الجواهري: مشروع قانون العملات الرقمية المشفرة قيد الإعداد
تاريخ النشر: 20th, December 2023 GMT
أخبارنا المغربية ــ الرباط
أفاد والي بنك المغرب، عبد اللطيف الجواهري، اليوم الثلاثاء بالرباط، بأن مشروع قانون يروم تنظيم الأصول المشفرة يوجد قيد الإعداد حاليا، وفقا للتوصيات الصادرة عن قمة مجموعة العشرين الأخيرة.
وقال الجواهري خلال ندوة صحافية عقدت في أعقاب الاجتماع الفصلي الرابع والأخير لمجلس بنك المغرب برسم سنة 2023، إن الهدف الرئيسي من هذا التشريع هو مواءمة القوانين المغربية مع المعايير الدولية المتعلقة بالأصول المشفرة، وفق مقاربة صارمة، وبهدف حماية المستثمرين وضمان استقرار النظام المالي.
من جهة أخرى، أكد الجواهري أن بنك المغرب يتقدم على نحو نشط في مشاريعه المتعلقة بالعملة الوطنية للبنك المركزي، مشيرا إلى أن فريق عمل يسهر على تقدم هذا المشروع، بتعاون وثيق مع خبراء تقنيين وصندوق النقد الدولي.
وأشار الجواهري إلى أن تقريرا حديثا حول العملة الرقمية للبنك المركزي قيد التحليل حاليا من قبل بنك المغرب، وهو يركز على الاستخدام المحتمل لهذه العملة لتعزيز الإدماج المالي الذي يكتسي أهمية بالغة بالنسبة للبلدان النامية، معتبرا أن العملة الرقمية للبنك المركزي يمكن أن تضطلع بدور هام في تحسين إمكانية التتبع، وخفض تكاليف الآجال والمعاملات.
المصدر: أخبارنا
كلمات دلالية: بنک المغرب
إقرأ أيضاً:
2024 عام مليء بالتحديات لأمن العملات الرقمية مع تصاعد حوادث القرصنة
شهد عام 2024 تصاعدًا ملحوظًا في حوادث اختراق العملات الرقمية، حيث تجاوز إجمالي الأموال المسروقة حاجز 2.2 مليار دولار، بزيادة قدرها 21.07% مقارنة بالعام السابق.
وعلى الرغم من أن النصف الأول من العام سجل ارتفاعًا هائلًا في قيمة الأموال المسروقة بنسبة 84.4% مقارنة بالفترة نفسها في 2023، فإن هذا الاتجاه تباطأ بشكل ملحوظ خلال النصف الثاني من العام.
التحول في استهداف منصات العملات الرقميةبحسب “ chainalysis”، كانت خلال السنوات الأخيرة، منصات التمويل اللامركزي (DeFi) الهدف الأساسي للمخترقين، نظرًا لضعف أنظمة الأمان نتيجة التركيز على النمو السريع.
لكن في عام 2024، تغيّر المشهد، حيث أصبحت الخدمات المركزية الهدف الأبرز خلال الربعين الثاني والثالث.
أساليب تصيد جديدة وسرقات مذهلة لمجموعة القرصنة بكوريا الشماليةهاكر متهم بقرصنة موقع سنوفليك يمثل خطرا دوليا.. ما القصةالقبض على أكبر شبكة قرصنة في العالم تخدم 22 مليون مستخدمأبرز الاختراقات المركزية في 2024DMM Bitcoin: خسارة بلغت 305 مليون دولار في مايو.
WazirX: تعرضت لاختراق بقيمة 234.9 مليون دولار في يوليو.
التقنيات المستخدمة في سرقة العملات الرقمية، أثبتت الاختراقات القائمة على سرقة المفاتيح الخاصة فعاليتها في 2024، حيث شكلت 43.8% من إجمالي الأموال المسروقة.
بعد الاستحواذ على المفاتيح الخاصة، يلجأ المخترقون إلى خدمات التبادل اللامركزي أو أدوات مزج العملات مثل CoinJoin لإخفاء أثر المعاملات، مما يجعل تتبع الأموال أكثر تعقيدًا.
كوريا الشمالية في صدارة الاختراقات الكبرىبرزت كوريا الشمالية كواحدة من أكثر الدول نشاطًا في قرصنة العملات الرقمية، حيث سرق المخترقون المرتبطون بها حوالي 1.34 مليار دولار عبر 47 حادثة، ما يمثل 61% من إجمالي الأموال المسروقة عالميًا.
استُخدمت الأموال المسروقة في تمويل برامج الأسلحة وتجاوز العقوبات الدولية، مما يشكل تهديدًا كبيرًا للأمن العالمي.
اختراق بارز في 2024: هجوم على منصة DMM Bitcoin أسفر عن سرقة 305 مليون دولار، ما دفع المنصة لإغلاق خدماتها بشكل كامل.
دور التكنولوجيا المتقدمة في مكافحة القرصنةأظهرت تقنيات الذكاء الاصطناعي مثل نماذج التعلم الآلي التي طورتها Hexagate فعالية في التنبؤ بالهجمات قبل وقوعها. على سبيل المثال:
في يونيو 2024، كشف النظام عن نية لاختراق منصة UwU Lend قبل يومين من تنفيذ الهجوم، مما أتاح فرصة لمنع خسائر محتملة.
مستقبل أمان العملات الرقميةمع ارتفاع حجم السرقات الإلكترونية، أصبح تحسين أنظمة الأمن أولوية قصوى للصناعة. من المتوقع أن يزداد الضغط على منصات العملات الرقمية لتبني لوائح أمان صارمة، والتعاون مع الجهات الحكومية والخاصة لتعزيز تبادل البيانات واستخدام حلول الأمان المتقدمة.
رسالة الصناعة: الأمن أولًا
يمثل عام 2024 تذكيرًا واضحًا بأهمية الاستثمار في أمن العملات الرقمية، ليس فقط لحماية الأصول، ولكن لبناء الثقة في النظام البيئي الرقمي. عبر تبني أفضل الممارسات وتطوير استراتيجيات استباقية، يمكن تقليل هذه المخاطر وتعزيز الاستقرار طويل الأمد للعملات الرقمية.