قصة محمد الضيف.. شبح أتعب إسرائيل وحاولت اغتياله مرات عديدة
تاريخ النشر: 20th, December 2023 GMT
تحدث الدكتور هرئيل حوريف، مؤرخ وباحث كبير في الشؤون الفلسطينية، في مركز موشيه لصحيفة «معاريف»، عن رئيس الجناح العسكري لأحد الفصائل الفلسطينية محمد الضيف، الذي نجح في خداع إسرائيل عدة مرات، ولم يتم الإمساك به حتى الآن.
الحالة الصحية لمحمد الضيفوأكد أن حالة الضيف جيدة نسبيا، أكثر بكثير مما تم تقديره في إسرائيل، رغم سلسلة طويلة من الاعتداءات ومحاولات إفشاله، وإصابته في بعض العمليات، وعلق قائلا: «فيما يتعلق بالفجوة الاستخباراتية، نعلم أن الضيف شوهد وهو يمشي ولكن وهو يعرج.
وتابع: «المعلومات المحيط بالرجل شحيحة، ولا أعتقد أن هناك أي رؤية موضوعية هنا، على سبيل المثال تحدثوا عن حقيقة أنه فقد البصر في عين واحدة، ولكن يبدو أنه يتصرف بشكل جيد الطريق السريع.. لكن هذا لا يعني أنه ليس معاقاً».
عائلة الضيفواستطرد الباحث: «الضيف هو أحد أفراد عائلة لاجئة من خان يونس، نشأ مثل يحيى السنوار في مخيم اللاجئين بخانيونس، وتعود أصول عائلته إلى قرية كوكبة التي عاشت حتى عام 1948 في مخيم خان يونس، ومنطقة عسقلان.. خرجت عائلات كثيرة من هذه المنطقة واستقرت معًا، وحتى قرى بأكملها، وهذا بالنسبة لنا هو المفتاح لفهم المجموعات في الفصائل الفلسطينية، المجموعات التي غالبًا ما تكون مبنية على الثقة والروابط التي تشكلت بين العائلات حتى قبل الأفراد قبل عام 1948 وهم من نفس القرية».
التصرف بسرية للغايةودرس في الجامعة الإسلامية في غزة، وكان يتصرف بطريقة سرية للغاية، ولا يبحث عن الشهرة العامة، وعمل معه المهندس يحيى عايشوقد اعتقلته السلطة الفلسطينية لمدة عام تقريبًا في عام 2001، ولكن تم إطلاق سراحه بسرعة، وكان الضيف مدبر لعمليات ضد إسرائيل منتصف تسعينات القرن الماضي.
وأوضحت الصحيفة أن تصرفات الضيف سرية للغاية، ولا يوجد له صور، باستثناء صورة وهو يخرج من السيارة أثناء القياس، ويقال أنها مأخوذة من الخلف، ويحرض الضيف على السرية لأنها أهما ما يميزه مع قادة الفصائل الآخرين ومنهم أحمد الجعبري، صالح شحادة، مروان عيسى.
الضيف شخص خطير للغايةواختتم الباحث الإسرائيلي قائلا: «نجا من عمليات اغتيالات عدة بكل برودة، وهو شديد التركيز على الأهداف، وكتوم، ومزيج هذه الأشياء يجعله شخصًا خطيرًا للغاية».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: إسرائيل غزة فلسطين محمد الضيف
إقرأ أيضاً:
رتيبة النتشة: إسرائيل تسعى لتغيير التركيبة الديموغرافية الفلسطينية
قالت رتيبة النتشة، عضو هيئة العمل الوطني، إن إسرائيل تسعى بكل قوتها لتغيير التركيبة الديموغرافية الفلسطينية في السنوات المقبلة، مشيرة إلى أن الأيديولوجية الإسرائيلية تقوم على فكرة مفادها بأنه لا يمكن أن توجد دولة فلسطينية بجانب الدولة الإسرائيلية، وأن الحل الذي يراه الاحتلال لهذه المشكلة هو القضاء على الشعب الفلسطيني.
وأضافت «عضو هيئة العمل الوطني» خلال مداخلة هاتفية عبر قناة «القاهرة الإخبارية»، اليوم الجمعة، أن إسرائيل ترى أنه لا وجود للدولة الفلسطينية إلى جانب الإسرائيلية، والخصوبة الفلسطينية كانت دائمًا تمثل تهديدًا ديموغرافيًا لإسرائيل، وهو تهديد يتوازى مع التهديد القومي، مشيرة إلى أن إسرائيل عملت على تقليص هذه الخصوبة بطرق عديدة على مدار العقود الماضية، و أن إسرائيل اليوم أصبحت تستخدم أساليب جديدة لاستهداف النساء الفلسطينيات ليس فقط عبر القصف المباشر.
أوضحت «النتشة» أن العديد من الضباط الإسرائيليين قد أقروا عبر وسائل الإعلام العبرية بأنهم يفاخرون بقتل النساء والأطفال في قطاع غزة، حيث أطلقوا على المنطقة اسم وادي الموت أو وادي الجثث ما يعكس حجم الانتهاكات، مشيرة إلى أن أكثر من 12000 امرأة استشهدت، بالإضافة إلى أكثر من 14000 طفل.