الجزيرة:
2024-07-05@03:01:33 GMT

إندبندنت: الحرب في غزة لا تمضي كما تشاء إسرائيل

تاريخ النشر: 20th, December 2023 GMT

إندبندنت: الحرب في غزة لا تمضي كما تشاء إسرائيل

قالت صحيفة "إندبندنت" البريطانية إن الحرب في قطاع غزة لا تسير على ما يرام بالنسبة لإسرائيل، رغم تفوقها "الساحق" في الأسلحة التقليدية، وما تعتبره قضية "عادلة".

وأفادت في مقال افتتاحي بأن الخطأ الذي ارتكبه الجيش الإسرائيلي بقتله 3 من الأسرى يعد -من الناحية التكتيكية- أحدث دليل على أن أسلوب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في التعامل مع الحرب يؤدي إلى نتائج عكسية تتمثل في تقويض الدعم الدولي، ودفع الشباب في غزة نحو "التطرف" والمخاطرة بإثارة الاضطرابات في الشرق الأوسط.

وأوضحت أن آخر أخطاء الجيش التي قُتل فيها الأسرى الإسرائيليين، "وهم عراة الصدور ويرفعون راية بيضاء"، هو بمثابة تذكير "قاسٍ" يكشف إلى أي مدى يتوق الجنود لإطلاق النار.

مؤشر على العجز

ووفقا للافتتاحية، فإن فشل إسرائيل حتى الآن في القبض على كبار القادة في حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، أو "إبطال مفعول" كثير من بنيتها التحتية، يعد مؤشرا آخر على عجزها "فقد بدت الأنفاق التي اكتُشفت خالية".

ومن الناحية الإستراتيجية، فإن الحرب ثبت أنها غير مجدية. واستشهدت الصحيفة بتصريح لوزير الدفاع البريطاني السابق بن والاس، أشار فيه إلى أن "القتل بدافع الغضب العارم" ردا على "الفظائع" التي حدثت يوم السابع من أكتوبر/تشرين الأول، تقوض الآن بالفعل أمن إسرائيل.

وقالت الصحيفة إنها تدرك تماما أن "القتل الجماعي الفظيع" الذي ارتكبته حماس هو الذي تسبب في رد الفعل هذا، لكن هناك حاجة إلى "لفتة عظيمة" لضمان عدم إثارة رد فعل جديد و"ألا يتسرب السم ليصيب الجميع بالعدوى".

مرحلة خطيرة

وتنقل الافتتاحية عن والاس قوله: "نحن ندخل مرحلة خطيرة الآن، فإسرائيل تضعف بأفعالها الحجة القانونية الأصلية في الدفاع عن النفس. إنها ترتكب خطأ يفقدها مصداقيتها الأخلاقية إلى جانب فقدانها الذريعة القانونية".

وتعليقا على تصريح الوزير البريطاني السابق، تؤكد الصحيفة أن أصدقاء إسرائيل وحلفاءها في الغرب يشاطرونه النظرة نفسها، مشيرة إلى أن الضغوط التي تتعرض لها تل أبيب لإنهاء الحرب تزداد ضراوة.

وتمضي إندبندنت في افتتاحيتها إلى أنه ما لم تُبدِ الحكومة الإسرائيلية "تعنتا" غير عادي، فإن التغيير قادم بشكل ما، وربما يكون تغييرا في التكتيكات العسكرية، بدلا من توقفها.

ليست هناك ضمانة

إن الإشكالية في وقف دائم لإطلاق النار تكمن -برأي الصحيفة- في أنها تتوقف على مدى التزام الطرفين بها، "ولم تكن هناك قط ضمانة على استعداد حماس لتعليق حربها على إسرائيل ونزعتها "المميتة" تجاه الشعب اليهودي.

وربما إذا أنهت إسرائيل، في الظروف الحالية، قصفها المتواصل واستخدامها الدروع الثقيلة والتحركات الجماعية لجنودها، فإن حركة حماس قد لا تستفيد من فترة الهدوء تجنبا لـ "انتقام وحشي هائل" آخر.

وإذا استمرت القوات الإسرائيلية في دخول غزة وشن غارات محدودة على أهداف محددة، فإن حماس سترد بالتأكيد على ذلك، بحسب الافتتاحية.

وتستطرد الصحيفة بالقول إن أيا من الاحتمالين لا يعني -بأي معنى من المعاني- أن إسرائيل ستكسب.

المصدر: الجزيرة

إقرأ أيضاً:

على وقع طبول الحرب مع حزب الله.. تكاليف اقتراض إسرائيل بأعلى مستوى في 13 عاما

ارتفعت عائدات السداد على السندات الحكومية طويلة الأجل في الأيام القليلة الماضية، إلى أعلى مستوى في 13 عاما مع المخاطر المتزايدة على ديون إسرائيل مع تصاعد المواجهة بينها وبين حزب الله اللبناني ضمن توسع تأثير الحرب على غزة، وفق ما ذكرت صحيفة غلوبس الإسرائيلية.

ويعني ذلك أن اقتراض إسرائيل عبر بيع سندات سيكون أكثر كلفة في السوق، مع تزايد معدلات إصدار السندات وتخلص المستثمرين من حيازتها.

عائدات السندات

وبلغ عائد السندات الحكومية الإسرائيلية المقومة بالشيكل لأجل 10 سنوات حاليًا 5.2%، وهو الأعلى منذ 13 عاما، ويمثل ارتفاعا بأكثر من 0.5% في غضون أسبوعين، وقبل سنة، كان العائد على السندات نفسها 3.8%، وفق الصحيفة.

ويبلغ العائد على السندات الحكومية المقومة بالشيكل لمدة 30 سنة حاليًا 5.7%، مقارنة بـ4.1% قبل عام.

ويأتي ارتفاع العائدات على السندات الحكومية مع انخفاض أسعارها (نتيجة زيادة المخاطر). وقد تراجعت أسعار سندات الشيكل لأجل 10 سنوات بنسبة 4.8% حتى الآن هذا العام، في حين انخفضت أسعار سندات الشيكل لمدة 30 عاما بنسبة 13%.

ويعزى الانخفاض، وفق الصحيفة، إلى زيادة معدلات جمع الحكومة الإسرائيلية الديون لتغطية تكاليف الحرب على غزة؛ ففي شهر يوليو/تموز -على سبيل المثال- من المقرر أن تجمع الحكومة 17.5 مليار شيكل (4.64 مليارات دولار)، وهو ضعف ما جمعته في الأشهر التي سبقت الحرب.

وبذلك ستضطر الحكومة الإسرائيلية إلى دفع فائدة أعلى للمستثمرين في عروض السندات الجديدة، مع تراجع التصنيف الائتماني لإسرائيل، كذلك؛ ففي أبريل/نيسان من هذا العام، خفّضت وكالة ستاندرد آند بورز تصنيف إسرائيل من AA- إلى A+.

ومن الناحية العملية، يتم تسعير السندات الحكومية الإسرائيلية المقومة بالدولار بما يتماشى مع تصنيف أقل بكثير، في مكان ما بين "بي بي بي-" (BBB-) و"بي بي +" (BB+).

إسرائيل ستضطر إلى دفع المزيد من الفوائد على السندات بالشيكل (شترستوك) بيع السندات

ومن بين عوامل ارتفاع العائدات على السندات الإسرائيلية الحكومية عمليات البيع المكثفة التي قام بها المستثمرون الأجانب منذ بداية الحرب.

ونقلت الصحيفة عن كبير إستراتيجيي الأسواق المالية في بنك هبوعليم، مودي شافرير قوله إنه منذ سبتمبر/أيلول 2023 خفّض المستثمرون حيازاتهم من ديون الحكومة الإسرائيلية بمقدار 23.5 مليار شيكل (6.23 مليارات دولار)، وهو ما يمثل 5% من إجمالي حيازاتهم، حسب الصحيفة.

وارتفعت قيمة التأمين على الديون الإسرائيلية من التخلف عن السداد (مقايضة العجز الائتماني) لمدة 10 سنوات، إذ بلغت 176 نقطة أساس، وهو أعلى مستوى له منذ 11 عامًا.

وارتفع سعر مقايضات العجز الائتماني على السندات الحكومية الإسرائيلية بشكل مستمر في الأشهر القليلة الماضية ووصل إلى نحو 160 نقطة أساس من حوالي 80 نقطة أساس قبل اندلاع الحرب.

مقالات مشابهة

  • باحث سياسي: إسرائيل في حالة فوضى تزداد بمرور الوقت
  • الكابينت يجتمع مساءً - نتنياهو يوافق على سفر وفد المفاوضات
  • باحث سياسي: نتنياهو يريد المحتجزين دون إبرام صفقة تبادل
  • تقرير: جرائم القتل والسرقة تعمّق الفوضى في قطاع غزة
  • الاحتلال يواجه شبح الانهيار الإقتصادي والاستثمارات الغربية من تل أبيب
  • على وقع طبول الحرب مع حزب الله.. تكاليف اقتراض إسرائيل بأعلى مستوى في 13 عاما
  • رفض عشائري لإدارة قطاع غزة.. وعجز إسرائيلي عن إيجاد بديل لحماس
  • معضلة إسرائيل القادمة.. من يدير قطاع ​​غزة بعد الحرب؟
  • صحيفة أمريكية: قطاع غزة يشهد حالة من الفوضى بعد مرور تسعة أشهر من الحرب الإسرائيلية
  • محللون عسكريون: إسرائيل باتت في خطر الغرق في حرب طويلة الأمد مع “حماس”