زكي بني ارشيد يكتب .. المقاطعة فعل نضالي
تاريخ النشر: 20th, December 2023 GMT
#المقاطعة #فعل_نضالي
كتب .. #زكي_بني_ارشيد
السؤال عن جدوى #المقاطعة مثل السؤال عن جدوى #المقاومة، ولانه ليس من الطبيعي ان يسأل احدٌ عن معنى وقيمة #مقاومة_الاحتلال، على الرغم من اختلال وتفوق موازين القوة العسكرية لصالح الاحتلال، فإنه وبذات المعيار لا معنى للسؤال عن جدوى المقاطعة لبضاعة العدو ومنتجاته الصناعية او الفكرية والثقافية وبخاصة في وقت #الحرب.
يلجأ المواطنون بحسهم الفطري واستعدادهم النفسي لتفعيل #سلاح_المقاطعة للتعبير عن رغبتهم الجامعة، ومكنونات نفوسهم الوجدانية بوجوب المشاركة بالحد الادنى في #إسناد_المقاومة، وهو تعبير حقيقي عن اعلان التضامن مع صمود المقاومة وثبات الحواضن الشعبية في معركة الوجود، وليس الصراع من أجل الحدود.
صحيح ان العامل المؤثر في نهاية الحرب هو الانتصار العسكري في الميدان، لكن الصحيح ايضاً ان الحرب لن تحسم في ميدان المعركة قبل أن تُحسم في ميدان النفوس، وما فائدة التفوق في العدد العتاد لنفوس مهزوزة ومهزومة ،
فما ينفع الخيل الكرام ولا القنا…
إذا لم يكن فوق الكرام كرام.
المقاطعة هو التعبير الواضح لحالة الرفض والتمرد من الإنسان الحي الذي يبحث عن ذاته وكرامته ووجوده، اما الذي فقد الاحساس بقيمته وكرامته كإنسان تحت ذريعة الضعف فإنه عبء على الحياة والمجتمع وفاقدٌ لدوره في الحياة.
امبراطورية رعاة البقر الأميركية ولأنها تملك فائضاً كبيراً من القوة الباطشة خاضت منذ ما يسمى بحرب الاستقلال عام 1776 أكثر من 180 حرباً عسكرية خارج حدودها، ومع ذلك فلم تغفل عن خوض معارك من لون آخر من الحروب، مثل الحرب على الإرهاب علما بأنها – اي أميركا – هي صانعة الإرهاب واكبر راعي له، وما لا يحتاج إلى دليل فإن فشل واشنطن في حروبها ضد خطاب الكراهية ومن أجل كسب العقول والقلوب، وبخاصة بعد طوفان الأقصى الذي كشف عن ان الإرهاب الصهيوني في غزة ما هو إلا قرار الإدارة الأميركية وادوات الإدارة والجيش العبري.
المقاطعة ميدان آخر لافشال المخطط الصهيواميركي وعزله ومحاصرته كما ويشكل حقلاً للانتصار والتفوق الحضاري والإنساني، وإثبات الذات والوجود وحيوية الانتماء لامة تريد الحياة وتعشق الحرية والاستقلال والنهوض الحضاري.
مقالات ذات صلة “أنصار الله”: بدء التعبئة لإرسال مقاتلين إلى قطاع غزة في شمال اليمن / شاهد 2023/12/20
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: المقاطعة المقاومة مقاومة الاحتلال الحرب سلاح المقاطعة إسناد المقاومة
إقرأ أيضاً:
حزب الله يستعيد مشهدية الانتصار
استطاع "حزب الله" أن يستغل الدقيقة الأولى من عدم التزام العدوّ الاسرائيلي بمهلة الستين يوماً ليحقّق انتصارًا إعلاميًا وعملياً لم يحقّقه طوال الأيام الستين الفائتة ولا حتى خلال الحرب الاسرائيلية على لبنان، حيث استعاد من جديد مشهد الانتصار رغم كل الأثمان التي دفعها.
يبدو أن "حزب الله" قد حالفه الحظّ نتيجة التلكّؤ الإسرائيلي، إذ إن بقاء إسرائيل في بعض القرى الجنوبية بعد انتهاء المُهلة المحددة مكّنه من فرض معادلة تحرير جديدة مستخدماً في ذلك سلاحاً مُختلفاً وهو بيئته الحاضنة التي يبدو أنها قررت الذهاب بعيداً في مواجهة الاحتلال باللحم الحيّ.
لم يكن "حزب الله" يريد استخدام سلاحه، بعيداً عما إذا كان قادراً على ترميم قدراته العسكرية من عدمه، ذلك لأن استعمال هذا السلاح من شأنه أن يزيد من مخاطر الحرب، الامر الذي لا يريده "الحزب" بأي شكل من الأشكال، فكان جمهور المقاومة هو السلاح الثابت في مشهد اليومين الماضيين حيث انكشف سقف العدوّ الاسرائيلي الذي بدوره أيضاً لا يريد الحرب وإلا لكان ذهب الى ارتكاب مجازر شنيعة بالمدنيين ما سيوصل في نهاية المطاف الى استعادة جزء كبير من الرّدع الذي خسره "الحزب" في المرحلة الفائتة.
الردع اليوم بات مرتبطاً بشكل كبير بالمشهد المتحوّل سواء في غزّة أو في لبنان، وهذا المشهد سيؤدي حتماً الى ازمة سياسية كبرى داخل اسرائيل بسبب عدم تحقيق نتنياهو لأي نتائج فعلية للحرب بعد الاغتيالات والدمار والتشريد، ما سيعرّضه حتماً لمساءلة جدية وربما تتجه تل أبيب نحو فوضى سياسية عارمة لا يمكن احتواؤها بسهولة.
هذا كله يعني ان الانشغال الاسرائيلي في أزمته الداخلية اضافة الى تثبيت قوى المقاومة لانتصارها في قواعدها الشعبية، ما يعني بطبيعة الحال اعادة ترميم القدرات، قد يكون اسهل تحد اليوم. لذلك بات من المُرجّح أن تعود قوى المقاومة في المنطقة لتثبيت قوتها وتتصلّب تدريجياً خلال الأشهر وربما السنوات القليلة المقبلة، وهذا ما كان المحللون يتوقعون عدم حصوله نهائيًا أو يتوقّعون الحاجة الى عشر سنوات او عشرين كأقل تقدير لتحقيقه. المصدر: خاص "لبنان 24"