري الحديث
وقع اليوم الأربعاء، البنك الزراعي المصري بروتوكول تعاون مع شركة السويدي الوطنية للصناعات والمشروعات الهندسية برعاية وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي، بهدف توفير التمويل اللازم للمزارعين والشركات العاملة في مجال استصلاح الأراضي والمشروعات الزراعية لشراء أنظمة الري الحديثة التي تنتجها الشركة، التي تعد أول شركة مصرية تقوم بتصنيع أجهزة الري المحوري الذكي (دلتا بيفوت).
يأتي ذلك فى إطار تحفيز الاستثمار في القطاع الزراعي والتوسع في استخدام أساليب الري الحديث، وتعزيزًا لدور القطاع الخاص في توطين الصناعات الوطنية الداعمة للقطاع الزراعي.
وقع البروتوكول صالح الشامي، الرئيس التنفيذي للائتمان بالبنك الزراعي المصري، والمهندس أحمد عودة، رئيس مجلس إدارة شركة السويدي إلكتريك لمشروعات البنية التحتية، والأستاذ هاني حجازي، رئيس الهيئة العامة لمشروعات التعمير والتنمية الزراعية، بحضور الأستاذ سامي عبد الصادق، القائم بأعمال رئيس مجلس إدارة البنك الزراعي المصري، وعدد من قيادات البنك والشركة ومسؤولي وزارة الزراعة.
وخلال مراسم توقيع البروتوكول، أكد سامي عبد الصادق، حرص البنك الزراعي المصري على دعم وتشجيع كافة القطاعات الإنتاجية بهدف خلق صناعة وطنية تنافسية قادرة على المنافسة في السوق المحلي، لتحل محل نظيرتها المستوردة، تحقيقًا لخطة الدولة في خفض فاتورة الواردات لتحقيق المستهدفات التنموية والاقتصادية للدولة، إيمانًا من البنك بدوره في دفع ومساندة جهود الدولة لتحقيق التنمية الشاملة والمستدامة، مُشيدًا بالإنجاز الذي حققته شركة السويدي الوطنية للصناعات والمشروعات الهندسية، كأول شركة وطنية تقوم بتصنيع أجهزة الري الحديث "دلتا بيفوت" بمكون محلي في خطوة للاستغناء عن الأجهزة المستوردة بما يقلل فاتورة الاستيراد ويخفض الطلب على العملة الأجنبية.
وأوضح، عبد الصادق أن توقيع هذا البروتوكول يسهم في تحفيز الاستثمار في القطاع الزراعي، وسيستفيد منه صغار المزارعين والجمعيات الزراعية والمنتفعين بالمشروعات التنموية الجديدة للتوسع في استخدام أنظمة الري الحديث التي ستوفر على الأقل نحو 50% من مياه الرى التي يستهلكها القطاع الزراعي، بما يسهم في سد الفجوة بين الموارد المائية والاستخدامات الحالية في ظل تحدي المياه الذي نعيشه حاليًا الذي يجعل من التحول لنظم الري الحديث ضرورة وليس رفاهية تنفيذًا لتوجيهات القيادة السياسية، علاوة على المكاسب المباشرة التي ستعود على المزارعين بزيادة إنتاجية الفدان بمعدلات تترواح بين 30 و40% وتحسين جودته.
كما وجه "عبد الصادق" الشكر لوزارة الزراعة واستصلاح الأراضي بقيادة السيد علاء فاروق، وزير الزراعة على رعاية هذا البروتوكول، وتوفير كافة سبل الدعم لتنمية القطاع الزراعي والمزارعين تحقيقًا لأهداف التنمية المستدامة.
ومن جانبه، أكد المهندس أحمد عودة، رئيس مجلس إدارة شركة السويدي إلكتريك لمشروعات البنية التحتية، إنّه طبقا لتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي بتوطين صناعة أجهزة الري المحوري، ومن خلال التعاون مع جهاز مشروعات الخدمة الوطنية تم إنشاء أول مصنع لإنتاج أجهزة الري"البيفوت" بمكون محلي بنسبة 70%، وخلال عامين نجحت الشركة في توفير نحو 2000 جهاز ري محوري للمشروعات الزراعية في شرق العوينات والمناطق التنموية الجديدة، ما ساهم في توفير أكثر من 150 مليون دولار تكلفة الفاتورة الاستيرادية التي كانت تدفع في أجهزة الري المحوري، فضلًا عن القيمة المباشرة في ترشيد استخدام مياه الري لتلك المشروعات بنسبة 60%.
وثمن" عودة" دور البنك الزراعي المصري في دعم القطاع الزراعي وتحفيز الاستثمار في هذا القطاع، مؤكدًا أن هذا البروتوكول هو الأول الذي توقعه الشركة نظرًا لأهمية الدور الذي يلعبه البنك في تمويل القطاع الزراعي وتوفير كافة التسهيلات للمزارعين والمستثمرين للتحول لنظم الري الحديث، وأن الفترة المقبلة ستشهد تعاون قوي بين الشركة والبنك بما ينعكس على تحقيق التنمية الزراعية.
فيما أكد هاني حجازي، رئيس الهيئة العامة لمشروعات التعمير والتنمية الزراعية، أهمية التوسع في مشروعات تحديث نظم الري، التي تمثل أحد أهم أولويات وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي تنفيذًا لتوجيهات القيادة السياسية بضرورة تبني سياسات جديدة لرفع كفاءة استخدام المياه والمحافظة علي مصادرها المختلفة واستخدام أساليب الري الحديث واستحداث آليات لترشيد استخدام المياه في عمليه الري، مؤكدًا أن الري الحديث له العديد من الفوائد الأخرى من بينها خفض تكاليف التشغيل وتخفيض استهلاك كمية المحروقات للمحافظة على البيئة وتقليل استخدام كميات الأسمدة والمبيدات وغيرها من تكاليف الزراعة ويحقق أقصى عائد ممكن من الإنتاج بما ينعكس على زيادة الربحية وتحسين مستوى دخل المزارعين.
وأوضح رئيس الهيئة العامة لمشروعات التعمير والتنمية الزراعية،
أن هذا البروتوكول من شأنه دعم استراتيجية التنمية الزراعية والتوسع في مشروعات استصلاح الأراضي، خاصة وأنه يعزز التعاون بين كيانات كبيرة كل في مجاله، فالبنك الزراعي هو أكبر المؤسسات المصرفية التنموية المتخصصة في التمويل الزراعي، وتعتبر شركة السويدي الوطنية أحد أهم شركات السويدي اليكتريك التي تمتلك أحدث تكنولوجيا تصنيع وتركيب أنظمة الري، وسيكون دور وزارة الزراعة ممثلة في هيئة التعمير توفير الأراضي للشركات والمستثمرين الجادين لإطلاق مشروعاتهم الزراعية كما ستقدم الخبرة والدعم الفني خلال مشروعات الاستصلاح الزراعي.