محمد وداعة: مدني .. ام المعارك
تاريخ النشر: 20th, December 2023 GMT
*المليشيا القت بكل مواردها فى معركة مدنى*
*الدفاع عن مدنى يبدأ من الزرق و نيالا و من ام جرس فى تشاد*
*الخلايا النائمة فى مدنى اخطر عليها من المليشيات المهاجمة*
*احكام دفاعات المدن و المناطق المستهدفة و مراجعة و تصويب طريقة ادارة المعركة لا سيما اشراك المستنفرين*
*24 ساعة مضت على دخول المليشيا الى مدنى و لم تصدر قيادة الجيش اى بيان*
مدنى صدت الموجة الاولى لهجوم المليشيا بنجاح ، تقهقرت المليشيا الى شرق مدنى حتى ابوحراز والى قرى شرق الجزيرة حتى تمبول وودراوة، و كانت خطة المليشيا الحصول على موطء شرق مدنى لمحاصرتها ، ومن ثم قصفها بالمدفعية ، و لذلك فان تأمين مدنى كان يفترض ان يبدآ من شرقها ، و بتنظيفها من الطابور الخامس و المتعاونين مع المليشيا فى داخلها، و فى كل الاحوال فان دخول مدنى و احتلالها و السيطرة عليها غير ممكن من الناحية العسكرية ، وهذا ليس استهانة بمعركة مدنى التى القت المليشيا فيها بكل مواردها و دخلتها دون قتال يذكر ، و لذلك ستكون هناك معارك طاحنة داخل مدنى و خارجها، القوات المسلحة تعمل على ذلك و عليها حشد الموارد اللازمة لهذه المعركة بهدف حسمها فى اقرب وقت ممكن و لتكن المعركة الفاصلة، و سيكتب التاريخ انها ام المعارك ، المليشيا دخلت مدنى بسهولة لا يمكن تصورها او تفسيرها ، و يجب على الجيش الاستفادة من درس مدنى و يعيد ترتيب الاولويات ، مدنى اولآ ، الخرطوم ، ام نيالآ، و ربما كانت اى ردة فعل مدروسة مع ام جرس حدآ فاصلآ فى مسار المعارك
الدفاع عن مدنى يبدأ من الزرق و نيالا ، و من الحدود مع تشاد ، و من قطع خطوط امداد المليشيا ، و الاهم من ذلك تمسك اهل مدنى بها و الدفاع عنها و عدم مغادرتها ، وعلى هذا النحو ينبغى ان يكون تعامل اهل اى مدينة او قرية تستهدفها المليشيا ، استعادة مدنى تبدأ من احكام الدفاعات حول الابيض و دنقلا و مروى و كوستى و سنار و القضارف و كافة المدن و المناطق المستهدفة ، و مراجعة و تصويب طريقة ادارة المعركة لا سيما اشراك المستنفرين فى الدفاع عن مناطقهم ،
معركة مدنى اوضحت خطورة الخلايا النائمة ، و ما يمكن ان تقدمه للمليشيا الغازية ، و المعلومات التى ادلى بها شهود العيان تشير الى انضمام مئات المتعاونين المسلحين من داخل مدنى لمساندة المليشيا ، فضلآ عن مدها بالمعلومات و نشر الشائعات و تثبيط المعنويات ، الخلايا النائمة و المتعاونين كانوا اخطر على مدنى من المليشيات المهاجمة ، السيطرة على مدنى من خارجها كانت تبدو مستحيلة ، الان يجب حمايتها من الحصارومن دخول الاسلحة الثقيلة ، وتنظيف شرقها الى البطانة وتجفيف اى وجود للمليشيا غربآ و شمالآ، و حرمان المليشيا من الامداد و الحشد ،
هذه حرب وجودية ، و لا مجال للقياس عليها ، و لا يمكن ضبط معاييرها و اساليبها الا على اساس الانتصار و بقاء الدولة السودانية ، مهما كانت التضحيات ، و يظل اضعاف العدو و هزيمته هدفها الرئيس ، و لا يوجد ما يبرر عدم مواجهته و ان كانت كفته راجحة ، وهى بلاشك معركة تفتقر الى محتوى اعلامى جيد يجسد الارادة الشعبية و موقفها الواضح ضد انتهاك سيادة البلاد وتدميرها و محاولة السيطرة عليها بواسطة المليشيا و مرتزقة دول الجوار،
ردة فعل الجيش يينبغى ان تكون على قدر التحدى ، ردآ للاعتبار و استعادة للثقة و رباطة الجأش وزمام المبادأة و حفاظآ على وحدة الجبهة الداخلية و تماسكها ، على قيادة الجيش الالتفات الى اهمية الراى العام وتوضيح الحقائق بشفافية و مسؤلية و شجاعة، واتخاذ القرارات الضرورية الكفيلة باستعادة هيبته و الضرورات تبيح المحظورات، 24 ساعة مضت على دخول المليشيا الى مدنى و لم تصدر قيادة الجيش اى بيان ليوضح لماذا و كيف حدث ما حدث ، ان ترك المواطن نهبآ للحيرة و للشائعات ، ليس فى مدنى فحسب ، بل اينما تواجد ، لهو اخطر على البلاد من المليشيا المتمردة ،
محمد وداعة
19ديسمبر 2023م
.المصدر: موقع النيلين
كلمات دلالية: الدفاع عن
إقرأ أيضاً:
الدفاع الروسية: خسائر الجيش الأوكرانية بلغت 50 ألف شخص شهريًا
ذكرت وزارة الدفاع الروسية، مساء اليوم الخميس، بأن خسائر الجيش الأوكراني التي لا يمكن تعويضها بلغت نحو 50 ألف شخص شهريا خلال الأشهر الستة المنصرمة.
أوكرانيا تبحث مع الاتحاد الأوروبي بدائل المساعدات الأمريكية أكسيوس: الجيش الأمريكي نقل 90 صاروخًا من طراز باتريوت إلى أوكرانيا
وبحسب"روسيا اليوم"، أوضح بيان الوزارة، أنه في يناير 2025 "خسر الجيش الأوكراني 51960 شخصًا، وفي ديسمبر 2024 خسر 48470 شخصًا، وفي نوفمبر 2024 خسر 60805 شخصًا.
فيما بلغ عدد المجندين في مراكز تدريب القوات المسلحة الأوكرانية منذ حوالي ستة أشهر بالكاد يصل إلى 30 ألف شخص شهريًا، يتم إرسالهم إلى خط التماس القتالي دون التدريب المناسب، مما يؤدي إلى خفض عدد القوات المسلحة.
وبحسب البيانات الرسمية، فقد ترك حوالي 100 ألف عسكري أوكراني وحداتهم العسكرية دون إذن وفروا هاربين.
وأضاف بيان الوزارة أن "التغييرات في التشريعات التي تم إعدادها تحت ضغط الدول الغربية من قبل نظام كييف لخفض سن التعبئة من 25 إلى 18 عامًا هي الطريقة الوحيدة لزيلينسكي لتأخير الانهيار المتتالي للجبهة في دونباس لبضعة أشهر أخرى
فيما أعلنت الهيئة الفيدرالية الروسية لمراقبة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات ووسائل الإعلام (روسكومنادزور)، أنه في عام 2024 تم التصدي لحوالي 11 ألف هجوم إلكتروني ضد المنظمات الروسية.
وقال المكتب الصحفي لـ"روسكومنادزور": "في عام 2024، تصدى متخصصو مركز مراقبة وإدارة شبكة الاتصالات العامة لأكثر من 10.9 آلاف هجوم على منظمات مختلفة في البلاد".
وأكد المكتب الصحفي أن "سعة الهجمات وصلت إلى 2.38 تيرابت في ثانية، ووصلت سرعتها إلى 210 ملايين حزمة في الثانية، واستمر أطول هجوم 108 ساعات و24 دقيقة، حيث استهدف شركات الاتصالات".
كما رصد المتخصصون في مركز مراقبة وإدارة شبكة الاتصالات العامة 8300 عملية اختراق لتوجيه حركة المرور، وقامت شركات الاتصالات بإصلاحها.