صور.. لؤلؤة بحر عُمان
تاريخ النشر: 20th, December 2023 GMT
حمد الحضرمي **
ولاية صور إحدى ولايات محافظة جنوب الشرقية، وهي عاصمتها الإقليمية وميناؤها البحري منذ القدم، وبموقعها الجغرافي المميز كونها مطلّة على بحر عُمان ومجاورة لبحر العرب تفردت لتكون لؤلؤة على ساحل بحر عُمان، فصور العفية تحمل تراثا عريقا ثرياً بحكايات السفن والبحر والتجارة والأهازيج الشعبية البحرية، حيث حملت سفن الغنجة والبغلة الصورية اسم عُمان في عرض البحار والمحيطات، وظلت صور على مدى آلاف السنين تعيش على مهارات أبنائها في بناء السفن، والإبحار في أعماق البحار، وسيطرت بسفنها الشراعية على التجارة في مياه الخليج.
وولاية صور تسحر زوارها من أوَّل لقاء، لأنها تحتوي على العديد من المعالم السياحية الطبيعية الجميلة، كالأودية والينابيع والشواطئ والجبال والمحميات الطبيعية والمعالم التاريخية، كالقلاع والحصون مثل حصن رأس الحد، والكهوف مثل كهف مجلس الجن وهو ثاني أكبر كهف في العالم، والأودية كوادي شاب الذي يُعتبر من أجمل الأماكن الطبيعية التي يجد فيها الزائر المتعة والراحة والهدوء في مكان سياحي رائع. وما اختيار ولاية صور لتكون عاصمة للسياحة العربية لعام 2024م إلا تجسيد للمقومات التاريخية والثقافية والسياحية التي تتمتع بها صور عبر التاريخ، وتكريمًا لهذا الاختيار ولتسليط الأضواء إليه ستُقيم الجمعية العُمانية للصحفيين ملتقى الصحفيين بمحافظة جنوب الشرقية بولاية صور خلال الفترة من 24 إلى 26 ديسمبر الجاري، لينقل الصحفيين جمال وروعة محافظة جنوب الشرقية وولاية صور إلى الدول العربية ودول العالم كافة.
وتسعى وزارة التراث والسياحة لتطوير قطاع السياحة باعتباره أحد القطاعات التي تُحقق رؤية "عُمان 2040"، وذلك من خلال التركيز على عددٍ من المنتجات السياحية حتى تنافس بها في السوق السياحية العالمية بأساليب حديثة تُساهم في الحفاظ على المقومات السياحية مع تحقيق المنفعة الاقتصادية، وسوف تحظى محافظة جنوب الشرقية وولاية صور بعدد متنوع من المشاريع السياحية والفعاليات والملتقيات والأنشطة الثقافية والاجتماعية والرياضية لتكون بحق صور عاصمة للسياحة العربية باستحقاق.
ويتطلب الأمر من وزارة التراث والسياحة وضع خطة عمل لتقييم المتطلبات والإجراءات الحكومية المتعلقة بالمشاريع السياحية والفعاليات والأنشطة بمختلف أنواعها وأشكالها لجعل ولاية صور لؤلؤة تلمع في عيون زوارها من داخل السلطنة وخارجها، والوضع يحتاج إلى جهود كبيرة وتعاون من مؤسسات الدولة المختلفة ليكون في أجمل صورة، وتتحقق الأهداف المرسومة والمرجوة والمنشودة وننجح في الترويج عن السياحة في محافظة جنوب الشرقية وخاصة ولاية صور وفي كافة ولايات السلطنة التي تتمتع بمقومات سياحية لا تتوفر في بلدان كثيرة.
** محامٍ ومستشار قانوني
رابط مختصرالمصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
لوضعها على الخريطة السياحية.. نائب محافظ كفر الشيخ يتفقد مدينة فوه
تفقد الدكتور عمرو البشبيشي، نائب محافظ كفر الشيخ، اليوم، مدينة فوه، للوقوف على محاور التطوير الشاملة للمدينة وضعها على الخريطة السياحية، ودعم وتسويق الحرف اليدوية، في ضوء ترشيح مدينة فوه للانضمام إلى قائمة منظمة اليونسكو للمدن الإبداعية.
جاء ذلك بحضور اللواء محمد عمار، رئيس مركز ومدينة فوه، والدكتور وليد البحيري، عميد كلية الآداب بجامعة كفر الشيخ، والدكتورة نجلاء الأشرف، عميد كلية التربية النوعية بجامعة كفر الشيخ، والدكتورة سلوى العدوي، بقسّم العمارة بكلية الهندسة جامعة كفر الشيخ، وعدد من القيادات التنفيذية.
تنظيم خطة سياحة اليوم الواحدوتتضمن الخطة تطوير مدينة فوه ككل بما يليق بكونها مدينة تراثية، وتشمل تطوير مداخل المدينة من اتجاهات «دسوق، ومطوبس، والمحمودية»، بالإضافة إلى منطقة الحماية، والتي تتمثل في شارع الكورنيش ومنطقة قلب المدينة القديمة.
كما تشمل المعالم الأثرية مثل بوابة مصنع الطرابيش، والمحلج، والربع، ومسجد أبو المكارم، ومسجد الرفاعي، والتكية، والجمعية التعاونية لعمال الكليم والسجاد اليدوي، وتهدف أيضًا إلى تعزيز الاقتصاد المحلي من خلال تحسين شبكة الطرق والبنية التحتية، إضافة إلى تنظيم خطة لسياحة اليوم الواحد.
وأوضح اللواء دكتور علاء عبدالمعطي، محافظ كفر الشيخ، أنّ محاور التطوير تهدف إلى الحفاظ على التراث الثقافي والهوية التاريخية والبصرية للمدينة، حيث يتعلق المحور الأول بالحفاظ على التراث اللامادي، بعد ما جرى ترشيح مدينة فوه لعضوية منظمة اليونسكو للمدن الإبداعية في مجال الحرف اليدوية.
أما المحور الثاني، فيتعلق بالحفاظ على الطابع التاريخي، مع اعتماد حدود وأسس للحفاظ على منطقة القلب التاريخي للمدينة، والمحور الثالث يتعلق بالحفاظ على المباني والواجهات من خلال لجنة عليا مختصة بحصر المباني ذات القيمة المعمارية والتاريخية.
تطبيق الدليل الإرشادي لأسس ومعايير التنسيق الحضاريوأكد المحافظ، على أهمية تطبيق الدليل الإرشادي لأسس ومعايير التنسيق الحضاري، بهدف تطوير أماكن الإنتاج، وإعادة استغلال المواقع السياحية وتطويرها بالتعاون مع الجمعيات الأهلية، موجهًا بحصر الحرف اليدوية بالمدينة، والمباني ذات القيمة التاريخية المميزة، والساحات العامة والميادين والشوارع وفقًا للهوية البصرية.
واشنطن: "اتفاق المعادن" مع أوكرانيا لا يشمل ضمانات أمنية