وقال الدكتور رفيق عبدالسلام وشغل منصب وزير الخارجية التونسي سابقا في منصة (x) ان من يريد القتال في اليمن يعيد تجربة أفغانستان بالتمام والكمال ، أي يعيد تجريب المجرب.

واكد على وصفة سحرية للفشل في حال تم القتال في هذا البلد ومن اهم العوامل التي تقف ازاء تحققه:

أولا: لأن تضاريس اليمن تهزم أي قوة غازية لشدة تعقيدها بجبالها ووهادها ومغاراتها وكثبانها.

ثانيا إذا تمت المراهنة على سلاح الجو فإنهم سيعيدون قصف ما تم قصفه وتخريبه أصلا، او سيضطرون لإفراغ ذخيرتهم وأسلحتهم الذكية والغبية في الجبال والوديان والمرتفعات الخاوية لا غير.

ثالثا لدى اليمنيين حمية وطنية عالية وإذا ما تم استهدافهم بالطائرات والصواريخ سينسون كل صراعاتهم وأحقادهم ويتوحدون ضد من يستهدفهم بالغزو او القصف، ولكن من سيدفع الثمن أولا هي دول المنطقة المتورطة في العدوان عليهم، لأن الأجانب يرحلون آجلا أم عاجلا أما الجيران فلا مهرب لهم من التاريخ والجغرافيا

المصدر: ٢٦ سبتمبر نت

إقرأ أيضاً:

الرياضة أخلاق أولا وأخيرا

بعد ختام الدورات الكروية الخليجية وبالتحديد كرة القدم يدور فـي البال سؤال محدد حول تطوير البطولة الرياضية واستدامتها، لتنسجم مع رسالتها وتحقيق أهداف البطولة، وكانت بطولة كأس الخليج تسير وفق خطوات ثابتة ومعقولة رغم كل العقبات والعراقيل. ودخول الرياضة فـي حلبة التسويق التجاري وشروط الاستهلاك، وما ترتب على ذلك من عمليات مصاحبة للبطولة كوجود منصات تحليلية للمباريات تبثها العديد من القنوات الرياضية الخليجية، التي ساهمت أحيانا فـي تمييع ثقافة كرة القدم التي تتجسد فـي عدة عمليات مرتبطة بالمباريات فعلي سبيل المثال لو نظرنا إلى التعليق على المباريات فإن صوت المعلق يرتفع بالصراخ والعويل والمدائح والهجاء، وإلقاء الحكم والأمثال، فـيشعر المشاهد بأنه فـي حلبة صراع وصدام وليس منافسة كروية، وهذا ما لا تجده فـي المباريات الدولية والاستماع إلى المعلق الأجنبي الذي يُحلل مجريات المباريات ويستعرض خطط المدربين، وينقل للمشاهد ثقافة وأصول كرة القدم، ويضيف متعة إلى متعة. هنا أيضا نطرح سؤال عن مكامن الخلل هل فـي الجماهير التي تنتظر من المعلق الإثارة والحماس، أم أن المعلق لا يفقه شيئا فـي عالم كرة القدم فـيعلي الصراخ للتعويض عن الثقافة الرياضية؟

إذا انتقلنا من التعليق إلى التحليل سنجد أن بعض الجلسات تبتعد كثيرا عن ثقافة التحليل لتنحو إلى إثارة المتابعين وتجييش مشاعر المشاهدين لحصد عدد أكثر من المشاهدات والمتابعات، لتستلم وسائل التواصل بعد ذلك مهمة نشر المقاطع وحشد صفوف المتابعين لتتحول إلى أخذ ورد بين الجماهير.

وبالانتقال إلى المقابلات الرياضية التي تجريها بعض وسائل الإعلام المرئية مع الجماهير، فإنها تبحث عن الإثارة أكثر من الرسالة، بمعني أن وسائل الإعلام لا تركز على رسالة الرياضات فـي التقريب بين الشعوب والثقافات علاوة على قيمة اللعبة فـي توفير الفرح والشغف وترسيخ الأخلاق الرياضية فـي تقبل معني الفوز والخسارة، والأمر فـي المقابلات التي يجريها بعض المنتسبين لقنوات التلفزة أنها تخرج أحيانا عن اللباقة وعن الميثاق الإعلامي الذي يفترض أن يلتزم به كل إعلامي. ومنذ يومين تقريبا نشر أحد الكتاب

الخليجيين على حسابه الشخصي فـي الفـيسبوك:

«ما هكذا يورد الفرح يا قناة الكأس:

فـي غمرة الطرب قد ينسى كثيرون الأدب، وهو ربما مشروع لعموم الناس لكن ليس لقناة إعلامية مرموقة ومحترمة.

شدت انتباهي أمس لقطة المواطن العماني وهو فـي رده على سؤال مقدم قناة الكأس يريد أن يتجاوز هزيمة منتخبه ويبلع جرحه بأن يغني لوحدة وفرح الخليجيين عامة بالدورة وهنا فاجأه المقدم بسؤاله عن لهجته وكلما قال العماني هذا ليس مهما كان المقدم مصرا على الاستفسار عن اللهجة ثم ختم المقدم تعليقه بإشارة بما معناه أن لهجتك ليست خليجية!!!!!!!

من أهم ما يجب تدريب الإعلامي عليه فـي قناة يشاهدها الملايين فـي هذه اللحظات الاستثنائية ألا يفقد تحكمه فـي لغته اللفظية والجسدية. والأهم أن يعيش لحظة الحدث فقط دون القفز إلى ما وراءها بأسئلة عن الماضي واللهجة والجنسية والأصل والعرق ولا القفز إلى المستقبل بأسئلة عن مصير المدرب أو مصير الفريق أو... الخ. عش لحظتك فقط مع الناس واستمتع بها بكل بساطة. ثانيا الخليج عموما إقليم يعج بعشرات اللهجات وعمان نفسها مليئة بلهجات عديدة فلم الاستغراب؟ أم ترى أن المقدم كان يعتقد أن لهجته هي اللهجة الخليجية الوحيدة؟ ثم لنفرض حتى مع أبعد احتمال أن يكون من تتحدث معه هو غير عماني أصلا بل تجنسا وليكن أصله إفريقيا أو بنجاليا أو بلجيكيا فهل أنت معني بالتحقيق والتدقيق فـي جنسيته وأصله ولهجته؟

أعتقد القناة عليها مراجعة هذه اللقطة والاعتذار إلى هذا المواطن العماني. لذلك نأمل ونترقب صدور تشريعات وقوانين إعلامية تحد من ظاهرة استعداء الشقيق والآخر أيا كان موقفه، فالرأي الفردي يعبر عن قائله، وإن كان الرأي حادا فـيتوجب على كافة وسائل الإعلام تجاهله كأنه لم يكن، نعم للإعلام رسائل ومهام وواجبات عليه أداؤها كما ينبغي، ولكن ليس لتأجيج المشاعر وصب الزيت على النار، فأي بطولة ستنتهي وتأتي أخرى، ونحن كجماهير وشعوب خليجية ننتظر الفرح ونترقب لقاء الأشقاء المتجدد.

مقالات مشابهة

  • روسيا.. احتدام القتال في منطقة كورسك وموسكو تعلن سيطرتها على بلدة شرق أوكرانيا
  • شاهد | أستاذ جامعي: نحن بحاجة إلى المزيد من اليمنيين في العالم
  • إبادة دون حرب.. مسؤول إسرائيلي سابق يقترح خطة لإنهاء القتال في غزة
  • حين تُقر المؤسسات الصهيونية بأن ردع اليمنيين ((مستحيل))
  • 20 ألف معلم وأستاذ تونسي يدخلون إضراباً مفتوحاً
  • آيلاند: على إسرائيل أن تعلن استعدادها لإنهاء القتال في غزة
  • بسبب القتال والكوارث: نصف مليون نازح في اليمن خلال 2024 
  • الرياضة أخلاق أولا وأخيرا
  • مؤرخ تونسي لـ عربي21: ما وقع في سوريا زلزال سياسي فكري ثقافي.. هذه تداعياته
  • سياسي تونسي: اليمن أظهر شجاعةً في الموقف وجرأةً في القرار وقدرةً على الفعل