المجلس الأعلى للحسابات "قلق" من نسب المديونية وعجز الميزانية
تاريخ النشر: 20th, December 2023 GMT
قال المجلس الأعلى للحسابات، إن ميزانية الدولة سجلت عجزا وصل لـ 5.2% سنة 2022، مقابل 5.5% سنة 2021 و 7,1% المسجلة سنة 2020.
وأضاف التقرير السنوي للمجلس لـ 2023/2022، أنه، وبالرغم من هذا التراجع، تظل هذه النسبة “مرتفعة بالمقارنة مع وضعية ما قبل الأزمة الصحية”، مما يجعل الالتزام بالتوقعات التي رسمتها البرمجة الميزانياتية متعددة السنوات “أمرا عسيرا”.
وأشار التقرير، إلى أن البرمجة الميزانياتية تتوقع العودة إلى نسبة عجز في حدود 4.5% سنة 2023 ثم 4% سنة 2024 و 3.5 سنة 2025، مما يفرض “مضاعفة الجهود للتحكم في مستوى النفقات والبحث عن موارد إضافية”.
من جهة أخرى، يضيف التقرير، فإن الحاجة إلى تمويل عجز الميزانية أدى إلى مواصلة الاعتماد بشكل متزايد على الاقتراض بمستوييه الداخلي والخارجي، مما أدى إلى ارتفاع حجم دين الخزينة إلى ما يناهز 951 مليار درهم سنة 2022، بزيادة فاقت 66 مليار درهم مقارنة بسنة 2021.
وأضاف المجلس، أن هذا الوضع أدى إلى ارتفاع مؤشر الدين الذي سجل نسبة 71.6% من الناتج الداخلي الخام، سنة 2022، مقارنة بنسبة 69.5% سنة 2021، ويعد هذا التطور تراجعا نسبيا عن الانخفاض الذي تم تسجيله بين سنتي 2020 و 2021 على مستوى مؤشر المديونية من 72,2 إلى 69.5%، مشيرا إلى أن ذلك “يحمل معه مخاطر انطلاق مرحلة جديدة لتفاقم المديونية”.
وكما هو الشأن بالنسبة لعجز الميزانية، يقول التقرير، فإن نسبة الدين لا تزال بعيدة عن الأهداف التي تم وضعها في إطار البرمجة الميزانياتية متعددة السنوات التي تروم احتواء هذه النسبة في حدود 69.5% من الناتج الداخلي الخام.
وأرجع التقرير بعضا من أسباب ارتفاع المديونية إلى التغير الذي شهدته شروط التمويل على الصعيدين الوطني والدولي التي تتسم بارتفاع نسب الفائدة، مما يشكل عبئا إضافيا على الميزانية، بالإضافة إلى توجه المستثمرين في سندات الخزينة نحو السندات قصيرة الأجل، مما ينمي مخاطر إعادة التمويل.
وأشار التقرير، إلى أن هناك حاجة ملحة إلى تعبئة موارد إضافية واعتماد أشكال تمويلية مبتكرة، وكذا مواصلة وتسريع وتيرة الإصلاحات الكبرى التي من شأنها أن توفر هوامش مهمة لمواجهة المتطلبات.
ودعا المصدر ذاته إلى الإصلاحات الضريبية التي بإمكانها أن تشكل موارد إضافية، وكذا إصلاح قطاع المقاولات والمؤسسات العمومية، وإحداث تحول هيكلي في القطاع من شأنه أن يرفع من مردوديتها ومساهمتها في تمويل ميزانية الدولة. كلمات دلالية المجلس الاعلى للحسابات المديونية
المصدر: اليوم 24
كلمات دلالية: المجلس الاعلى للحسابات المديونية
إقرأ أيضاً:
العبيدي يرفض مخرجات جلسة انتخاب مكتب رئاسة المجلس الأعلى للدولة
أعلن عمر العبيدي بصفة -النائب الثاني لرئيس المجلس الأعلى للدولة- رفضه مخرجات جلسة المجلس التي عقدت اليوم، واصفا إياها بـ”المسرحية الساخرة التي كتبت فصولها قبل أن تبدأ”.
وأكد العبيدي في تصريحاته للأحرار أن الجلسة كانت غير توافقية وقاطعها أكثر من 70 عضوا، ولم يتحقق فيها النصاب بالصوت والصوت.
وأشار العبيدي إلى عدم وجود منافسة حقيقية بين المترشحين، وخاصة لمنصب الرئيس، حيث اعتبر أن “السيناريو تم كتابته مسبقا”.
وشدد العبيدي على استمرار انعقاد مكتب رئاسة المجلس الذي تم انتخابه في جلسة 28 أغسطس الماضي بحضور أكثر من 77 عضوا وبإشراف البعثة الأممية، مؤكدا أنهم سيواصلون الاجتماعات إلى أن يقول القضاء كلمته والذهاب إلى جلسة توافقية حقيقية تجمع كل الأعضاء.
وانتخب ظهر اليوم أعضاء من المجلس الأعلى للدولة محمد تكالة رئيسا للمجلس في جلسة ترأسها النائب الأول مسعود عبيد، وبلغ عدد الأصوات فيها نحو 70.
وشهدت الجلسة تنافس تكالة مع عضوي المجلس نعيمة الحامي وإدريس بوفايد، إذ تحصل تكالة على 55 صوتا مقابل 8 أصوات لنعيمة الحامي، و5 لبوفايد، إلى جانب ورقتين بيضاوين.
وفي الجلسة نفسها، انتخب 49 عضوا مسعود عبيد نائبا أول للمجلس، وانتخب 42 عضوا موسى فرج نائبا ثانيا.
المصدر: ليبيا الأحرار
المجلس الأعلى للدولةرئيسيعمر العبيدي Total 0 مشاركة Share 0 Tweet 0 Pin it 0