قال عبدالعزيز الشناوي، الأمين العام لحزب العدل، ضرورة الحفاظ على حالة الديمقراطية التي صاحبت الانتخابات الرئاسية، وإتاحة الفرصة أمام الأحزاب لعرض برامجها ورؤيتها تجاه القضايا الوطنية المختلفة، وتعزيز تواجدها في الشارع المصري من خلال فتح المجال العام، مؤكدا ضرورة مواصلة القيادة السياسية العمل على إجراء إصلاحات سياسية وتعزيز فاعلية الحوار الوطني الذي أسهم في إحداث حالة من الزخم السياسي في الشارع المصري خلال فترة ما قبل الانتخابات الرئاسية.

التنوع السياسي

وقال «الشناوي» في بيان له إن الشعب المصري بشكل عام والأحزاب خاصة، تتطلع إلى جمهورية جديدة أكثر تقبلا للآخر تدعم حرية والتعبير، مؤكدا أن التنوع السياسي داخل الدولة المصرية أمر مفيد لمصر بالدرجة الأولى، وهو ما أثنى عليه الرئيس عبدالفتاح السيسي في أول خطاب له بعد إعلان فوزه بالانتخابات الرئاسية، مشددا على أن مصر ستتقدم في ظل وجود أكثر من رؤية وبرنامج يمكن للسلطة التنفيذية الاستفادة منها وتحقيق التوازن بينها، خاصة فيما يتعلق بالملفات الاقتصادية.

المحور الاقتصادي

وأشار الأمين العام لحزب العدل إلى ضرورة أن تضع القيادة السياسية توصيات الحوار الوطني فيما يتعلق بالمحور الاقتصادي في أولوياتها خلال الفترة المقبلة، مشددا على ضرورة ترشيد الإنفاق، وتحديد أولويات الإنفاق على المشروعات، مطالبا بأن يكون رضا المواطن على رأس أولويات الدولة خلال الفترة المقبلة، بعد أن دفع وتحمل ضريبة الإصلاح الاقتصادى خلال السنوات الماضية.

وشدد «الشناوي» على ضرورة استدعاء حكومة اقتصادية بخلفية سياسية، قائلا: «ولاية جديدة تحتاج حكومة جديدة بفكر جديد تناسب الجمهورية الجديدة وتحديات المرحلة».

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: حزب العدل العدل السيسي الانتخابات الحوار الوطني

إقرأ أيضاً:

الجولاني يلتقي فاروق الشرع ويدعوه إلى مؤتمر الحوار الوطني

التقى القائد العام للإدارة الجديدة في سوريا أبو محمد الجولاني، نائب الرئيس السابق فاروق الشرع الذي أبعِد عن المشهد السياسي في الأعوام الأخيرة من حكم الرئيس المخلوع بشار الأسد، ودعاه لحضور مؤتمر حوار وطني، وفق ما أفاد قريب للمسؤول السابق الأحد.

وقال مروان الشرع، وهو ابن عم فاروق، لوكالة فرانس برس في اتصال هاتفي "منذ الأيام الاولى لدخول أحمد الشرع إلى دمشق، زار فاروق الشرع في مكان إقامته في إحدى ضواحي دمشق، ووجّه له دعوة لحضور مؤتمر وطني سيعقد قريبا".

وأضاف "قابل ابن عمي الاستاذ فاروق الدعوة بالقبول وبصدر رحب، وللصدفة فإن آخر ظهور علني لابن عمي كان في مؤتمر الحوار الوطني في فندق صحارى عام 2011، وأول ظهور علني له بعد ذلك سيكون في مؤتمر الحوار الوطني القادم".

كان فاروق الشرع على مدى أكثر من عقدين، أحد أبرز الدعامات التي رسمت السياسة الخارجية لسوريا. وشغل السياسي المخضرم منصب وزير الخارجية اعتبارا من العام 1984 خلال حكم الرئيس الراحل حافظ الأسد، وبقي فيه مع تولّي نجله بشار السلطة في 2000.

عيّن نائبا لرئيس الجمهورية عام 2006، وترأس مؤتمر حوار وطني في فندق صحارى بدمشق عام 2011، بعد أشهر من اندلاع الاحتجاجات المناهضة للأسد. وأدلى الشرع خلال المؤتمر بتصريحات تنادي بتسوية سياسية للنزاع، غاب بعدها عن المشهد السياسي والأنظار لفترة طويلة.

وأوضح قريبه أن فاروق الشرع البالغ حاليا 86 عاما، كان "قيد الإقامة الجبرية، وسُجِن سائقه ومرافقه الشخصي بتهمة تسهيل محاولة انشقاقه (عن حكم الأسد) ولم يسمح له طوال الفترة الماضية مغادرة دمشق".

وتابع "ابن عمي بصحة جيدة ويتحضّر حالياً لإصدار كتاب عن كامل مرحلة حكم بشار منذ عام 2000 وحتى الآن".

 وطرح فاروق الشرع منذ بداية الاحتجاجات أن يؤدي دور الوسيط، بعدما وجد نفسه وسط تحدي ولائه للنظام القائم، وارتباطه بمسقطه درعا (جنوب) حيث اندلعت شرارة الاحتجاجات.

غاب عن عدسات وسائل الإعلام واللقاءات الرسمية منذ عام 2011 باستثناء مرات نادرة ظهر فيها في مجالس عزاء أو في زيارة شخصية بصور بدت انها مسرّبة.

وأشار مروان الذي يقول إنه مؤرّخ نسب العائلة، الى وجود صلة قرابة بعيدة بين أحمد وفاروق الشرع، موضحا "نحن عائلة واحدة في الأساس، وشقيق جدّ أحمد الشرع متزوّج من عمّة فاروق".

وكان فاروق الشرع المسؤول الوحيد الذي أخرج الى العلن تبايناته مع مقاربة الأسد للتعامل مع الاحتجاجات.

وقال في مقابلة مع صحيفة "الأخبار" اللبنانية في كانون ديسمبر 2012، إن الأسد "لا يخفي رغبته بحسم الأمور عسكريا حتى تحقيق النصر النهائي". أضاف "ليس في إمكان كل المعارضات حسم المعركة عسكريا، كما أن ما تقوم به قوات الأمن ووحدات الجيش لن يحقق حسما".

ودعا فاروق الشرع الذي طرح اسمه مرارا في السابق لاحتمال تولي سدة المسؤولية خلفا للأسد في حال التوافق على فترة انتقالية للخروج من الأزمة، إلى "تسوية تاريخية" تشمل الدول الإقليمية وأعضاء مجلس الأمن الدولي.

وأبعِد الشرع من القيادة القطرية لحزب البعث الحاكم في يوليو 2013.

وبعد نحو 25 عاما في الرئاسة، انتهى حكم بشار الأسد فجر الثامن من ديسمبر مع دخول فصائل معارضة تقودها هيئة تحرير الشام بزعامة أبو محمد الجولاني، دمشق وفرار الرئيس.

مقالات مشابهة

  • الأمين العام لـ”الأرندي”:”أهداف الحوار الوطني ترتيب الأولويات لنظرة الجزائر الجديدة”
  • الجولاني يدعو فاروق الشرع إلى مؤتمر الحوار الوطني
  • الحوار الوطني يناقش التطورات الإقليمية (تفاصيل)
  • قيادي بحزب العدل: تفعيل دور ذوي الهمم في التنمية المستدامة ضرورة ملحة
  • الحوار الوطني يناقش التطورات المتسارعة إقليمياً والتي تتماس مع الأمن القومي المصري
  • لضخ دماء جديدة.. محافظ الإسماعيلية يصدر عدة قرارات
  • الجولاني يلتقي فاروق الشرع ويدعوه إلى مؤتمر الحوار الوطني
  • قضايا المرأة تناقش إشكاليات النساء في قوانين الأحوال الشخصية
  • حصاد المرحلة الأولى من الحوار الوطني.. رؤى جديدة لإصلاحات شاملة في مصر
  • حمّاد: إنشاء سلطة تنفيذية جديدة خطوة إيجابية نحو إنهاء الانقسام السياسي في ليبيا