المقاومة ألقت بالعدو الإسرائيلي في قعر الهزيمة
تاريخ النشر: 20th, December 2023 GMT
بيروت " د ب أ ": أعلن عضو المجلس المركزي في حزب الله اللبناني نبيل قاووق أن قرار المقاومة اللبنانية هو الردّ السريع على استهداف المدنيين من قبل إسرائيل، مشيراً إلى أن "المقاومة في لبنان وغزة واليمن والعراق، ألقت بالعدو في قعر الهزيمة".
وقال قاووق ، خلال احتفال تكريمي في مدينة صور جنوب لبنان ، إن "العدو مهما فعل فإنه لن يكسر إرادة المقاومة في نصرة غزة".
وأشار إلى أن "المقاومة في لبنان وغزة واليمن والعراق، ألقت بالعدو في قعر الهزيمة، وكل هذه التهديدات لن تغيّر في الواقع من شيء، وهي محاولة فاشلة لاسترضاء وتحصيل رضا المستوطنين وطمأنتهم، ولكنهم (المستوطنون) قالوا لقادتهم، إن اليد العليا عند الحدود هي للأمين العام لحزب الله حسن نصر الله".
وأضاف أن "المقاومة في لبنان، وبعد 74 يومًا على العدوان، ستستمر في المعركة نصرة لغزة مهما بلغت التضحيات والتهديدات".
ولفت إلى أن "قادة العدو يرفعون أصواتهم بالتهديدات، لكن رؤوسهم تحت معادلات المقاومة".
ورأى قاووق أن "إطالة أمد العدوان على غزة، لن يقضي على حماس، ولن يحرر أو يعيد الأسرى من دون ثمن، ولن يغيّر شيئًا من معادلات المقاومة في الجنوب، ولن يحمي السفن الإسرائيلية في البحر الأحمر، بل له نتيجة واحدة، هي تعميق المأزق الإسرائيلي وزيادة أعداد قتلاه وجرحاه".
وأضاف " إن العدو يدرك تمامًا، من خلال الثكنات والمستوطنات المهجورة، أن يد المقاومة على امتداد الحدود هي العليا، وأنه ليس أمامه إلاّ أن يخضع لمعادلات المقاومة".
وشدّد على أن "العروبة الأصيلة بريئة من كل دعم للعدو الإسرائيلي، إن كان إعلاميًا أو سياسيًا أو اقتصاديًا، وأما النخوة والشهامة والمروءة العربية الأصيلة، فتتجسّد في المقاومة من غزة إلى لبنان وسوريا والعراق واليمن".
وحيّا قاووق جماعة أنصار الله في اليمن " الذين فرضوا، بموقفهم الشجاع واستهدافهم السفن الإسرائيلية، حصارًا حقيقيًا على العدو في إنجاز تاريخي غير مسبوق".
وتشهد المناطق الحدودية جنوب لبنان توتراً أمنياً، وتبادلاً لإطلاق النار بين الجيش الإسرائيلي وعناصر تابعة للمقاومة الإسلامية في لبنان، منذ الثامن من أكتوبر الماضي بعد إعلان إسرائيل الحرب على غزة، ومنذ ذلك التاريخ تستهدف القوات الإسرائيلية بشكل يومي البلدات والمناطق الحدودية الجنوبية بالقذائف والصواريخ، ما تسبب بسقوط عدد من المدنيين.
( د ب أ ) ف ع /هـ خ/زم 2023/12/20
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: المقاومة فی فی لبنان
إقرأ أيضاً:
ترويكا الحكم تجتمع استثنائيا: هذا احتلال ومن حق لبنان اعتماد كل الوسائل لانسحاب العدو
مع دخول اتفاق وقف إطلاق النار بين لبنان وإسرائيل أمس حيز التنفيذ، وإصرار اسرائيل على الاحتفاظ بخمسة مرتفعات استراتيجية بين الناقورة وشبعا، تكثفت الاتصالات والاجتماعات لاستشراف معالم المرحلة المقبلة، وما قد يتركه استمرار الاحتلال لهذه التلال من تداعيات سياسية وامنية.
وقد سارعت " ترويكا " الحكم الى التلاقي لبحث التطورات. فعقد رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون ورئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس مجلس الوزراء نواف سلام، اجتماعا استثنائيا في القصر الجمهوري، خلص الى اصدار بيان اعلن اتخاذ القرار "بالتوجه إلى مجلس الأمن الدوليّ الذي أقرّ القرار 1701، لمطالبته باتخاذ الإجراءات اللازمة لمعالجة الخروقات الإسرائيليّة وإلزام إسرائيل بالانسحاب الفوريّ حتّى الحدود الدولية، وفقاً لما يقتضيه القرار الأمميّ والإعلانات ذات الصلة".
ولعل اللافت في ما تقرر هي الفقرة النهائية التي تؤكد "حق لبنان باعتماد كل الوسائل لانسحاب العدو الاسرائيلي ".
وبحسب المعلومات فان الرئيس بري اصر على ادراج هذه الفقرة في البيان رغم تحفظ الرئيس سلام.
واكّد مصدر سياسي بارز مواكب للاتصالات مع واشنطن وباريس "انّ 18 شباط لم يقف عند السقف الذي رسمته إسرائيل، والعمل جار والاتصالات لن تتوقف من دون تحديد مهلة، لكن ليس إلى ما شاء الله، وهناك خط مفتوح مع العواصم، وقد ساهم الموقف الرئاسي الموحّد في تعزيز هذا الأمر وأعطاه دفعاً كبيراً، لتحقيق الانسحاب الكامل والانتقال إلى المرحلة الثانية من تنفيذ الاتفاق".
وفي سياق متصل، أبلغت السفيرة الأميركية ليزا جونسون الحكومة اللبنانية استمرار المساعدات الأميركية للبنان لا سيما للجيش، بالترامن مع معلومات تؤكد "تبلّغ لبنان بصورة رسمية من الجانب الأميركي بأنّ أي مساعدات أو قروض ستُقدّم للمساعدة في إعمار ما تهدّم خلال العدوان الإسرائيلي الأخير، يجب أن يسبقها إعلان من الحكومة عن إنشاء صندوق رسمي بإدارة مستقلة، وأن تكون هناك آلية للعمل تمنع وصول حزب الله إلى إدارة هذا الصندوق أو إلى الأموال التي ستوضع فيه".
ميدانيا، بدأ الجيش اللبناني الانتشار والاهالي العودة إلى القرى المحررة. ووفق بيان الجيش انتشرت وحدات عسكرية منه في بلدات: العباسية، المجيدية، كفركلا مرجعيون في القطاع الشرقي. العديسة، مركبا، حولا، ميس الجبل، بليدا، محيبيب مرجعيون في القطاع الأوسط. ومارون الراس والجزء المتبقي من يارون بنت جبيل في القطاع الأوسط. كذلك انتشرت في مواقع حدودية أخرى في منطقة جنوب الليطاني، بالتنسيق مع اللجنة الخماسية للإشراف على اتفاق وقف إطلاق النار والقوات الدولية "اليونيفيل"وذلك بعد انسحاب العدو الإسرائيلي.
الى ذلك تتجه الانظار الى جلسة الثقة النيابية بالحكومة بعدما حدد رئيس المجلس موعداً لها يومي الثلاثاء والاربعاء الواقعين بتاريخ 25 و 26 شباط 2025 وذلك لمناقشة البيان الوزاري والإقتراع على الثقة.
وتشير الاوساط الى ان تحديد موعد الجلسة بعد اسبوع يتعلق باعتبارات عديدة منها اعطاء فسحة اوسع للنواب لتقرير الموقف، خاصة ان يوم الاحد المقبل سيكون يوم تشييع الشهيد السيد حسن نصر الله.
في المقابل، اشارت اوساط اخرى على تواصل مع حزب الله الى انه سيكون له موقف واضح من الاحداث الاخيرة على مستوياتها كافة، خلال جلسات المناقشة، وان الامور مفتوحة على كل الاحتمالات، وصولا ربما الى عدم اعطاء الثقة للحكومة، مؤكدة ان "بعد 23 شباط كلام آخر".
المصدر: لبنان 24