بعد إطلاق الولايات المتحدة تحالف دولي لحماية الممرات الملاحية.. زعيم الجماعة: التحرك الأمريكي يسعى لعسكرة البحر الأحمر.. وخبراء: تصعيدات الحوثي مناوشات للحصول على مكاسب سياسية
تاريخ النشر: 20th, December 2023 GMT
تهديدات متصاعدة أطلقتها جماعة أنصار الله (الحوثي) في اليمن مساء اليوم الأربعاء، ضد التحالف الدولي التي تشكله الولايات المتحدة الأمريكية لحماية الممرات الملاحية في البحر الأحمر، فمنذ طوفان الأقصى تضامنت جماعة أنصار الله (الحوثيون) في اليمن مع جماعة حماس سواء بالبيانات الرسمية، أو المظاهرات الاحتجاجية، أو من خلال إعلانها إطلاق صواريخ ومُسيرات متجهة إلى ميناء إيلات، إلا أن هجوم الحوثيين الذي أثار حفيظة وقلق العالم وانتباهه أيضًا، هو الهجوم على السفن التجارية في الممر الملاحي في البحر الأحمر بالقرب من اليمن.
هجوم اليمنيون الذي طال أكثر من 12 سفينة في البحر الأحمر، وأدى إلى إعلان كبرى شركات الشحن العالمية بتغيير مسارها عن المرور في البحر الأحمر، إضافة إلى ارتفاع تكلفة الشحن.
حيث كشفت شركة Keuhne Nagel، عملاق الخدمات اللوجستية العالمية، اليوم الأربعاء، إن 103 سفن حاويات حولت مسارها حول أفريقيا، وهو رقم تتوقع زيادته، كما أصر بعض مالكي ناقلات النفط على الخيارات الواردة في مواثيقهم لتجنب جنوب البحر الأحمر، في حين أعلنت شركتا BP Plc وEquinor ASA أيضًا حرصهما على الابتعاد عن الإبحار في المنطقة.
وحسب “بلومبرج” فإن هجمات الحوثيين على السفن التجارية أثناء إبحارها عبر البحر الأحمر أدى إلى ارتفاع أسهم الشركات التي تنقل كل شيء من السلع المصنعة إلى النفط والسلع. وقفزت القيمة السوقية المجمعة لأكبر شركات الشحن المتداولة علنًا في العالم بنحو 22 مليار دولار منذ 12 ديسمبر، عندما تصاعدت الهجمات الحوثية بالفعل. وترجع هذه الزيادة إلى أن أعدادا كبيرة من السفن اختارت تتجنب منطقة الصراع، حيث تتزايد تكاليف التأمين. وهذا يعني أنهم لا يستطيعون استخدام قناة السويس المصرية للقطع بين آسيا وأوروبا، وبدلًا من ذلك يجب عليهم الإبحار آلاف الأميال حول أفريقيا لتوصيل شحناتهم.
فيما أكد الفريق أسامة ربيع، رئيس هيئة قناة السويس، إن حركة الملاحة بالقناة لم تتأثر بالأحداث التي تحدث الآن في البحر الأحمر، مؤكدا أن الحركة منتظمة ومرور السفن طبيعي.
الهجوم المتكرر للحوثيين ومنعها مرور السفن، أدى إلى مخاوف عالمية وتكاتف الدول مع دعوة الولايات المتحدة الأمريكية بإنشاء تحالف دولي لصد الهجوم المتكرر للحوثيين.
“حارس الإزدهار” تحالف لحماية الممرات الملاحيةمن جانبها أعلنت الولايات المتحدة على لسان وزير دفاعها عن إطلاق عملية متعددة الجنسيات لحماية التجارة في البحر الأحمر من خلال تحالف دولي، بهدف ضمان حرية الملاحة لكل البلدان، ولتعزيز الأمن والازدهار الإقليميين، ويضم التحالف الولايات المتحدة وبريطانيا وكندا وفرنسا وإيطاليا وهولندا والنروج وإسبانيا والبحرين وجزر السيشل.
وفي هذا السياق أوضح الخبير السياسي الدكتور بشير عبدالفتاح، في تصريحات لـ"البوابة نيوز"، أن التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة الأمريكية يسعى لضم أكثر من 28 دولة، في إطار حماية الممر الملاحي بواسطة قوى دولية أمام هجمات الحوثي التي تضر بحركة السفن التجارية في الممرات الملاحية الدولية.
زعيم الحوثي يهدد من الإنضمام إلى التحالف الأمريكيوفي أولى ردود الفعل حول التحالف الدولى، ألقى زعيم الجماعة "عبدالملك بدرالدين الحوثي"، مساء اليوم الأربعاء، كلمة قال فيها إن التحرك الأمريكي ليس تحركًا لحماية الملاحة الدولية في باب المندب، فأكبر خطر هو التحرك الأمريكي الذي يسعى لعسكرة البحر الأحمر.
وأضاف "الحوثي" إن التحرك الأمريكي لن يثنينا نهائيا عن موقفنا الثابت والمبدئي والأخلاقي الذي أعلناه منذ البداية إلى جانب الشعب الفلسطيني.
حذر زعيم الجماعة: من يتحرك مع الأمريكي ويورط نفسه في حماية السفن الإسرائيلية يعلم أنه يقدم خدمة لإسرائيل حصرا ويضر بالملاحة الدولية، مطالبًا دول العالم أن تنتقد الأمريكي والذين يتطفلون معه من الدول البعيدة التي تأتي لتهدد الملاحة وتعسكر البحر الأحمر.
ودعى الدول المطلة على البحر الأحمر أن يكون لها موقف صريح ضد الموقف الأمريكي الذي ينتهك حقوق هذه البلدان ويهدد أمنها واستقرارها، قائلا: "كل الدول العربية أن يتوقفوا وأن يتفرجوا وأن يتركوا الأمريكي والإسرائيلي ليدخل في حرب مباشرة معنا. نطلب من الدول العربية أن يذرونا لنكون في حرب مباشرة مع العدو الإسرائيلي والأمريكي".
وفي نفس السياق قال الباحث بالحركات الإسلامية أحمد زغلول في تصريحات لـ"البوابة نيوز"، أن تهديد الممرات البحرية يُثير قلق العالم، وأن الحوثيين يتعمدون إثارة المناوشات بين حين وآخر للفت النظر إليهم باعتبارهم قوة في اليمن لها تأثيرها في المنطقة.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الحوثي جماعة أنصار الله الممرات الملاحية البحر الاحمر الحوثيون هجوم الحوثي الولایات المتحدة التحرک الأمریکی فی البحر الأحمر
إقرأ أيضاً:
اليمن يطالب بتحقيق دولي عن حمولة السفينة (إيه إس إل باوهينيا)
وقال عامر- في منشور على حسابه في فيسبوك بحياد كامل جرى الحديث مؤخراً عن انفجار السفينة الصينية (إيه إس إل باوهينيا) التي ترفع علم هونغ كونغ لحادث جنوب البحر الأحمر”، مؤكداً أنه على الرغم مما تم تداوله اعلامياً عن كون السفينة كانت تحمل شحنة خطرة وهو ما أكدته شركة «أمبري» الأمنية، إلا ان ذلك لم يثر اهتمام اولئك الذين ملأوا الدنيا صراخاً في حوادث أقل.
وأضاف عامر: “إن الدول والمنظمات المهتمة بالبيئة البحرية لم يبحثوا عن ماهية الشحنة ومدى خطورتها ولا عن الجهة القادمة منها أو إليها بل إن البعض حاول استخدامها للدلالة على أن البحر الأحمر لايزال خطراً، على الرغم من بدء الهدنة في غزة والتزام صنعاء بالتهدئة حتى يثبت ما ينقضها”.
وتابع قائلاً: “بخصوص السفينة، فإن ما رشح من معلومات خلال التحقيقات التي تجريها الجهات اليمنية ذات العلاقة، يشير إلى أن السفينة كانت قادمة من ميناء جبل علي وتحمل 1290 طناً من المواد شديدة الخطورة، حيث غادرته بتاريخ 22 يناير وكانت وجهتها الأخيرة ميناء جدة”.
وأكد عامر أن ذلك الصمت والتجاهل يفتح تساؤلات لا تقل أهمية عن خطورة الشحنة وعن نوعها، وكذا عن محاولة الرياض وأبوظبي التنصل عن علاقتهما بها بعدم إظهار أي توضيح وبما يقابله من تواطؤ دولي ومن المنظمات ذات العلاقة”، مطالباً المنظمات الدولية بفتح تحقيق شفاف للكشف عن نوعية الشحنة ومدى خطورتها على البيئة البحرية.
وكانت وكالة رويترز نشرت الثلاثاء الماضي، تقريراً أفاد بتعرض سفينة حاويات ترفع علم “هونغ كونغ”، لحادث غامض في البحر الأحمر، ما أجبر طاقهما على إخلائها، مؤكدة- نقلاً عن مصدرين بحريين- قولهما إن “طاقم سفينة الحاويات (إيه.إس.إل باوهينيا) التي ترفع علم هونج كونج هجروها في البحر الأحمر بعد اشتعال النيران فيها” مشيرين إلى أن “سبب الحادث لم يتضح على الفور”، فيما نقلت وكالة “أسوشيتد برس” الأمريكية عن شركة “ديابلوس جروب” لإدارة المخاطر قولها: “إن السفينة كانت تجنح وتشتعل فيها النيران على بعد نحو 225 كيلومترا (140 ميلاً) قبالة ساحل الحديدة”.
ومساء الأربعاء الفائت، قال مركز المعلومات البحرية المشترك التابع للقوات البحرية المشتركة التي تشرف عليها الولايات المتحدة في المنطقة، إن حادثة إجلاء طاقم سفينة صينية في البحر الأحمر بعد تعرضها لحريق، لا علاقة لها بهجمات القوات اليمنية .