حذر مفكرون وسياسيون ونشطاء وصحفيون، مصريون وفلسطينيون، من مخطط التهجير الصهيوني لسكان قطاع غزة عبر حرب الإبادة الجماعية التي يتعرض لها الغزّيين في القطاع، منذ أكثر من 75 يوما تحت مرأى ومسمع العالم.

وأكدوا في تصريحات صحفية خاصة لـ"عربي21"، أن الكيان الصهيوني لا يستهدف تهجير قطاع غزة فحسب، بل تهجير سكان القطاع والضفة الغربية كمرحلة أولى ضمن مخططه الأكبر بالتوسع وإنشاء دولة ما يسمى "إسرائيل الكبرى" من الفرات للنيل.




وخلال ندوة بعنوان: "التهجير خط أحمر"، بالعاصمة المصرية القاهرة؛ حضرها عدد من المثقفين والسياسيين والصحفيين الفلسطينيين المصريين، مساء الثلاثاء، أشادوا بموقف صمود الشعب الفلسطيني أمام حرب الإبادة، التي يشنها الكيان الصهيونى، تحت أنظار العالم.

‌واعتبروا أن مخططات تصفية القضية الفلسطينية بالتهجير، هو انعكاس لحالة الضعف العربي، وكذا ترهل الموقف العربي والدولي في مواجهة آلة البطش والإعدام والتنكيل والإبادة الصهيونية لشعب فلسطين الأعزل في قطاع غزة.

وندد المتحدثون، بالانحياز الأمريكي للاحتلال الإسرائيلي في عدوانه المستمر منذ أكثر من 75 يوما ضد الشعب الفلسطيني، رغم المجازر اليومية التي ترتكب بحق المدنيين، مشددين في الوقت ذاته على ضرورة زيادة الوعي برفض "التهجير" تحت أي مسمى.


في هذا السياق، قال الخبير الاستراتيجي بمركز الأهرام للدراسات الإستراتيجية، عبد العليم محمد: "نحن أمام مخطط إجرامي كبير يحتاج إلى وقفة أكبر من الدول العربية من أجل وقف المجازر والمذابح التي تجري على أرض عربية".‌

وأوضح عبد العليم، في حديثه لـ"عربي21" أنه: "قبل نشأة إسرائيل، فإن المجازر المتتالية في كفر قاسم ودير ياسين وغيرها من القرى والمدن، كانت تستهدف طرد الفلسطينيين لاستبدالهم باليهود الغرباء القادمين من كل حدب وصوب؛ كانت العصابات الصهيونية، حيث لم يكن هناك جيش إسرائيلي بعد، تُحاصر المدن والقرى وتقتل من تقتل وتترك بابا وحيدا للخروج بلا عودة..".

‌وأضاف: "هذا هو التطهير العرقي الذي مارسه الكيان الصهيوني، وهذا بشهادة بعض المؤرخين اليهود، الذين احتفظوا بشيء من الضمير"، مردفا بأن "جريمة التطهير لم تعقب الحرب، لكن كانت سببا للحرب حتى يكتمل التطهير العرقي للشعب الفلسطيني".


وأوضح: "كانت الخطة معروفة وهي الخطة "دال" للتطهير العرقي والتي نفذتها العصابات الصهيونية آنذاك، وتم طرد بموجبها 750 ألف فلسطيني تكاثروا وتناثروا في سوريا ولبنان والأردن وفلسطين وكل بقاع الأرض".‌

الشوبكي.. هناك وعي شعبي برفض مخطط التهجير
السياسي والكاتب المصري، عمرو الشوبكي، طالب "بضرورة تقديم دعم مدني وشعبي للشعب الفلسطيني في غزة، ليس فقط من خلال المساعدات الإنسانية، إنما بالسماح بوصول الصحفيين والمراقبين الدوليين إلى القطاع، ونقل ما يجري، وتأثير ذلك على الرأي العام العالمي قادر على عمل توازن حقيقي".

وفيما يتعلق بمخطط التهجير، أكد الشوبكي، في تصريحات خاصة لـ"عربي21": "لابد أن يكون هناك وعي بمُخطط التهجير، فهو جزء من أدبيات الصهيونية والتي تتضمن فكرة الوطن البديل وفكرة الترانسفير، عندما يكون هناك وعي شعبي في بلد مثل مصر برفض هذا المخطط يكون من الصعب أو من المستحيل قبوله".

وتابع الشوبكي بأن: "فكرة الإجماع الوطني الذي يضم غالبية الشعب هو الذي يؤثر في الخطاب الرسمي، ويجعل هذا الموقف الرافض للتهجير هو موقف وطني شامل". 


على الجانب الفلسطيني، أكدت القيادية الفلسطينية في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، مريم أبو دقة، رفضها لكل محاولات التهجير الصهيونية قائلة إن "هدف العدوان المجرم هو تهجير الشعب الفلسطيني وإنهاء القضية الفلسطينية".

‌وأكدت أبو دقة، في تصريحات خاصة لـ"عربي21": أن "هذا لن يحدث بالمطلق، لأنها أرض الأباء والأجداد، ولن نكون إلا في فلسطين؛ شعبنا رغم الكوارث التي تحدث الطفل قبل الكبار متمسكون بأرضهم، وهذا يحتاج للتشبث بالأرض والبقاء بها والنصر في الأخير للشعب".

وأضافت أبو دقة، بأن "هذا المخطط قديم جديد، شعبنا يواجه منذ 74 يوما حرب إبادة وهو صامد صمود الجبال هذا الشعب متمسك بأرضه ولا أرض له غير فلسطين".‌

ردود العرب على مخطط التهجير أقل من المتوقع
من جهته، قال الكاتب الصحفي، محمد سعد عبد الحفيظ، ووكيل نقابة الصحفيين المصريين، محمد سعد عبد الحفيظ، إن "مخططات إسرائيل المستترة باتت مفضوحة، الأمر لم يقف عند حدود تهجير الفلسطينيين من غزة، ولكن من غزة والضفة الغربية واحتلال كامل، فلسطين التاريخية كمرحلة أولى كي ينتقلوا إلى المرحلة الثالية إسرائيل الكبرى من النيل إلى الفرات كما يتردد في الإعلام الإسرائيلي".


‌وأضاف عبد الحفيظ، في تصريحات خاصة لـ"عربي21": "علينا كعرب أن نتخذ إجراءات أكثر خشونة لوقف هذا المخطط؛ الإجراءات حتى هذه اللحظة لا تتناسب مع حجم التحديات التي تواجه ليس القضية الفلسطينية فحسب بل القضايا العربية بالكامل، لا بد أن تكون هناك وقفة جادة مع من يسمى الشريك الأمريكي يجب أن يستشعر أن هناك خطر على مصالحه حتى يرفع يده عن ربيبته إسرائيل".

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية مصريون غزة الفلسطينيين مصر فلسطين غزة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة مخطط التهجیر فی تصریحات خاصة لـ

إقرأ أيضاً:

الرئيس السيسي: مخطط التهجير تتصدى له مصر إيمانًا بموقفها التاريخي الداعم لحقوق الشعب الفلسطيني

أكد الرئيس عبد الفتاح السيسي، ان الحرب على قطاع غزة استهدفت تدمير سبل الحياة، مشيرا إلى أنه وسعت بقوة السلاح لتهجير سكان غزة.

وقال الرئيس عبد الفتاح السيسي، خلال كلمته التي ألقاها بالقمة العربية، أن مخطط التهجير تتصدى  له مصر ايمانا بموقفها التاريخي الداعم لحقوق الشعب الفلسطيني حتى نرفع الظلم عنه ولا نشارك فيه.

وتابع  الرئيس عبد الفتاح السيسي، أن الظروف الغير إنسانية التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني واضحة، مؤكدا أنه كنت على موقفي الداعم لقوة الشعب الفلسطيني الذي ضرب مثالا للصمود والتضحية.

وأشار الرئيس السيسي إلى أن عزيمة الشعب الفلسطيني وتمسكه بأرضه مثل للصمود لاستعادة الحقوق. 
 

مقالات مشابهة

  • مفكر سياسي: الشعب الفلسطيني يرفض التهجير بأي شكل من الأشكال
  • فلسطين تدين مخططات الاحتلال لبناء ألف وحدة استيطانية في القدس
  • السعودية تدعم قرارات "قمة فلسطين" وتؤكد على رفض التهجير
  • محلل اقتصادي: القمة العربية تؤكد قوة مصر ورفض مخططات التهجير عمليا
  • الرئيس الفلسطيني: نرفض التهجير ونقترح تهدئة طويلة الأمد
  • الوعي: كلمة الرئيس السيسي بالقمة العربية حاسمة في رفض مخططات التهجير
  • رئيس المجلس الرئاسي الليبي: يجب اتخاذ موقف عربي موحد يرفض مخططات انتزاع الشعب الفلسطيني من أرضه أو دفعه للنزوح
  • حزب الاتحاد: خطة مصر لإعادة الإعمار تحمي حقوق الشعب الفلسطيني وتواجه التهجير
  • الرئيس السيسي: مخطط التهجير تتصدى له مصر إيمانًا بموقفها التاريخي الداعم لحقوق الشعب الفلسطيني
  • قبل القمة العربية.. شيخ الأزهر يدعو للخروج بموقف موحد لمواجهة مخططات التهجير