أعلن المركز المصري للدراسات الاقتصادية نتائج مؤشر بارومتر الأعمال للربع الثالث من العام (يوليو - سبتمبر 2023) وتوقعاته للربع (أكتوبر - ديسمبر 2023) مع مقارنة النتائج بالربع السابق (أبريل – يونيو 2023) والربع المناظر (يوليو - سبتمبر 2022). 

وأظهرت النتائج استمرار تراجع مؤشر أداء الأعمال على مدى ثلاث سنوات تقريبا.

وقد شهدت الفترة محل الدراسة (يوليو -سبتمبر 2023) انخفاض مؤشر أداء الأعمال عن المستوى المحايد، وإن شابه تحسن طفيف مقارنة بالربعين السابق (أبريل – يونيو 2023) والمناظر( يوليو -سبتمبر 2022). 

ويعكس الأداء الحالي ما يواجه مجتمع الأعمال من ضغوط نتيجة ارتفاع تكاليف الإنتاج وضعف قيمة الجنيه وعدم استقرار سعر الصرف وصعوبة توافر المستلزمات خاصة المستوردة، علاوة على ضعف الطلب المحلي نتيجة ارتفاع معدل التضخم لمستويات غير مسبوقة وذلك علاوة على الظروف غير المواتية عالميا وإقليميا.

وحول توقعات الأداء خلال الربع (أكتوبر-ديسمبر 2023)، فقد سجل المؤشر انخفاضا قدره 3 نقاط دون المستوى المحايد وهي توقعات أقل من مثيلتها خلال الربعين السابق والمناظر؛ حيث توقعت الشركات استمرار الصعوبات التي تواجهها من نقص المواد الخام، وارتفاع أسعارها، وعدم استقرار أسعار الصرف، بالإضافة إلى تصاعد الأحداث السياسية على المستوى الإقليمي (الحرب على غزة)، مع التوقعات بانخفاض أداء الشركات. 

وأدى ذلك إلى توقعات بتراجع كافة المؤشرات الفرعية من إنتاج ومبيعات، واستغلال الطاقة الإنتاجية وصادرات، مع استمرار ضغوط التكلفة وعدم حدوث حركة ملموسة بالنسبة للاستثمار والتشغيل.

وفيما يتعلق بأهم المعوقات التي واجهت مجتمع الأعمال خلال الربع محل الدراسة، قفزت المشكلات المرتبطة بسعر الصرف لتتصدر قائمة المعوقات بالنسبة لكافة الشركات خلال الربع الحالي نظرا لما يسببه من معاناة مجتمع الأعمال نتيجة صعوبات في تدبير العملة للاحتياجات الاستيرادية وارتفاع سعر الدولار مقابل الجنيه وما يتبعه من ارتفاع في أسعار معظم السلع والخدمات، بالإضافة إلى تشوه سعر الصرف لوجود أكثر من سعر بالسوق وعدم وضوح سياسة سعر الصرف خلال الفترة القادمة، وبالتالي عدم القدرة على وضع تقديرات لأسعار المنتجات للتعاقدات الآجلة.

جاء في المرتبة الثانية لأهم المعوقات، ارتفاع معدلات التضخم نظرا لتداعياته على جانبي العرض والطلب، فمن ناحية تسبب ارتفاع التضخم في تراجع الطلب على المنتجات، وأدى من ناحية أخرى إلى ارتفاع تكاليف الإنتاج، وبالتالي تراجع العرض، وانخفاض حجم الأعمال، وعدم توافر سيولة نقدية للاستثمار.

 

ويأتي ارتفاع تكاليف الإنتاج في المرتبة الثالثة نتيجة زيادة أسعار مستلزمات الإنتاج، وخاصة المستوردة، بالإضافة إلى ارتفاع أسعار الشحن البحري، واضطراب سلاسل الإمداد العالمية ونقص الخامات وزيادة أسعارها مما يترتب عليه عدم القدرة على المنافسة في الأسواق الخارجية وضعف المبيعات في الأسواق المحلية، ويليه ضعف القوة الشرائية الناتجة عن التضخم، يليها إجراءات التعامل مع الجهات الحكومية وتأخر الإجراءات وطول المدة التي تستغرقها، يليها المشكلات المتعلقة بالمنظومة الضريبية متمثلة في ارتفاع معدلات الضرائب وتعدد الأوعية الضريبية والفحص لسنوات سابقة، علاوة على الازدواج الضريبي.

وعن أهم أولويات تحسين مناخ الأعمال في مصر من وجهة نظر شركات العينة، علاوة على ضرورة حل المشكلات المرتبطة بسعر الصرف يأتي معالجة ارتفاع معدلات التضخم على رأس الأولويات التي ترى شركات العينة ضرورة العمل عليها لما لها من تأثير سلبي على كافة القطاعات، يليها تحسين سياسات الاستثمار والاهتمام بآليات التحول الرقمي التي تؤثر على الاقتصاد بشكل عام، مع ضرورة مشاركة ممثلي مجتمع الأعمال في اتخاذ القرارات التي من شأنها تحسين الاستثمار.

ويأتي في المرتبة التالية تسهيل الإجراءات الحكومية، وربط الهيئات الحكومية المختلفة ببعضها، والقضاء على البيروقراطية، وتقليل الوقت والمجهود، ومازال الطلب على تحسين المنظومة الضريبية وتقليل عدد الأوعية الضريبية من الأولويات التي يمكن أن تكون أداة في تحسين مناخ الاستثمار بوجه عام.

جدير بالذكر أن تقرير مؤشر بارومتر الأعمال، هو تقييم دوري يقوم به المركز المصري للدراسات الاقتصادية لعينة تضم 120 شركة من شركات القطاع الخاص تغطي مختلف القطاعات والأحجام، ويعكس رأي مجتمع الأعمال بشأن التطورات التي شهدتها مجموعة من المتغيرات، وتحديدا: الإنتاج، والمبيعات المحلية والصادرات، والمخزون السلعي، ومستوى استغلال الطاقة الإنتاجية، والأسعار، والأجور، والتوظيف، والاستثمار، ويصدر بصورة ربع سنوية.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: نتائج مؤشر الأعمال مجتمع الأعمال سعر الصرف علاوة على

إقرأ أيضاً:

الأسباب التي تسببت في تراجع مستوى الهلال هذا الموسم

ماجد محمد

بعد كسر الأرقام العالمية وتحقيق جميع الألقاب المحلية في موسم 2024، بدأ الهلال بداية مثالية في هذا الموسم 2025 بتحقيق كأس السوبر وانتصارات متتالية في بداية مشواره في دوري روشن وبطولة النخبة الآسيوية.

وقبل أن يخسر من الخليج في الجولة الـ11 بثلاثة مقابل اثنين، بدأ الفريق يتأرجح ويتخلى عن الألقاب التي حققها الموسم المنصرم، بدايةً بكأس الملك واحتلاله المركز الثاني في الدوري خلف الاتحاد بفارق ست نقاط حتى الآن، وكذلك خسارته لبطولة النخبة الآسيوية بالخروج من الدور نصف النهائي أمام النادي الأهلي بثلاثية مقابل هدف وحيد.

بداية التغييرات الهلالية التي تسببت في تغير شكل الفريق ومدرجه بدأت ملامحها مبكرًا، وذلك بعد أن تخلى الفريق عن بعض مكتسباته في الموسم الماضي، وكانت البداية من استبعاد قائد القوة الزرقاء محمد عفيفي، والذي كان له دور بارز في المواسم الماضية في تحفيز اللاعبين وتفاعل المدرج الهلالي مع الفريق.

وكان هذا الإبعاد واضحًا جليًا في المدرج الذي ابتعد قائده عنه، بل وشهد هذا الموسم خسائر للهلال على استاد كندوم أرينا لأول مرة منذ أن أصبح الملعب للهلال.

والسبب الثاني رحيل بعض نجوم الفريق ممن حققوا للهلال خلال السنوات الماضية إنجازات محلية وقارية وساهموا في الحصول على وصافة الأندية العالمية، بعد أن وجدت إدارة الفريق نفسها مُرغمة على ذلك تطبيقًا لإنفاذ القرار الذي حدد بأن تكون قائمة اللاعبين المسجلين في الفريق بـ25 لاعبًا فقط، مما دفع الإدارة إلى السماح بانتقال وإعارة بعض اللاعبين إلى أندية أخرى في دوري روشن ودوري يلو.

وخسر الهلال دكته التي كانت غنية بلاعبين دوليين يمتلكون الخبرة لإحداث الفارق في أي لحظة، وساهم ذلك مع عدم الاستفادة من النجم البرازيلي نيمار الذي تخلى عنه الهلال بسبب إصابته، كما لم يستفد الهلال من تعويضه بلاعب آخر، كما استفاد على سبيل المثال النادي الأهلي من وجود 12 لاعبًا أجنبيًا مسجلين في كشوفه في بطولة النخبة الآسيوية.

إبعاد المعدّ البدني مارسيو سامبايو، الذي ساهم في الموسم الماضي في إحداث فارق بدني ملحوظ بين لاعبي الهلال والفرق الأخرى في دوري روشن، كان له تأثير واضح هذا الموسم، حيث شهد الفريق انخفاضًا في مستوى اللاعبين.

كما تعرض نجوم الفريق لإصابات أبعدت هداف الفريق ميتروفيتش عن الملاعب لمدة تقارب الثلاثة أشهر، بالإضافة إلى غياب النجم البرتغالي كانسيلو، الذي افتقده الهلال في منعطف مهم خلال البطولة الآسيوية.

وتكرر غياب لودي عن بعض المباريات، إلى جانب سافيتش، وأيضًا نيفيز الذي لم يكن تأهيله بعد الإصابة كافيًا للعودة إلى مستواه السابق.

وتعددت الأسباب التي ساهمت في تدهور نتائج الفريق هذا الموسم، بعد أن بدأت التغييرات التي أجريت تتضح وتؤدي إلى ترهلات في منظومة الفريق. وهو ما يجب أن تدركه الإدارة الهلالية لإعادة حساباتها من جديد، لكي يعود الزعيم كما كان على عرش البطولات ويطوي صفحة الموسم الرياضي الحالي.

مقالات مشابهة

  • الأسباب التي تسببت في تراجع مستوى الهلال هذا الموسم
  • أسعار الذهب تهبط بنسبة 2.9% وسط تفاؤل تجاري وارتفاع للدولار
  • الصحة: ارتفاع زيارات الطوارئ خلال المباريات
  • النقد الدولي: تراجع الإنتاج النفطي العراقي نتيجة العقوبات
  • النقد الدولي يتوقع تراجع الإنتاج النفطي العراقي نتيجة العقوبات وتقليص الإنفاق العام
  • صندوق النقد يوصي «المركزي المصري» التحرك بحذر في مسار خفض الفائدة
  • هبوط هنا وارتفاع هناك: إليك أسعار الصرف في صنعاء وعدن الآن لحظة بلحظة
  • مؤشر سوق الأسهم يغلق على تراجع
  • الحكومة: رادار الأسعار يتيح للمستهلك الإبلاغ عن نقص السلع أو ارتفاع أسعارها
  • تركيا.. مؤشر الثقة الاقتصادية يسجل أسرع انخفاض في 20 شهراً