الغضب الشعبي تجاه أربيل يُفقد الكرد فرصة ذهبية في انتخابات محافظة عراقية - عاجل
تاريخ النشر: 20th, December 2023 GMT
بغداد اليوم- بغداد
أجمع اغلب المراقبين للشأن السياسي في محافظة ديالى، على ان الكرد فقدوا فرصة ذهبية في انتخابات 18 كانون الأول في تأكيد انهم لاعب محوري في المشهد السياسي.
وبحسب عدد من المراقبين الذين تحدثوا لـ"بغداد اليوم" اليوم الأربعاء (20 كانون الأول 2023)، فأن "تلك الفرصة كان يمكن استغلالها عبر المشاركة بوتيرة اعلى بالانتخابات لاستثمار عزوف المناطق الشيعية والسنية على حد سواء، لكن المفاجئة كانت بان الكرد بمختلف عناوينهم كانت حصيلة اصواتهم متواضعة جدا وفقدت قوائم معروفة قدرتها على التنافس في مؤشر على تراجع كبير لم يحصل في كل الدورات الانتخابية السابقة".
علي زنكنة مراقب سياسي اكد في حديث لـ"بغداد اليوم"، ان "انتخابات 18 كانون الاول مفاجأة من العيار الثقيل للفائزين والخاسرين معا ومنهم الكرد بطبيعة الحال الذين لم يستثمروا عزوف المناطق الشيعية والسنية لتعزيز حظوظهم في حصد المزيد من المقاعد في مجلس محافظة ديالى الجديد".
واضاف، ان "حزب الاتحاد الوطني الكردستاني بالكاد سيحصل على مقعد واحد فيما لم ينل الحزب الديمقراطي الكردستاني الاصوات التي توهله لحصد اي مقعد"، لافتا الى ان "الكرد فقدوا فرصة ذهبية وهذا دليل تراجع في مشهد ديالى السياسي بشكل عام".
اما مروان القيسي فقد اشار لـ"بغداد اليوم"، الى انه "من خلال قراءة لبعض من شاركوا في الانتخابات من الكرد تظهر بان الازمات الكردية وتأثير اربيل في البعد الاقتصادي خاصة لشريحة الموظفين ممن هم على ملاك وزارت الاقليم لكنهم في ديالى لم يشارك الجزء الاكبر منهم، والبعض غير قناعاته صوب قوى اخرى في مؤشر على وجود غضب شعبي".
واضاف، ان "التأثير الكردي في قرار ديالى تراجع بشكل حاد منذ 2014 وسيكون التراجع اكبر بعد انتخابات 18 كانون الاول بعد حصوله على مقعد يتيم في مجلس يتألف من 15 مقعدا".
اما احسان شاكر مراقب انتخابي فقد اشار في حديث لـ"بغداد اليوم"، الى ان "الكرد كانوا من اكثر مكونات ديالى تفاعلا مع الانتخابات لكن في انتخابات 18 كانون الاول تغير الوضع ويبدو ان لعنة الاقتصاد كان لها تأثير كبير في تغير قناعات الناخبين".
واضاف، انه "في اخر دورة انتخابية لمجلس محافظة ديالى حصل الكرد على منصب النائب الاول للمحافظ لكن مع نتائج الانتخابات التي تم اعلانها سيكون الوضع صعبا ويبدو اننا امام متغير سياسي مهم في تشكيل الحكومة المقبلة في بعقوبة".
المصدر: وكالة بغداد اليوم
كلمات دلالية: انتخابات 18 کانون بغداد الیوم
إقرأ أيضاً:
غياب التفاهمات يعمق الأزمة السياسية في ديالى - عاجل
بغداد اليوم - بغداد
قدم أستاذ العلوم السياسية، خليفة التميمي، اليوم الجمعة (14 آذار 2025)، قراءة شاملة حول الأزمة السياسية في ديالى، مشيرًا إلى أن نسف اتفاق فندق الرشيد سيؤدي إلى ثلاث نتائج.
وقال التميمي في حديث لـ"بغداد اليوم"، إن "الأزمة السياسية في ديالى ليست وليدة هذه الأسابيع، بل هي بدأت منذ البداية، لأن تشكيل الحكومة المحلية وتوزيع المناصب جاء على أسس غير سليمة، ولذلك هذا الأمر أدى إلى خلق مجلس غير مستقر وحكومة غير مستقرة، وبالتالي كل كتلة سياسية تدعي أنها تمتلك الأغلبية، وهي في فكرتها لا تقف عند حد معين، وهذا ما يدفعها إلى المزيد من التصعيد".
وأضاف التميمي، أن "تشكيل حكومة ديالى في اجتماع فندق الرشيد قبل أكثر من سبعة أشهر تم من خلال توازنات غير صحيحة. بعض الكتل نالت أكثر من استحقاقها، وبالتالي هذا الأمر توج بعد حسم ملف تكليف مديري النواحي، حيث كانت آلية التوزيع تعتمد مبدأ اختيار من ينتمي إلى قرابة هذا المسؤول أو تلك الكتلة، وبالتالي تجاهلت الكفاءات والنخب في تكليف الأسماء لإدارة الأقضية والنواحي".
وأشار إلى أن "منصب المحافظ ورئيس المجلس كلاهما في وضع قلق، حيث إذا ما تم المضي من قبل كتل سياسية في مجلس المحافظة لاستجواب رئيس المجلس وإعفائه، فهذا يعني بداية نسف للتفاهمات التي تم التوصل إليها في فندق الرشيد، والتي من خلالها ولدت الحكومة المحلية. هذا سيؤدي إلى أن تكون الاتفاقية بشكل عام معرضة لخلل وتخلق حكومة غير مستقرة، إضافة إلى أنه لن يتوقف الأمر عند هذا الحد، بل سيؤدي إلى تكرار التغييرات، الاستجوابات، والسجالات".
ولفت إلى أن "ما يُطرح من قبل البعض حول حل المجلس هو أمر مستبعد من قبل القوى والكتل السياسية، وما يُطرح في هذا السياق يأتي في إطار رسائل إعلامية. ولكن بشكل عام، ما يحدث الآن في ديالى هو أزمة تعكس عدم وجود تفاهمات حقيقية بين القوى السياسية، حيث أن آلية التشكيل منذ البداية اعتمدت توازنات غير صحيحة، وبالتالي أدى إلى أن الكتل السياسية تتخذ سياقات تقود إلى خلافات وعدم الاستقرار".
يُذكر أن رئيس مجلس محافظة ديالى عمر الكروي، كشف الشهر الماضي، خلال مؤتمر صحفي، عن تحركات لتعطيل عمل المجلس عبر دفع كتل سياسية لأعضاء من أجل عدم حضور الجلسات والاستحواذ على منصب رئيس المجلس والمحافظ والقرار السياسي في ديالى مع قرب الانتخابات.
وكان مجلس ديالى قرر قبل أشهر إقالة رئيسه عمر الكروي، عن حزب السيادة من منصبه وانتخاب نزار اللهيبي، عن حزب تقدم بدلاً عنه، فيما عاد الكروي لمنصبه بعد أيام بقرار قضائي لانعقاد جلسة إقالته بلا استجواب.