على ألحان العود الذي علا صوته في أحد مخيمات رفح جنوبي قطاع غزة، جلس الأطفال النازحون ملتفون حول فتاة فلسطينية تعزف العود، للاستماع لمقطوعاتها الموسيقية والاستمتاع بها، كسرا لوحشة النزوح وصوت طائرات الاستطلاع دون طيار الإسرائيلية، والتي يتم التحكم فيها عن بعد.

كان الأطفال يستمعون إلى المقطوعات الموسيقية التي تعزفها الفتاة رؤيا حسونة على آلة العود بلهفة واندماج ويرددون الأغاني الشعبية وعلامات السعادة تسيطر عليهم: «أنا بحاول أدعم الصحة النفسية والعقلية للأطفال المتعطشين إلى الأنشطة الترفيهية، عشان كدا في المخيمات جيت وعزفت عشان يتجاهلوا صوت الطائرات الزنانة».

العزف على العود 

عروض وأنشطة ترفيهية مختلفة تم تقديمها للأطفال النازحين في مخيم في رفح جنوبي قطاع غزة، لتخفيف معاناة الأطفال الذين يعيشون مأساة إنسانية، حيث عبر أحد الأطفال عن تأمله في عيش طفولته، مثلما كانت قبل بدء حرب الإبادة الجماعية التي ارتكبها الاحتلال الإسرئيلي: «نفسي أرجع أعيش طفولتي زي ما كنت عايشاها قبل، ولكن حاليا مخنوقين ومفيش حاجة تتاكل ولا في مياه تتشرب»، حسبما ذكرت لـ«يورو نيوز».

صمود أهالي غزة أمام الاحتلال

رغم الأحداث المأساوية التي يمر بها أهالي غزة منذ بدء حرب الإبادة الجماعية في السابع من أكتوبر الماضي، إلا أن هناك العديد من المشاهد الإنسانية التي أبرزت مدى صمود أهالي غزة أمام جرائم الاحتلال الإسرئيلي منها لحظة لعب الأطفال النازحين في مياه المطر بعد سقوطها، وعلامات الفرحة كانت تسيطر عليهم، وأيضا الأطفال الذين كانوا يلهون أثناء لعبة «الشهيد» داخل أحد مستشفيات غزة في بداية حرب الإبادة الجماعية، والتي نالت تفاعلا كبيرا على مواقع التواصل الاجتماعي.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: الاحتلال الإسرئيلي أهالي غزة أطفال غزة العود

إقرأ أيضاً:

الأورومتوسطي: 94 %على الأقل من ضحايا الإبادة بغزة الأسبوع الماضي مدنيون

 

الثورة نت/..

المرصد “الأورومتوسطي” لحقوق الإنسان أنّ “94 في المئة على الأقل من ضحايا الإبادة الجماعية في قطاع غزة خلال الأسبوع الماضي هم مدنيون”، مشيرًا إلى أنّ العدو الصهيوني يكثّف محو العائلات.
وأوضح المرصد، في بيان، أنّ العدو الصهيوني قتل، بين 20 و26 نيسان/أبريل 2025، 345 فلسطينيًا وأصابت 770 آخرين في القطاع”، مضيفًا أنّ “المعطيات الميدانية أظهرت أنّ 75 في المئة من الضحايا خلال المدة المشمولة بالتوثيق هم من الأطفال ونسبتهم 51 في المئة، والنساء 16 في المئة، وكبار السن 8 في المئة”.
وقال المرصد: “عمليات التحقّق الميداني أظهرت أنّ ما لا يقل عن 63 من أصل 81 ضحية من الفئة المتبقية (البالغين الذكور)، يعملون في وظائف مدنية أو مهن مستقلة لا صلة لها بأيّ نشاط عسكري أو تنظيمي، ممّا يعزّز تأكيد الطابع المدني الغالب على هذه الفئة”.
وفيما ذكَر أنّه “لا توجد معلومات موثوقة عن أنّ الضحايا من البالغين الذكور كانوا يرتبطون بأنشطة عسكرية”، بيّن أنّ “إسرائيل” لم تقدم أيّ أدلة موثوقة تُثبت خلاف ذلك”.
ولفت الانتباه إلى أنّ “الارتفاع غير المسبوق في أعداد الضحايا المدنيين يتزامن مع مواصلة (رئيس حكومة العدو الصهيوني بنيامين) نتنياهو إطلاق تصريحات إعلامية مكذوبة ينفي فيها استهداف المدنيين”.
وتابع المرصد قائلًا: “فريقنا الميداني وثّق خلال الأسابيع القليلة الماضية حالات متكرّرة من محو عائلات بأكملها من الوجود”.
وكشف عن أنّ “جيش” العدو الصهيوني كثّف في الآونة الأخيرة من استخدام الطائرات المُسيَّرة الانتحارية في استهداف خيام النازحين ومنازلهم”، جازمًا بأنّ “طبيعة تكنولوجيا الطائرات المُسيَّرة الدقيقة تسقط أيّ ذريعة بالخطأ أو العشوائية، وتؤكّد أنّ الاستهداف يتم عن علم وإصرار”.
كما طالب المرصد جميع الدول بـ”تحمُّل مسؤولياتها القانونية والتحرّك العاجل لوقف جريمة الإبادة الجماعية في غزة بأفعالها كافة”.

مقالات مشابهة

  • الاحتلال الإسرائيلي يواصل حربه على مخيمات الفلسطينيين شمال الضفة.. 40 ألف نازح
  • ارتفاع شهداء الإبادة الإسرائيلية إلى 52 ألفا و400
  • ارتفاع حصيلة ضحايا حرب الإبادة الجماعية على قطاع غزة
  • معظمهم من الأطفال والنساء.. ارتفاع عدد الشهداء الفلسطينيين بقطاع غزة إلى 51.400 شهيد
  • واشنطن بوست: على أميركا التحرك لوقف الإبادة الجماعية في السودان
  • سفير فرنسا: تسليم 9 أطنان مستلزمات طبية لرعاية الفلسطينيين القادمين من غزة (فيديو)
  • ماليزيا تؤكد أن القيود الإسرائيلية على “الأونروا” تهدف إلى تهجير الفلسطينيين قسرًا
  • العفو الدولية: إسرائيل تمارس الإبادة الجماعية على الهواء مباشرة في غزة
  • الأورومتوسطي: 94 %على الأقل من ضحايا الإبادة بغزة الأسبوع الماضي مدنيون
  • ارتفاع حصيلة شهداء الإبادة الإسرائيلية إلى 52 الفا و243