مستشار رئيس الوزراء: العجز الافتراضي في الموازنة يقترب من التلاشي
تاريخ النشر: 20th, December 2023 GMT
الاقتصاد نيوز ـ بغداد
أكد مستشار رئيس الوزراء مظهر محمد صالح، الأربعاء، أن العجز الافتراضي في الموازنة يقترب من التلاشي، وفيما لفت إلى وجود توجه حكومي لتنفيذ مشاريع تنموية كبرى عبر إيجاد شراكة مالية بين الدولة والقطاع الخاص في مشاريع العامين المقبلين، أشار إلى أن السنة الحالية تميزت بالتوازن والانضباط المالي.
وقال صالح، في تصريح أوردته وكالة الأنباء الرسمية، اطلعت عليه "الاقتصاد نيوز"، إن "الموازنة العامة الاتحادية للأعوام 2023، 2024، 2025، شرعت كخطة مالية تشغيلية واستثمارية متوسطة الأجل واعتمدت بموجب القانون رقم 13 لسنة 2023 وبسقف مصروفات إجمالية سنوية قدرت بنحو 199 تريليون دينار سنويا وبعجز افتراضي سنوي قارب 64 تريليون دينار"، مبينا، أن "الموازنة اعتمدت سعر برميل نفط بمتوسط سنوي قدره 70 دولارا لأغراض احتساب الإيرادات النفطية في الموازنة العامة".
وأضاف، أن "عائدات صادرات النفط تشكل قرابة 87 بالمئة من تقديرات الموازنة المذكورة"، مشيرا، إلى أن "الإدارة المالية باشرت بتنفيذ مستجدات الإنفاق المنصوص عليها في القانون كما ذكرنا بشقيها: الإنفاق التشغيلي والإنفاق الاستثماري، منذ صدور تعليمات تنفيذ الموازنة التي اعتمدت بعد أسابيع من تشريع قانون الموازنة في شهر حزيران الماضي".
وتابع، أنه "على صعيد الإنفاق الاستثماري السنوي، فقد أتاح التخطيط المالي لموازنة السنوات الثلاث المرونة والكفاءة العاليتين في اعتماد المشاريع ذات الأولوية الإستراتيجية والتي ستشكل نقلة نوعية في مستقبل التنمية ببلادنا خلال السنوات المقبلة وتحديدا الصناعة التحويلية والاستثمار في الموارد الطبيعية"، مشددا على "عدم إغفال الحاجات الملحة للتنفيذ الفوري للمشاريع الخدمية والتي تأخذ اليوم السبق في التنفيذ لارتباطها بحياة المواطن، كحال نفقات الرعاية الاجتماعية والسلة الغذائية والسلة الدوائية التي تحظى بأولوية قصوى في الاستدامة والكفاءة لكي تدعم الدخل الحقيقي للأسر المنخفضة الدخل".
وذكر، أنه "على صعيد الدين الخارجي، فإن تسديد مستحقات خدمات الديون تنفذ بمواعيدها وعلى وفق جداول مدفوعاتها بعناية فائقة من جانب دائرتي المحاسبات العامة والبنك المركزي العراقي"، لافتا، إلى أن "هذه الأموال تغذى من تخصيصات الموازنة العامة التي تغطي هذا الجانب الإنفاقي".
ولفت، إلى أن "مبيعات العراق النفطية قد حققت عوائد فاقت سعر برميل النفط الافتراضي في الموازنة والبالغ 70 دولارا للبرميل كما ذكرنا خلال السنة المالية 2023"، موضحا، أن "المالية العامة قد راكمت أرصدة من فائض نقدي غير مصروف ومتراكم من العام 2022 والذي لامس الـ23 تريليون دينار، ما وفر إيرادات مالية عالية ساهمت في حملة الإعمار المتسارع التي أشرف عليها رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، والتي جعلت اقتراب العجز الافتراضي من التلاشي".
وبين، أن "السنة المالية 2023 ستنتهي بشيء من التوازن تؤازرها قوة في جانب التعزيز أو الانضباط المالي، لافتا، إلى أن "المشاريع الاستثمارية الإستراتيجية للبلاد وتحديداً للسنتين 2024 و2025 قد أسست في جانب مهم منها على رؤية مالية قوامها الشراكة بين الدولة والقطاع الخاص لتحقيق مبادئ التمويل المستدام لمشاريع التنمية الكبرى، والازدهار الاقتصادي باستدامة عجلة التنمية نفسها، والتي أساسها طريق التنمية وصندوق العراق للتنمية".
وبين، أن "إستراتيجية شراكات الاستثمار في الصناعات التحويلية، ستستهدف القوى العاملة الشابة وتوفر فرص التشغيل والمعرفة التكنولوجية لها".
المصدر: وكالة الإقتصاد نيوز
كلمات دلالية: كل الأخبار كل الأخبار آخر الأخـبـار فی الموازنة إلى أن
إقرأ أيضاً:
مستشار رئيس أوزبكستان يستقبل وزير الأوقاف المصري
استقبل مستشار الرئيس الأوزبكي رسلانبيك قورولتايوفيتش دوالتوف، الدكتور أسامة الأزهري وزير الأوقاف على هامش مؤتمر "الماتريدية - مدرسة التسامح والوسطية والمعرفة" المنعقد بسمرقند على مدار يومي ٢٩ و٣٠ من أبريل الجاري.
ورحَّب السيد رسلانبيك بوزير الأوقاف، معربًا عن سعادته بمشاركة وزير أوقاف مصر بهذا المؤتمر، مؤكِّدًا أن السنوات القليلة الماضية شهدت تطورًا ملحوظًا في العلاقات بين مصر وأوزباكستان بفضل القيادتين الحكيمتين في البلدين، وأشار إلى أن مصر تحمل التراث الديني والعلمي الذي تنشره بين العالمين.
وأضاف أنه كان عضوًا بالحكومة إبان زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي في عام ٢٠١٨ إلى أوزبكستان، مشيدًا بما سمعه من فخامة الرئيس حينها أن الإسلام سماحة وعلم، وتوحيد بين الشعوب، راجيًا أن تزداد العلاقة الثنائية بين البلدين، ومؤكدًا تطلعه لزيادة التعاون والتواصل.
من جانبه أكَّد وزير الأوقاف أننا في مصر نقدِّر أوزبكستان ونعتز بها وبتاريخها العلمي ومكانتها الدولية الرفيعة، وهذا التقدير والاعتزاز لا يقتصر على التاريخ فحسب، بل هو جزء من الحاضر وصانع للمستقبل، كما نُشِيد ونفتخر بالأخوة والصداقة بين الرئيسين المصري والأوزبكي، خاصة منذ زيارة السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي لأوزبكستان عام ٢٠١٨، التي تعد امتدادًا لحلقة الوصل والتعاون بين البلدين. ونقل معالي وزير الأوقاف إلى فخامة رئيس أوزبكستان كل التحية والتقدير من أخيه الرئيس عبد الفتاح السيسي، مؤكدًا قوة الأخوة والصداقة بين البلدين.
أشار السيد رسلانبيك إلى ضرورة أن تكون لدينا برامج عمل مشتركة؛ لتعزيز العمل بين البلدين وبالتعاون مع وزارة الأوقاف في صنع برامج مشتركة، وتقوية التعاون في مجالات تدريب العلماء والدعاة، وزيادة عدد الطلاب والباحثين الأوزبكيين في شتى المجالات الدينية والعلمية.
ورحَّب وزير الأوقاف بهذا المقترح، وأكَّد أنه فور العودة إلى مصر سينسق مع سماحة مفتي أوزبكستان لصياغة مذكرة تفاهم مشتركة تشمل مختلف الميادين الدينية والثقافية، مع عرض نتائج الزيارة على مجلس الوزراء المصري لمد آفاق التعاون والتواصل على المستويات كافة؛ مع إمكانية التوسع في توفير سبل دراسة الطب وغيرها من التخصصات المدنية لطلاب أوزبكستان في مصر.
وأعرب وزير الأوقاف عن حبِّه وتقديره واعتزازه بأوزبكستان رئيسًا وشعبًا وبلدًا، وبالأخوة الصادقة التي تربط مدرسة الإمام البخاري والمدرسة الماتريدية والأزهر الشريف؛ فيما أشاد السيد رسلانبيك بهذه الكلمات والمبادرات الصادقة، وأشار إلى أننا نريد دراسة التجربة المصرية خاصة في معالجة مسألة التطرف والإرهاب.
وأوضح وزير الأوقاف إلى أن لدينا في هذا الميدان كتاب "الحق المبين" المترجم إلى ست عشرة (١٦) لغة وسنقدِّمه هدية إلى دولة أوزبكستان الصديقة مترجمًا إلى اللغة الأوزبكية، وهو يعالج مسألة التطرف والإرهاب بأصول علمية ومناهج فكرية منضبطة، مؤكِّدًا أننا نقدم كل ما لدينا في مصر في هذا المجال هدية لأوزبكستان وشعبها، موضِّحًا أننا نخاف على بلادنا وأوطاننا ونبذل قصارى جهدنا لحمايتها من التطرف والإرهاب.