"الهريس" الإماراتي ضمن قائمة اليونسكو للتراث
تاريخ النشر: 20th, December 2023 GMT
أعلنت دائرة الثقافة والسياحة - أبوظبي عن إدراج "الهريس" الأكلة الشعبية التقليدية لدولة الإمارات العربية المتحدة في القائمة التمثيلية للتراث الثقافي غير المادي لليونسكو.
ووافقت اللجنة الحكومية الدولية لصون التراث الثقافي غير المادي في منظمة اليونسكو، في دورتها الثامنة عشرة في كاسان-بوتسوانا، على إدراج "الهريس" على القائمة التمثيلية لليونسكو بعد استيفاء ملف الترشيح للمعايير المنصوص عليها في اتفاقية عام 2003 لصون التراث الثقافي غير المادي للبشرية.
وكانت دولة الإمارات العربية المتحدة قد قادت ملف ترشيح "الهريس" بالتعاون مع المملكة العربية السعودية وسلطنة عمان. الثقافة لغة استثنائية
وقال وزير الثقافة الشيخ سالم بن خالد القاسمي: "انتهجت دولة الإمارات استراتيجيات طموحة ومستدامة من أجل أن تكون الثقافة لغة استثنائية في خطابها مع شعوب العالم، وانطلقت منها كقوة ناعمة في مختلف علاقاتها وشمِلت العديد من المقومات والمجالات الاقتصادية، والإنسانية، والمجتمعية، وغيرها، كما ركّزت قيادة الدولة على الثقل الإنساني والحضاري في الترويج لسمعة بلادنا، وإظهار صورتها الحضارية العريقة، وإرث هويتها الثقافية الأصيل وعرّفت بها المجتمعات والشعوب حول العالم".
وتابع: "تمتلك دولتنا موروثاً شعبياً مهماً يشكّل جزءاً لا يتجزأ من المكونات الحضارية التي تأسست عليها الدولة القويّة بأبنائها، وأصالة مجتمعها وتقاليده العريقة، فهذا الإرث الذي وضع على قائمة منظمة اليونسكو للتراث الثقافي غير المادي يدلّ على هويّة مجتمعية وطنية يرتبط بها جميع أفراد المجتمع المحلي، ويشير إلى التزام الإمارات بجذورها وإرث مجتمعها الأصيل، وارتباطها الوثيق بسيرة الأجداد، ومما لا شكّ فيه أن هذا التكريم لثقافتنا المحلية هو تثمين لجهود مشتركة مع دائرة الثقافة والسياحة - أبوظبي، واللجنة الوطنية للدولة للتربية والثقافة والعلوم، وغيرهما ممن قدّموا جهوداً مخلصةً من أجل أن تبقى الهوية الإماراتية مصدر إلهام ورؤية مستدامة تخدم حاضر ومستقبل الأجيال".
الحفاظ على التراث
وأكّد رئيس الدائرة محمد خليفة المبارك، أهمية الحفاظ على التراث الشعبي بمختلف مكوّناته، لما له من دور في صون الهويّة الوطنية والحفاظ على إرث الآباء والأجداد، وقال: "استطعنا إدراج تراثنا الثقافي في قائمة اليونسكو عبر توحيد جهود دائرة الثقافة والسياحة - أبوظبي ووزارة الثقافة في الدولة. ومنذ التوقيع على اتفاقية صون التراث الثقافي غير المادي في 2 مايو 2005، تم تكريس هذه الجهود للحفاظ على تراثنا الأصيل وإحيائه وصونه لضمان استمراريته للأجيال القادمة".
وأضاف: "تماشياً مع رؤية قيادتنا الرشيدة، استلهمنا من تراثنا العريق في رحلة ازدهارنا على مر السنوات، ونؤكد مواصلة العمل مع اليونسكو لتسجيل المزيد من العناصر للتأكيد على أهمية تراثنا الإنساني المشترك، بما يتماشى مع رؤيتنا في دائرة الثقافة والسياحة - أبوظبي".
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: التغير المناخي أحداث السودان سلطان النيادي غزة وإسرائيل مونديال الأندية الحرب الأوكرانية عام الاستدامة اليونسكو دائرة الثقافة والسیاحة الثقافی غیر المادی
إقرأ أيضاً:
«الوثبة للتمور» يتوج الفائزين في دورته الثانية
أبوظبي: «الخليج»
اختتم «مهرجان الوثبة للتمور»، أمس، مسابقات دورته الثانية، التي أُقيمَت تحت رعاية سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس الدولة، نائب رئيس مجلس الوزراء، رئيس ديوان الرئاسة، وبتنظيم من هيئة أبوظبي للتراث، خلال الفترة من 10 يناير ولغاية 22 مارس 2025، ضمن فعاليات مهرجان الشيخ زايد.
شهد المهرجان 12 مسابقة لتغليف التمور «إضافات وبدون إضافات» لستة أصناف هي: «خلاص، فرض، دباس، بومعان، شيشي، زاملي»، والتي خصص لها 120 جائزة بقيمة إجمالية تتجاوز مليوني درهم، إذ سجلت المسابقات مشاركة 310 منتجين ومصنعين قدموا أكثر من 3100 كيلوجرام في عبوات مبتكرة ومستدامة وفق معايير ومواصفات تمتاز بالجودة العالية.
كما قدم المهرجان أكثر من 200 صنف من التمور والصناعات المرتبطة بها عبر 40 محلاً شارك فيها 172 منتِجاً ومُصنعاً، حيث عمد المهرجان إلى تنوع المشاركات بشكل دوري وتحديث المحال المشاركة كل 10 أيام، وتنوعت المعروضات لتشمل التمور الإماراتية الفاخرة بمختلف أنواعها، والعديد من المنتجات الأخرى.
وكرمت هيئة أبوظبي للتراث، الجهات الراعية والداعمة التي أسهمت في إنجاح فعاليات ومسابقات المهرجان، وشملت الشريك الاستراتيجي مهرجان الشيخ زايد، وداعم المهرجان هيئة أبوظبي للزراعة والسلامة الغذائية، كما توجت الفائزين بالمراكز الثلاثة الأولى في مسابقات تغليف التمور كافة، وسط حضور واسع.
وثمن عبيد خلفان المزروعي المدير التنفيذي لقطاع المهرجانات والفعاليات بالإنابة في هيئة أبوظبي للتراث، الدعم الكبير الذي توليه القيادة الرشيدة، للمهرجانات والفعاليات التي تعزز التراث وتحقق أهداف استدامة القطاع الزراعي، وتبرز المكانة التاريخية لشجرة النخيل في المجتمع الإماراتي، موجهاً الشكر إلى الجهات الداعمة والراعية والمشاركين في المسابقات ومحال التمور وزوار المهرجان. ويسعى المهرجان إلى تعزيز الوعي بأهمية النخلة تحقيقاً لرؤية المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيَّب الله ثراه، بشأن استدامة زراعة النخيل والتشجيع على إنتاج التمور وتسويقها وما يرتبط بها من صناعات.