لجريدة عمان:
2024-10-05@13:43:40 GMT

هدنة جديدة تلوح في الأفق

تاريخ النشر: 20th, December 2023 GMT

قطاع غزة (الاراضي الفلسطينية).عواصم "وكالات":

تلوح في الأفاق هدنة جديدة في غزة وذلك بعد زيارة قام بها إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) اليوم الى مصر للمرة الأولى منذ ما يزيد على شهر في تدخل شخصي نادر في الجهود الدبلوماسية الجارية لتهدئة الصراع مع إسرائيل.

يأتي ذلك وسط ما وصفه مصدر بمحادثات مكثفة بشأن هدنة جديدة تسمح بوصول المساعدات إلى غزة وإطلاق سراح الرهائن.

وعادة لا يتدخل هنية، الذي يقيم عادة في قطر، في الجهود الدبلوماسية علنا إلا عندما يكون من المرجح إحراز تقدم. وكانت آخر مرة سافر فيها إلى مصر في أوائل نوفمبر قبل إعلان اتفاق الهدنة الوحيد في الحرب حتى الآن والذي استمر أسبوعا وتم خلاله إطلاق سراح ما يزيد على 100 رهينة.

وقالت حركة الجهاد الاسلامي إن زعيمها سيزور مصر أيضا في الأيام المقبلة لبحث نهاية محتملة للحرب.

وقال البيت الأبيض اليوم إن المناقشات بشأن هدنة إنسانية في غزة وإطلاق سراح الرهائن "جادة للغاية"، مضيفا أنه أصبح بالإمكان وصول المساعدات الإنسانية إلى القطاع من الأردن.

ومع مضي أكثر من شهرين على اندلاع الحرب، يصدر طرفا النزاع مؤشرات انفتاح على هدنة جديدة بعدما أتاحت هدنة سابقة استمرت أسبوعا إطلاق سراح رهائن من قطاع غزة، مقابل إطلاق سراح معتقلين فلسطينيين من السجون الإسرائيلية.

وفي هذا السياق وصل هنية المقيم في قطر، على رأس وفد من حماس إلى العاصمة المصرية حيث يلتقي خصوصا رئيس المخابرات المصرية عباس كامل.

وأفادت حماس في بيان أنه سيجري "مباحثات مع المسؤولين المصريين حول تطورات العدوان الصهيوني على قطاع غزة والعديد من الملفات الأخرى".

كما ذكر مصدر مقرب من الحركة أن "المباحثات في القاهرة ستتناول مناقشة اقتراحات عديدة منها أفكار تشمل هدنة مؤقتة لمدة أسبوع مقابل إطلاق سراح حماس 40 أسيرا إسرائيليا من النساء والأطفال والذكور غير العسكريين".

وأضاف المصدر أن "هذه الهدنة قابلة للتجديد بعد التفاهم حول فئات ومعايير جديدة للتبادل" مشيرا إلى أن هذه "أفكار نوقشت في مباحثات إسرائيلية قطرية بعلم الإدارة الأمريكية".

وكان موقع أكسيوس أفاد أن إسرائيل عرضت عبر قطر التي لعبت دور الوسيط في المفاوضات التي أفضت إلى الهدنة السابقة، وقف القتال لمدة أسبوع على الأقل في إطار صفقة جديدة لإطلاق سراح عشرات الرهائن.

وقبل مغادرته الدوحة، التقى هنية وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان، بحسب الإعلام الإيراني.

من جانبه، ذكر مصدر في حركة الجهاد الإسلامي أن وفدًا برئاسة الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي زياد النخالة سيتوجه إلى القاهرة مطلع الأسبوع المقبل بدعوة مصرية، "في اطار مباحثات تهدف لوقف الحرب والعدوان ووقف اطلاق النار وصفقة شاملة للتبادل" مع إسرائيل.

في المقابل، أعلن الرئيس الإسرائيلي إسحق هرتسوغ الثلاثاء أن "إسرائيل مستعدة لهدنة إنسانية جديدة ومساعدة إنسانية إضافية للسماح بإطلاق سراح الرهائن".

وكانت هدنة أولى استمرت من 24 نوفمبر وحتى الأول من ديسمبر أتاحت الإفراج عن 80 رهينة كانوا محتجزين في قطاع غزة في مقابل 240 من المعتقلين الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية.

وأوضح رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو خلال لقاء مع عائلات الرهائن الثلاثاء أنه أوفد مؤخرا "مرّتين مدير الموساد إلى أوروبا لتنشيط مسار الإفراج عن الرهائن" المحتجزين لدى حماس وفصائل فلسطينية مسلّحة أخرى.

وتطالب حماس بوقف المعارك كشرط مسبق لأي تفاوض بهذا الشأن.

وشددت حركة الجهاد الإسلامي الضغط الثلاثاء بنشرها مقطع فيديو قالت إنّه لرهينتين على قيد الحياة تحتجزهما في غزة، داعية إلى تسوية تسمح لهما بالعودة إلى إسرائيل.

وأفادت مصادر في حكومة حماس اليوم عن قصف إسرائيلي على رفح وخان يونس (جنوب) ودير البلح (وسط) تسبب في استشهاد 11 فلسطينيا على الأقل بحسب تقديرات أولية.وأعلن الجيش الإسرائيلي أنه "يوسع نطاق عملياته ويعمقها" في خان يونس.

وزعم الجيش العثور على متفجرات في مركز طبي في الشجاعية في ضواحي مدينة غزة، وتدمير أنفاق لحماس وقتل كوادر في الحركة في عمليات نفّذها مؤخراً.

وأفاد الجيش اليوم عن مقتل جندي، ما يرفع حصيلة القتلى في صفوفه منذ بدء العمليات البرية في غزة في 27 أكتوبر إلى 133 عسكريا حسب المزاعم الاسرائيلية.

ويعاني القطاع الخاضع لحصار إسرائيلي مطبق منذ التاسع من أكتوبر، من أزمة إنسانية خطيرة إذ باتت معظم مستشفياته خارج الخدمة فيما نزح نحو 1,9 مليون نسمة، أي 85 في المئة من سكانه، من شمال القطاع إلى جنوبه هربا من الدمار والقصف، وفق الأمم المتحدة.

وأفاد تقرير لمكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة صدر اليوم أن نصف سكان القطاع يعانون من الجوع الشديد أو الحاد وأن 90% منهم يحرمون بانتظام من الطعام ليوم كامل.

وبالرغم من دخول 127 شاحنة مساعدات وبضائع إلى القطاع الثلاثاء من خلال معبري رفح مع مصر وكرم أبو سالم في شمال إسرائيل، إلا أن هذه الإمدادات لا تكفي إطلاقا لتلبية أبسط حاجات السكان.

وذكر التقرير أن 10% فقط من المواد الغذائية الضرورية حاليا دخلت إلى قطاع غزة خلال الأيام الـ70 الأخيرة.

وحذر متحدث باسم اليونيسف الثلاثاء من أنه "بدون مياه الشرب والطعام والمرافق الصحية التي لا يوفرها سوى وقف إطلاق نار إنساني، فإن وفيات الأطفال نتيجة الأمراض قد تتخطى عدد الذين قتلوا في القصف".

- "لا ماء ولا طعام" - وفي رفح، المدينة الواقعة على الحدود مع مصر والتي يحتشد فيها عشرات آلاف النازحين الفارين من الشمال، قال نزار شاهين الفتى البالغ 15 عاما "لا نعرف إلى أين نذهب ولا يوجد شيء لنأكل أو نشرب .. لا شيء".

ويتزايد القلق من اتّساع نطاق النزاع في الشرق الأوسط.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: هدنة جدیدة إطلاق سراح قطاع غزة فی غزة

إقرأ أيضاً:

بعد إعلانه “شخصا غير مرغوب فيه”.. غوتيريش يدين الضربات الإيرانية على إسرائيل

دعا الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، الخميس، إلى إنهاء “دورة التصعيد المروعة” في الشرق الأوسط، حيث يحتدم النزاع بين إسرائيل وإيران وحلفائها خصوصا حزب الله وحماس.
وخلال اجتماع طارئ لمجلس الأمن في حضور ممثلي إسرائيل ولبنان وإيران، قال غوتيريش “أدين بشدة مجددا الهجمات الصاروخية الضخمة التي شنتها إيران أمس على إسرائيل”.
وأتى هذا الموقف بعدما أعلنت إسرائيل غوتيريش “شخصا غير مرغوب فيه” على أراضيها، لأنه لم يدن طهران بالاسم مساء الثلاثاء.
وأضاف المسؤول الأممي: “لقد حان الوقت لوقف دورة التصعيد المروعة هذه والتي تقود شعوب الشرق الأوسط إلى الهاوية”، مضيفا “يجب أن تتوقف هذه الدورة القاتلة من العنف المتبادل”.
وكان غوتيريش حذّر المجتمع الدولي من التصعيد في الشرق الأوسط مرارا خلال انعقاد الجمعية العامة للأمم المتحدة الأسبوع الماضي.
وتابع: “كل تصعيد هو بمثابة ذريعة للتصعيد التالي”، و”يجب ألا نغفل أبدا عن الخسائر الهائلة التي يلحقها النزاع بالمدنيين”.
وشدد مجددا على أن “دائرة العنف القاتلة (العين بالعين، والسن بالسن) يجب أن تنتهي”، في انسجام مع تصريحات العديد من القوى في المجلس، ومن بينها الولايات المتحدة وفرنسا والمملكة المتحدة.
“رد مؤلم”
وقبيل اجتماع مجلس الأمن، توعد سفير إسرائيل لدى الأمم المتحدة داني دانون بـ”الرد” على الهجوم الذي شنته إيران مساء الثلاثاء.
وقال الدبلوماسي للصحافيين: “ردنا سيكون حاسما، وسيكون مؤلما، لكن على عكس إيران، سنتصرف بما يتفق تماما مع القانون الدولي”.
وأضاف: “العالم يراقب بصمت فيما إيران تمول وتأمر بهجمات علينا منذ عام وتسلح وتدرب أذرعا لها منذ عقود”.
ومن دون أن ينظر مباشرة إلى نظيره الإسرائيلي، رد السفير الإيراني لدى الأمم المتحدة أمير إيرواني بأن “إسرائيل لا تفهم سوى لغة القوة”، مؤكدا “إخفاق الدبلوماسية”.
وقال ممثل الجمهورية الإسلامية إن “رد إيران كان ضروريا لإعادة توازن القوى والردع (…) على إسرائيل أن تفهم أن أي عمل عدواني لن يبقى من دون عقاب”.
وأعلن الرئيس الأميركي جو بايدن، الأربعاء، أن بلاده تعارض شن ضربات إسرائيلية على منشآت إيرانية نووية. ويتهم المجتمع الدولي طهران بمواصلة تطوير قدراتها بهدف حيازة سلاح نووي.
التوتر يخيم
وخيم التوتر أيضا بين الأمين العام للأمم المتحدة والسفير الإسرائيلي، وخصوصا أن وزير الخارجية الإسرائيلي يسرائيل كاتس أعلن الثلاثاء أن غوتيريش صار “شخصا غير مرغوب فيه في إسرائيل”.
وأورد كاتس في بيان أن “أي شخص لا يمكنه إدانة الهجوم الإيراني الشنيع على إسرائيل لا يستحق أن يُسمح بأن تطأ قدماه التراب الإسرائيلي. هذا أمين عام معاد لإسرائيل يدعم الإرهابيين والمغتصبين والقتلة”، بحسب تعبيره.
والواقع أنه بعد الهجوم الصاروخي الإيراني على إسرائيل مساء الثلاثاء، دان غوتيريش “توسع النزاع في الشرق الأوسط” مطالبا بـ”وقف لإطلاق النار” من دون أن يسمي طهران.
لكن غوتيريش حظي بدعم سفراء الدول الأعضاء في مجلس الأمن الدولي وكذلك أيضا بدعم وزارة الخارجية الأميركية التي انتقدت إجراء إسرائيليا “غير مثمر”.
“هجوم إسرائيلي آخر”
من جهته، اعتبر المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة ستيفان دوجاريك قرار إسرائيل منع غوتيريش من دخول أراضيها بمثابة “هجوم آخر من قبل الحكومة الإسرائيلية ضدّ موظفي الأمم المتحدة”
ووصلت العلاقة المعقدة بين إسرائيل والأمم المتحدة إلى أدنى مستوياتها منذ 7 أكتوبر 2023، تاريخ هجوم حماس غير المسبوق على إسرائيل والذي أشعل شرارة الحرب المستمرة في غزة.
وفتح حزب الله اللبناني جبهة “إسناد” لحماس في الثامن من أكتوبر من خلال إطلاق صواريخ ومسيّرات على شمال إسرائيل. ومنذ ذلك الحين، أدى تبادل القصف بين الحزب والجيش الإسرائيلي إلى نزوح عشرات الآلاف من المدنيين على جانبي الحدود.
وأعلنت إسرائيل، الاثنين، أنها بدأت هجوما بريا على لبنان لاستهداف حزب الله الذي اغتالت في الأسابيع الأخيرة عددا من كبار قادته، أبرزهم أمينه العام حسن نصرالله.

العربية نت

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • إسرائيل تصدر أوامر إخلاء جديدة لمناطق في وسط غزة
  • عراقجي يحدد شرطين وضعتهما إيران لإبرام هدنة بين إسرائيل وحزب الله .. ما هما؟
  • عراقجي يحدد شرطين وضعتهما إيران لتوقيع هدنة بين إسرائيل وحزب الله
  • بعد أحداث الشغب الجماهيري.. إطلاق سراح أحد مشجعي أندرلخت
  • بعد الهجوم الإيراني.. قاعدة نيفاتيم الإسرائيلية تتعرض لأضرار جسيمة والتهديدات النووية تلوح في الأفق
  • بعد هجوم الثلاثاء.. بايدن يُعلق على إمكانية توجيه إسرائيل ضربة لإيران
  • نقابة المحامين تستجدي ”المشاط” إطلاق سراح أعضائها المعتقلين بتهمة الإحتفال بذكرى 26 سبتمبر (وثيقة)
  • الدولار يحقق قفزة جديدة: هل تلوح أزمة اقتصادية في الأفق؟
  • بعد إعلانه “شخصا غير مرغوب فيه”.. غوتيريش يدين الضربات الإيرانية على إسرائيل
  • عاجل.. أول رد من «السنوار» على اغتيال نصر الله.. تفاصيل عملية جديدة لـ«حماس» في قلب إسرائيل