"محاولة فاشلة".. هآرتس: نتنياهو يحاول تصوير بايدن على أنه أوباما الثاني
تاريخ النشر: 20th, December 2023 GMT
مع تراجع أرقام استطلاعاته، أعاد رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو فتح قواعد اللعبة القديمة ويحاول تقديم نفسه باعتباره الشخص الوحيد القادر على الوقوف في وجه الأمريكيين، بحسب تقرير نشرته صحيفة هآرتس العبرية اليوم الأربعاء.
وأضافت هآرتس أن الرئيس الأمريكي جو بايدن سياسي ماكر للغاية بحيث لا يقع في فخ حيل نتنياهو، واصفة محاولات وحيل نتنياهو بأنها محاولة فاشلة.
وأوضحت الصحيفة العبرية أن بنيامين نتنياهو هو رئيس الوزراء الإسرائيلي الوحيد الذي تزامنت فترة ولايته مع أربعة رؤساء للولايات المتحدة: بيل كلينتون، وباراك أوباما، ودونالد ترامب، وجو بايدن، مضيفة “لقد كانت لديه علاقة معقدة مع كل منهم وحاول الاستفادة من هذه العلاقة لتعزيز شعبيته في الداخل."
ويبدو أن استراتيجية نتنياهو متجذرة في تصوير نفسه على أنه المدافع القوي عن المصالح الإسرائيلية ضد التهديدات المتصورة من الولايات المتحدة، وهو التكتيك الذي استخدمه بنجاح خلال فترة ولاية أوباما.
ومع ذلك، يرى المحللون السياسيون أن هذا النهج ربما لم يعد فعالا، نظرا للاختلافات الصارخة بين إدارتي بايدن وأوباما والديناميكيات المتغيرة في السياسة الإسرائيلية.
خلال رئاسة أوباما، اشتبك نتنياهو مع الإدارة الأمريكية على جبهات متعددة، أبرزها بشأن الاتفاق النووي الإيراني. ووصل الخلاف العلني إلى ذروته عندما ألقى نتنياهو كلمة أمام الكونجرس الأمريكي دون التنسيق مع البيت الأبيض، وهي خطوة أدت إلى توتر العلاقات الدبلوماسية.
وقد أظهر بايدن، وهو رجل دولة متمرس يتمتع بعقود من الخبرة في السياسة الخارجية، التزاماً بإصلاح العلاقات مع الحلفاء التقليديين، بما في ذلك إسرائيل. وعلى النقيض من سلفه دونالد ترامب، تبنى بايدن نهجا أكثر تعددية في التعامل مع الشؤون الدولية، مؤكدا على الدبلوماسية وإعادة التعامل مع المؤسسات العالمية.
قد تفشل محاولات نتنياهو لتصوير بايدن على أنه المجيء الثاني لأوباما، حيث يسعى الرئيس الأمريكي الحالي إلى استعادة الشعور بالتعاون والتآزر على المسرح العالمي.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: نتنياهو بايدن هآرتس الإسرائيلي الاحتلال
إقرأ أيضاً:
هآرتس: ائتلاف حكومة إسرائيل يرفض عزل نتنياهو
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أعلن رؤساء الأحزاب في ائتلاف حكومة إسرائيل رفضهم أي محاولة لإجبار بنيامين نتنياهو على التنحي، حتى ولو لفترة مؤقتة، وذلك بعد تقارير تتكهن بأن المدعي العام قد يسعى لإبعاد رئيس الوزراء عن منصبه أثناء إدلائه بأقواله في دعاوى قضائية تتهمه بالفساد، وفق صحيفة "هآرتس".
كما أصدر رؤساء الأحزاب المشاركة في حكومة نتنياهو بياناً مشتركاً، بعد يوم من رفض محكمة منطقة القدس طلباً لتأجيل استجواب نتنياهو في محاكمته بتهم تتعلق بالفساد، والتي من المقرر أن تبدأ في ديسمبر، إذ لم يقترح المدعي العام علناً أي تحرك من هذا القبيل.
وجاء في البيان: "نحن رؤساء الأحزاب في الائتلاف نرفض بشكل قاطع أي محاولة لإعلان أن رئيس الوزراء غير قادر على أداء مهامه، حتى ولو لفترة قصيرة جداً من الزمن".
وحذر رؤساء الأحزاب من أن أي خطوة كهذه "ستعني انقلاباً بكل ما تعنيه الكلمة"، مشددين على ضرورة أن يستمر نتنياهو في قيادة الحملة العسكرية والسياسية".
وقالوا في البيان: "نقف وسنواصل الوقوف لحماية الديمقراطية، فالشعب وحده هو مَن يحدد مَن يقود الأمة ومَن يشغل منصب رئيس الوزراء، وذلك من خلال ممثليه المنتخبين في الكنيست (البرلمان)".
ووقع على البيان كل من وزير العدل ياريف ليفين، ورئيس حزب "شاس" أرييه درعي، ورئيس حزب "يهدوت هتوراة" الوزير يتسحاق جولدكنوبف، ورئيس اللجنة المالية عضو الكنيست موشيه جافني، ورئيس حزب "الصهيونية الدينية" الوزير بتسلئيل سموتريتش، ورئيس حزب "عوتسما يهوديت" الوزير إيتمار بن جفير، ورئيس حزب "اليمين الرسمي" الوزير جدعون ساعر، ونائب رئيس حزب "نوعام" آفي معوز.