قال دبلوماسيون، الأربعاء، إن تصويت مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة على محاولة لتعزيز وصول المساعدات إلى قطاع غزة ومطالبة المنظمة الدولية بمراقبة تسليم المساعدات الإنسانية في القطاع الفلسطيني تأجل مرة أخرى، حتى غدا الخميس.

وقال دبلوماسي بالأمم المتحدة، مطّلع على المفاوضات، لرويترز "المفاوضات مستمرة وتحتاج لمزيد من الوقت.

التصويت المتعجل لا يبدو أنه سينتهي بشكل جيد"، في إشارة إلى احتمال استخدام الولايات المتحدة حق النقض (الفيتو) على مشروع القرار.

ويهدف النص الذي صاغته دولة الإمارات، بشكل أساسي، إلى تخفيف سيطرة إسرائيل على جميع المساعدات الإنسانية التي يتم توصيلها إلى 2.3 مليون شخص في غزة.

وقال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن للصحفيين اليوم "نواصل العمل بشكل مكثف وبطريقة بناءة مع عدد من الدول لمحاولة حل بعض القضايا العالقة بقرار مجلس الأمن هذا".

وأضاف بلينكن أن الولايات المتحدة تعمل "بشكل مكثف" بشأن هذه القضية، وأنه كان "يتحدث عبر الهاتف بشأن هذا الأمر خلال اليومين الماضيين".

وأردف قائلا "نريد أن نتأكد من أن القرار.. لا يفعل أي شيء يمكن أن يضر فعليا بإيصال المساعدات الإنسانية ويجعل الأمر أكثر تعقيدا. هذا ما نركز عليه. آمل أن نتمكن من الوصول إلى مكان جيد".

والثلاثاء، قالت الخارجية الأميركية إن واشنطن "سترحب بقرار يدعم تلبية الاحتياجات الإنسانية لغزة ولكن تفاصيل القرار مهمة".

وبعد أكثر من أسبوع من المفاوضات، وأيام من تأخير التصويت، قال دبلوماسيون إن الولايات المتحدة غير راضية عن أن مشروع القرار يطلب من الأمين العام للأمم المتحدة إنشاء آلية تابعة للأمم المتحدة في غزة "للمراقبة الحصرية لجميع شحنات الإغاثة الإنسانية المقدمة إلى غزة برا وبحرا وجوا لتلك الدول التي ليست أطرافا في الصراع".

وقال دبلوماسيون إن واشنطن قلقة أيضا من الإشارة إلى وقف الأعمال العدائية ومطالبة إسرائيل وحماس بالسماح وتسهيل "استخدام جميع الطرق البرية والبحرية والجوية المؤدية إلى قطاع غزة وفي جميع أنحائه" لإيصال المساعدات الإنسانية.

وتراقب إسرائيل حاليا المساعدات الإنسانية المحدودة وشحنات الوقود إلى غزة، عبر معبر رفح من مصر، ومعبر كرم أبو سالم الذي تسيطر عليه إسرائيل.

ودخلت اليوم أول قافلة مساعدات إلى غزة مباشرة من الأردن محملة بنحو 750 طنا من المواد الغذائية. ويقول برنامج الأغذية العالمي إن نصف سكان غزة يعانون من المجاعة، وإن عشرة بالمئة فقط من الغذاء المطلوب دخل إلى غزة منذ السابع من أكتوبر.

واستخدمت الولايات المتحدة حق النقض مرتين بالفعل ضد تحرك في مجلس الأمن.

واندلعت الحرب بعد هجوم مسلحي حماس على جنوب إسرائيل من غزة في السابع من أكتوبر مما أدى لمقتل 1200 شخص، من بينهم أطفال، واحتجاز 240 رهينة من جميع الأعمار، في أكثر الأيام دموية في تاريخ إسرائيل منذ 75 عاما.

وردت إسرائيل بهجومها العسكري المتواصل على قطاع غزة المكتظ بالسكان، الذي تديره حماس، مما أدى، وفقا لمسؤولي الصحة هناك، إلى مقتل ما يقرب من 20 ألف شخص، معظمهم من النساء والأطفال، وتسبب في كارثة إنسانية.

وتعارض الولايات المتحدة وإسرائيل وقف إطلاق النار ظنا أنه لن يفيد سوى حماس. وتؤيدان بدلا من ذلك هدنة لحماية المدنيين والسماح بإطلاق سراح الرهائن الذين تحتجزهم حماس.

وفي وقت سابق من هذا الشهر، طالبت الجمعية العامة للأمم المتحدة المكونة من 193 عضوا بوقف إطلاق النار لأسباب إنسانية، إذ صوتت 153 دولة لصالح الخطوة التي استخدمت الولايات المتحدة حق النقض ضدها في مجلس الأمن قبل أيام.

وانتهت الهدنة السابقة، التي استمرت سبعة أيام، في الأول من ديسمبر. وخلال تلك الفترة أطلقت حماس سراح عدد من الرهائن وتم إطلاق سراح فلسطينيين من السجون الإسرائيلية، وكانت هناك زيادة في وصول المساعدات إلى غزة.

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: المساعدات الإنسانیة الولایات المتحدة للأمم المتحدة مجلس الأمن إلى غزة

إقرأ أيضاً:

مصر تكثف إسقاط المساعدات الإنسانية على غزة

(كونا) – أعلن الجيش المصري اليوم السبت تكثيف إسقاط المساعدات الإنسانية والإغاثية على قطاع غزة وذلك في ظل الأزمة التي يعاني منها الأشقاء الفلسطينيون بالقطاع من نقص في جميع الاحتياجات الإنسانية.

وذكر المتحدث الرسمي باسم القوات المسلحة المصرية عقيد أركان حرب غريب عبد الحافظ في بيان أن القوات الجوية المصرية بالتعاون مع نظيراتها من الأردن وعدد من الدول الشقيقة والصديقة ضمن التحالف الدولي كثفت على مدار أيام شهر رمضان المبارك تنفيذ الطلعات الجوية وأعمال الإسقاط الجوي لكميات كبيرة من المساعدات الغذائية ومواد الإغاثة العاجلة شمال قطاع غزة.

وأضاف في هذا السياق أن عددا من طائرات النقل العسكري أقلعت على مدار أمس الجمعة واليوم السبت من مطار العريش ضمن الجسر الجوي المصري والإماراتي لتنفيذ أعمال الإسقاط الجوي للمساعدات على المناطق التي يصعب وصول المساعدات إليها برا بقطاع غزة.

مقالات مشابهة

  • الخارجية الأمريكية: الولايات المتحدة ستنسق الرد على الهجمات الصاروخية الإيرانية مع إسرائيل
  • بعد نفي انسحابها من جنوب لبنان.. ما هي قوات اليونيفيل؟
  • أردوغان: أوصلنا 30 طنا من المساعدات الإنسانية إلى بيروت وسنواصل مساعداتنا
  • أردوغان: الأمم المتحدة يجب أن توصي باستخدام القوة إذا لم توقف إسرائيل هجماتها
  • مصر تكثف إسقاط المساعدات الإنسانية على غزة
  • البنتاجون: الولايات المتحدة سترسل «بضعة آلاف» من القوات الإضافية إلى الشرق الأوسط لتعزيز الأمن
  • أردوغان يطالب الجمعية العامة للأمم المتحدة باستخدام القوة ضج إسرائيل
  • إذا فشل مجلس الأمن.. إردوغان يقترح الخطوة التالية مع إسرائيل
  • الوزير صباغ: استمرار الاحتلال الإسرائيلي للأراضي العربية منذ 1967 بما فيها الجولان السوري وارتكابه جرائم الإبادة الجماعية وجرائم الحرب لا يزال شاهداً ماثلاً على إخفاق الأمم المتحدة في إنهاء هذا الاحتلال العنصري التوسعي ويمثل دليلاً دامغاً على منع الولايات
  • الولايات المتحدة تدعم حلفاءها بالأسلحة والصواريخ بمليارات الدولارات