صحيفة الاتحاد:
2025-03-17@02:05:55 GMT
أحمد العطاس: «شارة القيادة» ثقيلة!
تاريخ النشر: 20th, December 2023 GMT
معتصم عبدالله (دبي)
أخبار ذات صلة
«ثقيلة على ذراع أفضل اللاعبين»، بهذه الكلمات وصف أحمد العطاس مهاجم الجزيرة وزن «شارة القيادة» لفريقه التي ارتداها في التشكيلة الأساسية للمباراة أمام الإمارات، ضمن «الجولة 11» من «دوري أدنوك للمحترفين»، وحسمها «فخر أبوظبي» بهدف بتوقيع العطاس نفسه في «الدقيقة 14» من المواجهة التي أقيمت على ملعب «الصقور» في «رأس الخيمة».
وانتظر العطاس «28 عاماً»، أكثر من «15 عاماً» لاعباً في «فخر أبوظبي»، منذ أول مباراة مع الجزيرة أمام مضيفه الشعب في «دوري الأشبال» موسم 2008- 2009، وصولاً إلى مباراة الإمارات في «الجولة 11» للموسم الحالي، لارتداء «شارة القيادة» في انطلاق مباراة رسمية للفريق الأول في الدوري، بعدما سبق له تقلد «الشارة» أثناء مباريات أخرى، لحظة خروج أحد زملائه من «القادة الحاليين» أمثال علي خصيف وعلي مبخوت.
وتدرج العطاس في فرق المراحل السنية بنادي الجزيرة، بداية من العام 2008، وصولاً إلى الفريق الأول 2013- 2024، قادماً من «فريق الأشبال»، قبل أن يخوض خلال مشواره الممتد في الملاعب المحلية لمدة 16 موسماً، تجارب قصيرة مع شباب الأهلي والنصر «إعارة»، والشارقة، ليعود بعدها إلى «فخر أبوظبي» في «الميركاتو الشتوي» موسم 2021- 2022.
وقال العطاس الذي قاد «فخر أبوظبي» إلى استعادة توازنه بالفوز على «الصقور» بهدف، بعد التعثر بخسارتين على التوالي أمام عجمان 1-5 في الجولة العاشرة للدوري، والوحدة 2-4، في إياب ربع نهائي «كأس مصرف أبوظبي الإسلامي»، إن ضغط النتائج وضغط ارتداء «شارة القيادة» مثل دافعاً معنوياً لكل اللاعبين، وقال: «كنا على قدر الثقة، ونجحنا في الخروج بنتيجة إيجابية»، لافتاً إلى أن كل اللاعبين كانوا قادة في الملعب.
وشارك العطاس في 11 مباراة مع الجزيرة في الموسم الحالي، على صعيد «دوري أدنوك للمحترفين»، و«كأس مصرف أبوظبي الإسلامي»، و«دوري المحترفين تحت 21 عاماً»، بمعدل 504 دقائق سجل خلالها هدفين في الدوري أمام خورفكان 4-2 في الجولة السادسة، وأمام الإمارات 1-0 في الجولة 11.
وينتظر العطاس الاحتفال بمباراته رقم 100 في «دوري المحترفين»، في الموسم الحالي 2023- 2024، بعدما أكمل 90 مباراة في مواجهة الجولة الماضية أمام الإمارات، برصيد 3502 دقيقة، سجل خلالها 18 هدفاً.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: دوري أدنوك للمحترفين الجزيرة الإمارات شارة القیادة فخر أبوظبی
إقرأ أيضاً:
القيادة الإماراتية وترسيخ قيم عام المجتمع
مع إعلان صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، عام 2025 "عام المجتمع" تحت شعار "يداً بيد" تبرهن دولة الإمارات مجدداً أن نهجها في التنمية لا يقوم على الشعارات فحسب، بل على العمل الفعلي الذي يُرسخ القيم الإنسانية والتكافل الاجتماعي. إنه إعلان يعكس رؤية قيادة حكيمة تدرك أن قوة أي مجتمع لا تكمن فقط في تقدمه المادي، بل في تماسك أفراده وترابطهم، وهو ما تجسده الإمارات بأسلوبها الفريد.
نشهد خلال شهر رمضان المبارك أروع صور التلاحم المجتمعي التي تؤكد أن "عام المجتمع" ليس مجرد عنوان، بل نهج متأصل في وجدان القيادة والشعب. فمنذ بداية الشهر الفضيل، نشهد يومياً مشاهد تعكس هذا الترابط، بدءاً من استقبال حكام الإمارات للمهنئين، مروراً بزياراتهم للمواطنين في منازلهم، وصولاً إلى مشاركتهم وجبات الإفطار مع مختلف فئات المجتمع.
في هذا السياق، نرى صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، يستقبل جموع المهنئين من المواطنين والمقيمين، في لقاءات تعكس روح الأسرة الواحدة التي تميز المجتمع الإماراتي. إنه ليس لقاءً بروتوكولياً، بل مشهد يحمل بين طياته معاني الألفة والاحترام والتقارب بين القيادة والشعب. كما يحرص سموه على تقديم واجب العزاء للأسر التي فقدت أحباءها، في تجسيد عملي لمفهوم التضامن الإنساني الذي يُعد ركيزة أساسية لأي مجتمع متماسك. كما تشمل هذه الرؤية السامية زيارة المرضى في المستشفيات، حيث يحرص حكام الإمارات على تفقد أحوال المرضى، والاطمئنان على صحتهم، ومواساتهم في أوقاتهم الصعبة، مما يعكس قيم العناية والرعاية التي تنبع من تعاليم الإسلام ومن المبادئ الإنسانية الرفيعة.
أما صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، فهو مثال آخر على تطبيق هذه القيم على أرض الواقع. فطوال الشهر الفضيل، لا يتوقف سموه عن اللقاء بالمواطنين، ومتابعة أحوالهم، وتقديم الدعم لمختلف شرائح المجتمع. مبادراته الإنسانية المستمرة، سواء عبر دعم المحتاجين أو تعزيز المشاريع المجتمعية، تؤكد أن رؤية "عام المجتمع" ليست جديدة، بل هي امتداد لمسيرة طويلة من العطاء والتواصل.
وليس هذا بغريب على قائد يؤمن بأن المجتمع هو أساس النجاح، وأن القائد الحقيقي هو من يكون قريباً من شعبه، يشعر بآمالهم، ويشاركهم أفراحهم وأحزانهم. وفي هذا الإطار، تتجلى مظاهر "عام المجتمع" في المبادرات الرمضانية الكثيرة التي يطلقها سموه، والتي تهدف إلى تعزيز ثقافة العطاء وترسيخ قيم التكافل الاجتماعي.
ولا يقتصر هذا النهج على رئيس الدولة ونائبه فحسب، بل يمتد إلى جميع حكام الإمارات الذين يُجسدون معاني "عام المجتمع" في كل خطوة يقومون بها. فمن مشاهد استقبال المهنئين إلى الزيارات الميدانية، ومن حضور المجالس الرمضانية إلى مشاركتهم وجبات الإفطار مع المواطنين، يظهر جلياً أن حكام الإمارات يحرصون على ترسيخ نهج التواصل المباشر مع شعبهم، معتبرين ذلك جزءاً من مسؤوليتهم القيادية. كما أن حرصهم على زيارة المرضى، والاطمئنان على صحتهم، يعكس مدى اهتمام القيادة بكل فرد في المجتمع، فالمريض الذي يلقى زيارة من قادته يشعر بأنه ليس مجرد رقم، بل هو فرد له مكانته وقيمته، ويحظى بالرعاية والاهتمام.
وإذا تأملنا هذه اللقاءات، نجد أنها ليست مجرد مناسبات اجتماعية، بل هي منصات للحوار وتبادل الأفكار، حيث يستمع القادة إلى المواطنين، ويتابعون أحوالهم عن قرب. إنها لقاءات تعزز الإحساس بالانتماء، وتجعل من الإمارات نموذجاً يحتذى به في العلاقة المتينة بين القيادة والشعب.
عندما نرى هذا التلاحم الفريد في الإمارات، ندرك أن "عام المجتمع" ليس شعاراً عابراً، بل هو امتداد لنهج أصيل تقوم عليه الدولة منذ تأسيسها. فالقيادة الحكيمة لا تكتفي بإصدار المبادرات، بل تطبقها فعلياً في حياتها اليومية، لتكون قدوة للجميع.
وها نحن، في "عام المجتمع" نمضي يداً بيد نحو مستقبل أكثر إشراقاً، حيث يبقى الإنسان هو الغاية والوسيلة، ويبقى المجتمع هو الأساس الذي تُبنى عليه الإنجازات العظيمة.