حماة المال العام يُحذرون من استمرار أمد احتقان قطاع التعليم دون أي أفق واضح الأهداف
تاريخ النشر: 20th, December 2023 GMT
أخبارنا المغربية ـــ الرباط
قال محمد الغلوسي، رئيس الجمعية المغربية لحماية المال العام، إن "قضية التعليم ومطالب نساء ورجال التعليم لا تحتمل أية مزايدات، مشددا على أن "النزوع للتخوين والاتهامات المجانية لا يخدم إلا الخصوم".
وزاد الغلوسي، وفق منشور له على صفحته الرسمية، أن "من المهم أن تدرك الحركة النقابية، ومعها المناضلون المخلصون، أن شعار "الدفاع عن المدرسة العمومية"، هو جزء من برنامج نضالي تتقاسمه كل القوى الوطنية والديمقراطية بمختلف حقولها ومشاربها الفكرية.
كما تابع رئيس الجمعية عينها أن "هذا الشعار يقع في قلب الصراع التاريخي والطويل، من أجل بناء دولة الحق والقانون، وليس مجرد مطلب نقابي وفئوي"، مشيرا إلى أنه "يبدو مهما وأساسيًا أن يتم التركيز على تحقيق مطالب نقابية ملموسة لنساء ورجال التعليم بكل موضوعية وعقلانية، ودون أي حماس زائد لتحقيق المزيد من التراكم والمكتسبات المادية والمعنوية".
الغلوسي دعا إلى أخذ "الحيطة كثيرا من الدعوات غير المحسوبة والعائمة، التي تهدف إلى تمديد أمد الاحتقان والأزمة، دون أي أفق أو تصور واضح الأهداف، ولا يمكن التكهن بمآلاتها ونتائجها".
وفي سياق متصل؛ يرى متتبعون للشأن التعليمي في المغرب أنه لم يعد مقبولا أن يظل تلميذ المدرسة العمومية رهينة الشد والجذب الحاصل بينن الشغيلة التعليمية والأساتذة المضربين، ولم يعد يطاق ألا يستفيد من حصصه الدراسية أسوة بباقي المتمدرسين في القطاع الخصوصي.
كما دعا مراقبون، في الإطار نفسه، إلى تغليب المصلحة الفضلى لأبناء المغاربة، وحلحلة هذا الملف في أسرع وقت، من أجل إنقاذ الموسم الدراسي وإجراء الامتحانات في وقتها، لاسيما الإشهادية منها، خصوصا الباكالوريا على وجه التحديد.
المصدر: أخبارنا
إقرأ أيضاً:
وزير التعليم يزور مدرسة "كومينيوس" للتعرف على أحدث الأساليب والممارسات التعليمية بألمانيا
قام محمد عبد اللطيف وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، اليوم، بزيارة مدرسة "كومينيوس" للتعليم الأساسي بالعاصمة الألمانية "برلين"؛ للتعرف على أحدث الأساليب والممارسات التعليمية في دولة ألمانيا الاتحادية خاصة نظام الدمج.
وتفقد الوزير فصول المدرسة المتخصصة في دمج الطلاب من ذوي الاحتياجات الخاصة، والطلاب ذوي التوحد بمختلف درجاته، وصعوبات التعلم.
واطلع الوزير، خلال زيارته للمدرسة، على النظام الألماني في التعامل مع الدمج طبقًا لنوع الإعاقة، حيث تهدف المدرسة إلى تقديم التعليم الأساسي مع التركيز على الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة، وكذلك توفير بيئة تعليمية شاملة ومشتركة للجميع، كما يتم تقديم التعليم فيها بطرق تلبي احتياجات كل طفل.
كما اطلع الوزير على نسبة الطلاب لكل معلم حيث يتم توفير معلمين بالمدرسة لضمان تقديم الدعم اللازم لكل طفل، كما تتضمن المدرسة أيضًا مناهج تعليمية تتناسب مع متطلبات الطلاب المختلفة وتعزز التفاعل الاجتماعي والتعليمي بين الجميع.
وتفقد الوزير فصول المدرسة، وغرف الموارد الخاصة بالطلاب وذوى الاحتياجات الخاصة والتوحد، واستمع لشرح مفصل حول طبيعة نظام العمل بالمدرسة، كما أجرى حوارًا مع المعلمين، للاطلاع على الخدمات التي تقدمها المدرسة للطلاب ذوى التوحد، وتجربة المدرسة في مجال الدمج التعليمي.
وأشاد الوزير بالأساليب التي تتبعها المدرسة واهتمامها بخلق بيئة دامجة للطلاب، معربًا عن تطلع الوزارة للتعاون المشترك في هذا الإطار وتبادل الخبرات لنقل هذه التجربة المتميزة إلى مصر، وكذلك حرص مصر على الاستفادة من النظام الألماني والخبرات الألمانية في إدارة مركز العاشر من رمضان لذوي الاحتياجات الخاصة، والذي يعد أحد أكبر مراكز تأهيل الأشخاص ذوى الاحتياجات الخاصة، على المستويين العربي والأفريقي.
كما أشاد الوزير بهذه التجربة الرائدة لخلق بيئة دامجة للطلاب من ذوي الاحتياجات الخاصة، مشيرًا إلى أن وزارة التربية والتعليم المصرية تضع الطلاب من ذوي الهمم على رأس أولوياتها، وتقدم لهم العديد من الخدمات التعليمية التي تهدف لدمجهم وتحويلهم لعناصر فاعلة ومشاركة في تقدم المجتمع.