قضية الجزائري عطال على المنصات.. لماذا لم يحاكم اللاعبون في أوروبا على دعمهم لأوكرانيا؟
تاريخ النشر: 20th, December 2023 GMT
تتربص أذرع إسرائيل في أوروبا بأي صوت أو محتوى ينتقد إسرائيل، وقد نشطت هذه الأذرع في فرنسا وغيرها منذ بداية العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة. وأكبر مثال على ذلك ما يحدث مع الدولي الجزائري يوسف عطال، لاعب نيس الفرنسي.
فبعد نشره مقطع فيديو قصيرا في حسابه على إنستغرام يدعم فيه أهل غزة، اتهم اللاعب عطال بالتحريض ضد اليهود من طرف منظمتين في فرنسا هما "المرصد اليهودي" و"الرابطة الدولية ضد العنصرية ومعاداة السامية" (ليكرا).
ورغم أن اللاعب حذف مقطع الفيديو الذي نشره واعتذر، وأدان "جميع أشكال العنف في أي مكان في العالم"، فإن الادعاء العام الفرنسي أصّر على ملاحقته بتهم التحريض العلني والكراهية أو العنف.
وأثارت قضية اللاعب الجزائري تفاعلا واسعا على وسائل التواصل الاجتماعي، من خلال تغريدات وتعليقات رصدت بعضها حلقة (2023/12/20) من برنامج "شبكات".
وكتب رشيد "قل حرية التعبير في فرنسا معدومة، وإن قالوا لك أعطنا الدليل أخبرهم عن لاعب كرة قدم نشر فيديو على إنستغرام، وأصبح في نظرهم إرهابيا يجب سجنه".
وعبّرت فاطمة عن تضامنها الكامل مع اللاعب الجزائري، وقالت "إنهم أجبروه على الاعتذار وحذف المقطع والآن يحاكمونه بسبب رأيه في جرائم الاحتلال بغزة".
أما عبد الله، فتساءل في تغريدته عن سبب عدم محاكمة اللاعبين الأوروبيين الذين عبّروا عن رأيهم، وهاجموا روسيا بسبب حربها على أوكرانيا؟ وكتب "لم يكن إرهابا وقتها وتحريضا على الكراهية؟"
بدورها، تساءلت سارة "ماذا فعل يوسف عطال.. هدم برج إيفل؟ غريب عجيب كل هذه الأحكام والاتهامات"، وأضافت "لا بأس هذه الأحداث ما تزيد القضية إلا ظهورا وفهما من قبل الرأي العام".
ويذكر أن النيابة العامة لمدينة نيس (جنوب فرنسا) طالبت بالسجن لمدة 10 أشهر مع وقف التنفيذ وغرامة قدرها 45 ألف يورو ضد عطال، الذي حوكم في 18 سبتمبر/أيلول الماضي من قبل محكمة الجنايات في نيس.
ومن المقرر أن يعلن الحكم في الثالث من يناير/كانون الثاني المقبل.
وتقول صحف فرنسية إن عطال لن يعود مجددا للعب بقميص نيس حتى بعد نهاية فترة عقوبته، وإنه من المنتظر أن يُباع في فترة الانتقالات الشتوية المقبلة.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
خبير عسكري: لهذه الأسباب تلزم إسرائيل جنودها بالبقاء بعد انتهاء خدمتهم
يرى الخبير العسكري والإستراتيجي العميد إلياس حنا أن قرار جيش الاحتلال الإسرائيلي بإلزام الجنود بالبقاء بعد انتهاء خدمتهم النظامية يرتبط بعجزه عن حسم الحرب في قطاع غزة، ولأنه غير مجهز لحرب طويلة.
وأوردت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية أن الجيش الإسرائيلي يجري تعديلا يلزم الجنود بالبقاء بعد انتهاء خدمتهم النظامية بسبب نقص العدد، ويفرض على الجنود النظاميين الخدمة في الجيش 4 أشهر إضافية. وأقر الجيش أيضا بوجود نقص بنحو 10 آلاف جندي بسبب استمرار الحرب وعدم فاعلية مساعي تجنيد الحريديم.
وأوضح العميد حنا أن الجيش الإسرائيلي يعاني حاليا من صعوبات كبيرة جدا بسبب عدة عوامل؛ فقد قام بتجهيز 70 ألف من الحريديم واستدعى منهم 10 آلاف، لكن لم يلتحق بالخدمة سوى 205، كما تراجعت الخدمة الفعلية في الجيش بنسبة 30% إلى 40%.
كما أن جيش الاحتلال يتعرض لخسائر كبيرة، فهناك 800 قتيل نصفهم سقطوا في قطاع غزة، بالإضافة إلى المصابين الذين باتوا خارج الخدمة، وفق العميد حنا.
وعن إقرار الجيش الإسرائيلي بوجود نقص بنحو 10 آلاف جندي بسبب استمرار الحرب في غزة، قال العميد حنا إن أهم الألوية مثل غفعاتي وغولاني أدخلت قوات لم تنه تدريبها إلى قطاع غزة، كما يواجه جيش الاحتلال مصاعب في الضفة الغربية، فالفرقة 877 مؤلفة من 6 ألوية وكتيبة استخبارات، وفي كل لواء هناك كتيبة غير مجهزة للحرب.
إعلان
وأشار إلى أن رئيس الأركان الجديد إيال زامير كان قد أخبر رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو خلال آخر اجتماع للمجلس الوزاري المصغر (الكابنيت) بأنه لا يستطيع تنفيذ الأهداف الكبرى للحرب، بسبب النقص الكبير في عدد المقاتلين بالجيش، وبالتالي لا يستطيع توزيع المساعدات الإنسانية واحتلال كل قطاع غزة.
تخبط يخدم المقاومةووفق الخبير العسكري والإستراتيجي، فإن جيش الاحتلال يتخبط في مشاكل وصعوبات كبيرة جدا، رغم أن الحرب على قطاع غزة لم تنته بعد، وحركة المقاومة الإسلامية (حماس) لم تستلم ولم تدمر، كما يروج الاحتلال.
وخلص إلى أن ما يعانيه جيش الاحتلال يخدم المقاومة الفلسطينية في غزة، لأن هذا الأمر سيساعد مقاتليها على استدراج جنود الاحتلال وقنصهم خلال العمليات التي تقوم بها في مختلف مناطق القطاع.
وبموازاة تخبط جيش الاحتلال في غزة، تتسع دائرة المنتقدين لسياسة نتنياهو ولطريقة إدارته للحرب، وفي آخر تصريح له دعا رئيس الأركان الإسرائيلي السابق غادي آيزنكوت إلى إجراء انتخابات في الحكومة، مشيرا إلى أنه لا يمكن لمن كانوا في القيادة العليا للجيش الإسرائيلي خلال هجوم السابع من أكتوبر/تشرين الأول البقاء في مناصبهم.
كما نقلت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية عن اللواء المتقاعد إسحاق بريك بأن أضرار حماس أقل بكثير مما يعلنه الجيش وعادت إلى حجمها الطبيعي وتمتلك أنواعا من السلاح.