شمسان بوست / بقش

يترقب العالم التطورات في منطقة #البحر_الأحمر وباب المندب بعد تشكيل التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة لحماية السفن الإسرائيلية وتلك المتجهة إلى إسرائيل في البحر من ضربات قوات #صنعاء.


#أوروبا على سبيل المثال، في حال إغلاق البحر الأحمر على المدى الطويل، ستتحمل هي والدول الواقعة على البحر الأبيض المتوسط وطأة ضرر إذا ما غامرت بسفنها أو اتخذت موقفاً سلبياً.



وفي خطابه الأخير، حذر قائد أنصار الله الحوثيين عبدالملك الحوثي، الدول الأوروبية من الانخراط والتواطؤ مع إسرائيل، إذ ستكون سفنها عرضة للهجمات، مؤكداً أن السفن الأوروبية حتى الآن في أمان وتواصل حركتها المائية التجارية بشكل منتظم دون تأثر أو استهداف.



وسيؤثر تعطل حركة المرور عبر البحر الأحمر على المدى الطويل على أسعار الطاقة، خصوصاً بالنسبة للمستهلكين في #أوروبا، حيث إن نحو خمس حركة المرور عبر قناة #السويس هي “نفط”، إما على متن السفن أو يتم إرسالها عبر #مصر عبر خط أنابيب سوميد، حيث يبلغ إجمالي حجم النفط الخام والمنتجات المكررة التي يتم شحنها في كلتا الحالتين ما يقرب من 9 ملايين برميل يومياً، أي ما يقرب من 12% من إجمالي التجارة المنقولة بحراً.

ويُتوقع كذلك حدوث اضطرابات إضافية في شحنات الغاز الطبيعي المسال، وحسب شركة ICIS، وهي شركة استشارية تراقب البيانات على السفن، فإن ثلاث سفن للغاز الطبيعي المسال استأجرتها شركة Gunbor وشركة الغاز الأمريكية Cheniere غيرت مسارها لتجنب البحر الأحمر.



#اليونان طالبت السفن التجارية المبحرة في البحر الأحمر وخليج عدن بتجنب المياه اليمنية والاحتفاظ بالأطقم الضرورية فقط في غرف القيادة واتباع التحذيرات التي تصدرها السلطات البحرية لتجنب الهجمات في المنطقة على السفن الإسرائيلية والمتجهة لإسرائيل، إذ يسيطر ملاك سفن يونانيون على حوالي 20% من السفن التجارية حول العالم من حيث القدرة الاستيعابية.

كما رفعت #تركيا مستوى التحذير للسفن التي ترفع العلم التركي والعابرة من خليج #عدن وموانئ #اليمن و #الصومال إلى المستوى الثالث، وهو أعلى مستوى تحذير معتمد يُتخذ في وقت المخاطر الأمنية.



ووفقاً لبيانات شركة “ماري تريس” التي تراقب نشاط السفن، فقد مرت 210 سفن في البحر الأحمر حتى أمس الثلاثاء مقارنة بنحو 330 خلال الشهر الماضي.

ورغم حالة القلق هذه، فإن صنعاء تقول إن تحركاتها في البحر الأحمر تتفق والقوانين الدولية، مؤكدة أنها لن تتخلى عن موقفها وتحركاتها حتى مع تشكيل التحالف المستجد، ما لم يتم إيقاف الحرب والحصار على قطاع #غزة وإدخال متطلباته من الغذاء والدواء.

هذا وأرسلت #بريطانيا المدمرة “ديموند” التابعة للبحرية الملكية، للعمل ضمن قوات التحالف الدولي البحري، لتنضم المدمرة البريطانية إلى ثلاث مدمرات أمريكية وسفينة حربية فرنسية في المنطقة.

ارتفاع حديث في التكاليف

خلق التوتر الحاصل حالة طوارئ في مجال الشحن، واضطرت شركات شحن عديدة لوقف الإبحار في المنطقة وإرسال سفنها حول #أفريقيا، وهو ما يرفع التكاليف بمقدار مليون دولار للرحلة الواحدة، ويزيد مدة كل رحلة من 7 إلى 10 أيام، في وقت تتجه فيه أيضاً أسعار النفط نحو الارتفاع، وفقاً لمتابعات بقش.

ومع اضطرار السفن التي تنقل كل شيء – من النفط إلى الحبوب الغذائية والسيارات – للإبحار حول أفريقيا، فإن مثل هذه التكاليف الإضافية وحالات التأخير تمثل تهديداً خطراً على الاقتصاد العالمي الذي بدأ للتو يشهد تراجعاً في معدلات التضخم، كما تقول بلومبيرغ.



وكانت آخر الشركات العالمية التي أعلنت تعليق جميع رحلاتها بالبحر الأحمر حتى إشعار آخر هي شركة الشحن النرويجية “ولينيوس فيلهلمسن”، وأعادت توجيه جميع السفن المقرر أن تعبر البحر إلى رأس الرجاء الصالح.

وعلى خلفية الهجمات، زادت كلفة التأمين على السفن التي ستمر عبر البحر الأحمر بنحو 0.5% من قيمة هيكل السفينة، وهي حسب متابعات بقش أكثر مما كانت عليه في وقت سابق من ديسمبر الجاري عندما تم ربط التكاليف بحوالي 0.1% إلى 0.2% من قيمة الهيكل.

إلى ذلك ترى شركات شحن أن حلول “الحماية العسكرية” تثير عوائق بالنسبة إلى القباطنة والشركات معاً، فالقوافل البحرية التي ترافق السفن عبر منطقة المياه المحفوفة بالمخاطر، يمكن أن توفر بعض الحماية، لكن الأمر ليس سهلاً وفقاً لبلومبيرغ، حيث ستؤدي القوافل البحرية المرافقة للسفن إلى إبطاء التجارة، لأنها ستضطر إلى انتظار مرورها عبر المنطقة.

المصدر: شمسان بوست

كلمات دلالية: البحر الأحمر فی البحر

إقرأ أيضاً:

شركة مياه البحر الأحمر تناشد سكان الغردقة بتركيب عوامات للخزانات

دعت شركة مياه الشرب والصرف الصحي بمحافظة البحر الأحمر سكان مدينة الغردقة إلى ضرورة تركيب عوامات على خزانات المياه الخاصة بهم، بهدف ترشيد استهلاك المياه والحفاظ على صحة البيئة. جاء هذا التنبيه اليوم ضمن جهود الشركة للحد من إهدار المياه وضمان توفيرها بشكل مستدام.

أسباب القرار

أوضحت الشركة أن ارتفاع معدلات إهدار المياه تسبب في تجمع كميات كبيرة من المياه الراكدة في بعض المناطق، مما أدى إلى أضرار بيئية وصحية، أبرزها تكاثر الحشرات الناقلة للأمراض. 

وأكدت الشركة أن هذه الخطوة تأتي ضمن خططها لحماية الموارد المائية وضمان التوزيع العادل للحصص المائية بين جميع السكان.

مهلة قانونية وإجراءات صارمة

منحت الشركة المواطنين مهلة لمدة شهر، تنتهي في 18 ديسمبر المقبل، للالتزام بتركيب العوامات، وأكدت أنها ستتخذ إجراءات قانونية ضد المخالفين بعد انتهاء المهلة، تشمل فرض غرامات مالية وصولًا إلى قطع خدمة المياه، وتهدف هذه الإجراءات إلى حماية الموارد المائية وتحقيق التوازن في توزيع المياه.

تعزيز الوعي المجتمعي

في إطار حرصها على التفاعل مع المجتمع، أطلقت الشركة فريق توعية ميداني يجوب مناطق الغردقة لتقديم نصائح حول أهمية القرار وتعزيز ثقافة ترشيد استهلاك المياه، كما أعلنت عن تعاونها مع أئمة المساجد ورجال الدين لنشر الوعي الديني حول أهمية الحفاظ على المياه وتحريم إهدارها.

رسالة للمجتمع

تناشد الشركة جميع السكان التعاون والالتزام بتوجيهاتها للحفاظ على الموارد المائية وضمان بيئة صحية وآمنة، كما أكدت أهمية الوعي المجتمعي في تحقيق أهداف التنمية المستدامة في المحافظة.

مقالات مشابهة

  • كارنيغي: الغرب فشل في تأمين البحر الأحمر.. والتجارة البحرية فيه ستظل رهينة لجماعة الحوثي وإيران (ترجمة خاصة)
  • النقد الدولي: مصر تفقد 70 بالمئة من إيرادات قناة السويس بسبب هجمات الحوثيين
  • مجموعة تجارية أمريكية تدعو الرئيس بايدن لحماية الممرات الملاحية الدولية في البحر الأحمر من هجمات الإرهابيين الحوثيين
  • “لينكولن” تفشل في ترميم قوة الردع الأمريكي واستعادة ثقة الفرقاطات الغربية
  • واشنطن تحمل الحوثيين مسؤولية فشل مفاوضات السلام في اليمن
  • مصدر مطلع يكشف عن مقترح إماراتي لتأمين الملاحة الدولية في البحر الأحمر
  • تقرير بريطاني: لا يمكن تجاهلَ تأثير عمليات البحر الأحمر على حركة الشحن البريطانية
  • معلومات السفينة التي هاجمها الحوثيون في البحر الأحمر
  • المبعوث الأمريكي: قيادتنا قلقلة بشأن عزم الحوثيين توجيه ضربة للسفن الحربية الأمريكية في البحر الأحمر
  • شركة مياه البحر الأحمر تناشد سكان الغردقة بتركيب عوامات للخزانات