غضب بين وزراء نتنياهو بسبب اكتشاف نفق للفصائل في غزة.. ما القصة؟
تاريخ النشر: 20th, December 2023 GMT
خلال الـ75 يومًا الماضية، شنت دولة الاحتلال حرب شرسة على قطاع غزة، أسفر عن مقتل وإصابة آلاف المدنيين، بحجة القضاء على الفصائل الفلسطينية، لكن يبدو أن هذا الهدف لم يتحقق، فبعد الإعلان عن اكتشاف نفق للفصائل في غزة طوله 4 كم، تسبب هذا في أزمة بين وزراء حكومة، وقد اشتد الأمر خلال اجتماع مجلس الوزراء.. فما القصة؟
جدل في اجتماع مجلس الوزراء الإسرائيلي؟أوضحت صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية، أن مشادة شديدة وقعت بين رئيس أركان جيش الاحتلال الإسرائيلي هرتسي هليفي، وبين عدد من الوزراء الذين اتهموه بأنه «نائم.
وبدأ الشجار بسؤال الوزير دودوي أمسالم، الذي سأل رئيس الأركان «كيف تفاجأنا بوجود نفق إرهابي في مكان قريب للغاية».
فيما قالت الوزيرة ميري ريجيف «ما هي الفرحة والإعلان الكبير عن اكتشاف نفق للفصائل الفلسطينية؟ نفق للفصائل؟ متى تم بناءه؟ هل كنا نائمين؟ هل يمكن أن نجد أنفسنا أمام فيلم أخر مثل هذا؟
وبحسب وصف الصحيفة العبرية، فأن رئيس الأركان لم يعجبه نبرة ريجيف لذلك رد قائلا: «لم أنم.. لم أتفاجأ.. ولا حاجة لقول مثل هذه الأقاويل».
وحاول البعض تهدئه الحوار بين رئيس الأركان والوزراء الغاضبون، بأن الأمر ليس اتهام لأحد وإنما هي محاولة للفهم.
اكتشاف نفق للفصائل في غزة طوله 4 كموبحسب وسائل الإعلام العبرية، فقد أعلن جيش لاحتلال الاثنين الماضي، اكتشاف أكبر نفق للفصائل الفلسطينية في قطاع غزة، وهو يمتد على بعد 4 كيلو مترات وعلى عمق 50 متر تحت الأرض، وتم الكشف عن أنه مجهز بكل شيء، من الكهرباء إلى أنظمة التهوية والاتصالات.
والكارثة الحقيقة، هي أن هذا النفق قريب بشكل كبير جدا من نقاط العبور الرئيسية بين إسرائيل وغزة وتحديدًا على بعد 400 متر فقط من معبر إيريس الحدودي والذي كان موقعًا رئيسيًا خلال عملية طوفان الأقصى التي قامت بها الفصائل الفلسطينية في السابع من أكتوبر الماضي.
«وصلتم متأخرين» رد الفصائل الفلسطينية على اكتشاف جيش الاحتلالوبعد الإعلان عن اكتشاف النفق بيوم واحد، قامت الفصائل الفلسطينية بنشر مقطع فيديو قصير بعنوان «وصلتم متأخرين» باللغة العربية والإنجليزية والعبرية، إذ كشفوا أن هذا النفق كانت مهمته فقط إيصال المقاومة في السابع من أكتوبر إلى معبر ايريس.
كتائب #القسام تنشر فيديو بعنوان "وصلتم متأخرين.. المهمة أُنجزت" pic.twitter.com/7tFTtkyjAB
— Al Jadeed News (@ALJADEEDNEWS) December 18, 2023وعرض الفيديو بعض مشاهد المقاومة خلال خروجهم من النفق والقبض على عدد من الإسرائيليين الذين كانوا يقيمون مهرجان الطبيعية في غلاف قطاع غزة.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: انفاق الفصائل غزة جيش الاحتلال هرتسي الفصائل الفلسطینیة
إقرأ أيضاً:
تحقيق عاجل| فيديو لشابين في حالة «زومبي» بسبب الاستروكس يثير الرعب في شبرا الخيمة.. القصة الكاملة
في مشهد صادم يثير القلق والاستياء، انتشر مقطع فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي يُظهر شابين في حالة يرثى لها بشوارع شبرا الخيمة؛ أحدهما ملقى على الأرض فاقدًا للوعي تمامًا، والآخر يترنح بلا اتزان، في مشهد يُرجَّح أنه نتيجة تعاطي مخدر "الاستروكس" الخطير.
الفيديو لم يكن مجرد لقطة عابرة، بل جرس إنذار يعكس التحديات الكبيرة التي تواجه المجتمع المصري في ظل انتشار المخدرات بين الشباب. ومع تصاعد الغضب الشعبي، بدأت أجهزة الأمن تحركاتها لكشف ملابسات الواقعة.
تفاصيل الواقعةلم يكن الفيديو مجرد مشهد عابر، بل وثيقة بصرية تكشف حجم الكارثة. الشابان، اللذان يبدوان في العشرينات من عمرهما، ظهرا في حالة مزرية؛ أحدهما ممدد على الرصيف وكأنه فارق الحياة، بينما يحاول الآخر الوقوف دون جدوى، في دليل واضح على تأثير المخدرات القاتل. ويُعتقد أن "الاستروكس"، المعروف بتأثيره المدمر، هو السبب وراء هذا الانهيار. وقد أثار انتشار الفيديو موجة واسعة من التعليقات الغاضبة على الإنترنت، حيث طالب المواطنون بتحرك عاجل لضبط المتورطين في ترويج هذه السموم ومحاسبتهم.
تحرك أمني سريع لكشف الحقيقةلم تتأخر أجهزة الأمن في الاستجابة، حيث أعلنت وزارة الداخلية فتح تحقيق عاجل لكشف هوية الشابين وتحديد مكان تصوير الفيديو بدقة. وكشفت مصادر أمنية أن الجهود تتركز على تحليل المقطع للوصول إلى أي خيوط تقود إلى المتورطين، تمهيدًا لاتخاذ الإجراءات القانونية. هذه الخطوة تأتي في إطار استراتيجية متكاملة لمكافحة المخدرات، التي تهدد حياة الشباب واستقرار المجتمع.
حملات أمنية لمكافحة تجار السموميأتي هذا الحادث في وقت تشن فيه وزارة الداخلية حملات أمنية مكثفة للقضاء على تجارة المخدرات، وخاصة "الاستروكس"، الذي يُعد من أخطر المواد المخدرة، لما يسببه من آثار مدمرة على الصحة العقلية والجسدية، وقد يؤدي في بعض الحالات إلى الوفاة بجرعة واحدة زائدة. ورغم أن الحملات الأمنية ليست جديدة، إلا أن الحادثة الأخيرة تزيد من أهمية تكثيف الجهود لضبط المروجين وتجفيف منابع هذه الآفة الخطيرة.
جرس إنذار يستدعي التحركما حدث في شبرا الخيمة ليس مجرد واقعة عابرة، بل صرخة تحذير تُنبه إلى خطورة ما يواجهه الجيل الجديد. الفيديو الذي انتشر لم يكن مجرد مادة للجدل، بل مرآة تعكس تحديات اجتماعية تتطلب حلولًا عاجلة وجذرية. فالشباب هم أمل المستقبل، لكن هذا الأمل يتلاشى مع كل جرعة مخدرة تسري في عروقهم. وبينما تسابق أجهزة الأمن الزمن لضبط المتورطين، يبقى السؤال: هل ستكون هذه الواقعة نقطة تحول في مواجهة المخدرات، أم مجرد فصل جديد في قصة طويلة من المعاناة؟ الأيام القادمة وحدها ستكشف الإجابة، لكن الأمل يظل معلقًا بجهود الجميع.