خلال الـ75 يومًا الماضية، شنت دولة الاحتلال حرب شرسة على قطاع غزة، أسفر عن مقتل وإصابة آلاف المدنيين، بحجة القضاء على الفصائل الفلسطينية، لكن يبدو أن هذا الهدف لم يتحقق، فبعد الإعلان عن اكتشاف نفق للفصائل في غزة طوله 4 كم، تسبب هذا في أزمة بين وزراء حكومة، وقد اشتد الأمر خلال اجتماع مجلس الوزراء.. فما القصة؟

جدل في اجتماع مجلس الوزراء الإسرائيلي؟

أوضحت صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية، أن مشادة شديدة وقعت بين رئيس أركان جيش الاحتلال الإسرائيلي هرتسي هليفي، وبين عدد من الوزراء الذين اتهموه بأنه «نائم.

. هل يمكن أن نفاجئ بحادث آخر؟».

وبدأ الشجار بسؤال الوزير دودوي أمسالم، الذي سأل رئيس الأركان «كيف تفاجأنا بوجود نفق إرهابي في مكان قريب للغاية».

فيما قالت الوزيرة ميري ريجيف «ما هي الفرحة والإعلان الكبير عن اكتشاف نفق للفصائل الفلسطينية؟ نفق للفصائل؟ متى تم بناءه؟ هل كنا نائمين؟ هل يمكن  أن نجد أنفسنا أمام فيلم أخر مثل هذا؟

وبحسب وصف الصحيفة العبرية، فأن رئيس الأركان لم يعجبه نبرة ريجيف لذلك رد قائلا: «لم أنم.. لم أتفاجأ.. ولا حاجة لقول مثل هذه الأقاويل».

وحاول البعض تهدئه الحوار بين رئيس الأركان والوزراء الغاضبون، بأن الأمر ليس اتهام لأحد وإنما هي محاولة للفهم.

اكتشاف نفق للفصائل في غزة طوله 4 كم

وبحسب وسائل الإعلام العبرية، فقد أعلن جيش لاحتلال الاثنين الماضي، اكتشاف أكبر نفق للفصائل الفلسطينية في قطاع غزة، وهو يمتد على بعد 4 كيلو مترات وعلى عمق 50 متر تحت الأرض، وتم الكشف عن أنه مجهز بكل شيء، من الكهرباء إلى أنظمة التهوية والاتصالات.

والكارثة الحقيقة، هي أن هذا النفق قريب بشكل كبير جدا من نقاط العبور الرئيسية بين إسرائيل وغزة وتحديدًا على بعد 400 متر فقط من معبر إيريس الحدودي والذي كان موقعًا رئيسيًا خلال عملية طوفان الأقصى التي قامت بها الفصائل الفلسطينية في السابع من أكتوبر الماضي.

«وصلتم متأخرين» رد الفصائل الفلسطينية على اكتشاف جيش الاحتلال

وبعد الإعلان عن اكتشاف النفق بيوم واحد، قامت الفصائل الفلسطينية بنشر مقطع فيديو قصير بعنوان «وصلتم متأخرين» باللغة العربية والإنجليزية والعبرية، إذ كشفوا أن هذا النفق كانت مهمته فقط إيصال المقاومة في السابع من أكتوبر إلى معبر ايريس.

كتائب #القسام تنشر فيديو بعنوان "وصلتم متأخرين.. المهمة أُنجزت" pic.twitter.com/7tFTtkyjAB

— Al Jadeed News (@ALJADEEDNEWS) December 18, 2023

وعرض الفيديو بعض مشاهد المقاومة خلال خروجهم من النفق والقبض على عدد من الإسرائيليين الذين كانوا يقيمون مهرجان الطبيعية في غلاف قطاع غزة.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: انفاق الفصائل غزة جيش الاحتلال هرتسي الفصائل الفلسطینیة

إقرأ أيضاً:

عاجل - احتجاجات حاشدة في تل أبيب ضد نتنياهو بسبب استمرار الحرب على غزة وتجاهل اتفاقيات تبادل الأسرى

احتشد آلاف الإسرائيليين في وسط مدينة تل أبيب، مساء أمس، للمطالبة بإقالة رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، احتجاجًا على إصراره على الاستمرار في الحرب المدمرة ضد قطاع غزة، ورفضه التوقيع على اتفاقيات تقضي بإجراء تبادل للأسرى والرهائن المحتجزين لدى المقاومة الفلسطينية منذ اندلاع العدوان في السابع من أكتوبر 2023.

رفض نتنياهو لاتفاقيات التبادل يشعل الشارع الإسرائيلي

ووجه المتظاهرون انتقادات لاذعة لنتنياهو، متهمينه بإفشال كافة المبادرات السياسية والإنسانية التي من شأنها إنقاذ الرهائن الإسرائيليين المحتجزين في غزة، معتبرين أن إصراره على مواصلة الحرب يأتي على حساب أرواح المدنيين والجنود المحتجزين.

‏القناة 12 الإسرائيلية: تل أبيب تدرس إعادة اعتقال الأسرى المحرّرين في صفقات سابقة وخصوصًا الذين أُطلق سراحهم إلى الضفة الغربية والقدس الشرقية نتنياهو: رئيس الشاباك فشل خلال هجوم 7 أكتوبر.. ولن تندلع حرب أهلية بإسرائيل

وشهدت التظاهرات مشاركة واسعة من مختلف أطياف المجتمع الإسرائيلي، وسط تزايد الضغط الشعبي من أجل وقف الحرب والدخول في تسوية تُنهي حالة التصعيد المستمرة منذ ما يقرب من سبعة أشهر.

رسالة دعم من موظفي الشاباك لرئيس الجهاز ضد نتنياهو

وفي تطور لافت يعكس تصاعد حدة الخلافات داخل المؤسسة الأمنية الإسرائيلية، كشفت وسائل إعلام عبرية عن توقيع مئات من مسؤولي وموظفي جهاز الأمن العام "الشاباك" السابقين على رسالة دعم لرئيس الجهاز الحالي، رونين بار، في مواجهة سياسات نتنياهو، وذلك بعد مذكرة الدفاع التي قدمها بار مؤخرًا، والتي سلطت الضوء على إخفاقات الحكومة في التعامل مع تهديدات ما قبل السابع من أكتوبر.

ويُعد هذا الحراك داخل جهاز الشاباك إشارة واضحة إلى تزايد حالة الانقسام والتوتر داخل المؤسسة الأمنية الإسرائيلية، خاصة مع التوترات السياسية المتصاعدة في المشهد الداخلي.

سموتريتش يلوّح بالاستقالة إذا لم يُكثف القتال في غزة

وفي سياق متصل، نقلت صحيفة "يسرائيل هيوم" تصريحات مثيرة للجدل أدلى بها وزير المالية الإسرائيلي المتطرف بتسلئيل سموتريتش، الذي أكد أنه يفكر جديًا في تقديم استقالته من الحكومة، في حال عدم قبول مطلبه بتكثيف العمليات العسكرية في قطاع غزة.

ويعكس تصريح سموتريتش الانقسام الواضح بين أطراف الحكومة الائتلافية، حيث يصر الجناح اليميني المتشدد على التصعيد العسكري، بينما تتزايد المطالب الدولية والداخلية بوقف الحرب وفتح المجال للحلول السياسية والإنسانية.

المعارضة الإسرائيلية تتحرك بعد إفادة رئيس الشاباك

وفي خضم هذه التطورات، عقد عدد من قادة المعارضة الإسرائيلية اجتماعات ومشاورات موسعة لمتابعة تداعيات إفادة رئيس الشاباك بشأن إخفاقات ما قبل وبعد السابع من أكتوبر.

وشارك في المشاورات كل من زعيم المعارضة يائير لابيد، ورئيس حزب معسكر الدولة بيني جانتس، وزعيم حزب "إسرائيل بيتنا" أفيغدور ليبرمان، ورئيس حزب "الديمقراطيين" يائير جولان، حيث ناقشوا سبل مواجهة السياسات الحكومية الحالية، وإمكانية تشكيل جبهة معارضة موحدة ضد حكومة نتنياهو.

مقالات مشابهة

  • وزراء الكابينيت يناقشون توسيع الحرب على غزة وتحديد مهلة نهائية لمسار المفاوضات
  • عاجل - احتجاجات حاشدة في تل أبيب ضد نتنياهو بسبب استمرار الحرب على غزة وتجاهل اتفاقيات تبادل الأسرى
  • نتنياهو: رئيس جهاز الشاباك فشل فشلا ذريعا خلال هجوم السابع من أكتوبر
  • ياسمين العزيز تتصدر الترند بسبب «وتقابل حبيب».. ما القصة؟
  • فيديو.. نتنياهو في مرمى الانتقادات بسبب "حفل حناء"
  • الصحة الفلسطينية: استشهاد شاب برصاص الاحتلال قرب جنين شمالي الضفة الغربية
  • العدو الصهيوني يمنع رئيس وزراء ما يسمى السلطة الفلسطينية من زيارة مناطق بالضفة الغربية
  • صراع داخلي وتورط نتنياهو في تهم فساد واستغلال السلطة.. ما القصة؟
  • نتنياهو يتمسك بالإبادة في غزة وباحتلال مناطق في لبنان وسوريا
  • تركيا تبحث مع حماس وقف إطلاق النار في غزة والمصالحة بين الفصائل الفلسطينية