حماس: لن نبحث أي صفقة تبادل دون وقف إطلاق النار
تاريخ النشر: 20th, December 2023 GMT
علمت الجزيرة من مصادر قريبة من مفاوضات تبادل الأسرى بين إسرائيل وحماس أن الأخيرة أبلغت الوسطاء أنها غير مستعدة لبحث أي صفقة إنسانية أو شاملة بدون وقف إطلاق النار.
كما أكدت المصادر أن زيارة رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية الحالية إلى القاهرة لا تدخل في إطار مفاوضات الأسرى، ولكن في إطار السعي لفك الحصار عن غزة وتسهيل دخول المساعدات الإنسانية، لا سيما وأن غازي حمد المسؤول عن المعابر في قطاع غزة موجود ضمن الوفد.
يأتي ذلك بعدما سافر مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (سي آي إيه) وليام بيرنز إلى العاصمة البولندية وارسو أمس الاثنين للقاء ديفيد برنياع مدير جهاز المخابرات الإسرائيلي (الموساد) ورئيس الوزراء ووزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، وفقا لمسؤولين أميركيين ومصريين.
وقال مسؤول أميركي إن الاجتماعات هي محاولة لاستئناف المناقشات حول الأسرى.
وكان الرئيس الإسرائيلي حاييم هيرتزوغ أكد بالأمس، إنه تم إرسال رئيس الموساد مرتين إلى أوروبا لإعادة تفعيل الهدنة الإنسانية لتحرير الأسرى. كما ذكرت القناة 12 الإسرائيلية إن محادثات مهمة وجادة وعميقة تجري بشأن تفاصيل صفقة الرهائن لكن الاتفاق ليس وشيكا، فيما نقلت القناة 13 الإسرائيلية عن مسؤول مطلع، إنه من المحتمل أن تكون تكاليف الصفقة الجديدة مرتفعة لإسرائيل.
في المقابل، نقلت وكالة رويترز للأنباء عن البيت الأبيض الأميركي أن المناقشات بشأن هدنة إنسانية والإفراج عن الرهائن جادة للغاية، وأنه أصبح بالإمكان دخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة من الأردن.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
هل يقود ترامب "صفقة الرهائن" على طريقة ريغان 1981؟
يعلق أهالي الرهائن والمسؤولون الإسرائيليون آمالهم على نجاح الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب في إنجاح اتفاق في غزة بأسرع وقت، وتحقيق ما فشل فيه الرئيس المنتهية ولايته جو بايدن.
وقبل أقل من شهرين من تنصيب ترامب، يبدو من غير المرجح أن يتم التوصل إلى اتفاق لإطلاق سراح الرهائن، ووقف إطلاق النار في أي وقت قريب، بحسب موقع "أكسيوس".
وبدلاً من ذلك، من المرجح جداً أن يرث ترامب الأزمة والمسؤولية عن الأمريكيين السبعة، الذين تحتجزهم حركة حماس، والذين يُعتقد أن 4 منهم على قيد الحياة.
وقالت كارولين ليفات، السكرتيرة الصحافية الجديدة للبيت الأبيض، إن "ترامب سيعيد فرض عقوبات أكثر صرامة على إيران، وسيحارب الإرهاب، وسيدعم إسرائيل".
وأضافت أن "الرئيس ترامب سيعمل كمفاوض رئيسي للولايات المتحدة، من أجل إعادة المدنيين الأبرياء المحتجزين كرهائن إلى ديارهم".
وعندما اتصل الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ بترامب لتهنئته على فوزه في الانتخابات، أخبر الرئيس المنتخب أن تأمين إطلاق سراح الرهائن الـ101 هو "قضية ملحة"، وفقاً لثلاثة أشخاص مطلعين على المكالمة.
وقال هرتسوغ لترامب: "عليك إنقاذ الرهائن"، ليرد ترامب قائلاً إن أغلب الرهائن ماتوا على الأرجح.
وقال الرئيس الإسرائيلي لترامب إن "أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية تعتقد أن نصفهم ما زالوا على قيد الحياة".
وأكد أحد المصادر أن ترامب "فوجئ ولم يكن على علم بذلك". وأوضح مصدران آخران مطلعان على المكالمة أن ترامب قال إنه يعتقد أن معظم الرهائن ماتوا.
وعندما التقى هرتسوغ بايدن في البيت الأبيض في 11 نوفمبر (تشرين الثاني)، طلب من الرئيس العمل مع ترامب بشأن هذه القضية بين الآن و20 يناير (كانون الثاني) عندما يتولى ترامب منصبه، حسبما قال مصدر مطلع.
وبعد يومين، عندما استضاف بايدن ترامب، في اجتماع لمدة ساعتين في المكتب البيضاوي، أثار بايدن قضية الرهائن، واقترح عليه العمل معًا للدفع نحو التوصل إلى اتفاق.
وقال بايدن لعائلات الرهائن الأمريكيين، في اجتماع عقد بعد ساعات قليلة من محادثته مع ترامب، بحسب مصدرين على اطلاع مباشر: "لا يهمني إن حصل ترامب على كل الفضل، طالما عادوا إلى الوطن".
وواجه رونالد ريغان، الرئيس السابق، الذي قال ترامب إنه معجب به، موقفًا مشابهًا عندما كان يستعد لتولي منصبه في عام 1981.
ووقع سلفه جيمي كارتر صفقة رهائن مع إيران، في 19 يناير (كانون الأول) 1981.
وفي اليوم التالي مباشرة بعد تنصيب ريغان، تم إطلاق سراح 52 أمريكياً، احتجزتهم إيران لمدة 444 يوماً.
وكتب أورنا ورونين نيوترا، والدا المواطن الأمريكي عمر نيوترا، الذي تحتجزه حماس في غزة منذ 412 يوماً، رسالة مفتوحة إلى ترامب في صحيفة واشنطن بوست، وقالا إنهما يعتقدان أنه يمكن أن يحظى بـ"لحظة ريغان خاصة به".
وأشاروا إلى أن "دول لها تأثير على حماس، تبدو وكأنها تعيد حساباتها منذ فوز ترامب في الانتخابات".
وكتبوا "لدينا رسالة لترامب: الوقت هو جوهر المسألة. نحن نعتمد على قيادتك لإعادة عمر إلى الوطن".
ولا تزال المفاوضات بشأن اتفاق الرهائن ووقف إطلاق النار متوقفة منذ أكثر من ثلاثة أشهر.
وفي اجتماع عقد في وقت سابق من هذا الأسبوع، قال رؤساء قوات الدفاع الإسرائيلية والموساد والشين بيت لنتانياهو إنهم يعتقدون أن من غير المرجح أن تتخلى حماس عن شروطها للانسحاب الإسرائيلي من غزة، وإنهاء الحرب.
وقال مسؤولان إسرائيليان مطلعان على الاجتماع إنهم أبلغوه أنه إذا كانت الحكومة الإسرائيلية مهتمة بالتوصل إلى اتفاق، فيجب عليها تخفيف مواقفها الحالية.
لكن نتانياهو رفض إنهاء الحرب مقابل صفقة إطلاق سراح الرهائن، مدعياً أن ذلك سيسمح لحماس بالبقاء، ويشير إلى أن إسرائيل هُزمت.
وقال مسؤول إسرائيلي كبير إنه إذا تم "التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في لبنان، فإن ذلك سيزيد الضغوط على حماس وسيعيد تركيز الجهود على التوصل إلى اتفاق لإطلاق سراح الرهائن ووقف إطلاق النار في غزة".
ويقول بعض المسؤولين الإسرائيليين إن "ترامب، الذي قال إنه يريد أن تنتهي الحرب في غزة بسرعة، سيكون له نفوذ وتأثير أكبر بكثير من بايدن على نتانياهو".
وقد ضغط بايدن على نحو متكرر على نتانياهو لتليين موقفه، لكنه فشل.
وقال مارك دوبويتز، الرئيس التنفيذي لمؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات، والذي يقترب من العديد من أعضاء فريق الرئيس المنتخب الجديد، إن "ترامب يجب أن يتحرك الآن للحصول على صفقة".
وأضاف دوبويتز "يجب على ترامب أن يصدر على الفور مطلبًا واضحًا بالإفراج عن الرهائن جميعهم، وتكليف كبار مسؤوليه بالبدء في العمل على هذا الأمر قبل 20 يناير (كانون الأول)، وتحذير جميع الأطراف من عواقب تحدي الرئيس الأمريكي القادم. يجب أن يكون واضحًا أن إطلاق سراح الرهائن هو شرط مسبق غير قابل للتفاوض لوقف إطلاق النار".