موقع النيلين:
2024-09-30@11:17:08 GMT

حسان الناصر: في بريد الأحرار!

تاريخ النشر: 20th, December 2023 GMT


كنا نرفع الهمة ونحن على جهل، في سنوات سابقة. أما بعد أن إستبان الحال و المآل واجب علينا أن نعطي هذه الرسائل، فإن من الواجب في هذه اللحظات التماسك، وإني لأرى الواقعة أحلك، فقد أعادتنا هذه الهزيمة، إلى 15 أبريل، خسر الناس المسكن و الأمن، و حياة نزوحهم، التي فرضت عليهم.

ولي أصدقاء ورفاق لا أعلم عنهم حتى الآن شيء وماهو مصيرهم، فأستودعهم الله كما أستودع آخرين على ثغور المواجهة، فثبت اللهم قلوبهم و أفئدتهم.

يبحث الناس عن التفسير ونبحث نحن عن الدرس، الدرس الذي يلينا ويجب أن نعي به، الحرب أكبر منا نعم، ولكن المجتمع له دوره وله سلطته التي من خلالها تتشكل الظروف، و شروط الحل.

لن أرد على بعض الذين أرسلوا يرقصون على مصائب الناس، ولن أرد على أولئك الذين كان سببا فيها، ولكني أكتب إليكم أنتم أيها الأحرار.

أولا: هذه حرب! ضد الدولة و المجتمع ضد أن نكون أصحاب سيادة على مصائرنا و قراراتنا، وعلى أنفسنا و مستقبلنا، هذه الحرب لا تستهدف الجيش، وإنما هي جزء من سياق كامل يسعى لإعادة إنتاج السودان، تحت حكم بوكالة، هدفه تحطيم السودان للعبث بموارده. سخرت لها سنوات وتحولت فيها مجموعات في أيدي خارجية تحركهم كيف شاءت.

ثانيا! الجيش مؤسسة تُبقى السودان واحداً متحد، غير ممزق، و واجب علينا أن نحافظ على هذه التماسك سواء كان لدينا موقف سياسي من قيادته أو لم يكن، و المهم تغيير الشروط السياسية التي صنعت هذا الواقع، وهذا لن يأتي إلا بتشكيل الكتلة الوطنية السياسية الحديثة الفاعلة.

ثالثا! هذه الحرب مفتوحة السيناريوهات، لا خيار فيها إلا بالتعامل الجاد معها، شعور منصة الإعتصام الذي خلقته ديسمبر وزيف التفاعل في الأسافير هذا لن يجدي، الإتجاه يتحرك من خلال الفعل المباشر على أرض الواقع، و الفعل من حيث الموقع.

تجاربنا الشخصية، تقول أن التعامل الشخصي الجاد مع الحدث يقلل وما إن تعامل الجميع بشكل جاد معها ستتشكل منصة صلبة تقي هذا المأزق وتماسكنا جميعا. حتى إن ذهبنا في معسكرات وخيام سنشكل أنوية المقاومة، وحتى في المعتقلات والسجون إن جاءت سنشكل أيضا خلايا مقاومة وطنية قومية واضحة الاتجاه ونبدأ بالزحف نحو سودان مستقل حر.

شاهدنا عبث الناس في الخارج بينما يموت الأطفال من الجوع يرقص الجميع على أنغام الطرب بدل أن يتكاتفوا و يوفروا لبعضهم البعض المأكل على أقل تقدير و يسيروا قوافل التكافل الإجتماعي.

نشاهد توهان الشباب وعدم جديتهم مع الواقع، حيث يجلسون بالساعات في التحليل من غير أن ينظموا أنفسهم أو يبنوا منصات الفعل السياسي و الإجتماعي الذي يجعل المجتمع يتماسك يواجه المصير وأيضا يساهم في إسناد الدولة.

نشاهد خرافة المجتمع المدني الذي نسي دوره ولم يكن بحجم الكارثة أو أعاد التفكير في حساباته و رؤيته، وكذلك القوة السياسية الوطنية التي أدمنت مرابع المشاهدة ونسيت دورها. في الأخذ بزمام المبادرة.

ألقي قولي هذا في بريد الوطنيين من الشعب الذين يحملون هم الأمة السودانية واحدة متحدة، يرجون المستقبل، وسنعمل ونقاتل حتى آخر سوداني حر، مهما تآمر المرجفون أو تكالب علينا الآعداء، وسنواجه مصيرنا وكما قلتها يوم ١٤ أبريل ” يفضل النخل الباقوم في السقوط نخل الفقارى”

حسان الناصر

المصدر: موقع النيلين

إقرأ أيضاً:

الجارديان: المجتمع الدولى غائب عن إنهاء حرب السودان

وكالات-تاق برس

أكدت صحيفة “الجارديان” البريطانية أن هناك حاجة ضرورية من أجل إنهاء حرب السودان، مشيرة إلى أنه على الرغم من خطابات قادة الدول أمام الأمم المتحدة خلال دورتها الـ79 في نيويورك إلا أن المجتمع الدولي غائب إلى حد كبير عن الأزمة، بينما يتجه شعب السودان نحو الكارثة.

 

وقالت “الجارديان”، في افتتاحيتها اليوم، إنه بعد 17 شهرًا من الحرب الأهلية، فإن آخر ما يحتاجه السودان هو معركة دامية أخرى، لكن الأسبوع الماضي شهدنا تصعيدًا آخر عندما شنت القوات المسلحة السودانية هجمات جوية ومدفعية لطرد “الدعم السريع” من العاصمة الخرطوم.

 

وأوضحت الصحيفة أن قتالًا عنيفًا يدور بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع حول الجسور التي تربط وسط المدينة بأم درمان وبحري، مشيرة إلى أن الاشتباكات الأخيرة جاءت بعد هجوم متجدد شنته قوات الدعم السريع على مدينة الفاشر المحاصرة منذ أشهر في منطقة غرب دارفور.

 

وأكد الصحيفة البريطانية ارتكاب “الدعم السريع” انتهاكات في الفاشر شملت فظائع مروعة ضد السكان، بما في ذلك العنف الجنسي على نطاق واسع، مشيرة إلى أن “الدعم السريع”، بقيادة محمد حمدان دقلو “حميدتي”، سيئة السمعة وكانت وراء الإبادة الجماعية التي حدثت في دارفور في أوائل العقد الأول من القرن الحادي والعشرين.

 

وتابعت الجارديان: “أبلغ عبدالفتاح البرهان قائد الجيش السوداني، الجمعية العامة للأمم المتحدة الأسبوع الماضي، أنه يؤيد الجهود السلمية لوقف الحرب إذا انتهى احتلال الدعم السريع لأجزاء كبيرة من الأراضي”.

 

وأشارت الصحيفة إلى أنه رغم هذه الدعوة يبدو الحل الدبلوماسي بعيدًا في السودان، فقد قاطع البرهان محادثات السلام التي عقدت في سويسرا الشهر الماضي، وبالتالي تستمر هذه الحرب المدمرة وغير الضرورية.

 

وبحسب الجارديان يظل التدخل في السودان من جانب القوى الأجنبية مشكلة مستمرة، فقد أكد البرهان للأمم المتحدة أن الدول الإقليمية تقدم التمويل والأسلحة والمرتزقة لقوات الدعم السريع.

 

وأشارت الصحيفة إلى أن 25 مليون سوداني يواجهون المجاعة وسط كارثة إنسانية يمكن الوقاية منها، موضحة أن الوكالات الأممية والجمعيات الخيرية تبذل قصارى جهدها لتفادي الكارثة، لكن الموارد غير كافية.

 

وحذرت الصحيفة من أن حرب السودان ستغذي قضايا أخرى مثل الهجرة الجماعية غير المنضبطة وانتشار التطرف في منطقة الساحل.

 

ونوهت الجارديان إلى تصريحات رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر، والرئيس الأمريكي جو بايدن بشأن السودان خلال خطابيهما في الأمم المتحدة منذ أيام، فيما يريد أنطونيو جوتيريش، الأمين العام للأمم المتحدة، وقف إطلاق نار فوري على مستوى السودان لتجنب “كارثة” وشيكة، لكن على الرغم من كل ذلك بحسب الصحيفة فإن العمل الحاسم والمتضافر والملموس من جانب المجتمع الدولي ما زال غائبًا.

الحربالسودان

مقالات مشابهة

  • مسارات !!
  • «المصريين الأحرار»: الدولة المصرية وقيادتها الرشيدة ملتزمة بدعم الأشقاء في أحلك الظروف
  • «المصريين الأحرار»: مصر حريصة على دعم الأشقاء في أحلك الظروف
  • الجارديان: المجتمع الدولى غائب عن إنهاء حرب السودان
  • بعد أحداث لبنان.. المصريين الأحرار: مصر داعية دومًا لسلام واستقرار المنطقة
  • أثر الحرب في السودان على النساء والأطفال: العنف ضد النوع واستغلال الأطفال
  • جمال عبد الناصر.. .الزعيم الذي لا يزال حيا في ذاكرة المصريين والعرب
  • الذكرى الـ54 لوفاة جمال عبد الناصر.. محطات مهمة في حياة الزعيم الخالد
  • «أنت نوارة بلدنا».. قصة أنشودة الوداع التي رددها المصريون في جنازة جمال عبد الناصر
  • التعري في الشارع العام.. بين إثارة غضب المغاربة وتحفيز غرائز المتحرشين