محافظ أسيوط ومدير الوكالة الامريكية للتنمية الدولية يفتتحان المركز الاعلامى بمركز التدريب
تاريخ النشر: 20th, December 2023 GMT
استقبل اللواء عصام سعد محافظ أسيوط، بديوان عام المحافظة، اليوم الاربعاء، السيد "شون جونز" مدير الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية "USAID" والمهندس عاطف عزت رئيس فريق العمل لمشروعات مياه الشرب والصرف الصحي بالوكالة الأمريكية ويفتتحان المركز الاعلامي بمركز التدريب وخدمة العملاء المطور بخزان مياه غرب، على هامش زياتهم للمحافظة لتفقد ومتابعة تشغيل بعض مشروعات مياه الشرب والصرف الصحي التي تمولها الوكالة بالمحافظة .
جاء ذلك بحضور لورا جونزالز مدير مكتب التنمية الاقتصادية بالوكالة والمهندس علي عبدالرحمن الشرقاوي رئيس مجلس إدارة شركة مياه الشرب والصرف الصحي بأسيوط والوادي الجديد والمهندس محمد صلاح رئيس مجلس ادارة شركة مياه الشرب بسوهاج والمهندس ناجح عبدالرحمن رئيس الجهاز التنفيذى للهيئة القومية لمياه الشرب والصرف الصحي بأسيوط وممثلى الشركة القابضة لمياه الشرب والصرف الصحي ومجدي نجيب وكيل وزارة التضامن الاجتماعى وعلي سيد وكيل وزارة العمل وممدوح حماد وكيل وزارة التموين وايهاب عبدالحميد رئيس فرع جهاز تنمية المشروعات المتوسطة والصغيرة ومحمد بشير مدير المكتب الفني للمحافظة وداليا تادرس مدير فرع هيئة تنمية الصعيد وعيون إبراهيم رئيس حي غرب ولفيف من القيادات التنفيذية بالمحافظة.
وبدأ الاستقبال بعرض لفرقة أطفال مدرسة السلام الإعدادية الثانوية المشتركة بمدينة أسيوط وعرض لبعض الأغاني الوطنية وفقرات فنية للأطفال وسط إعجاب وسعادة كبيرة من الحضور الذين حرصوا على إلتقاط الصور التذكارية معهم.
وفي بداية اللقاء رحب محافظ أسيوط بمدير الوكالة الامريكية للتنمية الدولية "USAID" والوفد المرافق له وممثلي الشركة القابضة، مشيدًا بإهتمام ممثلي الوكالة ومتابعتهم المستمرة من خلال الزيارات الميدانية للوقوف على نسب تنفيذ المشروعات التي تمولها الوكالة في قطاع مياه الشرب والصرف الصحي في ضوء تنفيذ مشروع "الدعم الفني للحلول المتكاملة للمياه "IWSSTA" والذي ينفذ من خلال 4 محاور رئيسية (الكفاء التشغيلية - تغطية التكاليف- جودة الخدمة - إدارة الأصول) بمحافظات الصعيد.
وافتتح المحافظ ومدير الوكالة الامريكية المركز الاعلامي لشركة مياه الشرب بموقعه الجديد بمركز التدريب وخدمة العملاء المطور بخزان مياه غرب واستمع إلى شرح من المهندسة أمل جميل مدير العلاقات العامة والإعلام بالشركة لأهمية المركز وأقسامه وتم عرض فيلم تسجيلي من إنتاج وإعداد المركز لأهم المشروعات التي تمولها الوكالة الأمريكية بالمحافظة في قطاع مياه الشرب والصرف الصحي.
ثم تفقد المحافظ ومرافقوه أقسام مركز التدريب وخدمة العملاء والذي تم انشاؤه بتكلفة 9 مليون جنيه بتمويل من الوكالة الامريكية للتنمية الدولية والتقى ببعض العاملين بالمركز واستمع إلى شرح لأهمية المركز وأبرز أقسامه ومنها إدارة الخط الساخن واستفسر عن طريقة تقديم الخدمة وعدد المواطنين المستفيدين من الخدمة وخط سير الشكوى المقدمة واستمع إلى شرح من رئيس الشركة عن المركز الذي يتضمن أقسام للتدريب وخدمة العملاء والخط ساخن ويخدم أهالي سكان قرى مركز أسيوط وشرق وغرب مدينة أسيوط وتم عرض توضيحي بكيفية تلقي الشكاوي والبلاغات عن طريق التليفون بالخط الساخن وكذا الخدمات التي يقدمها المركز النموذجي وقياس مدي تقديم الخدمة للمواطنين من خلال خدمة العملاء، كما تفقدا بعض الدورات التدريبية بالمركز للعاملين بالشركة وبعض فروع الشركة القابضة بالمحافظات.
وأشاد المحافظ بمستوى الخدمات التي يقدمها المركز للمواطنين فضلًا عن التدريب العاملين الذى من شأنه رفع مستوى الأداء والكفاءة في العمل من خلال التدريب للارتقاء بالمستوى الفني والمهاري لجميع العاملين بالشركة مما ينعكس بالإيجاب على أدائهم الوظيفي ويمكنهم من الارتقاء بالخدمات التي يتم تقديمها للمواطنين وتسهيل كافة الإجراءات اللازمة وإنهائها بصورة ميسرة في مكان واحد.
وقال محافظ أسيوط - خلال كلمته – أن من أهم ثمار التعاون بين الوكالة الامريكية وشركة مياه الشرب هو مشروع مركز التدريب وخدمة العملاء بحي غرب والمعمل المركزي لمياه الشرب والذي تم انشاؤه كأحدث معمل مركزي على مستوى الجمهورية ويضم أحدث أجهزة لإجراء التحاليل للمياه والممول من الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية بتكلفة إجمالية 120 مليون جنيهًا شاملة الإنشاءات والتجهيزات الفنية على مساحة 1200 متر بجوار محطة مياه الهلالي بحي شرق، بهدف إجراء كافة التحاليل المعملية لتنقية مياه الشرب لإمداد المواطنين بالمياه عالية الجودة طبقًا للمعايير والمواصفات الواجب توافرها في المياه الصالحة للشرب التي تقرها منظمات الصحة الدولية في قرار وزارة الصحة رقم 458 لسنة 2007 بالإضافة إلى مشروع "الدعم الفني للحلول المتكاملة للمياه "IWSSTA" لتعزيز التعاون المثمر الهادف إلى تحسين القدرات والإرتقاء بكفاءة الأداء التشغيلي وتحقيق استدامته لمختلف المشروعات القائمة بالمحافظة والممولة من الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية "USAID" فضلا عن مشروع تجميع مياه الصرف الصحي بقرى درنكة ودير درنكة ودرنكة الجديدة والممول من الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية ضمن مشروع الدعم الفني للحلول المتكاملة للمياه ويضم المشروع عدد (3) محطات رفع (محطة دير درنكة الفرعية ،محطة رفع دير درنكة المدمجة، محطة رفع درنكة الجديدة الرئيسية) و21 كيلو متر طولي شبكات انحدار و9 كيلو متر طولي خطوط الطرد وعدد 3 آلاف وصلة منزلية بتكلفة إجمالية 148 مليون جنيها لتحقيق استفادة لــ 11 الف نسمة فضلًا عن مليون زائر سنويًا لمسار رحلة العائلة المقدسة والتي قام وفد الوكالة الأمريكية بتفقدها خلال زيارتهم السابقىة للمحافظة.
وأكد المحافظ على متابعته المستمرة للمشروعات التي يجري تنفيذها بالمحافظة وخاصة مشروعات مياه الشرب والصرف الصحي للوقوف على معدلات التنفيذ وتسهيل الاجراءات وتذليل العقبات أمام نهو المشروعات في توقيتاتها، معلنًا تقديمه كافة سبل الدعم وتذليل كافة العقبات لتسريع وتيرة العمل في تنفيذ المشروعات وفقًا للاشتراطات ومعايير الجودة تنفيذًا لتوجيهات رئيس الجمهورية بتنمية الصعيد وتوفير أسس ومتطلبات الحياة الكريمة لكل مواطن وفقًا لرؤية مصر 2030 واستراتيجية التنمية الشاملة، مشيدًا بجهود القيادة السياسية في المضي قدمًا في تنفيذ برامج التنمية.
وعبر مدير الوكالة الامريكية للتنمية الدولية عن سعادته بزيارة محافظة أسيوط ومقابلة الوزير المحافظ، مشيرًا إلى أهمية المشروعات التي يجرى تنفيذها في المحافظة بقطاع مياه الشرب والصرف الصحي، في إطار التعاون بين الوكالة والشركة القابضة لمياه الشرب لتنفيذ مشروعات تخدم المواطنين ووفقًا للاحتياجات الفعلية استكمالًا لدور الدولة في التوسع في إقامة المشروعات القومية والتنموية.
ووجه رئيس شركة مياه الشرب والصرف الصحي بأسيوط، الشكر لمحافظ أسيوط لدعمه المستمر ومساندته لتنفيذ مشروعات قطاع مياه الشرب والصرف الصحي بالمحافظة بالإضافة إلى مشروعات الوكالة الامريكية ومتابعته المستمرة لمعدلات التنفيذ بها وتذليل كافة العقبات للتوسع في المشروعات الجديدة.
وفي نهاية اللقاء أهدى محافظ أسيوط شهادة وسام المحافظة للمهندس "عاطف عزت" ومدير الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية تقديرًا لجهودهما ودعمها المستمر لمشروعات الوكالة بالمحافظة، كما أهدت شركة مياه الشرب الدرع التذكارى للمهندس عاطف عزت تقديرًا لدوره فى دعم ومتابعة مشروعات الوكالة بالمحافظة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: أسيوط أخبار أسيوط شركة مياه الشرب والصرف الصحي بأسيوط الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية USAID الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية الوکالة الامریکیة للتنمیة الدولیة الوکالة الأمریکیة للتنمیة الدولیة میاه الشرب والصرف الصحی مدیر الوکالة الامریکیة شرکة میاه الشرب الشرکة القابضة محافظ أسیوط لمیاه الشرب من الوکالة من خلال IMG 20231220
إقرأ أيضاً:
كيف يحصل الفلسطينيون في غزة على مياه الشرب؟.. حقائق مؤلمة
يصطف حسن لساعات طويلة أمام عربة لتوزيع مياه الشرب في مخيم الشاطئ غرب غزة، أملا في الحصول على جالون من الماء الصالح للشرب، إذ تعصف أزمة شح المياه لنظيفة في عموم قطاع غزة المحاصر، على وقع أزمة جوع غير مسبوقة أيضا.
ورغم ساعات الانتظار غير المحدودة التي يقضيها حسن، إلا أن حصوله على حصة قليلة من المياه ليس مضمونا، بالنظر إلى حجم الاحتياج الهائل للمياه النظيفة في المخيم المكتظ بأهله وبالنازحين إليه.
يقول حسن، الفتى الذي لم يتجاوز عمره 14 عاما، إنه يراقب يوميا مجئ سيارة المياه "المفلترة" من الشارع الملئ بالدمار والذي يؤدي إلى بيته، عله يراها قادمة من بعيد، لكن الأمل يتبدد مع حلول ساعات المساء، حيث تقل الحركة، ويلتزم الجميع بيته أو خيمته، خشية تعرضه للقصف أو الاستهداف من قبل قوات الاحتلال التي لا تغادر الأجواء.
يشرح حسن لـ"عربي21" قائلا: "كانت سيارات توزيع المياه تدور باستمرار في الشوارع لتزويد الناس باحتياجاتهم اليومية، لا أزمة ولا طوابير طويلة، تستطيع أن تحصل على جالون من المياه (حوالي 20 لترا) بسهولة، ولكن منذ استئناف العدوان، ووقف عمل المعابر (آذار/ مارس)، وما نتج عنه من شح في الوقود اللازم لتحريك هذه السيارات، وتشغيل محطات تكرير المياه، بدأت أزمة العطش في مخيمنا، وأصبح الحصول على شربة ماء نظيفة أمرا صعبا".
ويتابع: "تأتي سيارات المياه كل يومين أو ثلاثة إلى منطقتنا، لكن ما تحمله قليل جدا بالنسبة لاحتياجات الناس من الماء، أصطف في طابور طويل، أعطي الأولوية للنساء والعجائز في التعبئة، وفي كثير من الأحياء أعود بخفي حنين، ولهذا تضطر عائلتي أحيانا لشرب مياه غير نظيفة، قد تتسبب لنا في مشاكل صحة، كونها تحتوي على نسب عالية جدا من الأملاح والشوائب".
لم يكن الوضع أفضل حالا عند أمير الذي يسكن في خيمة وسط مخيم جباليا، فالحصول هناك على المياه النظيفة أيضا، درب من الرفاهية الزائدة في الكثير من الأحيان.
يقول أمير لـ"عربي21، إنه يضطر لقطع مسافات طويلة يوميا للحصول على عبوة من المياه النظيفة، إذ لا تتمكن سيارات توزيع المياه من الدخول إلى منطقتهم المدمرة كليا، بسبب الركام والدمار الذي يملأ المنطقة، والشوارع، ويحول دون تحرك أي مركبات أو عربات.
يضيف: "في بعض الأحيان توزع المياه مجانا عبر الجمعيات والمبادرات الخيرية، وأحيانا تباع بمبالغ كبير بالنسبة لنا، فللحصول على جالون قد تضطر إلى دفع 5 شواكل (الدولار يساوي 3.6 شيكل)، وهذا مبلغ يزيد 5 أضعاف عن سعره قبل الحرب".
استهداف محطات التحلية
لا يتوقف مسلسل أزمة المياه عد هذا الحد، بل إن قوات الاحتلال تستهدف محطات التحلية التي تنتج المياه النظيفة، في محاولة لتعميق أزمة العطش في قطاع غزة.
ففي حي التفاح شرق غزة، دمر قصف إسرائيلي قبل أيام محطة "غباين"، المنشأة الحيوية التي تمدّ الآلاف من سكان شمال قطاع غزة، بالمياه النظيفة الصالحة للشرب، وتنتج نحو 20 كوبًا من المياه في الساعة، في حلقة جديدة من حرب الإبادة التي تشنها دولة الاحتلال على البنية التحتية في القطاع منذ 18 شهراً.
يأتي هذا القصف ضمن سياسة ممنهجة اتبعتها دولة الاحتلال منذ بداية الحرب، حيث استهدف بشكل متعمد آبار المياه والبُنى التحتية المرتبطة بها، ما أدى إلى انقطاع إمدادات المياه التي كانت تصل إلى غزة عبر الخطوط الإسرائيلية.
وفي آذار/ مارس الماضي، قطعت حومة الاحتلال الكهرباء المحدودة الواصلة إلى محطة تحلية المياه الرئيسية وسط قطاع غزة، فيما توقفت بعدها بأيام ثاني أكبر محطة في القطاع بسبب نفاد كميات الوقود، حيث تغلق دولة الاحتلال المعابر منذ مطلع الشهر نفسه إمعانا في إبادتها الجماعية، ما خلق أزمة عطش وجوع طاحنتين.
وضاعفت حكومة الاحتلال معاناة سكان مدينة غزة، بعد أن أوقفت مؤخرا، المياه الواصلة من شركة "ميكروت"، والتي تمثل 70 بالمئة من إجمالي الإمدادات المتوفرة فيها، وسط تحذيرات من أزمة عطش كبيرة بين النازحين الذين يعانون أوضاعا معيشية صعبة.
وبحسب المكتب الإعلامي الحكومي بغزة، فإن قوات الاحتلال دمرت 719 بئرا للمياه وأخرجتها عن الخدمة في مختلف مناطق القطاع غزة بدء الحرب في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023.
تدمير مصادر المياه
وتصف بلدية غزة، الواقع المائي في القطاع بأنه "كارثي"، مشيرًة إلى أن العدوان تسبّب في استهداف أكثر من 40 بئر مياه رئيسي منذ بدايته، ما أدى إلى انخفاض حاد في كميات المياه المتوفرة.
وأوضحت أن توقف خط مياه "مكروت" الإسرائيلي عن الضخ فاقم من الأزمة، وتسبب في عجز تجاوز 70% من احتياجات مدينة غزة من المياه، مشيرًا إلى أن هذا الخط يُعد حاليًا المصدر الرئيسي للمياه في القطاع.
وأضافت البلدية أن الاحتلال دمر أكثر من 64 بئر مياه خلال الحرب، وما يزيد عن 110 آلاف متر طولي من شبكات المياه، وهو ما فاقم من الأوضاع المعيشية بشكل خطير".
وأشارت إلى أن أزمة المياه تتزامن مع تفاقم الجوع والحصار، فضلًا عن التدهور الصحي والبيئي الناتج عن تكدس النفايات وتسرب مياه الصرف الصحي، ما يشكّل تهديدًا مباشرًا على حياة السكان، خصوصًا في ظل غياب المياه الصالحة للتعقيم والنظافة وطهي الطعام.