"تنمية الوعي بمخاطر الهجرة غير الشرعية".. ندوة بخدمة اجتماعية الفيوم
تاريخ النشر: 20th, December 2023 GMT
استقبل الدكتور ياسر مجدي حتاته رئيس جامعة الفيوم، الدكتور نهال فهمي مستشار قضايا النوع والتنمية المستدامة، والإعلامي أيمن عدلي، مقدم البرامج بالتلفزيون المصري، وذلك خلال زيارتهما للجامعة، للمشاركة في ندوة تحت عنوان تنمية الوعي بمخاطر الهجرة غير الشرعية، والتي نظمها قطاع خدمة المجتمع وتنمية البيئة وعقدت بكلية الخدمة الاجتماعية.
حيث شهد أ.د عاصم العيسوي نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، الندوة، بحضور أ.د أحمد حسني عميد الكلية، الدكتورة نادية عبد العزيز حجازي وكيل الكلية لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، وأ.د يوسف عبد الحميد وكيل الكلية لشئون التعليم والطلاب، والأستاذة سوزان عبد القادر مدير عام شئون خدمة المجتمع والمشروعات البيئة، وعدد من أعضاء هيئة التدريس، والطلاب.
وأكد الدكتور عاصم العيسوي أن جامعة الفيوم لا تدخر جهدًا في عقد وتنظيم الندوات التوعوية والتثقيفية لأبنائها من الطلاب على مستوى كافة المجالات، وأن قطاع خدمة المجتمع وتنمية البيئة يهتم بشكل كبير بتناول القضايا المجتمعية، وكذلك التحديات التي تقابل الشباب الجامعي بهدف الارتقاء بمداركهم وفهمهم السليم لكافة الموضوعات.
وأوضح سيادته أن ندوة تنمية الوعي بمخاطر الهجرة غير الشرعية من الندوات التوعوية والتثقيفية التي يحاضر خلالها عدد من الرموز الوطنية والاعلامية على المستوى المحلي والدولي، من أجل إلقاء الضوء على ظاهرة الهجرة غير الشرعية التي تعتبر هي الأعنف والأخير على المجتمع المصري.
كما أشار أ.د أحمد حسني، إلى أن القيادة السياسية تضع نصب أعينها ظاهرة الهجرة غير الشرعية، لما لها من آثار سلبية متعددة على كافة قطاعات المجتمع، ولهذا تبذل الدولة قصارى جهدها لمعالجتها والقضاء عليها، ولذلك حرصت كلية الخدمة الاجتماعية على مناقشة هذه الظاهرة التي باتت من القضايا الشائكة التي تقف أمام تحقيق أهداف الإصلاح والتنمية وتمثل تحديات أمام مكتسبات الوطن ومقدراته.
وتابعت أ.د نادية عبد العزيز حجازي أن ظاهرة الهجرة غير الشرعية من القضايا التي تؤثر على الدول النامية والمتقدمة والتي لها العديد من الأبعاد والأسباب، وأنه طبقًا للدراسات فإن مصر تعتبر من الدول المستقبلة لأعداد كبيرة من المهاجرين من جنسيات متنوعة، بالإضافة أنها تعتبر من الدول المعروف عنها بدول الممر، ولذلك تقوم الدولة ببذل المجهودات الواسعة لمعالجة أسباب الظاهرة بالتعاون مع كافة الجهات المعنية، وذلك عن طريق المبادرات الرئاسية وتتفيذ الخطط التنموية الشاملة والواسعة النطاق.
وخلال الندوة قامت الدكتور/ نهال فهمي بتناول عدد من المحاور والموضوعات شملت مفهوم الهجرة غير الشرعية، وكيف تعتبر الأمم المتحدة جريمة تهريب المهاجرين من الجرائم المنظمة العابرة للحدود، أسباب الهجرة غير الشرعية، والتي تنتشر بقوة في دول العالم الثالث، والتي تشمل أسباب اجتماعية وسياسة واقتصادية، ونقص فرص العمل والحلم بتحقيق الثراء السريع، وضعف الشعور بالانتماء وزيادة الشعور بالإحباط، والاعتراف الداخلي لدى الشباب.
بالإضافة إلى مخاطر هذا النوع من الهجرة بداية من الأساليب المستخدمة في الهجرة مثل القوارب المتهالكة والتي قد تؤدي إلى الموت في عرض البحر أو التعرض للسجن أو الترحيل أو العمل في الأعمال الدونية والتعرض للتمييز العلني وغير العلني، وكذلك قد يتعرض المهاجرين من الشباب إلى الانزلاق للعمل في أعمال إجرامية أو تلك المرتبطة بالاتجار في البشر مثل السلاح أو المخدرات أو غيرها من الأعمال المنافية للأخلاق.
كما أوضحت الدكتورة نهال فهمي أنه عند إجراء الدراسات على الشباب الراغبين في الهجرة غير الشرعية، بينت النتائج أن معظمهم من أسر مفككة أو متسرب من التعليم أو من أسر كبيرة العدد أو أنه يتعرض لإغراءات من آخرين، للعمل فيما يعرف بالمافيا في الأعمال غير المشروعة.
ووجهت سياتها الطلاب إلى عدم الانسياق أمام اي دعوات لهذا النوع من الهجرة وخاصة أن الذين خاضوها من قبل شعروا بالندم الشديد وتملكتهم رغبة عارمة في عدم خوضها منذ البداية، وكذلك على الشباب أن يفكر مليًّا قبل أن يخوض هذه التجربة المحفوفة بكل أنواع المخاطر.
كما قام الإعلامي أيمن عدلي بمناقشة مفهوم الوعي باعتباره حالة عقلية يكون فيها الإنسان قادرًا على التواصل مع محيطه الخارجي والقدرة على الحكم على المتغيرات المختلفة، بالإضافة إلى تناول قيمة الوعي كما يراه الكتاب والفلاسفة، واستعراض كتابات عن محور بناء الإنسان المصري ونشر ثقافة العلوم والابتكار وحماية المجتمع من أشكال الانحراف المختلفة.
وكذلك تناول أهمية الوعي والتشديد على دور المؤسسات والإعلام في الدفاع عن وعي المواطنين والتحضير من الوعي الزائف كعدو حي، ومناقشة مستويات وعي الفرد تجاه واقعه، والوعي الذاتي لمجال الفرد، والوعي الجمعي المرتبط بالمعرفة وتبادلها وتحويلها إلى سلوكيات المجتمع، وأهمية مواجهة التحديات المرتبطة بالوعي الزائف الناتج من المعلومات المغلوطة والتأثير على الحالة النفسية.
كما قام الإعلامي أيمن عدلي باستعراض أشكال الوعي السياسي والديني والاقتصادي، وكذلك مناقشة مخاطر غياب الوعي، الذي يؤدي إلى انحطاط الذوق العام وسيادة اللامبالاة، وتردي المثل العليا وغياب مصلحة الوطن وتهديد الأمن القومي، والتحفز ضد الدولة، وانعدام الثقة، وانتشار الإرهاب وغياب المواطنة وتهديد الأجيال.
وكذلك تناول الحلول الممكنة بهدف العمل على بناء وتشكيل الوعي السليم، ودور الإعلام في تنمية قيم الوعي والانتماء والوطنية، والتأكيد على أهمية الوعي المجتمعي، وآليات تشكيل الوعي من خلال التواصل الإنساني البناء، والتشارك الحواري المجتمعي، وعرض المعرفة بأشكال مختلفة، والعادات العشوائية فكرًا وسلوكا، والعلاقة بين الوعي والتنمية المستدامة، وعناصر الوعي من خلال الفن والإعلام والأسرة، وعلاقة الوعي بالأمن القومي.
موجهًا الشباب بضرورة التمتع بالوعي والثقافة والتحلي بالإرادة والإصرار على تحقيق النجاح السليم وأهمية الاطلاع والعمل والقراءة والشعور بالولاء والإيجابية.
"كن إيجابياََ واصنع مستقبلك".. ندوة بكلية العلوم جامعة الفيوم (صور)
918a898c-f49e-4269-b4e5-5fae8dc85da0 7948d8c3-2060-46ed-bb92-65e5cb719bf9 a56ffce7-08fc-4aa6-b614-8faa3937f214 c9191872-b58d-42e4-a1d5-035bc165f7b6 ca1830a4-cc6c-424c-85e1-5f7b047ba1a5 e3cf385f-04d8-4e62-bb21-210cd7d9382e e14d7f2a-c968-4f00-a912-fff88003fd4c fa9c3df6-4d8e-4dd2-9b79-73c7df567598
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: الفيوم جامعة الفيوم تنمية الوعى مخاطر الهجرة غير الشرعية ندوة كلية الخدمة الاجتماعية خدمة المجتمع وتنمیة البیئة الهجرة غیر الشرعیة
إقرأ أيضاً:
"كنوز الفيوم" في ندوة علمية بكلية الخدمة الاجتماعية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
شهدت الدكتور نادية عبد العزيز حجازي وكيل كلية الخدمة الاجتماعية بجامعة الفيوم لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، ندوة (كنوز الفيوم)، وذلك تحت رعاية الدكتور ياسر مجدي حتاته رئيس جامعة الفيوم، وإشراف الدكتور عاصم العيسوي نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، والمشرف على قطاع التعليم والطلاب، والدكتور أحمد حسني عميد كلية الخدمة الاجتماعية.
بحضور عدد من أعضاء هيئة التدريس، وحاضر خلال الندوة الدكتورة غدير خليفة بقسم الاثار الإسلامية بكلية الاثار، ونيرمين عاطف مدير إدارة الوعي الأثري بمنطقة آثار الفيوم، وذلك اليوم الثلاثاء بالكلية.
أشارت الدكتورة نادية عبدالعزيز حجازي إلى أن ندوة كنوز الفيوم نظمتها وكالة الكلية لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة بالتعاون مع كلية الآثار، ومنطقة آثار الفيوم ضمن مبادرة (اعرف بلدك) بهدف تنمية الوعي الأثري لدى الطلاب، والتعرف على القيمة التاريخية والأثرية الفريدة لمحافظة الفيوم بإعتبارها من أقدم المحافظات التي تضم مجموعة من أشهر المعالم السياحية، بالإضافة إلى ما تتمتع به المحافظة من قيمة مكانية متميزة.
ووجهت الطلاب إلى أهمية التمتع بالوعي الأثري وضرورة المحافظة على الآثار كواجب وطني وقومي مهم، وأن يكونوا سفراء لغيرهم لنشر هذا النوع من الوعي، مما يعمل على غرس روح الانتماء والوطنية في نفوس أفراد المجتمع، كما يسهم الوعي الأثري في تنشيط السياحة وتحقيق أهداف التنمية المستدامة.
وخلال الندوة أوضحت الدكتورة غدير خليف أن محافظة الفيوم تنتمي لمحافظات مصر الوسطي وتضم الكثير من المنشآت الأثرية على مر العصور الإسلامية والقبطية والعصر المملوكي والعثماني وعصر محمد علي والعصر الحديث كما أنها تتميز بوجود المحميات الطبيعية مثل محمية وادي الريان ووادي الحيتان ومتميزة بالعديد من الحرف اليدوية مثل السجاد والمنسوجات، بالإضافة إلى ما تتميز به من ثروة زراعية وسمكية وحيوانية، كما أن المحافظة تضم الكثير من المنشآت الإسلامية والأثرية المتنوعة مثل القصور والجوامع والأضرحة.
كما قامت نيرمين عاطف بمناقشة موضوع هوس ومخاطر التنقيب عن الآثار، وخاصة أنه تم رصد الكثير من محاولات التنقيت عن الآثار في محافظة الفيوم، مما يؤدي إلى إتلاف وتدمير الآثار أو تهريبها إلى الخارج، مع صعوبة استعادة القطع الأثرية مرة أخرى، كما أن الحفر يتم بطريقة عشوائية مما يعرض الأفراد إلى مخاطر تصل إلى الموت في بعض الأحيان.
كما تم تناول أسباب التنقيب عن الآثار، منها تدني المستوي المعيشي وتحقيق الثراء السريع بطرق غير مشروعة، وضعف الوعي الأثري والحضاري وأن التشريعات والعقوبات غير رادعة، وقلة عدد حراس المناطق الأثرية.
كما أوضحت أن مواجهة التنقيب عن الآثار يتم من خلال الندوات التوعوية والتثقيفية بأهمية الحفاظ علي الاثار ورفع الوعي الاثري، والسعي إلى سرعة تسجيل الآثار، وتشجيع من يعثر عليها بالحافز المادي المناسب، وكذلك تسليط الضوء على مخاطر التنقيب وتكتفي الجهات والأجهزة المختصة لمواجهة هذه الظاهرة، مع تشديد العقوبات الرادعة على المنقبين، وزيادة التوعية الأثرية لدى طلاب المدارس.