الدويري: لهذه الأسباب يصعد جيش الاحتلال قصفه وعملياته في غزة
تاريخ النشر: 20th, December 2023 GMT
أرجع الخبير العسكري والإستراتيجي اللواء فايز الدويري سبب التصعيد الإسرائيلي الكبير في قطاع غزة خلال الساعات الـ24 الماضية إلى محاولة جيش الاحتلال تحقيق عدة أهداف من أجل التفاوض المستقبلي عليها.
وأوضح الدويري -خلال تحليله العسكري لقناة الجزيرة- أن الجيش الإسرائيلي يحاول السيطرة على الشريط الشرقي لقطاع غزة على طول 42 كيلومترا من أجل محاولة خلق منطقة عازلة تتراوح ما بين 1200 إلى 1800 متر للتفاوض عليها مستقبلا.
وأشار إلى أن مسارا سياسيا بدأ مع وصول رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) إسماعيل هنية إلى العاصمة المصرية القاهرة، مشيرا إلى أن جيش الاحتلال يحاول استخدام الأوراق التي لديه لتحقيق إنجازات ميدانية أملا بفرض شروط تدفع المقاومة للتنازل.
وتوقع الدويري ازدياد ضراوة القصف الإسرائيلي بهدف تسطيح الأرض وكذلك إحداث أكبر ضرر ممكن بالأنفاق من خلال القنابل الارتجاجية، علاوة على تصعيد العمليات بالمنطقة الجنوبية.
وأضاف أن جيش الاحتلال يحاول توسيع عملياته في خان يونس جنوبا، إلى جانب محاولة فرض منطقة عازلة على طول الحدود المصرية مع قطاع غزة، مشيرا إلى أن منطقة رفح تعتبر خاصرة رخوة قد تساعد الاحتلال على الحركة من الشمال الشرقي باتجاه المدينة لخلق واقع جديد.
وأكد الخبير العسكري أن المقاومة تنتهج أسلوب الدفاع المناطقي، إذ تسمح بدخول الآليات الإسرائيلية، ومن ثم تخوض معركة المسافة الصفرية والعمل من خلف الخطوط، لأن الدخول في موقعة تصادمية مع الدبابات "مكلف للغاية".
وأشار إلى أن هناك فجوة كبيرة بين طروحات المقاومة في غزة والحديث الإسرائيلي الأميركي، مؤكدا أن المقاومة تطالب بسقف مرتفع للغاية خاصة في ظل الدماء التي سالت "فلا يعقل وقف إطلاق نار فقط، دون أن يكون هناك ثمن ومخرج سياسي".
وشكك الدويري بدقة الأرقام التي يعلنها جيش الاحتلال حول أعداد القتلى والمصابين في صفوفه، مؤكدا أن عدد الآليات التي استهدفتها المقاومة يؤكد أن الأعداد أكبر بكثير فضلا عن عمليات القنص والكمائن واستهداف القوات الراجلة والمتحصنة بمبان.
يذكر أن الجيش الإسرائيلي أعلن ارتفاع عدد ضباطه وجنوده القتلى منذ بدء العملية البرية في قطاع غزة أواخر أكتوبر/تشرين الأول الماضي إلى 140، مما يرفع العدد الكلي إلى 465 قتيلا منذ انطلاق عملية "طوفان الأقصى".
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: جیش الاحتلال إلى أن
إقرأ أيضاً:
سوريا.. ضبابية المشهد طاغية ومخيم الهول أحد الأسباب الـ 7 التي تستدعي القلق
بغداد اليوم - بغداد
أكد القيادي في الإطار التنسيقي عصام الكريطي، اليوم الاربعاء (25 كانون الأول 2024)، أن المشهد السوري لا يمكن تقييمه خلال أيام، فيما بيّن أن هناك سبعة أسباب تستدعي القلق، أبرزها، مخيم الهول وتأثيره على أمن العراق.
وقال الكريطي لـ"بغداد اليوم"، إن "الواقع السوري الحقيقي في متغيراته لا ينقل بدقة وهناك اشبه بالفيتو الذي يحاول تغطية حقائق مؤلمة تجري، خاصة للاقليات، من قتل ونهب للممتلكات ونسمع صرخات استغاثة تطلق من منطقة إلى أخرى".
وأضاف، أنه "لا يمكن تقييم المشهد السوري خلال ايام ونعتقد أن الاشهر المقبلة ستكون صعبة ونأمل ان يقرر الشعب ما يريده دون أي ضغوط وأن تراعى حقوق كل المكونات لكن في الوقت الراهن هناك 7 أسباب تدفعنا للقلق وهو مصير مخيم الهول الذي يشكل قنبلة بشرية خطيرة على أمن العراق ودول الجوار وإبعاد الصراعات القائمة في دمشق في ظل اقطاب متنافسة امريكية – تركية وحتى خليجية وكيف سيكون شكل التعامل مع الاقليات ومقدساتهم".
وأشار الى أن "أمن سوريا يهمنا اذا ما عرف بأن هناك أكثر من 600 كم من الحدود معها ناهيك عن الروابط الاخرى"، لافتا الى أن "سوريا أمام تحديات كبيرة، ولكن نأمل أن تحقن الدماء وأن تأخذ النخب السورية الوطنية مسارها في رسم مستقبل هذه البلاد دون الخضوع لأي إرادة خارجية".
مع استمرار الأزمة السياسية والعسكرية في سوريا، وبعد أكثر من عقد من الحرب والدمار في البلاد، تبرز دعوات الى الشعب السوري بضرورة أن يستفيد من دروس الثورات التي اجتاحت المنطقة، مثل تونس التي تمكنت من الانتقال إلى الديمقراطية بشكل سلس، لكن ليبيا انفجرت فيها الأوضاع الأمنية وتفككت الدولة، الامر الذي يوجب التفكير في المستقبل السياسي والاجتماعي لسوريا بعد حكم الأسد.