زار وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن، حاملة الطائرات "جيرالد آر. فورد"، في شرق البحر المتوسط، الأربعاء، وشكر طاقمها على دوره في المساعدة على منع نشوب صراع أوسع نطاقا في الشرق الأوسط، خلال الحرب بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية (حماس).

وأصبحت حاملة الطائرات التي تعمل بالطاقة النووية، وتبدو كمدينة صغيرة عائمة بها أكثر من 4 آلاف شخص و8 أسراب من الطائرات، رمزا قويا للتصميم الأمريكي على دعم إسرائيل من خلال الدفع بها لتصبح أقرب إلى حليفتها، بعد أن تعرضت لهجوم من "حماس" في 7 أكتوبر/تشرين الأول.

ومدد أوستن فترة نشر "فورد" بالمنطقة 3 مرات، أملا في أن يؤدي وجودها إلى ردع إيران والجماعات المتحالفة معها، لا سيما "حزب الله" اللبناني، حتى تتوخى الحذر قبل الانخراط في قتال ضد إسرائيل.

وقال أوستن في مكالمة جماعية، بثها نظام اتصال داخلي بالسفينة: "هذه الحاملة وطاقمها يصنعون التاريخ.. أعظم إنجازاتنا تكون أحيانا هي الأشياء السيئة التي نمنع حدوثها".

وأضاف: "في لحظة توترات شديدة في المنطقة، كنتم جميعا ركيزة أساسية لمنع صراع إقليمي أوسع نطاقا".

واسترسل قائلا: "أحد أهدافنا هو التأكد من ألا تمتد الأزمة في غزة إلى صراع إقليمي.. وأعتقد أننا قمنا بعمل جيد في إدارة ذلك".

اقرأ أيضاً

للمرة الثالثة.. البنتاجون يأمر ببقاء حاملة طائرات أمريكية بالقرب من إسرائيل

ولم يتضح إلى متى ستبقى "فورد" في شرق البحر المتوسط، وما إذا ما كانت ستغادر عائدة إلى مينائها الأصلي في فرجينيا، قبل أن تنتقل إسرائيل من القتال شديد الكثافة في غزة، إلى مرحلة أكثر محدودية من الحرب لتفكيك "حماس".

وناقش أوستن التخطيط للمرحلة الانتقالية مع القادة الإسرائيليين الإثنين في تل أبيب، وسط تصاعد للغضب الدولي بسبب ارتفاع عدد القتلى المدنيين في غزة.

وردا على سؤال عن تقلص احتمالات نشوب حرب إقليمية مع تحول إسرائيل إلى حملة أقل كثافة في القتال في غزة، قال أوستن للصحفيين المرافقين الأربعاء: "إذا حدث ذلك فمن الصعب التكهن، لكن أعتقد أن ذلك منطقي… سنشهد بعض التقلص في النشاط".

ولم يتضح الموعد الذي قد تبدأ فيه إسرائيل هذا التحول.

وقال أوستن للصحفيين أثناء وجوده في إسرائيل، إنه لم يذهب إلى هناك لإملاء جداول زمنية على الحليف الأمريكي المقرب.

وإلى أن تهدأ التوترات الإقليمية، يتعين على أوستن التفكير فيما تستطيع الولايات المتحدة وشركاؤها الاضطلاع به لردع حلفاء إيران في لبنان والعراق وسوريا واليمن، وجميعهم يحاولون أن يكبدوا إسرائيل وواشنطن ثمنا للصراع في غزة.

ففي العراق وسوريا، تعرضت القوات الأمريكية لهجمات بطائرات مسيرة وصواريخ من فصائل مسلحة مدعومة من إيران.

اقرأ أيضاً

ماذا تفعل حاملة طائرات في معركة على أرض فلسطين؟

ويعرقل الحوثيون المتحالفون مع إيران في اليمن التجارة العالمية بمهاجمة ناقلات تجارية وسفن حاويات في البحر الأحمر بطائرات مسيرة وصواريخ.

وكشف أوستن الثلاثاء، النقاب عن مبادرة للأمن البحري للتصدي للهجمات.

وقال زعيم الحوثيين عبدالملك الحوثي، الأربعاء، إن الجماعة ستبدأ إطلاق صواريخ على السفن الحربية الأمريكية، إذا تدخلت واشنطن بشكل أكبر في شؤونها أو استهدفت اليمن.

وخلال زيارته للمنطقة، اجتمع أوستن أيضا مع زعماء بارزين في قطر التي ساعدت في التوسط لوقف إطلاق النار بين إسرائيل و"حماس".

وقطر واحدة من الدول القليلة التي لديها خط اتصال مفتوح مع كلا البلدين.

ويقول مسؤولون أمريكيون وإسرائيليون، إن النشر السريع لـ"فورد" وغيرها بعد اندلاع الحرب بين إسرائيل و"حماس" نقل رسالة حاسمة إلى "حزب الله"، تحذره من مغبة فتح جبهة جديدة كبيرة لإسرائيل.

لكن خبراء يقولون إن التوترات على طول الحدود الإسرائيلية اللبنانية ما زالت عالية، وإن إسرائيل ما زالت قلقة بشأن التوغل البري المحتمل في الشمال.

و"فورد" هي أحدث حاملة طائرات تابعة للبحرية الأمريكية. ونفذ جناحها الجوي أكثر من ثمانية آلاف طلعة جوية، أكثر من ربعها منذ انتقالها إلى شرق البحر المتوسط ​​بعد بدء الحرب في غزة.

اقرأ أيضاً

حاملة طائرات هجومية ومقاتلات.. أمريكا تبدأ دعم إسرائيل

المصدر | رويترز

المصدر: الخليج الجديد

كلمات دلالية: أوستن حاملة طائرات إسرائيل حماس وزير الدفاع الأمريكي أمريكا شرق المتوسط حاملة طائرات فی غزة

إقرأ أيضاً:

الضربات التي أوجعت الولايات المتحدة!!

يمانيون../
فرضت المواجهات العسكرية بين القوات المسلحة اليمنية المساندة لغزة وقوات دول العدوان الأمريكي – البريطاني – الغربي والعربي المدافعة عن “إسرائيل”، لأكثر من 14 شهراً، معادلات جديدة في المنطقة، وهذا التساؤل؛ ماذا يعني إسقاط الطائرات الأمريكية “MQ-9 Reaper” في اليمن!؟

الجواب وفق تقرير خبراء “المجلس الأطلسي للأبحاث الدولية”، أكد تطوّر قدرات الأسلحة الدِّفاعية والهجومية اليمنية، وتمكنها من إسقاط 14 طائرة أمريكية بدون طيار نوع “MQ-9″، التي تعتبر رمز قوة سلاح الجو والعمود الفقري للولايات المتحدة.

المجلس الأطلسي، ‏وهو مؤسسة بحثية أمريكية، تمتلك 10 مراكز بحثية تهتم في شؤون الأمن والاقتصاد بالعالم، ولها تأثير على الساحة الدولية، أكد أيضاً كشف أنظمة الدفاع اليمنية ضعف قدرات طائرات “إم كيو 9″، وأضعفت التفوّق القتالي لجيش واشنطن.

دقّة غير مسبوقة

وقال: “تشكِّل عمليات إسقاط الطائرات الأمريكية نقلة نوعية في الأداء العسكري للدِّفاعات اليمنية في مهارات التصويب والاستهداف بدقّة غير مسبوقة في معركة إسناد غزة، بشكل يلفت اهتمام الباحثين الإستراتيجيين والعسكريين الأمريكيين”.

وأضاف: “تلك الضربات اليمنية ليست مجرد نجاح تكتيكي، بل تحمل أبعاداً إستراتيجية مهمة، أدت إلى إضعاف أنظمة الاستخبارات والاستهدافات الأمريكية، وحدّت من قُدرات واشنطن على تنفيذ عمليات دقيقة في المنطقة، كما شكَّلت ضغطاً متزايداً على كفاءة تفوِّقها الجوي”.

مخاطر عمليات الإسقاط

في السياق، اعتبر موقع “أتلانتك كانسل” نجاح اليمنيين في إسقاط طائرات “ريبر أم كيو 9” الأمريكية يمثل ضربة لأنظمة الاستخبارات والاستهداف للجيش الأمريكي وحلفائه في المنطقة.

“أتلانتك كانسل”، وهو موقع أمريكي متخصص في الدراسات الجيوسياسية والعسكرية، حذَّر من مخاطر إسقاط المسيّرات الأمريكية المتطوّرة بوصول تقنياتها إلى خصوم الولايات المتحدة.

وفق الخبراء بالنسبة للقوات اليمنية، تحمل عمليات الإسقاط قيمة رمزية؛ فالخسائر الفادحة، التي ألحقتها في الأسطول الجوي الأمريكي، قد حققت أهدافاً تكتيكية وإستراتيجية ورمزية على المستويين المحلي والإقليمي.

وتكمن عواقب تلك العمليات على طائرات “إم كيو 9″، التي تبلغ تكلفة واحدة منها أكثر من 30 مليون دولار، بكونها تعد مؤشراً سلبياً لامتداد الهجمات اليمنية على الأصول العسكرية لواشنطن إلى ما وراء الحدود.

عمود أمريكا

بالنسبة للولايات المتحدة، تعتبر طائرات “إم كيو 9” العمود الفقري؛ لدورها اللوجستي المهم وعُمقها التكتيكي في عمليات الرَّصد والتجسس والمراقبة وجمع المعلومات، للعسكريين الأمريكيين، وقدرتها على تحمّل ظروف التضاريس الوعرة في اليمن لأكثر من 24 ساعة، والتحليق بارتفاع 50 ألف قدم.

ومُنذ العام 2002، تنفذ الولايات المتحدة عبر الطائرات بدون طيار؛ مثل “إم كيو 9” عمليات مراقبة وجمع معلومات استخباراتية، وتوجيه ضربات جوية على عملاء ما يسمى “تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية”، بعذر مكافحة الإرهاب.

المحسوم في قناعة عساكر الغرب هو أن قوات صنعاء حوَّلت ضعف قدرات طائرات “إم كيو9” إلى أغنية ساخرة بعنوان “بورت” (أصبحت عديمة الفائدة).

الخلاصة، تنتهي بنصيحة خبراء البحوث والدراسات العسكرية للولايات المتحدة بعد اكتشاف نقاط ضعف أنظمة الـ”إم كيو 9″، هي أن عليها استغلال هدوء الهجمات اليمنية لتعزيز أنظمة الحماية الذاتية لطائراتها؛ لضمان عدم تعرُّضها للهجمات؛ وخوفاً من استغلال خصومها.

السياســـية – صادق سريع

مقالات مشابهة

  • معاريف: ويتكوف لن يزور إسرائيل خلال الأيام القادمة إلا بهذه الحالة
  • حاملة طائرات أميركية تصل كوريا الجنوبية بعد اختبار صاروخي لبيونغ يانغ
  • بعد تهديدات بيونغ يانغ.. حاملة طائرات أمريكية تصل كوريا الجنوبية
  • لاستعراض قدراتها.. حاملة طائرات أمريكية تصل كوريا الجنوبية
  • الصين تبني حاملة طائرات ضخمة تنافس الأسطول الأمريكي
  • لأول مرة منذ تنصيب ترامب.. «حاملة طائرات» تصل كوريا الجنوبية
  • لأول مرة منذ تنصيب ترامب.. حاملة طائرات أمريكية تصل إلى كوريا الجنوبية
  • في استعراض للقوة..وصول حاملة طائرات أمريكية إلى كوريا الجنوبية
  • “مقترحات ويتكوف” أمريكية في ظاهرها إسرائيلية في جوهرها وخبيثة في مراميها
  • الضربات التي أوجعت الولايات المتحدة!!