فيديو| لباس الملوك.. كيف تطورت دقة البشت الملكي عبر الزمن؟

كشف حبيب بو خضر، المختص في خياطة البشوت لأكثر من 50 عاما، أن دقة البشت الملكي كان هو الطاغي من الأساس، وأن غالبية الملوك ورؤساء دول الخليج كانوا يلبسون الملكي.

جاء ذلك خلال مشاركته بمهرجان «البشت الحساوي» الذي تنظمه هيئة التراث بقصر إبراهيم التاريخي.

أخبار متعلقة سوق البشوت يجذب الزوار ويبرز ثقافة المملكة بالأحساءمهرجان البشت الحساوي.

. فرصة لتعزيز الهوية الوطنية والسياحةورش تدريبية تجذب الزوار في مهرجان "البشت الحساوي"أنواع دقات البشوت

وقال بو خضر لـ"اليوم": "أطلق عليه ملكي لأن غالبية الملوك يلبسون الدقة الملكية، فكانت كل بشوت الملك عبدالعزيز - يرحمه الله - دقة ملكي من عمل حرفي أهالي الأحساء، وفيما بعد الملك سعود - يرحمه الله - والملك فيصل - يرحمه الله - أيضا كانوا يلبسون الملكي".

وأضاف: "في عهد الملك فيصل تغير حينما كان الملك فهد بن عبدالعزيز - يرحمه الله - وزيرا للداخلية حيث لبس دقة تسمى «مروبع» وهي تكون أربعة وبداخلها معينات واستمرت وبعدها بدأت الدقات الأخرى بالانتشار من ذلك دقة «المتوسع» و«المخومس»".

وأشار إلى أن الملك فهد بن عبدالعزيز - يرحمه الله - عمل له دقه خاصة للبشت اسمها «المروبع» وهو أول من لبس هذا الشكل - يرحمه الله - حينما كان وزيرا للداخلية في عهد الملك فيصل - يحمه الله - والذي عمل له دقة «المروبع» من الأحساء واسمه عبدالله بو حليقة - يرحمه الله -.

حبيب بو خضر، المختص في خياطة البشوت- اليوم

حادثة غريبة

وقال بو خضر: "عام 1409 هـ كانت حادثة غريبة نوعا ما في حياتي، إذ كان العم طاهر عبدالله العيسى وكنا في مجلسه، طرح علينا موضوع خياطة نوع من الهيلا، فأحضر قطعة صغيرة وقال من يستطيع عملها؟، وكنا وقتها من 30 إلى 35 شخصا، وكنت من الخياطين الصغار في المجموعة".

وتابع: "أخذت لفة ووقتها كان لدى إحساس أنني استطيع عملها، إلا أنني احترمت من معي من الكبار وانتظرت إلى اللفة الثانية ومعها أيقنت أني أعرف، ومع ذلك ترددت لمشاهدة رد الفعل، وكانت المفاجأة الكبرى بعد مرور أسبوع عندما قال لي اتعرف لمن البشت الذي تقوم بخياطته؟، فقال هذا الذي تعمل هو بشت لصاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن فهد - يرحمه الله - وبعد عمل الأولى والثانية أعطاني 1000 ريال هدية".

وأكد بو خضر أن العمل استمر لابنه صاحب السمو الملكي الأمير نواف بن فيصل، وهو نفس الشكل ونفس الدقة.

المصدر: صحيفة اليوم