قلق امريكي.. صاروخ بمليوني دولار لاسقاط طائرة حوثية بالفين
تاريخ النشر: 20th, December 2023 GMT
شفق نيوز/ ذكرت صحيفة "بوليتيكو"، يوم الأربعاء، أن مهمة إسقاط صواريخ ومسيرات الحوثي في البحر الأحمر تمثل تحديا لوزارة الدفاع الأميركية "البنتاغون"، بسبب التكلفة المادية الباهظة.
وأشارت الصحيفة إلى أن تكلفة الصاروخ الواحد، الذي يسقط المسيرة، تبلغ قيمته مليوني دولار، في حين أن سعر المسيرة الواحدة لا يزيد عن ألفي دولار.
يأتي ذلك فيما قالت صحيفة "وول ستريت جورنال" إن لدى الحوثيين مخزونات ضخمة من الصواريخ والطائرات من دون طيار، مضيفة "هذا يعني أن التكلفة المادية ستكون مرهقة للغاية".
في هذا الصدد، ذكر أليسيو باتالانو، أستاذ الحرب والاستراتيجية في "كينغز كوليدج" في لندن، لموقع "سي إن إن"، أن "قدرات الاعتراض الجوي الأميركية باهظة الثمن".
وأبرز: "تبلغ تكلفتها المتوسطة نحو مليوني دولار، مما يجعل اعتراض الطائرات من دون طيار غير فعال من حيث التكلفة المادية"، خاصة في حال طول أمد المواجهات.
من جهته، قال زميل أبحاث القوة البحرية في المعهد الملكي للخدمات المتحدة في لندن سيدهارث كوشال: "لتوفير دفاع جوي واسع النطاق، تعتمد السفن بشكل أساسي على الصواريخ المضادة للطائرات. هذا يعني أن عدد الصواريخ الموجود على متن أي مدمرة محدد".
والأمر نفسه أكده الخبير البحري الأستاذ بجامعة كامبل في ولاية كارولينا الشمالية الأميركية سلفاتوري ميركوغليانو، موضحا: "إذا تمكن الحوثيون من استنفاد مخزون السفينة بهجمات متتالية، فقد تجد السفينة الحربية نفسها تعاني نقصا في الذخائر اللازمة لحماية السفن التجارية التي تراقبها".
وتابع: "في حال جرب الحوثيون هجوما بسرب من الدرونات، فقد يرهق الأمر قدرات سفينة حربية واحدة"، متسائلا عن كيفية تجديد مخزون الصواريخ في المنطقة.
هذا ويتوقع محللون أن تكون لهذه المواجهات خسائر اقتصادية جسيمة.
وقال المدير السابق لوكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (سي آي إيه) دافيد بتريوس: "هذا (البحر الأحمر) من أهم الشرايين في العالم عندما يتعلق الأمر بالشحن البحري".
وأضاف أن "الوقت والتكلفة لنقل البضائع حول إفريقيا سيكونان كبيرين. سيكون لهذا في الواقع تأثير حقيقي على الاقتصاد العالمي".
المصدر: شفق نيوز
كلمات دلالية: العراق هاكان فيدان تركيا محمد شياع السوداني انتخابات مجالس المحافظات بغداد ديالى نينوى ذي قار ميسان اقليم كوردستان السليمانية اربيل نيجيرفان بارزاني إقليم كوردستان العراق بغداد اربيل تركيا اسعار الدولار روسيا ايران يفغيني بريغوجين اوكرانيا امريكا كرة اليد كرة القدم المنتخب الاولمبي العراقي المنتخب العراقي بطولة الجمهورية الكورد الفيليون الكورد الفيليون خانقين البطاقة الوطنية مطالبات العراق بغداد ذي قار ديالى حادث سير الكورد الفيليون مجلة فيلي عاشوراء شهر تموز مندلي الحوثيون
إقرأ أيضاً:
باحث مصري: اليمن رقم صعب.. 3 أسباب لاسقاط الطائرة اف18 بنيران يمنية
أكد الباحث المصري سامي عسكر ان بيان المتحدث العسكري اليمني حول العملية الدفاعية في البحر الاحمر ضد حاملة الطائرات الامريكية هاري ترومان اثبتت من جديد ان اليمن رقم صعب وان غازيه مارب اعمى
واضاف :بعد بيان المتحدث العسكري اليمني اليوم، وضح لماذا وكيف سقطت الطائرة الأمريكية أمس في البحر الأحمر..
القصة أن هجوما جويا كبيرا للولايات المتحدة أمس على اليمن، تزامن مع قصف يمني بالصواريخ الجوالة والمسيرات على حاملة الطائرات "هاري ترومان" والتي يبدو أنها كانت على مسافة قريبة من اليمن لضمان قوة الهجوم وعدم التزود بالوقود.
القصف اليمني تركز على الحاملة لإفشال الهجوم، فقامت المدمرات الأمريكية بالدفاع عنها خشية إصابتها وسقوط (كل الطائرات المهاجمة) لليمن في البحر، أو مرورها بأزمة هبوط في دول عربية مجاورة، ومكمن هذه الأزمة في:
1- لن تقبل أي دولة عربية هبوط أي مقاتلة أمريكية ضربت اليمن فيها، خشية انتقام أنصار الله بقصف هذه الدولة أو قصف القواعد الأجنبية فيها، وهذا الذي دفع أمريكا لاستدعاء حاملات الطائرات منذ بداية الحرب لتعويض نقص المطارات والقواعد العربية.
2-إصابة أي مدرج هبوط للحاملة، ولو إصابة طفيفة، يعني عدم قدرة الطائرات الأمريكية على الهبوط فوق الحاملة، وزمن اتخاذ القرار بشأن ذلك سريع للغاية، والوقت لا يسعف الأمريكيين لاتخاذ البديل، سواء بالتفاوض مع دولة عربية أو دول في القرن الأفريقي،
3- الصواريخ اليمنية دقيقة ومتطورة، سبق وأن أصابت قطع بحرية أمريكية كبيرة باعتراف القيادة المركزية، وهذا يجعل من أي هجوم يمني على الحاملة خطر كبير على عشرات الطائرات المقاتلة، مما يستدعي وجود دفاع جوي قوي ومحكم يبدو أن ضخامة الهجوم اليمني كان أكبر من الدفاع الافتراضي، فطلبوا العون من المقاتلات التي كانت تشارك في الضربة.
تفسير سقوط الطائرة إف 18 يكون بأحد احتمالين بناء على ذلك:
الأول: بنيران أمريكية صديقة، وهذا احتمال ضعيف، حيث تتمتع المقاتلات الأمريكية بنظم اتصال متطورة منها iff المعروف بتمييز العدو من الصديق، إضافة لنظم ملاحة جوية آمنة تجعل من الصعب إصابتها بالخطأ، فلو فرضنا أن شدة الهجوم اليمني وكثافته دفعوا الأمريكيين بإطلاق نار عشوائي، فهذا يعني وجود خلل بتلك النظم من أساسه، وأن ما قيل أن طائرات الجيل الرابع الأمريكية والتباهي بقوتها محض وهم.
الثاني: بنيران يمنية، وهذا هو الأرجح، حيث وفي ظل القصف الكبير على الحاملة انسحبت المقاتلات للدفاع، وفي ظل الانسحاب غير المنظم تصبح المقاتلات عرضة للضربات الأرضية، واليمنيون يملكون بعض الدفاع الجوي الذي يحقق ذلك سبق وأن أسقطوا به 12 طائرة مسيرة من طراز MQ-9
بالعموم: كنت أول من بشّر بفشل العدوان الأمريكي الإنجليزي على اليمن، وعددت الأسباب العلمية لذلك، وكشفنا نقاط ضعف الخصم، ولست بوارد تكرارها، فهي محفوظة في الأرشيف لمن يشأ الاطلاع عليها.
وما يمكن قوله في هذه الأجواء، أن اليمن كانت وستظل رقم صعب، ليس لطبيعة شعبها المثابر والشجاع فحسب، ولكن لموقعها الجغرافي المميز وتضاريسها وبيئتها وثقافتها، التي جعلت من اليمن (كهف مغلق) غير معروف، والمعلومات الصادرة منه شحيحة للغاية، ممكن يجعل من أي عدو وغازي لهذا الشعب (محارب أعمى) لا هو قادر على إصابه هدفه بدقة، ولا هو قادر على تفادي ضربات الخصم القوية..