تضليل الوقائع

#تضليل_الوقائع

#زاهدة_العسافي
كثيرة هي تناقض السياسات الامريكية في رصد الشواهد ومن ثم اخذ مواقف بعيدة عن السلوك السياسي وحتى الاخلاقي امام المجتمع الدولي لانها تتحصن بمنطق القوة ولها من نظريات الكذب الشيء الكثير في كل قراراتها ومواقفها حيال الدول التي تتعامل معها بفوقية الاّ ” الكيان الصهيوني” التي جعلت كل الحكومات التي توالت على الحكم في امريكا من التجاوز على حياة المدنيين في كل الارض الفلسطينية وشعب فلسطين انها حقوق مشروعة للصهاينة تجاه هذا الشعب الذي اغتصبت ارضه وشرد الشعب ومنذ 75 عام بعد وعد بلفور المشؤوم اصبحت ” امريكا” هي محامي الدفاع عن هذا الكيان الهزيل وعملت على نقض كل القرارات التي يُصوت عليها في مجلس الامن معتمدة على فرض الامر الواقع بالقوة وتجاهل اماني الشعوب لتتحول اليوم غزة ساحة مفتوحة لكل السفاحين في ذبح اطفالها واعتماد الترهيب بالقصف الليلي لطائراتها لكل المدنيين الآمنين في بيوتهم وخرق القانون الدولي بقصف المستشفيات والمدارس وقطع الماء والكهرباء وفرص حصار جائر لانها فشلت في ان تكون مرغوبة ومقبولة على ارض مغصوبة ومملوكة للغير بالقوة امام حكومات ودول ومنظمات باسماء كبيرة باتت متفرجة وكأنهم في حالة صمم امام كل ما يجري من قتل وتنكيل والتجاوز على حقوق الاطفال والمرضى والشيوخ من كبار السن .

حرب دائرة والعالم كله يتفرج والولايات المتحدة تصفق وهي تجر اذيال الخيبة امام ضربات المقاومة الفلسطينية لربيبتها اسرائيل التي وضعت نفسها امام شاشات العالم في مأزق كبير عجزت حتى من تحرير اسراها الذين يتساقطون مثل حبات الحصو امام قنص المقاومة التي آمنت بحق شعبها في الحياة والحرية ، وكان كل ذلك اشارة الى تنامي الوعي العالمي لكل شعوب الارض حتى الشعب الامريكي معهم ان ما يحصل اليوم في غزة هو تجاوز صارخ لكل القيم وخرق فاضح لحقوق الانسان وقد خصص العالم كله اليوم ” وقفة تضامن مع الشعب الفلسطيني ونبذ هذا الاسلوب ” القتل والتنكيل لشعب اعزل لا يملك الاّ ان يعيش بأمان .. على أرضه وليس ارض غيره .

المصدر: سواليف