البحر الأحمر : العالم في حالة حذر واستنفار كامل والتجارة تسير متلاطمة بتكاليف أكبر (تقرير)
تاريخ النشر: 20th, December 2023 GMT
شمسان بوست / بقش
يترقب العالم التطورات في منطقة #البحر_الأحمر وباب المندب بعد تشكيل التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة لحماية السفن الإسرائيلية وتلك المتجهة إلى إسرائيل في البحر من ضربات قوات #صنعاء.
#أوروبا على سبيل المثال، في حال إغلاق البحر الأحمر على المدى الطويل، ستتحمل هي والدول الواقعة على البحر الأبيض المتوسط وطأة ضرر إذا ما غامرت بسفنها أو اتخذت موقفاً سلبياً.
وفي خطابه الأخير، حذر قائد أنصار الله الحوثيين عبدالملك الحوثي، الدول الأوروبية من الانخراط والتواطؤ مع إسرائيل، إذ ستكون سفنها عرضة للهجمات، مؤكداً أن السفن الأوروبية حتى الآن في أمان وتواصل حركتها المائية التجارية بشكل منتظم دون تأثر أو استهداف.
وسيؤثر تعطل حركة المرور عبر البحر الأحمر على المدى الطويل على أسعار الطاقة، خصوصاً بالنسبة للمستهلكين في #أوروبا، حيث إن نحو خمس حركة المرور عبر قناة #السويس هي “نفط”، إما على متن السفن أو يتم إرسالها عبر #مصر عبر خط أنابيب سوميد، حيث يبلغ إجمالي حجم النفط الخام والمنتجات المكررة التي يتم شحنها في كلتا الحالتين ما يقرب من 9 ملايين برميل يومياً، أي ما يقرب من 12% من إجمالي التجارة المنقولة بحراً.
ويُتوقع كذلك حدوث اضطرابات إضافية في شحنات الغاز الطبيعي المسال، وحسب شركة ICIS، وهي شركة استشارية تراقب البيانات على السفن، فإن ثلاث سفن للغاز الطبيعي المسال استأجرتها شركة Gunbor وشركة الغاز الأمريكية Cheniere غيرت مسارها لتجنب البحر الأحمر.
#اليونان طالبت السفن التجارية المبحرة في البحر الأحمر وخليج عدن بتجنب المياه اليمنية والاحتفاظ بالأطقم الضرورية فقط في غرف القيادة واتباع التحذيرات التي تصدرها السلطات البحرية لتجنب الهجمات في المنطقة على السفن الإسرائيلية والمتجهة لإسرائيل، إذ يسيطر ملاك سفن يونانيون على حوالي 20% من السفن التجارية حول العالم من حيث القدرة الاستيعابية.
كما رفعت #تركيا مستوى التحذير للسفن التي ترفع العلم التركي والعابرة من خليج #عدن وموانئ #اليمن و #الصومال إلى المستوى الثالث، وهو أعلى مستوى تحذير معتمد يُتخذ في وقت المخاطر الأمنية.
ووفقاً لبيانات شركة “ماري تريس” التي تراقب نشاط السفن، فقد مرت 210 سفن في البحر الأحمر حتى أمس الثلاثاء مقارنة بنحو 330 خلال الشهر الماضي.
ورغم حالة القلق هذه، فإن صنعاء تقول إن تحركاتها في البحر الأحمر تتفق والقوانين الدولية، مؤكدة أنها لن تتخلى عن موقفها وتحركاتها حتى مع تشكيل التحالف المستجد، ما لم يتم إيقاف الحرب والحصار على قطاع #غزة وإدخال متطلباته من الغذاء والدواء.
هذا وأرسلت #بريطانيا المدمرة “ديموند” التابعة للبحرية الملكية، للعمل ضمن قوات التحالف الدولي البحري، لتنضم المدمرة البريطانية إلى ثلاث مدمرات أمريكية وسفينة حربية فرنسية في المنطقة.
ارتفاع حديث في التكاليف
خلق التوتر الحاصل حالة طوارئ في مجال الشحن، واضطرت شركات شحن عديدة لوقف الإبحار في المنطقة وإرسال سفنها حول #أفريقيا، وهو ما يرفع التكاليف بمقدار مليون دولار للرحلة الواحدة، ويزيد مدة كل رحلة من 7 إلى 10 أيام، في وقت تتجه فيه أيضاً أسعار النفط نحو الارتفاع، وفقاً لمتابعات بقش.
ومع اضطرار السفن التي تنقل كل شيء – من النفط إلى الحبوب الغذائية والسيارات – للإبحار حول أفريقيا، فإن مثل هذه التكاليف الإضافية وحالات التأخير تمثل تهديداً خطراً على الاقتصاد العالمي الذي بدأ للتو يشهد تراجعاً في معدلات التضخم، كما تقول بلومبيرغ.
وكانت آخر الشركات العالمية التي أعلنت تعليق جميع رحلاتها بالبحر الأحمر حتى إشعار آخر هي شركة الشحن النرويجية “ولينيوس فيلهلمسن”، وأعادت توجيه جميع السفن المقرر أن تعبر البحر إلى رأس الرجاء الصالح.
وعلى خلفية الهجمات، زادت كلفة التأمين على السفن التي ستمر عبر البحر الأحمر بنحو 0.5% من قيمة هيكل السفينة، وهي حسب متابعات بقش أكثر مما كانت عليه في وقت سابق من ديسمبر الجاري عندما تم ربط التكاليف بحوالي 0.1% إلى 0.2% من قيمة الهيكل.
إلى ذلك ترى شركات شحن أن حلول “الحماية العسكرية” تثير عوائق بالنسبة إلى القباطنة والشركات معاً، فالقوافل البحرية التي ترافق السفن عبر منطقة المياه المحفوفة بالمخاطر، يمكن أن توفر بعض الحماية، لكن الأمر ليس سهلاً وفقاً لبلومبيرغ، حيث ستؤدي القوافل البحرية المرافقة للسفن إلى إبطاء التجارة، لأنها ستضطر إلى انتظار مرورها عبر المنطقة.
المصدر: شمسان بوست
كلمات دلالية: البحر الأحمر فی البحر
إقرأ أيضاً:
مصر: 47 سفينة علرت قناة السويس بدل الرجاء الصالح في فبراير
قال رئيس هيئة قناة السويس الفريق أسامة ربيع إن مؤشرات إيجابية عدة تؤكد عودة الاستقرار إلى منطقة البحر الأحمر أثمرت عن تعديل 47 سفينة منذ بداية الشهر الجاري، مسار رحلاتها للعبور بقناة السويس بدل طريق رأس الرجاء الصالح، متوقعاً عودة المزيد من الخطوط الملاحية لعبور القناة مع استمرار استقرار في المنطقة.
جاء ذلك في تصريحات للفريق أسامة ربيع، اليوم الأحد، في افتتاح المؤتمر السنوي الدولي للنقل البحري واللوجستيات "مارلوغ".وأوضح ربيع أن الفترة المقبلة ستشهد عودة الملاحة بشكل طبيعي في قناة السويس والبحر الأحمر، مشيراً إلى مؤشرا إيجابية بعد إعلان الحوثيين وقف استهداف السفن التجارية في البحر الأحمر وباب المندب، ومرور العديد من السفن الإنجليزية والأمريكية بسلام في يناير(كانون الثاني) الماضي دون اعتراضات.
وقال ربيع إن قناة السويس استمرت في العمل بكامل طاقتها على مدار الساعة، واتبعت استراتيجية مرنة خلال جائحة كورونا عبر تقديم حوافز وتخفيضات لتشجيع النقل البحري، كما استحدثت العديد من الخدمات الجديدة، منها صيانة وإصلاح السفن، والاسعاف والإنقاذ البحري، ومكافحة التلوث، وتزويد السفن بالوقود، وخدمة تبديل الأطقم.
#عاجل أسامة ربيع: 11 ألف سفينة عبرت من رأس الرجاء الصالح منذ بداية أزمة باب المندب
للتفاصيل : https://t.co/WZE7VkVsG9 pic.twitter.com/93ZnfPa5ZN
وشدد ربيع على أنه رغم انخفاض إيرادات القناة من 10.4 مليارات دولار إلى 4 مليارات دولار، إلا أن خطط تطوير القناة لم تتوقف، إذ وجه الرئيس عبد الفتاح السيسي بمواصلة توسيع وتعميق المجرى الملاحي لاستقبال أكبر السفن.