رداً على إعلان تل أبيب رفضها للدولة الفلسطينية.. نداء للتنظيمات والحركات الفلسطينية
تاريخ النشر: 20th, December 2023 GMT
ديسمبر 20, 2023آخر تحديث: ديسمبر 20, 2023
رامي الشاعر
لا أعرف كيف أعبر عن المآسي المؤلمة والجرائم الوحشية التي يتعرض لها شعبنا الفلسطيني في غزة، فما يجري منذ السابع من تشرين نوفمبر 2023 هو جرائم حرب وإبادة جماعية للمدنيين العزل، وقتل عشوائي بلا أي وازع إنساني أو احترام لأي قانون سماوي أو إنساني، في ظل صمت وسكوت غريب من المجتمع الدولي والمنظمات الدولية.
أتوجه إلى إخواني المناضلين في فصائل المقاومة الفلسطينية في كل مكان من أرضنا المحتلة وخارجها، لأقول لهم بأن ما يمر به شعبنا الفلسطيني هو محنة كبرى ومنعطف خطير في تاريخنا الحديث يجب أن نواجهه جميعا متوحدين، لا سيما بعد العجز الدولي في الوضع الراهن عن أستخدام القوة لإيقاف المجزرة التي يرتكبها الصهاينة في غزة، وفي نفس الوقت ليس من العدل والإنصاف أن نترك أهلنا في غزة يواجهون الموت لوحدهم دون ناصر من بين أخوانهم وأهلهم في الفصائل كافة.
أنني أناشدكم جميعاً إلى التسامح والتسامي عن الخلافات التي أدت إلى استفراد العدو الصهيوني بأهلنا في قطاع غزة، وهو يمارس ضدهم أبشع أنواع القتل والإبادة الجماعية.
أهيب بكم مرة أخرى أيها الأخوة ان توحدوا الصفوف وتكونوا يداً واحدة لمواجهة الكيان الصهيوني المدعوم من أعتى قوى الشر في العالم، لإنقاذ ما تبقى من شعبنا الفلسطيني في غزة وإلا سيأتي يوم لن ينفع فيه الندم أحداً .
أن توجيه وتبادل الإنتقادات والإتهامات التي تصدر من البعض ضد الآخر في هذه الظروف الصعبة أمر يجب تجاوزه. لقد أعلنا في بداية عام 2023 أن هذا العام سيكون عام فلسطين وبالفعل أصبح عام فلسطين وكل الشعوب أصبحت تنادي وتتضامن مع فلسطين وقضيتها العادلة, وبالتأكيد فإن شعبنا يدفع الثمن غالياً جداً، آلاف الشهداء ودمار شامل وتهجير قسري جماعي، لذلك لا يجوز أن نودع هذا العام دون الإعلان عن استعادة وتحقيق الوحدة الوطنية الفلسطينية تحت مظلة منظمة التحرير الفلسطينية.
ينبغي على التنظيمات الفلسطينية أن تقدم هذه الهدية لشعبنا المنكوب قبل أن ينتهي العام، والذي لم تبق منه سوى أيام قلائل، إحتراماً ووفاءاً لأرواح الشهداء الذين استشهدوا في بداية العام في جنين والآلاف الذين سقطوا في نهاية هذا العام في غزة .
على قادة التنظيمات والحركات الفلسطينية أن يعلنوا بأننا أنهينا الخلافات وسنبدأ من بداية العام القادم مباشرة العمل تحت لواء منظمة التحرير الفلسطينية وأن نتوافق جميعاً بشكل تام على تشكيل قيادة يشارك فيها الجميع وتأسيس مجلس وطني جديد وفقاً للظروف الميدانية يشارك فيه الجميع بما في ذلك شخصيات وطنية مستقلة والعمل من خلال ذلك على تهيئة الجهاز الذي سيتولى الحكم المؤقت أثناء إعلان قيام الدولة الفلسطينية المستقلة في عام ٢٠٢٤ وبعد إعلانها خلال فترة زمنية انتقالية يتم تنظيم عملية إنتخاب على أساس دستور الدولة الفلسطينية المستقلة الذي سيتم الإتفاق عليه. وبهذا الأسلوب فقط نستطيع أن نصل إلى الهدف المنشود الذي يلبي طموحات شعبنا ويوازي الثمن الغالي الذي دفعه أهلنا وجميع لشهدائنا .
المصدر: وكالة الصحافة المستقلة
كلمات دلالية: فی غزة
إقرأ أيضاً: