مصر تبيع حصصا في 7 فنادق حكومية تاريخية
تاريخ النشر: 20th, December 2023 GMT
وقعت الحكومة المصرية، اتفاقية نهائية لبيع حصة 39% من شركة تضم 7 فنادق حكومية تاريخية، مع الشركة العربية للاستثمارات الفندقية والسياحية "أيكون"، الذراع الفندقي لمجموعة رجل الأعمال المصري "طلعت مصطفى" القابضة المصرية، ضمن برنامج الطروحات.
وكانت الحكومة المصرية، أعلنت عن الصفقة لأول مرة في يوليو/تموز الماضي، ضمن برنامج طروحات حكومية، يتضمن 32 شركة، أعلنت عنه مصر في وقت سابق هذا العام، كأحد الحلول لزيادة حصيلتها الدولارية ومواجهة أزمة اقتصادية وشح في الدولار تسببت فيها التداعيات الاقتصادية للحرب الروسية الأوكرانية.
ووفق ما قال الرئيس التنفيذي للمجموعة هشام طلعت مصطفى، خلال مؤتمر صحفي مع الحكومة الأربعاء: "سيكون لشركة (أيكون) حقوق إدارة كاملة للفنادق، على أن تصل نسبة الملكية إلى 51% خلال مدة محددة في العقود"، لكنه لم يفصح عنها.
وحسب بيان من المجموعة عقب التوقيع: "سوف تصل قيمة الصفقة إلى 800 مليون دولار أمريكي عند وصول نسبة الملكية إلى 51% في شركة ليجاسي للفنادق".
وخلال المؤتمر، قالت وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية المصرية هالة السعيد، إن الشركة التي باعت فيها الحكومة حصة هي "ليجاسي للفنادق" والتي تضم الفنادق السبع.
وبعد الصفقة، سيتكون مساهمو الشركة من: وزارة قطاع الأعمال العام، وصندوق مصر السيادي، وشركة "أيكون".
اقرأ أيضاً
إشارات متضاربة حول أنشطة جيش مصر الاقتصادية.. بيع شل أوت ووطنية وتوسع في إيه1
وقال مصدر حكومي، إن قيمة الصفقة الـ800 مليون دولار، تتضمن إجمالي حصة "أيكون" الـ51% من "ليجاسي للفنادق"، ومتوقع أن تنتهي إجراءات رفع الحصة خلال شهرين.
وستكون ملكية "ليجاسي" للفنادق كالتالي: 51% لـ"أيكون"، و23.5% للشركة المصرية العامة للسياحة والفنادق "إيجوث" التابعة لقطاع الأعمال العام، و25.5% للصندوق السيادي، وفق المصدر ذاته.
ووفق بيان سابق من مجموعة "طلعت مصطفى"، تضم محفظة الفنادق السبعة، "سوفيتيل أولد كتراكت" أسوان، ومنتجع "موفينبيك" أسوان، و"سوفيتيل وينتر بالاس" الأقصر، و"فندق شتايجنبرجر" التحرير، و"شتايجنبرجر سيسيل" الإسكندرية، وفندق "ماريوت مينا هاوس"، وفندق "ماريوت" القاهرة.
ووفق طلعت مصطفى، فإن إتمام صفقة استحواذ "أيكون"، على حصة من "ليجاسي" سيرفع عدد الفنادق تحت إدارة المجموعة إلى 15 فندقا، بطاقة تشغيلية 5000 غرفة، بما سيزيد مجمل إيرادات الفنادق إلى 250 مليون دولار سنوياً.
ووفقا للبيان من مجموعة "طلعت مصطفى"، سيتم تمويل الصفقة من خلال الموارد الداخلية لشركة "أيكون".
وتعتزم "أيكون" زيادة رأس المال بقيمة 882.5 مليون دولار من قبل مستثمر استراتيجي دولي للحصول على حصة أقلية بعد إعادة الهيكلة، مع احتفاظ المجموعة بحصة الأغلبية، وفق البيان.
اقرأ أيضاً
مصر تقترب من إتمام بيع فنادق تاريخية نهاية 2023
من جانبه، قال رئيس الوزراء المصري مصطفى مدبولي، إن الدولة حريصة على تفعيل برنامج الطروحات رغم التحديات الحالية سواء الاقتصادية أو السياسية، مشيرا إلى أن مصر جمعت نحو 5.6 مليارات دولار حصيلة للتخارج الكلي والجزئي من 14 شركة حكومية ضمن برنامج الطروحات.
وأضاف أن دراسة لمؤسسة التمويل الدولية، التي تعاقدت معها مصر لتطوير برنامج الطروحات، أظهرت أن هناك 4 قطاعات سيكون لها الأولوية في عملية الطروحات، بينها قطاع المطارات في إدارة وتشغيل عدد من المطارات، وقطاع الاتصالات، وقطاعي البنوك والتأمين.
وقال إنه سيتم الإعلان مستقبلا عن الشركات المزمع طرحها، مشيرا إلى أن مؤسسة التمويل الدولية أجرت دراسات أولية لتأهيل 50 شركة حكومية لضمها لبرنامج الطروحات.
من جابنه، قال الرئيس التنفيذي لصندوق مصر السيادي أيمن سليمان، على هامش حفل التوقيع، إن قطاعي إدارة المطارات والاتصالات سيكونان ضمن القطاعات التي "سنسوق لها بفكر استثماري يبحث عن شراكات جديدة".
وتسعى مصر من برنامج الطروحات للحصول على مورد إضافي لدعم موازنة البلاد، كما أنَّها تأمل في أن يكون تدخل المستثمرين الاستراتيجيين في الطرح أداة لتحسين وضع بعض الشركات المطروحة.
وتعاني مصر شحّاً بالعملة الأجنبية منذ اندلاع الأزمة الروسية-الأوكرانية في فبراير، ورفع أسعار الفائدة الأميركية على مدار 2022، ما زاد من الضغوط على الاقتصاد، وفاقم من التضخم، في وقت انخفضت قيمة الجنيه أمام الدولار بأكثر من 96% خلال 21 شهراً الماضية، ليسجل الدولار 31 جنيهاً.
وتتوقع بنوك عدة، من بينها "إتش إس بي سي" (HSBC) خفض سعر الجنيه خلال الربع الأول من السنة المقبلة، لتتراوح قيمته أمام الدولار بين 39 و45 جنيهاً.
اقرأ أيضاً
ميدار الحكومية المصرية تفاوض مستثمرين خليجيين على بيع أراض مقابل الدولار
المصدر | الخليج الجديدالمصدر: الخليج الجديد
كلمات دلالية: مصر بيع فنادق طروحات برنامج الطروحات صندوق مصر السيادي طلعت مصطفى برنامج الطروحات ملیون دولار طلعت مصطفى من برنامج
إقرأ أيضاً:
انهيار الشبكة الكهربائية في إسبانيا والبرتغال وفرنسا.. وتحركات حكومية عاجلة
شهدت عدة دول أوروبية، أبرزها إسبانيا والبرتغال وجنوب فرنسا، الإثنين، انقطاعًا واسع النطاق للتيار الكهربائي، أثر على ملايين المواطنين وأحدث حالة من الشلل في وسائل النقل والخدمات الأساسية. ورغم إعادة التيار إلى بعض المناطق، ما زالت التحقيقات جارية لمعرفة الأسباب الدقيقة لهذا الحادث غير المسبوق، وسط تحذيرات بأن عودة الأمور إلى طبيعتها قد تستغرق عدة ساعات. وأثار الحادث حالة من الارتباك، وتسبب في تعطيل حركة القطارات، توقف مترو الأنفاق، وشلل حركة المرور، مع تسجيل انقطاعات في خطوط الهاتف أيضًا، مما سلط الضوء على هشاشة البنية التحتية للطاقة في بعض مناطق أوروبا.
تفاصيل انقطاع الكهرباءأعلنت شركة "ريد إلكتريكا" الحكومية الإسبانية عبر منصة "إكس" عن تمكنها من إعادة التيار تدريجيًا إلى شمال وجنوب البلاد، مشيرةً إلى أن الحادث قيد التقييم. في الوقت نفسه، أكدت شركة "رين" البرتغالية أن شبه الجزيرة الأيبيرية بأكملها، بما يشمل إسبانيا والبرتغال، بالإضافة إلى جزء من جنوب فرنسا، تأثرت بهذا الانقطاع الضخم.
المدن المتأثرة بالانقطاعشهدت مدن كبرى مثل مدريد حيث حدث توقف كامل للمترو واضطرار الركاب للنزول والسير على الأقدام.
وبرشلونة حيث تعطل حركة المترو وانقطاعات كهربائية واسعة.
وإشبيلية وفالنسيا وبامبلونا حيث شهدت جميعها توقفًا مفاجئًا للكهرباء.
وأندورا حيث تأثرت أيضًا حسب صحيفة "لا فانغارديا".
تأثير الانقطاع على وسائل النقلتوقف حركة القطارات في جميع أنحاء إسبانيا بسبب انقطاع الكهرباء، وفقًا لما أعلنته الشركة الوطنية للسكك الحديدية. كما أدى تعطل إشارات المرور إلى حدوث ازدحامات خانقة في العديد من المدن الإسبانية والفرنسية.
الاتصالات الهاتفية تتأثرلم يقتصر التأثير على الكهرباء فحسب، بل طال أيضًا خدمات الهاتف، حيث تم تسجيل انقطاعات كبيرة في خطوط الاتصال في مختلف أنحاء إسبانيا.
الأسباب المحتملة ومدة الانقطاعرجحت شركة تشغيل شبكة الكهرباء الإسبانية أن يكون السبب الرئيسي عطلًا فنيًا كبيرًا، في حين لم تصدر حتى الآن تقارير رسمية تفصيلية عن السبب الدقيق. من جهتها، صرحت مصادر رسمية أن استعادة الخدمة بشكل كامل قد تستغرق عدة ساعات إضافية.
ردود الفعل الأوروبيةأكد الاتحاد الأوروبي أنه يتواصل مع السلطات الإسبانية والبرتغالية لفهم أسباب الحادث والعمل على تقديم أي دعم تقني ضروري لضمان استقرار الشبكة الكهربائية.