جيروزاليم بوست: زلزال سياسي سيضرب إسرائيل بعد حرب غزة
تاريخ النشر: 20th, December 2023 GMT
يقول تقرير نشرته صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية إن "كارثة" هجوم حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في السابع من أكتوبر/تشرين الأول أحدثت تحولا جذريا في المشهد السياسي لإسرائيل.
وأوضح كاتب التقرير هيرب كينون أن الفطرة السليمة تملي هذا الاستنتاج، وتؤكده سابقة تاريخية، وتظهر استطلاعات الرأي حتميته.
وأضاف أن إسرائيل في 20 ديسمبر/كانون الأول الجاري ليست إسرائيل في السادس من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، والجميع يدرك ذلك.
وأكد أن إسرائيل يجتاحها حاليا القلق والغضب، وهناك كراهية مشتعلة تجاه (حماس)، وهناك غضب شديد تجاه الحكومة، وتساءل: كيف يمكن لإسرائيل أن تفشل فشلا ذريعا؟
مؤشرات على الغضبوأشار إلى أن أحد المؤشرات على الغضب هو إحجام وزراء الحكومة وأعضاء (الكنيست) البرلمان عن الظهور علنا، وقلة عدد السياسيين البارزين الذين يزورون الجرحى في المستشفيات أو حتى يحضرون الجنازات هذه الأيام، وهي المجاملات الشائعة في الماضي، بسبب القلق بشأن ردود الفعل التي ستعترضهم.
واستدعى الكاتب سابقة قال إن من شأنها أن تساعد في ترجيح حدوث زلزال في المشهد السياسي بعد الحرب، قائلا إنه وفي أكتوبر/تشرين الأول 1973، واجهت إسرائيل كارثة مماثلة، حرب أكتوبر "حرب يوم الغفران"، التي قلبت المجتمع والمشهد السياسي رأسا على عقب، مما تسبب في غضب شديد وإحباط وآلاف الضحايا، وفي فقدان اليسار هيمنته على السياسة منذ تأسيس إسرائيل، وجاءت باليمين (ابتداء من مناحيم بيغن) ليسود معظم السنوات الـ 50 التالية.
وأضاف أنه من المؤكد أن هجوم السابع من أكتوبر لن يدفع إسرائيل إلى اليسار، بأي شكل من الأشكال على غرار حرب أكتوبر 1973، لكنه سيؤدي إلى شيء مختلف، ستتغير الكوكبة السياسية في البلاد، حتى لو كان من غير المرجح أن يتغير التوازن بين اليمين واليسار بشكل كبير. وستكون هناك تحولات دراماتيكية داخل الكتل (يمين ويسار ووسط)، رغم القليل من التغييرات المهمة بينها.
الخارطة السياسية المتوقعةوأوضح أن المحتمل هو تقدم "كتلة الوحدة الوطنية"، بزعامة بيني غانتس بفارق كبير على أي من الأحزاب الحالية في الكنيست، وسقوط الليكود ويش عتيد بشكل حاد، وكذلك الحزب الصهيوني الديني، بينما يضيف إسرائيل بيتنا مقاعد، وسيبقى حزب "العظمة اليهودية" والأحزاب العربية والأحزاب الحريدية مستقرة إلى حد ما.
وقال أيضا ستكون هناك أحزاب أخرى، فقد يقود رئيس الموساد السابق يوسي كوهين حزبا، وكذلك قد يقود يائير غولان حزب ميرتس، الذي ارتفع مخزونه بشكل كبير بعد أفعاله "الشجاعة" خلال هجوم حماس، حزبا يساريا موحدا. وهناك أيضا حديث عن تشكيل حزب من قادة حركة الاحتجاج المناهضة للإصلاح القضائي.
وعموما ستكون الأحزاب المتنافسة في الانتخابات القادمة مختلفة تماما عن التشكيلة في المرة الأخيرة.
وختم الكاتب تقريره بالقول إن استطلاعات الرأي تشير إلى أن الكثير من الجمهور لن يسمح، بعد الحرب، للمشهد السياسي الإسرائيلي بالعودة إلى ما كان عليه من قبل.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
“الطيران المدني”: مطارا الملك خالد والقريات الأفضل دوليًا وداخليًا خلال أكتوبر 2024
تطبيقًا للتوجُّهات الاستراتيجية التي تستهدف تجويد الخدمات المُقدَّمة للمسافرين، ورفع مستواها، وتحسين تجربة المسافر في مطارات المملكة، أصدرت الهيئة العامة للطيران المدني اليوم تقريرها الشهري عن أداء مطارات المملكة الدولية والداخلية لشهر أكتوبر 2024م، وفقًا لـ11 معيارًا أساسيًا لقياس الأداء.
ونال مطار الملك خالد الدولي بالرياض، ومطار الملك فهد الدولي بالدمام، ومطار أبها الدولي، ومطار الأحساء الدولي، ومطار القريات، المراكز المتقدمة في التقرير.
وقُسمت المطارات إلى خمس فئات، حقق المركز الأول في فئة المطارات الدولية التي يزيد أعداد المسافرين فيها عن 15 مليون مسافر سنويًا مطار الملك خالد الدولي بالرياض بنسبة التزام بلغت 82 %، بينما جاء ثانيًا مطار الملك عبدالعزيز الدولي بجدة بنسبة التزام وصلت إلى 64 %.
وفي الفئة الثانية للمطارات الدولية التي يأتي فيها أعداد المسافرين من 5 إلى 15 مليون مسافر سنويًا حصل مطار الملك فهد الدولي بالدمام على المركز الأول بنسبة 91 %، فيما حصل مطار الأمير محمد بن عبدالعزيز الدولي بالمدينة المنورة على نسبة 91 %. وتفوق مطار الملك فهد الدولي بالدمام على مطار الأمير محمد بن عبدالعزيز الدولي بالمدينة المنورة في نسب تحقيق المعايير.
وحصل في الفئة الثالثة للمطارات الدولية التي يأتي فيها أعداد المسافرين من 2 إلى 5 ملايين مسافر سنويًا مطار أبها الدولي على المركز الأول بنسبة التزام 100 %، فيما جاء مطار الملك عبدالله بن عبدالعزيز الدولي بجيزان ثانيًا بنسبة التزام 100 %. وتفوق مطار أبها الدولي على مطار الملك عبدالله بن عبدالعزيز بجيزان في نسب تحقيق المعايير.
فيما حصل مطار الأحساء الدولي على المركز الأول في الفئة الرابعة للمطارات الدولية التي تقل فيها أعداد المسافرين عن مليوني مسافر سنويًا، بنسبة التزام 100 % متفوقًا على المطارات المنافسة في مجموع متوسط أوقات الانتظار لرحلات المغادرة والقدوم.
وحقق مطار القريات المركز الأول في الفئة الخامسة للمطارات الداخلية بحصوله على نسبة 100 % متفوقًا على جميع المطارات المنافسة في مجموع متوسط أوقات الانتظار لرحلات المغادرة والقدوم.
يذكر أن الهيئة العامة للطيران المدني تستند في تقييم أداء المطارات إلى 11 معيارًا أساسيًا لقياس الأداء، أبرزها أوقات انتظار المسافرين في إجراءات السفر، والوقت الذي يقضيه المسافر أمام سير الأمتعة ومناطق الجوازات والجمارك، علاوة على معايير تتعلق بذوي الإعاقة، وعدة معايير أخرى وفق أفضل الممارسات العالمية.