لماذا لم تدخل مصر في التحالف الدولي بـ البحر الأحمر؟
تاريخ النشر: 20th, December 2023 GMT
كشف اللواء سمير فرج، الخبيرالاستراتيجي، تفاصيل ومستجدات الأوضاع في قطاع غزة.
وقال فرج خلال لقائه مع الإعلامية عزة مصطفى، عبر برنامج صالة التحرير، على قناة صدى البلد، أن هناك لقاءات بين إسماعيل هنية والمخابرات العامة تتم في القاهرة لإجراء مباحثات بشأن الوضع في غزة، لافتا إلى أن إسرائيل تتعرض لضغوطات من قبل أهالي الرهائن.
وأشار إلى أن حجم الخسائر في صفوف الجيش الإسرائيلي وصلت لـ 133 جندي وضابط منذ بداية العملية البرية، منوها أن أعياد الميلاد سيكون لها الأثر في هدنة بين الطرفين.
وأضاف فرج أن حماس قد تطلب خروج المزيد من الرهائن أكثر من المعتاد وهو أسير إسرائيلي مقابل 3 من الفلسطينيين، مشددا على أن أمين عام منظمة الجهاد الإسلامي سيأتي للقاهرة الأسبوع المقبل؛ مما يزيد من دفعة التفاوض لوقف العدوان على قطاع غزة.
واستكمل : إسرائيل بدأت بتقديم تنازلات كبيرة ومنها الإفراج عن عناصر قامت بعمليات ضد جيش الاحتلال، معلقا: مصر لها دور كبير وقوي مع قطر في المفاوضات في هذه القضية، وحماس مصممة على دخول 200 سيارة من المساعدات خلال وقت الهدنة.
وبشأن موقف الحوثيين وتل أبيب، أوضح الخبير الاستراتيجي أن جماعة الحوثي أحد أذرع إيران العسكرية في المنطقة، ولديها سيطرة على مضيق باب المندب، ومنع مرور السفن المتجهة لإسرائيل وهذا سيؤدى الى ارتفاع أسعار البترول والغاز، الأمر الذي دعا الولايات المتحدة إلى تشكيل تحالف مكون من 10 دول.
ونوه أن جيبوتي ستكون مقر التحالف للتعامل مع الحوثيين، مشددا على أن الحوثيين لديهم طائرات مسيرة وضربها يحتاج كلفة كبيرة من الناحية المادية، مضيفا: أمريكا تتولى كل العمليات العسكرية في المنطقة وهي المسئولة عن أعمال القتال، وتوقع أن تنتهي عمليات القتال في باب المندب خلال أسبوع.
واختتم: مصر ليست مشتركة في هذا التحالف الذي يتصدى لهجمات الحوثيين باعتبار مبدأ مصر لا دخول في تحالفات أو قواعد عسكرية، وتأمين قناة السويس من خلال القوات المصرية المتواجدة في هذه المنطقة.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: اللواء سمير فرج الأوضاع في قطاع غزة إسماعيل هنية المخابرات العامة
إقرأ أيضاً:
انسحاب جديد لقوات التحالف الدولي من شرق سوريا باتجاه العراق
أفادت صحيفة "الوطن" السورية، الجمعة، بأن رتلًا عسكريًا جديدًا تابعًا لقوات "التحالف الدولي" الذي تقوده الولايات المتحدة انسحب من محافظة دير الزور باتجاه العراق.
ونقلت الصحيفة عن مصادر أهلية في المنطقة أن الرتل الذي غادر الأراضي السورية يتكوّن من عشرات الآليات والمعدات العسكرية، وقد انطلق من قاعدتي "العمر" و"كونيكو" الواقعتين في شرق وشمال مدينة دير الزور على التوالي.
ويأتي هذا التحرك ضمن سلسلة انسحابات تنفذها القوات الأمريكية منذ مطلع العام الجاري، إذ سبق أن شهدت المناطق الشرقية من سوريا انسحاب مئات الشاحنات الثقيلة التابعة للتحالف، والتي غادرت عبر معبر "الوليد" باتجاه العراق في نهاية الشهر الماضي.
وتأتي هذه الخطوة في وقت تؤكد فيه وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) عزمها تقليص عدد القوات الأمريكية في سوريا إلى أقل من ألف جندي خلال الأشهر القليلة المقبلة، دون أن تعلن عن جدول زمني محدد لتنفيذ ذلك.
وأكدت الوزارة في تصريحات رسمية أن تقليص القوات لا يعني نهاية الالتزام الأمريكي بمحاربة ما تبقى من خلايا تنظيم "داعش"، بل يأتي في سياق إعادة هيكلة الوجود العسكري في المنطقة بما يتناسب مع أولويات الأمن القومي.
وبحسب تقارير عسكرية سابقة، فإن الانسحاب من قواعد العمر وكونيكو يمثل تقليصًا كبيرًا للحضور الأمريكي في منطقة تعتبر من أغنى مناطق سوريا بالنفط والغاز، وكانت محورًا رئيسيًا في العمليات ضد التنظيم الإرهابي، ومركزًا للتعاون مع "قوات سوريا الديمقراطية" التي لا تزال تنتشر في تلك المناطق.
ويُنظر إلى انسحاب التحالف من دير الزور باعتباره خطوة إضافية في سلسلة تغييرات جيوسياسية تشهدها منطقة شرق الفرات، مع تصاعد نفوذ القوات الروسية والإيرانية تدريجيًا في بعض المناطق التي كانت خاضعة للوجود الأمريكي المباشر أو غير المباشر. كما أن هذه الانسحابات قد تعزز من تحركات قوات الجيش السوري المدعوم من موسكو وطهران نحو مناطق جديدة، مستغلة فراغًا أمنيًا محتملًا.
ويحذر مراقبون من أن الانسحاب الأمريكي، في حال لم يترافق مع ترتيبات أمنية محكمة، قد يسمح بعودة نشاط الخلايا النائمة لتنظيم "داعش"، خصوصًا في ظل تصاعد الهجمات المحدودة التي ينفذها التنظيم في بعض البوادي والمناطق الصحراوية.
ويُذكر أن الولايات المتحدة بدأت تدخلها العسكري في سوريا عام 2014 تحت مظلة التحالف الدولي لمكافحة "داعش"، وتمركزت في عدد من القواعد بمحافظات دير الزور والحسكة والرقة، وشاركت في دعم "قوات سوريا الديمقراطية" في معارك السيطرة على معاقل التنظيم، لا سيما مدينة الرقة التي كانت تعد عاصمة "داعش" المزعومة.