في ندوة حوارية بعنوان «المسرح العربي وآفاق الكتابة الجديدة»، أُقيمت ضمن فعاليات الدورة الأولى من «مهرجان الرياض للمسرح»، وشارك فيها الدكتوران العراقيان سامي الجمعان، وجبار خماط، والدكتور المغربي كمال خلادي، بالإضافة للدكتور المصري أحمد مجاهد. وانطلقت الندوة بالدكتور مجاهد الذي تناول الكتابة المسرحية الجديدة من حيث النقد والتلقي، مؤكداً أن المعنى من النص المسرحي يظل محل اختلاف؛ لأن ما يصل إليه المتلقي ليس المعنى بل تصوره الشخصي عنه، إلى جانب حدود الإدراك الذي يمكن للمتلقي أن يتفاعل مع النص عبر استحضاره، مع أهمية الأخذ بالاعتبار أن التلقي ليس بالضرورة أن يكون فردياً، بل قد يكون جماعياً.

وبين مجاهد العديد من الإشكاليات في الكتابة المسرحية الجديدة؛ كون مسرح ما بعد الدراما هو أنسب وأحدث الصور التي يمكن أن نطلق عليها الكتابة الجديدة في المسرح العربي، إلى جانب الارتكاز على العرض أكثر من النص؛ فضلاً عن تعامل الناس مع مسرح بعد الحداثة وما بعد الدراما بفصلهما عن بعض وهذا غير صحيح. واستعرض الدكتور كمال خلادي نماذجَ للكتابة المسرحية في عددٍ من دول العالم، مشيراً إلى مهمة الكتابة التي لا تكمن في حلحلة وفك العقد للنص، بل في حفظ وتخصيب التعدد والانتماءات والبينيات؛ كون الكاتب لا يجب أن يكتب للعرض المسرحي فقط. ولفت خلادي إلى أن الكتابة المسرحية تسعى لتوظيف أشكال كتابية جديدة بناء على الوعي، متناولاً نقطتين تميزان الكتابة المسرحية الجديدة؛ أولهما اعتبارها بناءً مستمرًا وسلسلة مفتوحة من الاهتمامات، وثانيهما أن تكون صوت الكاتب المختلف. من جانبه، أشار الدكتور جبار خماط إلى أنواع المقاربات للعرض المسرحي، مشيراً إلى أن الكتابة المسرحية في الألفية الثالثة تسعى إلى استبعاد المعنى الجاهز للصورة المشهدية، وتعزيز المغايرة في معنى التراكيب البصرية في فضاء وعلاقات جديدة تحقق مقاربات مغايرة ومعالجات للتفاعل مع الجمهور؛ فلا سياق متسلسل للأحداث بل ديمومة بصرية وسمعية وحركية يجمعها وعي المتلقي بتقنية المونتاج الذهني الذي يسمح للجمهور أن يكون شريكاً مستداماً في الكتابة المسرحية. يُذكر أن مهرجان الرياض للمسرح؛ الذي انطلق الأربعاء الماضي، برعاية صاحب السمو الأمير بدر بن عبدالله بن فرحان وزير الثقافة، وبتنظيمٍ من هيئة المسرح والفنون الأدائية، يهدف إلى تنشيط وتفعيل الحراك المسرحي السعودي عبر حزمةٍ من العروض المسرحية السعودية لدعم الإنتاج المحلي للمسرح. ويستضيف المهرجان؛ الذي يستمر حتى 24 ديسمبر الجاري، في مركز المؤتمرات بجامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن بمدينة الرياض؛ دولة تونس كضيف شرف هذا العام، لتنشر معها عبق الثقافة التونسية العربية وفنّها المسرحي الإبداعي الأصيل.

المصدر: صحيفة الأيام البحرينية

كلمات دلالية: فيروس كورونا فيروس كورونا فيروس كورونا الکتابة المسرحیة

إقرأ أيضاً:

وداعا جاري الكتابة.. واتساب يستغنى عن أشهر مزاياه

تخلي تطبيق المراسلة واتساب WhatsApp، عن أحد أشهر مزاياه، وأجرى تغييرا آخر على وظائفه من خلال تقديم أيقونة كتابة مشابة لنمط منافسه iMessage.

في الوقت الحالي، يظهر تطبيق المراسلة عبر الإنترنت واتساب، الذي يستخدمه الكثيرون كبديل للرسائل النصية فقاعة كلام عندما يقوم أحد طرفي المحادثة بكتابة رسالة جديدة، كبديل عن الخاصية الشهيرة المعروفة باسم “جاري الكتابة” أو…Typing.

 

وداعا للقلق.. 3 حيل ذكية لإخفاء صورة واتساب عن أعين الغرباء على غرار فيسبوك وإنستجرام.. واتساب يضفي لمسة موسيقية على تحديثات الحالة

 

واتساب يطرح مؤشر كتابة معاد تصميمه على غرار iMessage

تحل هذه الميزة محل رسالة “جاري الكتابة” التي تظهر في الجزء العلوي من الشاشة تحت اسم جهة الاتصال منذ إنشاء التطبيق في عام 2009.

يظهر مؤشر الكتابة المحدث الآن كفقاعة محادثة داخل شاشة المحادثة الجماعية أيضا، مما يسمح للمستخدمين بمعرفة من يكتب دون تشتيت انتباهه بالبحث في مكان آخر، يقوم التحديث الجديد بتثبيت عبارة “متصل الآن”، أسفل اسم جهات الاتصال.

بالإضافة إلى ذلك، ينطبق هذا التغيير على مؤشر التسجيل الصوتي، والذي سيظهر الآن أيضا ضمن نافذة الدردشة، سيوفر رمز عضو المجموعة، إلى جانب الرسوم المتحركة للكتابة ثلاثية النقاط، تعليقات في الوقت الفعلي حول من يكتب أو يسجل رسالة، فعندما يقوم عدة أشخاص بالكتابة، سيتم عرض أيقونات ملفاتهم الشخصية، لتظهر بوضوح من هو النشط، بينما في السابق كان يظهر فقط اسم الشخص الذي يكتب.

تم تصميم مؤشر الكتابة المحدث هذا لجعل المحادثات الجماعية أكثر سهولة، خاصة عندما يقوم عدة مشاركين بكتابة الرسائل أو تسجيلها في نفس الوقت.

ويأتي هذا التغيير على جميع إصدارات واتساب، بعد 6 أشهر من اضطرار شركة “ميتا”، التي تمتلك واتساب، إلى التراجع عن استخدام تحديثات الحالة “Online” و"Typing" على التطبيق.

واتساب يطرح مؤشر كتابة معاد تصميمه على غرار iMessage

يتم استخدام فقاعة كلام مماثلة في خدمة المراسلة عبر الإنترنت من آبل iMessage، بالإضافة إلى تطبيقات “ميتا” الأخرى، بما في ذلك فيسبوك ماسنجر وإنستجرام.

في عام 2023، كان لدى واتساب، الذي يسمح للمستخدمين أيضا بإجراء مكالمات صوتية ومرئية مع الآخرين، حوالي 2.8 مليار مستخدم نشط كل شهر.

تشير الأبحاث إلى أن منافس واتساب iMessage من آبل يحظى بشعبية أكبر بين الجيل Z والجيل Alpha، حيث إن هيمنة iMessage بين الشباب الأمريكيين قوية جدا لدرجة أن بيانات عام 2023 من Attain، وهي منصة بيانات معروفة، وجدت أن المستهلكين الأصغر سنا يخشون التعرض للنبذ الاجتماعي لعدم امتلاكهم جهاز آيفون.

بينما يحظى تطبيق واتساب بشعبية خاصة في البلدان غير الغربية، مثل البرازيل، حيث يستخدم حوالي 99.9  في المائة من الأشخاص الذين يستخدمون منصات المراسلة عبر الإنترنت تطبيق المراسلة الأخضر واتساب، وفي الهند يبلغ عدد مستخدميه حوالي 97.1 في المائة، وفي إندونيسيا 86.4 في المائة.

على النقيض من ذلك، في بريطانيا والولايات المتحدة، على التوالي، يستخدم واتساب 71.3% و41.2% فقط من أولئك الذين يستخدمون منصات المراسلة عبر الإنترنت.

مقالات مشابهة

  • منال سلامة لـ الفجر الفني: "عندنا شباب معجونة موهبة وأنا ضد هدم المسارح"
  • بعد 67 عاما.. من هو العربي بن مهيدي الذي اعترفت فرنسا بقتله؟
  • انطلاق فعاليات الدورة العاشرة من مهرجان الحرية المسرحي بالإسكندرية
  • أحمد سلامة لـ صدى البلد: سميحة أيوب أيقونة الفن العربي ..فيديو
  • وداعا جاري الكتابة.. واتساب يستغنى عن أشهر مزاياه
  • اللواء “أبوزريبة” يناقش الخطة الأمنية الجديدة لمديرية أمن القبة
  • خالد جلال يناقش الخطة المستقبلية للبيتين الفني للمسرح والفنون الشعبية
  • مفيد عاشور: عروض من إيطاليا وفرنسا وعمان وليبيا بمهرجان شرم الشيخ للمسرح الشبابي
  • محمد صلاح آدم: مهرجان شرم الشيخ للمسرح الشبابي يربط بين ثقافات الشعوب|فيديو
  • المسرح الملكي بالرباط.. أكبر مسرح في أفريقيا والعالم العربي