الجزيرة:
2025-02-07@02:05:09 GMT

إندبندنت: الحرب في غزة لا تمضي كما تشاء إسرائيل

تاريخ النشر: 20th, December 2023 GMT

إندبندنت: الحرب في غزة لا تمضي كما تشاء إسرائيل

قالت صحيفة "إندبندنت" البريطانية إن الحرب في قطاع غزة لا تسير على ما يرام بالنسبة لإسرائيل، رغم تفوقها "الساحق" في الأسلحة التقليدية، وما تعتبره قضية "عادلة".

وأفادت في مقال افتتاحي بأن الخطأ الذي ارتكبه الجيش الإسرائيلي بقتله 3 من الأسرى يعد -من الناحية التكتيكية- أحدث دليل على أن أسلوب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في التعامل مع الحرب يؤدي إلى نتائج عكسية تتمثل في تقويض الدعم الدولي، ودفع الشباب في غزة نحو "التطرف" والمخاطرة بإثارة الاضطرابات في الشرق الأوسط.

وأوضحت أن آخر أخطاء الجيش التي قُتل فيها الأسرى الإسرائيليين، "وهم عراة الصدور ويرفعون راية بيضاء"، هو بمثابة تذكير "قاسٍ" يكشف إلى أي مدى يتوق الجنود لإطلاق النار.

مؤشر على العجز

ووفقا للافتتاحية، فإن فشل إسرائيل حتى الآن في القبض على كبار القادة في حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، أو "إبطال مفعول" كثير من بنيتها التحتية، يعد مؤشرا آخر على عجزها "فقد بدت الأنفاق التي اكتُشفت خالية".

ومن الناحية الإستراتيجية، فإن الحرب ثبت أنها غير مجدية. واستشهدت الصحيفة بتصريح لوزير الدفاع البريطاني السابق بن والاس، أشار فيه إلى أن "القتل بدافع الغضب العارم" ردا على "الفظائع" التي حدثت يوم السابع من أكتوبر/تشرين الأول، تقوض الآن بالفعل أمن إسرائيل.

وقالت الصحيفة إنها تدرك تماما أن "القتل الجماعي الفظيع" الذي ارتكبته حماس هو الذي تسبب في رد الفعل هذا، لكن هناك حاجة إلى "لفتة عظيمة" لضمان عدم إثارة رد فعل جديد و"ألا يتسرب السم ليصيب الجميع بالعدوى".

مرحلة خطيرة

وتنقل الافتتاحية عن والاس قوله: "نحن ندخل مرحلة خطيرة الآن، فإسرائيل تضعف بأفعالها الحجة القانونية الأصلية في الدفاع عن النفس. إنها ترتكب خطأ يفقدها مصداقيتها الأخلاقية إلى جانب فقدانها الذريعة القانونية".

وتعليقا على تصريح الوزير البريطاني السابق، تؤكد الصحيفة أن أصدقاء إسرائيل وحلفاءها في الغرب يشاطرونه النظرة نفسها، مشيرة إلى أن الضغوط التي تتعرض لها تل أبيب لإنهاء الحرب تزداد ضراوة.

وتمضي إندبندنت في افتتاحيتها إلى أنه ما لم تُبدِ الحكومة الإسرائيلية "تعنتا" غير عادي، فإن التغيير قادم بشكل ما، وربما يكون تغييرا في التكتيكات العسكرية، بدلا من توقفها.

ليست هناك ضمانة

إن الإشكالية في وقف دائم لإطلاق النار تكمن -برأي الصحيفة- في أنها تتوقف على مدى التزام الطرفين بها، "ولم تكن هناك قط ضمانة على استعداد حماس لتعليق حربها على إسرائيل ونزعتها "المميتة" تجاه الشعب اليهودي.

وربما إذا أنهت إسرائيل، في الظروف الحالية، قصفها المتواصل واستخدامها الدروع الثقيلة والتحركات الجماعية لجنودها، فإن حركة حماس قد لا تستفيد من فترة الهدوء تجنبا لـ "انتقام وحشي هائل" آخر.

وإذا استمرت القوات الإسرائيلية في دخول غزة وشن غارات محدودة على أهداف محددة، فإن حماس سترد بالتأكيد على ذلك، بحسب الافتتاحية.

وتستطرد الصحيفة بالقول إن أيا من الاحتمالين لا يعني -بأي معنى من المعاني- أن إسرائيل ستكسب.

المصدر: الجزيرة

إقرأ أيضاً:

4 نماذج محتملة لحكم غزة بعد الحرب

على مدى 16 شهراً من الحرب في غزة، ناقش السياسيون والمحللون سيناريوهات الحكم المحتملة للقطاع بعد انتهاء القتال، لكن لم يتبلور اتجاه واضح حتى الآن.

حماس لا تزال تسيطر على معظم الأراضي وتسعى لترسيخ سلطتها

مستقبل غزة

كتب باتريك كينغسلي في صحيفة نيويورك تايمز أن وقف إطلاق النار الهش لا يزال صامداً، بينما تستعد إسرائيل وحماس لمفاوضات حول تمديده، وسط تبلور 4 نماذج مختلفة لمستقبل القطاع.

وحماس، رغم ضعفها، لا تزال تسيطر على معظم الأراضي، وتسعى لترسيخ سلطتها.

وبموجب شروط الهدنة، يُفترض أن تنسحب إسرائيل تدريجياً، لكنها لا تزال تحتل مناطق رئيسية، بينما يدعو قادتها اليمينيون إلى توسيع تلك السيطرة، ولو باستئناف الحرب.

Who Will Govern Postwar Gaza? Four Competing Models Are Emerging. - The New York Times https://t.co/hbniLZENPK

— Karel Valansi (@karelvalansi) February 4, 2025

في المقابل، تقدم مجموعة من المقاولين الأمنيين الأجانب نموذجاً آخر، إذ يقيمون، بدعوة من إسرائيل، نقطة تفتيش شمالي غزة لتفتيش السيارات بحثاً عن أسلحة. ويعتقد بعض المسؤولين الإسرائيليين أن هذا النموذج قد يتطور إلى إشراف دولي أوسع، بمشاركة دول عربية.

أما في الجنوب، فبدأ ممثلو السلطة الفلسطينية تجهيز معبر رفح، بالتعاون مع مسؤولين أوروبيين، في محاولة لاستعادة السيطرة التي فقدتها لصالح حماس عام 2007، وهو نموذج ثالث محتمل.

لكن أيًّا من هذه النماذج لم يُحسم بعد، إذ من المرجح أن تعتمد النتيجة على مواقف أطراف رئيسية، مثل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الذي يبحث القضية مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، والسعودية التي قد تؤثر في المشهد إذا وافقت على تطبيع علاقاتها مع إسرائيل مقابل اتفاق بشأن غزة.

تحليل النماذج الأربعة: 1- بقاء حماس في السلطة

في حال استمرّت حماس في الحكم، فسيكون من الصعب إعادة إعمار غزة دون دعم خارجي.

ومع رفض الجهات المانحة تمويل القطاع تحت سيطرة الحركة، قد تضطر حماس إلى تسليم السلطة إلى قيادة فلسطينية بديلة، ربما عبر لجنة من التكنوقراط، لكنها لن تتخلى عن جناحها المسلح.

2- الاحتلال الإسرائيلي الممتد

تحتفظ إسرائيل بمنطقة عازلة داخل غزة، ويصعب تصوّر انسحابها منها في ظل رفض أطراف الائتلاف الحاكم.

استمرار الاحتلال، أو توسيعه، قد يكون خيار نتانياهو لتجنب انهيار حكومته، لكنه قد يحتاج دعم إدارة ترامب، التي تميل إلى تمديد الهدنة للإفراج عن جميع الرهائن.

3- إشراف أمني دولي

في ظل انسحاب القوات الإسرائيلية من بعض المناطق، بدأ متعاقدون أمنيون أجانب، بقيادة حراس أمن مصريين، الإشراف على عمليات التفتيش عند نقاط محددة لمنع تهريب الأسلحة.

ويرى بعض المسؤولين الإسرائيليين أن هذا النموذج قد يتوسع بدعم مالي وعربي، لكن أي مشاركة عربية رسمية قد تتطلب موافقة السلطة الفلسطينية.

4- عودة السلطة الفلسطينية

بدأت السلطة الفلسطينية العمل بهدوء في بعض مناطق غزة، ما قد يشير إلى استعداد إسرائيلي غير معلن لمشاركة السلطة، خصوصاً إذا ضغطت إدارة ترامب والقادة الخليجيون باتجاه ذلك.

وقد يكون هذا النموذج أكثر ترجيحاً إذا اقترن بقوات حفظ سلام أو متعاقدين أمنيين دوليين.

أي نموذج سيفرض نفسه؟

لا يزال المشهد غير محسوم، لكن أي اتفاق نهائي سيعتمد على التوازنات الدولية والإقليمية، خاصة بين إسرائيل، أمريكا، والدول العربية. ومع تزايد الضغوط، قد يجد نتانياهو نفسه مضطراً لقبول حلول لم يكن يرغب بها سابقاً. 

مقالات مشابهة

  • ضياء الدين بلال يكتب: القوة الخفية التي هزمت حميدتي (2-2)
  • وزير الدفاع الأمريكي: سنجهز إسرائيل بالذخائر التي لم تُمنح لها سابقًا
  • وزير الدفاع الأمريكي: سنزود إسرائيل بكل الاسلحة التي تحتاجها
  • تعرّف على الرئيس الذي ساهم بقطع علاقات 20 دولة أفريقية مع إسرائيل
  • بكثير من الفرح والأمل.. نازحو ود مدني يعودون لبيوتهم التي هجروها بسبب الحرب
  • في رحيل الجنرال الذي أغتالته “إسرائيل” 100 مرة!!
  • هل تقلل الأسواق المالية من خطورة الحرب التجارية التي أشعلها ترامب؟
  • «ترامب» يستقبل «نتنياهو».. ماهي «إسرائيل الصغيرة» التي تحدّث عنها؟
  • حل إنهاء الحرب في غزة.. إسرائيل تقترح تكرار "نموذج تونس"
  • 4 نماذج محتملة لحكم غزة بعد الحرب